الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:21
أوجلان: انكلترا هي التي جلبتني إلى هنا .




أوجلان: انكلترا هي التي جلبتني إلى هنا .
الإربعاء 01 نيسان / أبريل 2009, 02:21
كورداونلاين
في حال انسحاب الولايات المتحدة من العراق ، ستقوم تركيا بتحقيق الأمن لحكومة إقليم كردستان ، ولهذا تم طرح الكونفرانس الكردي وتصفية PKK على الأجندة

      إذا حقق الأكراد الديموقراطية فهي ستنتشر في عموم الشرق الأوسط

أستمر في استخدام الدواء رغم مضايقته لي ، فهو يسبب الترهل وإرتخاء الجسم كثيراً ، والطبيب يقول إنه دواء أكثر تخصصاً .

لم يعطوني العددين الأخيرين من مجلة (Birikim) وكتبوا محضراً ، كما لم يعطوني أربعة أعداد من مجلة "نيوزويك" أعتقد أنهم لم يعطوني أربعة من أعدادها منذ كانون الثاني بينما استلمت العدد الأخير ، أحياناً تصلني مجلات (Cogito) و (Dogu-Bati) .

ألم تتم دعوتهم للكونفرانس ؟ أعتقد أنه ستتم دعوة حزب المجتمع الديموقراطي DTP إليه . وسيلعب "أحمد تورك" دوراً فيه . إن الطالباني والبارزاني عاجزون حتى عن القيام بالتواطؤ ، رخص السياسة إلى هذه الدرجة غير ممكن ، كان هؤلاء هكذا منذ القديم .

أعتقد أن أعداد "نيوزويك" التي لم يعطوني إياها تتحدث عن الـ"غلاديو" ، ولكنهم لم يعطوني . الآن يتضح على نحو أفضل أن الـ"غلاديو" قد حاصر تركيا ، لقد استمعت إلى أقوال "كوسيغا" حيث يقول : "الغلاديو في تركيا أكثر استقلالية" خلال حديثه عن تنظيم الغلاديو في العالم . تأسس الغلاديو ضمن بنية الناتو لمواجهة الخطر السوفييتي ونظم نفسه في كل مكان ، وقد تمت إزالة أغلب هذه التنظيمات في العالم ، إيطاليا تصرفت بعقلانية وإزالت الغلاديو من بلادها ولكنها لا زالت تعاني من آلامه .

الغلاديو في تركيا تأسس في البداية لمواجهة ما أسموه بالشيوعية ، واستمر لهذا الهدف حتى الثمانينيات ، ولكنه بدأ بالتحرك ضد حركة التحرر الكردية بعد الثمانينيات تحت أسماء متفرقة مثل JITEM وغيره . ويُفهم من أقوال "كوسيغا" أن هذا التنظيم في تركيا أكبر وأوسع مما يُعتقد ، فـ"كوسيغا" عالم بالأمر لأنه كان من ضمنه . هؤلاء كانوا خمسة أشخاص ذهبوا إلى أميريكا ، "هيلموت كول" و "تاتشر" و "هيلموت شميت" و "كوسيغا" وشخص آخر لا أتذكر اسمه الآن ، واجتمعوا هناك . وهذا الفريق نقل الغلاديو إلى أوروبا في عام 1985 ، وأسسوا مركزاً في ألمانيا ، كما أسسوا مركزاً للغلاديو في السويد ، ونظراً لأن "أولوف بالمه" اعترض على هذا التنظيم تمت تصفيته . وحاولوا استخدام أوروبا أيضاً ضدنا ، فأنا لا أتحدث عن "سرتاج بوجاق" والآخرين من فراغ ، فقد تم استخدام هؤلاء دون علمهم ، والآن الوثائق التي تنكشف مع "أرغنكون" تصادق على ما قلته بشأن ألمانيا ، إنهم يُصدِقونني هنا .

ثم تحركوا ضدنا في ألمانيا فيما بعد ، هذه الأمور تصديق على قولي "ألمانيا أعلنت الحرب علينا في عام 1985" ، والآن يأتي "اوباما" إلى تركيا ، ومجيئه مرتبط بهذا الأمر ، فقد بقيت تركيا فقط بين أيديهم ، ويريدون الاستفادة منها على أفضل وجه . لقد غذَّت أميريكا الغلاديو حتى اليوم ، وقدمت له كل أشكال الدعم ، إلى متى ؟ حتى عام 2007 . في 5 تشرين الثاني 2007 قالت أميريكا ، بوش لتركيا :"يجب أن تتخلصوا من الغلاديو" ، ثم سحب دعمه للغلاديو ، وعندها بقي أشخاص مثل "ولي كوجوك" والآخرون في العراء . نحن كنا نعتقد سابقاً أن الغلاديو-JITEM يتصرَّف ضمن علم وأوامر هيئة الأركان العامة . ولم ندري أنه تنظيم واسع جداً ويعمل ارتباطاً بالناتو ويتجاوز هيئة الأركان والأمن العام والجندارما .

الجيش ليس لديه القوة الكبيرة كما يعتقد ، فعندما لا تدعمهم أميريكا يعجزون عن القيام بأي شيء . فهاهم قد انتظموا في تركيا منذ ستين سنة ، وظهر ذلك من خلال "أرغنكون" ، فقد تدخلوا إلى داخل الأحزاب ، وكنت قد قلت سابقاً بأن الأمور هكذا ، لقد تدخلوا في حزب الحركة القومية(MHP) وحزب الشعب الجمهوري(CHP) ، ومن هنا أقول للسياسيين : لقد نفذوا أربع إنقلابات خلال ستين سنة ، وأعدموا رئيس الوزراء(المقصود هو عدنان مندريس) ، وأعدموا "دنيز غيزميش" ورفاقه ، لقد سيطروا على كل شيء ، حسناً ماذا تفعلون أنتم ؟ هل لكم أية قيمة أو دور ؟ ، لم يبق شيء ولم يفعله الغلاديو في تركيا منذ ستين سنة . كما إنني أخاف من "دنيز بايكال" ، فربما هو متورط في المكائد على مدى ستين سنة، أنا لا أعلم ولكننا نقرأ، لقد قاموا بالإعداد لأربع انقلابات من قبيل (Sarikiz) و (Eldiven)، وتدخلوا حتى إلى داخل الأحزاب .

إختلاف "حلمي أوزغوك"(رئيس هيئة أركان سابق) الوحيد يكمن فيما يلي : ترك مجال السياسة مفتوحاً ، فقد كان يريد توسيع المجال السياسي ، فبدون فتح المجال السياسي يصعب السيطرة على هؤلاء ، وهو يرى أن المخرج الوحيد يكمن في ترك المجال السياسي مفتوحاً ، ذلك أمر مهم ، ويبدو أن رئيس هيئة الأركان الحالي قد فهم هذا الأمر بعض الشيء .

الآن سحبت أميريكا دعمها للغلاديو منذ 5 تشرين الثاني 2007 ، وقام "بوش" بإعداد سياساته المتعلقة بهذا الأمر وقام بوضعها قيد التنفيذ ، والآن يأتي "أوباما" ويريد الاستمرار فيها وتوسيعها وإيصالها إلى النتيجة ، ولهذا فإن تصفية "غلاديو-أرغنكون" مهم ، لأن غلاديو-JITEM بات كارثة على  الجميع ، مثلما هو كارثة على أميريكا وتركيا ، فهناك ما يقارب المائة ألف من عناصره والعاملين فيه في تركيا ، وله عشرات الآلاف من الجرائم ، فهناك آلاف الأكراد الوطنيين الذين قام هؤلاء بقتلهم من رجل الأعمال وغيرهم ، وهو الآن يريد تصفية هذا التنظيم ، ولكن التخلص لن يكون سهلاً كما يظنون .

مكتوب في جواز سفر "عبدالله جاتلي" (أحد قادة أرغنكون قتل في حادث سوسورلوك 1995) أنه دخل وخرج من أميريكا مرتين في عام 1982 ، وقد عقد لقاءات في فلوريدا ، وكان ضمن شبكة مع "آغجا" والآخرين . كما تعلمون ، فلوريدا هي مركز الغلاديو ، وبعد ذلك التاريخ يقوم "آغجا" بترتيب محاولة اغتيال "البابا" .

كما قام هؤلاء بترتيب المكائد لبعضهم البعض ، "بالباي"(كاتب صحفي في جريدة جمهوريَّت ، معتقل بتهمة الانتماء إلى أرغنكون) مسؤول في جريدة "جمهوريَّت" ، كما هو من ضمن الفريق الذي رتب لتنفيذ تفجير الجريدة !! ، أي إنه في وضع الضحية والمتهم في نفس الوقت ، إن تصفية هؤلاء أمر مهم ، كما تعلمون "إلهان سلجوق" (رئيس تحرير جريدة جمهوريَّت) هو ضمن ذلك الفريق ، أي يظهر وضعُ أن هؤلاء نسفوا جريدتهم بأيديهم .

كنت قد قلت : في أعوام التسعينيات لعبت انكلترا وأميريكا الدور معاً ، انكلترا وضعت السياسات وقامت بتطبيقها بالاشتراك مع الولايات المتحدة ضدنا ، وانكلترا هي التي جلبتني إلى هنا . يبدو أننا حاربنا ضد السياسات الانكليزية على مدى عشرين سنة ، هذا هو الأمر موضوعياً .

كان "دوغان غوريش" يقول : الانكليز أعطونا الضوء الأخضر. هو يقول هذا الكلام بعد لقائه بالانكليز ، إن إعطاء الضوء الأخضر يعني : "يمكنكم التصرف كما تشاؤون" . فبعد ذلك التاريخ أُمطرت القنابل على كثير من المناطق ، وبدأت القنابل بالانفجار في الفضاء ، ثم قاموا بضرب وقتل كل من وقعت عليه أيديهم ، وبدأوا بأخذ الناس إلى "جودي" وإلقائهم من الهيليوكوبتر ، حيث قتلوا آلاف الأكراد ، ولم يكن للكثيرين منهم أي ذنب ، لقد قاموا بقتل ثلاثمائة رجل أعمال من أمثال "سافاش بولدان" و "بهجت جانتورك" ، ولم يكونا منتميان إلى PKK ، كما لم تكن لهما أية علاقة مع PKK ، ربما كان لديهما بعض التعاطف معه ، ولهذا السبب قاموا بقتلهما . لقد كانت تلك سياسة مارستها كل من انكلترا والولايات المتحدة بشكل مشترك ، وأنا هنا نتيجة للسياسات الانكليزية الذاتية والموضوعية .

لقد وضعت انكلترا العديد من السياسات بشأن الشرق الأوسط ، وهم الذين حققوا انهيار الامبراطورية في شرق أوروبا ، مثلما حققوا انهيار الامبراطورية العثمانية ، ثم ربطوا الدول القومية الأربعين الناجمة عنهما بنفسها ودفعتها إلى الحرب فيما بينها ، وجعلتها آلة لتمرير سياساتها . انتشرت ثقافة الدولة القومية بعد الثورة الفرنسية وحتى الآن ، والفلاسفة الفرنسيون فجروا أدمغتهم على هذا لأمر ، وكذلك فعل الفلاسفة الألمان ، ولكن انكلترا استطاعت ربطها جميعاً بنفسها ، واليوم يريدون تأسيس دولة صغيرة ليربطوا الأكراد بأنفسهم .

الولايات المتحدة أوقفت هؤلاء في عام 2007 ، أما حزب العدالة والتنمية (AKP) فليس لديه سياسات ولا الجرأة ولا القوة اللازمة لإيقافهم ، فذلك هو قرار أميريكي بالكامل ، بينما AKP يريد تحويل هذا الوضع إلى أصوات في الانتخابات ، أي يريد قلب الوضع لصالحه . لقد اعتقلوا ضابطاً برتبة عقيد في "جيزره" بسبب بعض الأحداث ، ليتظاهروا بأنهم يتحاملون على مثل هذه الأحداث ، حسناً ؛ لماذا لم تعتقل ذلك الضابط حتى اليوم ثم تعتقله قبل الانتخابات بعدة أيام ؟ ! تقوم باعتقال شخصين في "دياربكر" قبل الانتخابات بثلاثة أو خمسة أيام وبذلك تراهن على أصوات سكان "دياربكر" !! كذلك هناك حادثة "الترموس" (انفجر ترموس ماء مليء بالمتفجرات عام 2007 في آمد وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص) . إنهم يدفعون البعض إلى ارتكابها ، ثم يحاولون بعدها اتهامنا بها ، الأمور يجب أن لا تكون هكذا ، كذلك الأمور لا تُحل بانفتاحات صورية من قبيل TRT6 . فإن أردت معالجة الأمور لا يمكنك القيام بها إلا بديموقراطية جذرية . هل أنت قادر على القيام بهذا ؟ .

هؤلاء استخدموا الأكراد أيضاً ، هاهي الصورة التي تجمع "البارزاني" و "آيغان" و "نجاتي أوزغان" في حيز واحد ، وهناك نفس الشيء للطالباني ، إن هؤلاء عقدوا خمسين اجتماعاً على هذا النمط ، إنهم متداخلون وخططوا وقاموا بأمور كثيرة سوياً ، كل هؤلاء كارثة على الجميع ، حتى أن هؤلاء لا يجيدون التواطؤ ، وذلك هو السبب في حديثي من حين لآخر عن هؤلاء وآلجي والآخرين ، فهؤلاء منغمسون في تواطؤ عميق منذ أيام "غلغاميش"، ليس في التاريخ شريحة ثانية داخلة وغاطسة إلى هذا العمق في التواطؤ ، فـ"غلغاميش" يبحث عن أحدهم اسمه "هومبابا" ، ويقوم بتجنيد البعض كعملاء متواطئين معه ضده ، فمنذ ذلك اليوم وإلى الآن هناك تواطؤ كبير .

تواطؤ هؤلاء تشبه مايلي : إذا كانت قيمة أحدهم عشرة دراهم ، يقول للطرف المقابل إن قيمتي درهم واحد !! وهم يقولون : إن هؤلاء يبيعون أنفسهم بدرهم واحد فلماذا أدفع عشرة ؟ إنهم يساومون على أنفسهم بشكل رخيص ، ولكن الجانب المؤلم هو أن هؤلاء لا زالوا لا يدركون الوضع الذي هم فيه ، لقد تم استخدامهم جميعاً ، آلجي سرتاج بوجاق والآخرون ، لقد استخدموهم جميعاً .

إن هؤلاء يقيمون العلاقات مع الأكراد المتواطئين ، أما الخمسة والعشرين مليون كردي الباقون فيتركونهم جائعين بدون عمل ، ويحكمون على الشعب في المنطقة(الكردية) بالجوع والبطالة . يمدون مائة شخص برأس المال ويحكمون على الباقي بالجوع والبطالة ، عندما يأتي "ك.آرزو" وأمثاله إلى السلطة فإن أول ما سيفعلونه هو أن يقوموا بتوزيع المال على بعض العائلات . إنهم يظنون بأنهم سيسيطرون على الأكراد بالمال الذي يوَّزعونه . سهل "بوزوفا" و "سروج" من أخصب الأراضي ، الشمس وتركيبة التربة تحقق ذلك ، فسهل ميزوبوتاميا هنا من أوسع الأراضي وأخصبها ، فمنذ القديم كان يتم تأمين الفطور والمأكولات لـ"ديميريل" من هناك ، أنا أعلم بذلك ، ولا زالت الأمور كذلك ، أصحاب المال الرأسماليون يأخذون تموينهم من "الأغذية العضوية" من هناك ، حيث يتم تأمين أجمل الأغذية وأنظفها من هناك . فهاهو لكل من "كوج" و "إنكا" والشركات المماثلة الأخرى أراضيها في تلك المناطق . كما أن القوى الرأسمالية تتحرك مع بعض العملاء من أجل بسط سيطرتها على المنطقة ، إن هذا ليس نماءاً اقتصادياً بل هو نهب ، يتم استعمار المنطقة بهذا الشكل . أنا لا أمارس معاداة السامية هنا ولكن هذه هي الحقيقة . فمثلاً كان "سليمان بولونمز" رئيس بلدية سابق ، وقام باستغلال الشعب ثم هرب وذهب ، انظروا إلى كنيته : Bolunmez(لاينفصم)! كذلك كان هناك "أيوبوغلو" ، ومن "سيرت" كان هناك "جيت فاضل" ، يتم خلق هؤلاء كلهم في المنطقة بتزويدهم ببعض الرأسمال والسيطرة عليهم من الخارج ، يقومون بإبراز أمثال هؤلاء الناس أحدهم هنا والآخر هناك . إنهم يحاولون السيطرة على المنطقة(الكردية) بأيدي هؤلاء ، هؤلاء هم بعض الشيوخ والآغوات وأشخاص مثلهم . قديما كان يتم تسيير السياسة بالدين ، أي أن الدين كان شكلاً من تمرير السياسات ، والدين كان نوعاً من تحديد السياسة ، وسيدنا محمد(ص) كان سياسياً جيداً ، و"كارل شميت" يقول : السياسة تستخدم مصطلحية الدين . هذا صحيح ، بينما ما يمارسه هؤلاء ليس ديناً . ولكن الوضع مختلف الآن . فالسياسة باتت علمية وتعتمد على العلم .

كما لا يجيدون قراءة الصحف ، إنني هنا أحاول إجراء التقييمات بإمكانيات محدودة . هل تعرفون من يتولى إدارة TRT6 ؟ لقد فهمت ذلك من خلال خبر صغير ، إنه "سينان إلهان" من عشيرة "الشيخان" من مناطقنا . والعبرية من بين اللغات التي يعرفها ، أنا لا أقول بأنه شخص سيء ، ولن أقولها ، فربما يكون إنساناً جيداً ، ولكن إذا كانت العبرية من بين اللغات التي يعرفها فذلك يعني أن هناك أمور أخرى في هذا العمل ، وأنتم فكروا فيما بعده . فمن ذلك يظهر كيفية عمل TRT6 ، كذلك يُفهم كيف يعمل هؤلاء بشكل متداخل وعلى من يعتمدون . إن انكلترا والقوى الأخرى تسيطر على هؤلاء ، كما أن AKP يتحرك مع هؤلاء ، إن هدف هؤلاء توزيع المال على بعض العائلات ، وترك الأكراد الآخرين جائعين بدون عمل ، والدخول في علاقات مع بعض الأكراد العملاء .

أنا أقول : إن أصبحتم أحراراً فإن الغذاء والعمل سيأتيكم تباعاً ، فالتحرر السياسي مهم جداً ، والمجتمع الذي ليس لديه إدراك وحرية سياسية هو مجتمع مستعبد ، فإذا لم يكن لديكم إدراككم وحريتكم السياسية والأخلاقية فأنتم في وضع العبيد . فإذا لم يكن لديكم إدراككم وحريتكم السياسية والأخلاقية ؛ كيف يمكنكم حماية شخصكم ومجتمعكم وعائلتكم وبناتكم ؟ لقد تأسس مفهوم الناموس على جنسية المرأة بمفهوم خاطئ ، بينما مفهومي للناموس معروف . والمجتمع مرغم على أن يكون مجتمعاً أخلاقياً وسياسياً من أجل الخلاص . ولن تستطيعوا حماية ذاتكم ومجتمعكم وعائلتكم وبناتكم في مجتمع ليس لديه إدراكه السياسي وأخلاقه وتقاليده وأعرافه . فإن لم تتوفر فيه هذه الأمور فإن ذلك المجتمع مقضي عليه ، وقد شرحت هذه الجوانب في مرافعاتي بشكل واسع جداً ، هل تم نشر مرافعاتي ؟ يجب أن تُنشر وليقرأها الجميع .

أوضح ما يلي بشأن الكونفرانس : مثلما جرى بشأن فلسطين أليس كذلك ؟ نعم نفس الشيء تماماً . في البداية بدأ مسار مدريد وبعدها مسار أوسلو ، هو يشبه ذلك المسار ، وأقول مايلي بشأن الكونفرانس : يمكن أن ينضم "أحمد تورك" . يمكن أن يجتمع مؤتمر المجتمع الديموقراطي بعد الانتخابات فوراً بشكل طارئ في دياربكر . ليتم نقاش وتحديد المبادئ فيه من أجل الكونفرانس ، ليرأس "أحمد تورك" هيئة مجهَّزَة ويذهب إلى الكونفرانس ، وكنت قد تحدثت من قبل عن شرط المبادئ الخمسة من أجل الكونفرانس . ليتم نقاشها فيه ،  ولا داعي لأن أكررها ، فقد تقدمت بمبادئ خمسة وثلاث اقتراحات عملية . وعلى الصعيد العملي أقترح ما يلي :

في هذا الكونفرانس :

1-     يقوم المؤتمر الوطني الكردستاني KNK بتنظيم نفسه ، ليس كما في دولة الجنوب ، ليقوم بممارسة أنشطته بشكل مدني ومستقل ، ويضم ممثلين من كل جزء وناطقين باسمه ، وبذلك يكسب كل جزء تمثيله فيه . ويمكن أن يكون KNK على نمط منظمة التحرير الفلسطينية ، ليضم كلاً من الحزب الديموقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني YNK أيضاً .

2-     يؤسس الكونفرانس هيئة تنفيذية لتقوم بالمهام الإجرائية ، حيث تقوم هذه الهيئة بالوظيفة الديبلوماسية مع مهامها . أي تمارس أنشطة ديبلوماسية علنية . وليس كما يفعله "البارزاني" حيث يلتقي بشكل سري ومغلق بأربعين دولة ، وأوجه كلامي إليهم : يجب أن لا تكون الأمور هكذا ، فإن التقيت بأربعين دولة سراً لا يمكنك القيام بشيء سوى العمالة .  

