الجمعة 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2024, 05:35
حوار مع النحاتة جيهان عبد الرحمن




حوار مع النحاتة جيهان عبد الرحمن
الأحد 29 آذار / مارس 2009, 05:35
كورداونلاين
جيهان عبد الرحمن النحاتة التي ترسم لمخيلتها شكلاً في عمق الفراغ، بين الكتلة والحالة تعبر عن المجتمع وتراثه، يتمازج أدواتها بروحها المرحة، لصنع منحوتة بروحين في جسد واحد

جيهان عبد الرحمن من مواليد مدينة المالكية "ديرك" خريجة معهد الفنون التطبيقية قسم النحت ، متفرغة للعمل كنحاتة شاركت في معارض فردية ومشتركة حيث شاركت في معارض لثلاث دورات متوالية في مدينة القامشلي /1997/1998/1999/ ومعرض ثنائي مع الأستاذ "جاك إيليا" في المركز الثقافي في ديريك 2000 والمعرض السنوي للفنانين السوريين ومعرض الشباب السوري كلاهما كانا عام 2004 ومعرض مشترك مع الفنانين"لقمان أحمد" و"خضر عبد الكريم" و"سارة شيخي" في مركزي مصياف وبشنين التابعتين لمحافظة حماه ومعرض الجبل بعفرين 2005 ومعرض فناني الحسكة في صالة إيبلا بحلب 2006

ومشاركة مع فناني الحسكة  في الحسكة 2007.

ولها عمل مقتنى في متحف طه الطه بمحافظة الرقة

في حوارية ثقافية كان لنا اللقاء التالي مع النحاتة جيهان عبد الرحمن.

*  الإزميل – المطرقة- الخشب... العلاقة التي تربطك بهم؟

** ربما إنها حالة من التماهي اللامـرئي، قائمة مـا بيني وبين تلك الأدوات الجــامدة، فأسبغ عليها الروح لنتشارك معا في صنع المنحوتة اللائقة بكلينا، والتي تحاكي روحينا أو غيرها من الأدوات مما يشاركني حالتي.

*  للنحت مدارس وأساليب فأيهما أقرب إليك وشكلت بعداً فنياً وفكرياً في أعمالك؟

**  أمارس النحت بغض النظر عن الانتماء إلى أية مدرسة، مع العلم أنني قدَّمت أعمال نحتية تعبيرية وكنت متمكنة، وأيضا قدَّمت أعمال بالواقعية البحتة، ولكنني في النهاية أمارس النحت ريثما أتوصل في نهاية المطاف للالتزام بمدرسة معينة، لأكوِّن لنفسي خصوصية، وأُعلن انتمائي بشكل واضح.

* النحت لا يتوقف على خامة معينة، هل الفكرة تحدد الخامة أم العكس؟

**  ذلك يعتمد على العمل الذي يختار هو نفسه المادة، ثمة فكرة تدفعني لاختيار المادة الخام التي ستعبر عن فكرتي.

* هل يمكن وضع تصورات للتعامل مع الفراغ؟

** نعم لأن النحت بحد ذاته لعبة ما بين الكتلة والفراغ، كلاهما يتواصل مع الآخر من موقعه ومدى أهميته للعمل النحتي.

* طبيعة الكتلة تحتاج إلى جو خاص يجمعهما بالنحات، فمتى وأين تجد جيهان نفسها نحاتة؟

** النحَّات في كل أحواله وأوقاته نحَّات، وأنا أشعر بأنني دوما أمارس النحت حتى في الأوقات التي أكون فيها واقفة عن العمل، ربما في تلك اللحظة يكون ذهني منشغلا بتكوين فكرة لأجسدها في مادة ما.

* المنحوتة ارتبطت بالإنسان منذ عصوره الأولى متمثلة في بيته وأدواته؟ فأين يكمن الدور الحقيقي للنحات اتجاه التراث؟

** انتماء المرء لبيئته يحتم عليه العمل على تجسيد تراث ذلك الانتماء، وكوني كردية أحاول قدر المستطاع تجسيد التراث الكردي بشكل أنيق ولائق وبطريقتي الخاصة، مع أنني أرفض التأطير والتقوقع ضمن انتمائي الذي يحد من تواصلي مع الآخر، فأنا مبدعة، وعلى المبدع أن يكون منفتحا على كافة الثقافات والعوالم، أمارس ما سيقدمني للناس كنحاته.

* المرأة كانت منذ الأزل ملهمة للإبداع والفن- فما رأيك عندما تكون هي نفسها منتجة لهذا الفن؟

** ربما ما ستنتجه تلك المرأة المبدعة سيكون حقيقيا بما فيه الكفاية، وكوني امرأة هذا الأمر وحده كفيل بأن أنتج ما يعبر عن مكنونات المرأة بشكل أدق انطلاقا من تجارب خاصة وعامة، علماً أن النحت يتطلب جهداً عضلياً مضنياً وفكرياً، ولكن ذلك لم يمنعني من إنتاج أعمال صعبة ومعقدة، ثم أن النحت إبداع رفيع المستوى وليس وقفا على جنس معين من البشر، والمرأة تلهمني كمبدعة وليس كامرأة.

                                                                     حاورها الصحفي محمد خلو

333.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات