بريمر:الأكراد خيّروني بين الانفصال وجيش صدام
الأحد 10 أيّار / مايو 2009, 20:30
كورداونلاين

كان الأكراد واضحين، قالوا لنا إن إعادة جيش صدام حسين سيعني أنه لن يكون هناك عراق مستقل وديمقراطي، وهددوا بالانفصال عن العراق
أوضح الحاكم المدني الأمريكي بعد غزو العراق، بول بريمر، أن الأكراد في العراق هدّدوا بالانفصال إذا لم يحل جيش صدام حسين، مشدداً على أن قرار حل الجيش لم يكن قراراً خاطئاً، وأن البنتاغون والبيت الأبيض دعما القرار، بحسب ما ورد في تقرير إخباري الأحد 10-5-2009.
وأشار بريمر أيضاً إلى أن إيران لم تمثل للجيش الأمريكي في العراق أي عائق، وأن المشكلة الكبرى كانت تتمثل في سوريا التي كان يدخل منها "الإرهابيون".
وأضاف أن تعبير حل الجيش العراقي تعبير خطأ وأن الصواب هو "إعادة استدعاء" الجيش العراقي، مؤكداً أن "الجيش العراقي كان يضم نحو 12 ألف ضابط في حين أن الجيش الأمريكي يضم 307 ضباط، لذلك كان أمراً صعباً استدعاء هذا الجيش للخدمة".
وتابع في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "في الوقت الذي تركت فيه العراق كان نحو 80% من الجنود في الجيش الجديد من الجيش القديم، و100% من الضباط كانوا من الجيش القديم، وجميع الضباط الذين لم يقبلوا في الجيش الجديد نظراً لصغر حجمه تلقوا تعويضات".
كما دافع بريمر عن قرار اجتثاث حزب البعث من العراق، موضحاً أن القرار كان صائباً ولكن تنفيذ السياسيين العراقيين له كان خاطئاً. واعترف بأن "الخطأ الذي ارتكبته أنني طلبت من السياسيين العراقيين تطبيق هذا القرار".
وقال بريمر "كان الأكراد واضحين، قالوا لنا إن إعادة جيش صدام حسين سيعني أنه لن يكون هناك عراق مستقل وديمقراطي، وهددوا بالانفصال عن العراق".
وأضاف "كان تحليلي أنه إذا حدث ذلك فستنفجر حرب إقليمية في المنطقة يتورط فيها جيران العراق".
وكشف كذلك عن أن إيران لم تكن تمثل مشكلة بالنسبة للقوات الأمريكية في العام الأول بعد سقوط صدام حسين، وأن سوريا كانت مصدر الصداع الأساسي. موضحاً أن "الأمر كان مختلفاً مع سوريا".
وأشار إلى أن سوريا كانت تعتبر مشكلة كبيرة، وقال إن "الذين اعقلناهم ممن كانوا يقومون بهجمات إرهابية كبيرة وعمليات انتحارية يأتون من سورية، وعرفنا بعد أن اعتقلنا بعضهم أنهم يجندون انتحاريين من السعودية واليمن ومصر وشمال إفريقيا".
وأكد بريمر في حديثه أنه لا يوجد شيء يمكن أن يحدث في سوريا ولا تعرف به الحكومة؛ لأن سوريا بلد مغلق.
وكالات