3-     هناك وحدات البيشمركة الكردية في الجنوب ، ويمكن تحويل القوات المسلحة في PKK مع البيشمركة إلى قوة وطنية كردية ، أي تحويلها إلى قوة دفاع شعبية تضمن أمن الشعب وتحمي كل الأكراد من الإبادة العرقية وكل اعتداء آخر ، وتتولى مهمة حماية الأكراد في الأجزاء الأربعة .

4-     وكاقتراح رابع لهذا الكونفرانس ، يمكن تأسيس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق ، ولكن هذه اللجنة يجب أن لا تهتم بتركيا فقط ، وإنما تتأسس من أجل الأجزاء الأربعة من كردستان لتبحث عن الحقائق ، تبحث في الوضع في إيران ، وفي سوريا وفي العراق ، مثلما تتناول الوضع في تركيا .

إنني أقدم للكونفرانس شرط المبادئ الخمسة ، وهذه الاقتراحات العملية الأربع ، ليتم نقاشها فيه .

الأول من شرط المبادئ الخمسة هو : الشروط الإقتصادية والاجتماعية ليتم قبوله كشرط مبدئي ، فضمن إطار هذا الشرط تتحقق أولاً العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الأكراد أنفسهم ، ويقومون بها على مستوى الدول . والثاني هو الشرط الثقافي ، يوفر الضمانات لكل ما يتعلق بالثقافة الكردية ، ليحقق الحرية الثقافية . والثالث هو : شرط الوحدة ، ويعبر عن وحدة الأكراد وعلاقاتهم فيما بينهم ، وبموجبه يقيم الأكراد العلاقات فيما بينهم ويتحركون مع بعضهم البعض . أما المبدأ الرابع فهو : مبدأ الديموقراطية ويعبر عن عيش الأكراد مع الشعوب الأخرى في حيز واحد ، وكنت قد شرحت ذلك من قبل بالكونفيدرالية الديموقراطية . والشرط الخامس هو : مبدأ الدفاع المشروع ، لكل شعب قوة حماية مشروعة ، فهذه ضرورة من أجل وجود ذلك الشعب .

وأقول فوراً بضرورة أن يكون هذا الكونفرانس ، كونفرانساً لعدم الاشتباك ، أما نزع عن السلاح فهو موضوع آخر ، ويجب نقاشه بشكل منفصل . ولا يمكن التخلي عن السلاح ، فلكل شعب قوة ذاتية لحماية نفسه ، أما إذا تحول الكونفرانس إلى كونفرانس من أجل نزع السلاح ، فأنا أقول : لا تنضموا إليه ! . فقبل كل شيء يجب توفير أجواء عدم الاشتباك ، يجب أن يكون ذلك الالتقاء الرئيسي للكونفرانس ،وهذا ما يمكن أن يحققه الكونفرانس . فإن حقق ذلك يتم تحديد المبادئ للمسار اللاحق .

يمكن أن يكون الاسم : كونفرانس السلام والوفاق الديموقراطي . لينضم DTP إلى الكونفرانس ، بعد أن يعقد مؤتمر المجتمع الديموقراطي اجتماعه عاجلاً في دياربكر ، ويوسع عدد المنضمين ليحقق انضمام الجميع إلى المؤتمر ، وليجتمع المؤتمر على أوسع نطاق ، كما أقترح أن يكون أسم الكونفرانس الذي سيعقد في دياربكر ؛ كونفرانس السلام والوفاق الديموقراطي أيضاً . حيث يتم نقاش المبادئ وتحديدها ليتم الانضمام إلى الكونفرانس بهيئة مجهزة بعد الإعداد الكامل . ليذهب "أحمد تورك" مع الهيئة وليلتقي بكل من البارزاني والطالباني ، كما يجب ان تضم الهيئة النساء أيضاً ، أعتقد أن "ساباهات" مسؤولة عن العلاقات الخارجية ، فلتنضم هي أيضاً ، انقلوا إليها تحياتي . كما يمكنهم دعوة ممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، فليست هناك مشكلة بالنسبة لي . كما يمكن عقد كونفرانس في أوروبا بنفس الاسم . يمكن نقل آرائي حول الكونفرانس إلى كل من البارزاني والطالباني في رسالة .

أنا هنا لا أعادي أحداً ، يمكن الالتقاء بالجميع ، وإذا أمكن تحقيق وفاق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فليتحقق ، فنحن أكثر من يطلب السلام ، ولكن بشأن الكونفرانس أقول : إذا انضموا إلى الكونفرانس ، سينضمون إلى نتائجه أيضاً . أما إذا لم ينضموا فلن ينضموا إلى نتائجه . وما سأقوله هو : لديّ مبادئي ونهجي وأفكاري . فأنا صاحب نهج وأقيّم كل شيء ضمن هذا الإطار ، ويجب نقل ذلك بشكل صحيح .

