بهمن قبادي: "لو عدت الى ايران لن يسمح لي بتصوير" الافلام
الأحد 17 أيّار / مايو 2009, 13:41
كورداونلاين
وضع قبادي سيناريو الفيلم مع صديقته روكسانا صابري الصحافية الايرانية الاميركية التي اخلي سبيلها الاثنين بعدما اتهمتها طهران بالتجسس
كان (فرنسا) (ا ف ب) - المخرج الايراني بهمن قبادي مصمم على العيش في المنفى بعدما اظهر فيلمه "القطط الفارسية" الذي عرض في مهرجان كان خلال تظاهرة "نظرة ما"، القمع الذي تمارسه السلطات الايرانية على الموسيقيين الشباب في بلاده.
ويقول "لو عدت الى ايران انا متأكد انهم لن يسمحوا لي بتصوير الافلام".
ويوضح هذا المخرج الذي افتتح فيلمه-الحدث تظاهرة "نظرة ما" مساء الخميس "اتيت مرتين او ثلاث مرات الى كان بسرور لكن اليوم اسأل نفسي ماذا افعل هنا؟"
ويظهر فيلمه الجديد سعي الشباب الايراني الحثيث الى الحرية.
ووضع قبادي سيناريو الفيلم مع صديقته روكسانا صابري الصحافية الايرانية الاميركية التي اخلي سبيلها الاثنين بعدما اتهمتها طهران بالتجسس وحكمت عليها بالسجن ثماني سنوات ثم خفض حكمها الى سنتين مع وقف التنفيذ. وكان متوقعا حضورها الى "مهرجان كان" الا انها لم تأت.
ولم يخفف ترحيب المنظمين والنقاد والموزعين المميز بالفيلم في كان من كآبة المخرج.
ويقول "اشعر بحزن شديد بشأن حياتي وعملي ووضعي ولا مكان الجأ اليه... ليس في وسعي تحديد البلد الذي انتمي اليه. لا يمكنني العودة الى ايران فالى اين اذهب، الى بريطانيا؟ الى الولايات المتحدة؟"
ويسأل "في حال عدت الى ايران هل يسعني صناعة الافلام؟ انا واثق من انهم لن يسمحوا لي بالتصوير. سيراقبونني ولن يسمحوا لي بصناعة فيلم كهذا".
ويضيف المخرج الذي فاز بجائزة الكاميرا الذهبية في العام 2000 التي تمنح لاول عمل سينمائي عن فيلمه الاول "زمن الخيول المخمورة"، "انا في سن الاربعين واعيش مرحلة ضياع. لا ادري... ابحث عن مكان يمكنني فيه صناعة الافلام".
وصور فيلمه الاخير في طهران على عجل وبالسر خلال 17 يوما من دون ان يحصل على اذن من السلطات الايرانية.
بطلا الفيلم موسيقيان شابان، اشكان (اشكان كوشنجاد) ونيغار (نيغار شغاغي) ادخلا السجن وما ان افرج عنهما راحا يسعيان للحصول على تأشيرة دخول الى دول اوروبية.
ويؤدي ممثلو الفيلم ادوارهم الحقيقية في الحياة اذ لم تخصص ميزانية ضخمة لانتاج هذا الفيلم الذي اظهر من خلاله قبادي الغليان الثقافي الكبير في صفوف الشباب الايرانيين غير الظاهر للعلن جراء عمليات القمع.
وخلال عملية البحث عن موسيقيين لتأليف فرقة روك يلتقي البطلان بمجموعات شبابية تعزف الموسيقى في اقبية او وسط زريبة ابقار انشأوا فيها استوديوهات بما تيسر لديهم من مال، متحايلين بذلك على الرقابة الشديدة.
ففي ايران يحظر تسجيل الاسطوانات او تقديم حفلة موسيقية ومن يخالف ذلك يدفع ثمنا باهظا اذ تتراوح عقوبته من الجلد الى السجن. ونتيجة هذه الرقابة الصارمة يختار العديد من الشباب الايرانيين الانتقال الى خارج البلاد.
ويقول بهمن قبادي "لو لم اصور هذا الفيلم لما عرفتم ماذا يحدث في ايران". ويؤكد "في وسعي صناعة 100 فيلم عن هذه المجموعات الشبابية التي تهوى الموسيقى. ثمة الكثير غيرهم لم اتمكن من اظهارهم في الفيلم".
واكد بطلا الفيلم اشكان كشنجار ونيغار شغاغي لوكالة فرانس برس "ليس لدينا النية في العودة الى ايران".
وقال اشخان كوشنجاد "نريد العيش بسلام وتأليف الموسيقى".
واضاف "يعكس الفيلم في 90% منه الواقع. قبل سنة ونصف السنة سجنت لثلاثة اسابيع لاني قدمت حفلة روك موسيقية".