يمكن أن يكون هذا الكونفرانس "لوزان" الأكراد ، فمثلما تأسست الجمهورية بـ"لوزان" سيتأسس بهذا أي بـ"لوزان" الأكراد الجمهورية الديموقراطية . فالجمهورية الديموقراطية في حقيقتها وفاق ديموقراطي ، لأن وفاق شعبين يجلب الديموقراطية . فبمقدار ماكان تأسيس الجمهورية مهماً ، فإن دمقرطة الجمهورية مهمة وذات معنى بمقدار تأسيس الجمهورية .

بعضهم يتحدث عن العثمانية الجديدة ، كلا ، هذه ليست عثمانية جديدة ، بل هي شراكة استراتيجية بين الأكراد والأتراك ، وهي عيش مجتمعين معاً، بل حتى تآخيهما . فإن تحقق ذلك ، يمكن لعب دور ريادي في الشرق الأوسط ، وإذا حقق الأكراد ديموقراطيتهم فإن الديموقراطية ستعم الشرق الأوسط بكامله .

كنت قد ذكرت سابقاً ؛ ما يحتاج إليه الشرق الأوسط هو الدمقرطة ، فالقضايا والحرب الجارية في الشرق الأوسط هي حالة الحرب  الملموسة للسياسات التي تمارسها انكلترا على مدى قرنين . فالدول القومية في يومنا هي أدوات للسياسات الانكليزية الدافعة إلى الاشتباك ، بل هي أكثر آليات الحرب تطوراً ، هكذا يجب قراءة الدول القومية . لدى العرب إثنان وعشرون دولة ، ولكن لم تُحل قضاياهم بل لديهم قضايا معقدة . تأسست دولة في فلسطين والحرب لا زالت مستمرة منذ خمسين سنة ، وأسسوا أرمينيا صغيرة والقضية لا زالت مستمرة . ويريدون تطبيق هذه الذهنية على الأكراد أيضاً ، يريدون تأسيس دولة صغيرة وتركها لتستمر القضية لخمسين سنة أخرى . الأكراد لن يحتملوا ذلك . وليعلم "بيشيكجي" هذه الأمور جيداً . يقول "بيشبكجي" : إنهم يهددونني ! ، كلا ، لا يهددك أحد . قولوا لـ"بيشيكجي" : إن آبو رجل عاقل ، ولا يتحدث من فراغ . كما يمكن نقل آرائي إليه أيضاً . يجب أن لا يُمَس "اسماعيل بيشيكجي" بأي شكل من الأشكال ، وأن لا يكون هناك أي تهديد له مهما كان صغيراً ، ولكن على "بيشيكجي" أيضاً أن يعلم بأننا هنا لا نتحدث من فراغ .

وأقول للشعب ، أن لا يمنح أصواته لهذه الأحزاب ، فإن ذهب AKP لطلب أصواتهم ليقول شعبنا : يا AKP و يا رئيس الوزراء ، عليكم أن تؤسسوا محكمة خاصة من أجل كل مفقودينا وكل الجرائم المرتكبة ، هل يمكنك أن تَعِدنا بذلك أم لا ؟ . إنهم لن يستطيعوا خداع الشعب بقناة تلفزيونية . نحن نقول : افتحوا المجال أمام الشعب ليؤسسوا تلفزيوناتهم بأنفسهم . فليقم الشعب بترسيخ تنظيماتهم الديموقراطية بأنفسهم في كافة الميادين . ويجب فتح المجال أمام هذا الأمر ، والأجواء مواتية لذلك في حقيقة الأمر ، يمكنهم القيام بذلك إذا أرادوا . كما يجب عزل هؤلاء العملاء .

فليستخدم الشعب أصواته من أجل الكشف عن الحقائق ، ومن أجل الديموقراطية ، فليوحدوا أصواتهم إذا كانوا لا يريدون البقاء جائعين بطالين ، فليعاقبوا AKP بأصواتهم ، فإذا قام شعبنا بتوحيد أصواته بنسبة 70% فسيكون لذلك تأثير سياسي مهم ، فعندئذ سيسهل كثيراً الحصول على نتائج بالسياسة .

كنت قد اقترحت تأسيس لجنة العدالة والبحث عن الحقائق ، يمكن تأسيسها حالاً ، فقد يكون ذلك فاتحاً للسبيل أمام حل القضية الكردية ، وقد حدث هذا في أفريقيا ، حيث يجب أن يأتي كل من يعرف شيئاً ليُعلم اللجنة بما لديه ، كما يجب أن تتلقى هذه اللجنة الدعم من البرلمان لتحقق الكشف عن الحقائق ، على "تشيللر" أن تأتي وتتحدث لهذه اللجنة ، وعلى "ديميريل" أن يتحدث إليها ، وكذلك "يلماز" يجب أن يتحدث ، حيث يجب أن يتحدث كل من تلطخ بجريمة وجميع من كانوا ضمن العمل ، وبذلك فقط يمكن أن تنكشف الحقائق ، وشعبنا يجب أن يعمل من أجل تأسيس مثل هذه اللجنة .

الأمر المهم في هذه المرحلة هو كيف سيبني DTP نفسه ، وما هو الموقف والمهمة التي سيتبناها ، وكيف سيترابط مع المسار؟ هذا مهم .

أنا هنا لست معادياً لـAKP ، كما لا أطلق شعاراً ضده ، كما ليس له حاجة إلى هذه الأصوات ، فهو لديه ما يصل إلى 50% من الأصوات ، وأنا أقول بوجوب اتخاذ التدابير بالتوحد الديموقراطي كي لايتحول AKP إلى ديكتاتورية .

بالطبع يستفيدون من الهاربين . يشكلون قوة خاصة منهم ! كذلك ستشكل روسيا وأميريكا والآخرون .

أبعث بتحياتي الخاصة إلى "أحمد آلتان" (كاتب صحفي في جريدة الطرف) ، يمكن قول ما يلي له باسمي : إنني متابع لك ، وأتقاسم هواجسك ، ستحدث بعض الأمور الجميلة ، لم تتحقق أمور جميلة في عهد والدك ، لم تحدث ولم يشهدها والدك ، ولكن أنت ستراها . كما أبعث بتحياتي إلى والده وأخيه .

كما أبعث بتحياتي إلى المتنورين ، يمكن إيصال آرائي إليهم . حتى يمكن إيصالها إلى "يالجين كوجوك" بشكل من الأشكال ، إنه شخص غريب .

هل تمت كتابة رسالتي إلى "أوباما" ؟ الانضمام إلى نوروز بلغ أعلى المستويات ، وصل إلى الذروة . إلى ما يمثله . إن وضعي مختلف بعض الشيء ، فموقعي مختلف عن موقع "مانديلا" ، الاحتفالات مرت بشكل جيد في سوريا ، أليس كذلك ؟ إنني أتقدم بشكري لمن طالب من أجلي في نوروز ، و أبعث بتحياتي إليهم جميعاً .

لقد كتب "ممتاز توركونه" : في حال انسحاب الولايات المتحدة من العراق ، ستقوم تركيا بتحقيق الأمن لحكومة إقليم كردستان ، ولهذا تم طرح الكونفرانس الكردي وتصفية PKK على الأجندة . وأنا كنت قد شرحت ذلك ، بل وتحدثت عن أكثر من ذلك ، والإطار الذي أوضحته مهم .

وصلتني ثلاث وعشرون رسالة من السجون ، رسائل جاءت من "سيرت" و "اوشاك" والسجون الأخرى . أقول لهم الآتي : أرى أنشطتهم إيجابية ،وليستمروا فيها ، وأبعث بتحياتي إلى كل الذين بعثوا الرسائل ، وإلى كل الرفاق في السجون ، وصلتني رسالة "ديلاك كورت" الطويلة ، أبعث إليها بتحياتي . كما أحيي جميع شعبنا ، وأبعث بتحياتي الخاصة إلى "دياربكر" . كما أبعث بتحياتي إلى "وان" ، وإلى "بكر" وكل مرشحي رئاسة البلديات . وأبعث بتحياتي إلى جماهير "بينكول" . إن "بوزوفا" التابعة لـ"أورفا" مهمة ، يمكن مساعدة الرفيق المحامي هناك أيضاً ، يمكن إقامة حراج باسمي في القرية بمناسبة السنة الستون ، كما يمكن إقامة ندوة ، وترتيب محاضرة ، كما يمكن أن ينضم أحد المحامين الموكلين عني من أجل الحراج الذي سيقام في القرية .

أكرر تحياتي إلى كل أبناء شعبنا ، طابت أيامكم .

                                                                27  آذار  2009

291.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات