أنا لا أتهم الطالباني بالعمالة ، فأنا لست ضد الطالباني ولا ضد الولايات المتحدة ، ولكننا لن نقبل بالاستسلام لأحد ، ويمكن للطالباني أن يقوم بالمهام من أجل السلام .
يمكننا إبعاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتطوير حلنا
الطقس بارد ، أحاول النفاذ من الشتاء ، فالربيع قادم وهذه ستنتهي . البناء مستمر ، وأنا لا زلت أستخدم دواء "Xatral" ، ماذا يقول الأطباء بهذا الشأن ؟ ، هذا الدواء يؤثر عليّ ، ويجعل الجسم كالعجينة ، هذا من التأثيرات الجانبية للدواء ، أليس كذلك ؟ ، هل يجب عليّ الاستمرار في استخدامه ؟ .
في الأسابيع الماضية أدليتُ بمعلومات بشأن صحتي ، أتمنى أن لا يُفهم بشكل خاطئ ، سبب قيامهم بوضعي هنا هو لممارسة الضغوط عليّ ، فالضغوط كبيرة عليّ عندما كنت في الخارج ، ومستمرة هنا أيضاً ، فهم يسدون ويضايقون عليّ ، فهناك وضع إغلاق كبير بشأني هنا ، فهم يروننا معارضين لهم من كل الجوانب ، حتى من الجوانب الفكرية يروننا معارضين ، وسأدلي بتصريح في هذا الموضوع ، كما سأشرح بعض آرائي فيما يتعلق بـ"أرغنكون" ، لقد ألقيت نظرة خاطفة على عناوين الصحف قبل مجيئي إلى هنا . لقد جاء الطالباني إلى هنا وسأدلي بآرائي في هذا الموضوع أيضاً . فإنني الآن أفهم بعض الأمور بشكل أفضل .
معلوم أنه بعد قفزة آب 1984 بسنة أي في 1985 فتحت ألمانيا الحرب ضدنا بأمر من الحلف الأطلسي (الناتو) ، فقد مارس الناتو ضغوطاً على العديد من الدول الأوروبية لمعاداتنا ، فكما تعلمون أنه جرى تأسيس وتنظيم الـ"غلاديو" في العديد من تلك الدول بأمر من الناتو ، فالـ"غلاديو" هو مؤسسة غير رسمية للناتو ، وكما تعلمون كان في "إيطاليا" تنظيم كبير للـ"غلاديو" ، وألمانيا تولت الكثير من المهام المعادية لنا في أوروبا ، كما قاموا بتنظيم العديد من الدول ضدنا ، بينما لم يقبل "أولوف بالمه" فقط في "السويد" هذا الأمر ، وقال : أنا لن أتخذ موقفاً ضد الأكراد . ورفض "أولوف بالمه" أن يتخذ موقفاً ضدنا . وحدث ماحدث لـ"بالمه" بناء على ذلك ، وقد تكلمت عن بعض الأمور للمدعي العام الذي أتى إلى هنا ، والآن أقوم بالإضافة إلى أقوالي تلك ، لأشرح ما فهمته الآن .
إنني الآن أرى اللوحة بشكل أفضل ، فقد حاولوا سابقاً إتهامنا بهذه الجريمة ، وأدلي بهذا جواباً على الأسئلة التي وجهها إليّ ذلك المدعي العام . فاعتباراً من عام 1985 أعطيت مهمة إلصاق تهمة الإرهاب بنا إلى "ألمانيا" ومهمة التخطيط لـ"انكلترا" من أجل هذه الأعمال ، وهكذا استطاع الناتو تنظيم كل دول أوروبا ضدنا ، والسويد وحدها لم تقبل بذلك ، ولهذا قاموا بإزالة "بالمه" من الميدان ، والآن يمكنكم التصريح بأقوالي هذه إلى صحيفة في "السويد" ، فذلك هو الوجه المخفي لحدث "بالمه" ، أي جرى القضاء عليه من طرف الناتو ، حيث لم يقبل "بالمه" تبني موقفٍ معاد لنا في تلك المرحلة ، وكان يدعم جنوب أفريقيا ، كما كان قد ساند فيتنام أيضاً ، فقد كان "بالمه" يدعم مثل هذه الحركات ، فبجانبه هذا كان صاحب سوابق في نظرهم ، بل كان مجرماً كبيراً !! وعن الأكراد يقول : "أنا لن أقول إرهابيين عن الأكراد" ، ولهذا قاموا بتصفيته .
لقد استهدَفَنا الناتو-الغلاديو عبر "ألمانيا" من عام 1985 حتى عام 1990 ، ثم دخلت "انكلترا" على الخط في التسعينيات . ولعبت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل دوراً في الإتيان بي إلى هنا .
تنظيم "غلاديو" الناتو في تركيا بدأ بتنفيذ القتل في تركيا ، حيث صدرت أغلب أوامر القتل من أميريكا ، وجاء الطالباني إلينا وقال "أوقف الحرب" ، والآن أفهم بأن الطالباني كان عالماً بقرار الـ"غلاديو" هذا . وعندما قمنا بالإعلان عن وقف إطلاق النار في التسعينيات كان الطالباني عالماً بأن الولايات المتحدة تدير هذا الأمر . والآن أفهم بأنه كان لهؤلاء علاقات ببعضهم البعض ، حوادث القتل هذه استمرت حتى لقاء بوش-أردوغان في 5-11-2007 ، وحزب العدالة والتنمية AKP أيضاً مسؤول عن حوادث القتل هذه في سنواته الخمس الأولى . كما تمت تصفية المعارضين لهذا القتل في تركيا أيضاً ، فقد كان "أوزال" ومن الجناح العسكري "أشرف بيتليس" و"جيم أرسيفر" معارضين لهذا القتل على ما أعتقد ، فقد كان هؤلاء من الذين يقولون : لنعتقلهم ونقدمهم للقضاء ، وتمت إزالتهم من الميدان .
حدثت تسريبات أو امتدادات من طرف غلاديو-أرغنكون إلى داخل PKK ، فهم مدوا أيديهم إلى PKK أيضاً في ذلك الوقت ، فكل من "ولي كوجوك" و "غوناي" يقولان : "حلفاؤنا داخل PKK" . فقد كان لـ"انكلترا" مخطط خلق الرجل الثاني ، وقد حاولوا القيام بذلك من خلال "شمدين" ، وكنت قد شعرت بذلك بعض الشيء من خلال BBC ، وكانوا قد قطعوا شوطاً على هذا الصعيد في تلك المرحلة ، وكادوا يسيطرون على التنظيم ، وفيما بعد حاولت انكلترا ذلك من خلال "كاني" ، كما كان هناك الفتيات اللواتي أرسلوها إلى داخلنا ، وكنت أشكك في هؤلاء .
كما كان هناك "ساري باران" و "محمد شنر" و "متين"(شاهين) . طبعاً كان هؤلاء قديمين وكان ثلاثتهم مارسوا إدارة السجون ولديهم الخبرة ، وفي تلك المرحلة قاموا بقتل "حسن بيندال" رفيق طفولتي ومن أهالي قريتي . لقد بحثت في ذلك الحدث ، والغريب جداً أنه كان أسلوباً خاصاً في الاغتيال ، فهناك تصويب في منتهى المهارة وشكل متطور جداً من الاغتيال حسبما فهمت ، فالإصابة كانت برصاصة واحدة ، والرصاصة تنفجر عندما تدخل الجسم ، وعندها فكرت كثيراً : لماذا استهدفوه ؟ وفهمت أنهم قيّموه على أنه سيكون الشخص التي يتولى الأمر من بعدي ، نظراً لكونه الشخص الوحيد من قريتي إلى جانبي ، وفي حال القضاء علي يجب أن لا يبقى شخص يشهد على هؤلاء أو يكشف عنهم ، وكان ذلك الاغتيال دليلاً على مدى قوتهم . كذلك كان هناك "جوروكايا" إخوان ، وكانا أكثر استعداداً ، فقد مكث "سليم" في السجن ، ها هو أخذ زوجته وهرب إلى ألمانيا .
جرت أحداث كثيرة في مثلث دياربكر-بينكول-موش ، ولا زالت تجري ، فهناك أشخاص كثيرون يعملون ارتباطاً بـ"أرغنكون" ، فهناك "محمود يلديريم" المعروف باسم "يشيل" و "جوروكايا" إخوان ، و "آلبآرصلان أصلان" ، من بينكول أيضاً ، كلهم طينة واحدة ، في ذلك المثلث لابد من أن يكون هناك مركز أو مدرسة لازلت أجهلها ولم أتمكن من تحليلها تماماً قامت بتنشئة هؤلاء . هذا أمر مهم .
لقد حاولوا وضعي تحت السيطرة ، وعندما فهموا عجزهم عن ذلك بدأوا بترتيب محاولات الاغتيال ، فمن الخارج تم ترتيب ما يقارب عشر محاولات ، وأنا بالذات أعلم بثلاثة أو أربعة منها ، وقد كتبت صحيفة "ستار" عن محاولات خلق الرجل الثاني داخل PKK ومخططات إغتيالي .
نظراً لأنهم فهموا عجزهم عن السيطرة علي بدأوا بخلق الرجل الثاني داخل PKK ، وعندما نقوم بجمع كل ذلك نستطيع فهم بعض الأمور بشكل أفضل . وقد فهمت هذا الأمر من تصرفات "شمدين" الحانقة ، ولكنني كنت أحاول فهم أسباب رغبتهم في القيام بذلك ، فقد سوَّقوا "شمدين" على أنه الرجل الثاني ، وكانوا يحاولون تحييدي للسيطرة على PKK من الداخل ، أي أنهم أرادوا قتل أبي ليأخذوا أمي . هناك تقليد للحروب القديمة ، الطرف الغالب يقوم بقتل رجل البيت ويستولي على مال البيت وملكه ونسائه وأطفاله ويأخذها . لقد حاولوا تطبيق نفس الأمر عليّ . فقد قاموا بتحييدي وجعلوا من "أوسمان" خادماً ، وأخذوا كثيراً من النساء معهم ، وبعض النساء هربت ، وبعضهن تزوجن ، أنا لا أقول بأنهن هربن أو انفصلن ، ففي الحقيقة معنى هذا العمل هو الاستيلاء على النساء .
الولايات المتحدة أسست الـ"غلاديو-أرغنكون" واستخدمته حتى 5 /11 / 2007 ، فبعد ذلك التاريخ تم وضع نهاية للجرائم وعمليات القتل ، وهناك ما أخذوه مقابل ذلك ، وأنا أكشف من هنا عن مضمون المعاهدة التي تمت في 5 / 11 ، فقد قالت الولايات المتحدة لهؤلاء أي لـ"لوند أرسوز" و "ولي كوجوك" والآخرين(كلهم أعضاء أرغنكون) قف ، ولكن عندما رغب هؤلاء في الاستمرار فيما يمارسونه رغماً عن الولايات المتحدة ، أصدرت الولايات المتحدة قرار تصفيتهم ، هذا هو موضوع "أرغنكون" . وما جرى تصفيته ليس بـ"أرغنكون"الحقيقي ، بل هو "أرغنكون" الطافي على السطح .
هاهو يتم إخراج العظام في الفترة الأخيرة ، إن مرتكبي هذه الجرائم والذنوب استخبارات مختلفة عن الاستخبارات التركية ، وهي مرتبطة بمركز أنقرا مباشرة وتعمل على ذلك النمط ، وJITEM ليست استخبارات الجندارما فقط ، كما ليست استخبارات الأمن العام ، وليس من استخبارات الـ"MIT"(الاستخبارات القومية التركية) ، بل هو تنظيم خاص استطاع التسرب إليها جميعاً ، وهو تنظيم الـ"غلاديو" في تركيا . تنظيم "غلاديو-أرغنكون" ، وهؤلاء يتلقون أوامرهم من أميريكا مباشرة مثلما حصلوا ويحصلون على رواتبهم منها ، وهكذا ترتكب هذه الجرائم والجنايات . و"عبد القادر آيغان"(عميل استخبارات معترف) يتحدث في اعترافاته عن هذه الأمور بشكل جزئي ، فيقول : إنه مختلف عن تنظيم الجندارما والأمن العام والتشكيلات الأمنية ، ولكنه تنظيم من ضمنها .
الآن أفهم على نحو أفضل أن الناتو حارب ضدنا بشكل مباشر ، ونحن كنا نخوض الحرب ضد الناتو . أنا اعتقدت في البدايات أن كل ما يجري هو من عمل الاستخبارات التركية ، وأفكر أن المواقف التي تبنتها الولايات المتحدة وأوروبا هي من إنجازات الاستخبارات التركية ، فلم أكن أفهم هذا الوضع تماماً منذ البدايات ، ولكن فيما بعد ومع ظهور لائحة اتهام "أرغنكون" وتصريحات "تونجاي غوناي" وإفادات "ولي كوجوك" واعترافات "آيغان" ، وجمع كل هذه الأجزاء مع بعضها البعض ، فهمت أنها ليست من عمل تركيا ، وأن تركيا ليست سوى وسيط ، وأن الأوامر صادرة من الخارج . ربما لائحة الاتهام الثانية التي صدرت بحق "أرغنكون" تتحدث عن هذه الأحداث .
كان للطالباني وللآخرين علم بهذه الأمور وهذه التنظيمات ، أنا لا أقول بأن الطالباني والبارزاني وضعوا هذه المخططات ، ولكن يُفهم بأن لهما علم بها ، فالصورة التي تجمع "آيغان" بالبارزاني و"نجاتي أوزغان" تبدو وكأنها تشرح كل شيء في الحقيقة ، فهؤلاء قد خططوا للكثير من الأمور معاً ، ولديهم الخبر عن بعضهم البعض ، هذه الصورة تظهر كل شيء .
بعد عام 1990 التقى "دوغان غوريش"(رئيس هيئة الأركان في التسعينيات) بانكلترا ، وبعدها صرّح قائلاً : "لقد أعطتنا انكلترا الضوء الأخضر" ، والولايات المتحدة دعمتهم ، ثم بدأت أحداث القتل والاغتيال ، حيث تم تكليف "غوريش" و "تشيللر"(رئيسة وزراء سابقة) بهذا الموضوع ، فمنحوا "تشيللر" صلاحيات كبيرة وأمروها مباشرة . وأمرت الولايات المتحدة "تشيللر" بقتل رجال الأعمال الأكراد "بهجت جانتورك" و "سافاش بولدان" والآخرين ، تتذكرون قول "تانسو تشيللر" : القائمة في جيبي . فتلك القائمة أعطتها الولايات المتحدة لها . فالولايات المتحدة بالذات رتبت هذا الأمر ، ويمكن لـ"بروين بولدان" أن تبحث في هذا الأمر . كما أن "آيغان" يشرح في اعترافاته قائلاً : كنا نمسك ونطلق الرصاص ، نمسك ونطلق الرصاص !! . أي يطلقون الرصاص على قحف جمجمتهم . لقد كان أوزال أيضاً يحاربنا ، ولكن نمط حربه كان مختلفاً عن هؤلاء ، وخاصة كان يعترض على قتل المدنيين .
بشأن القتل والمواضيع الأخرى أصدروا قراراً جديداً في لقاء 5 تشرين الثاني 2007 ، وقد فهمت هذا القرار من جملة نطق بها "ولي كوجوك"(رئيس عصابات أرغنكون) ، فأنا لا أحتاج إلى معلومات كثيرة ، فجملة واحدة تكفيني لفهم كثير من الأمور ، فقد قال : "لقد صدر قرار تصفيتنا في 5 تشرين الثاني" . وأنا أكشف عن قرارات لقاء بوش-أردوغان في 5 تشرين الثاني 2007 ، ففي 5 /11 يقول أردوغان للولايات المتحدة : نحن سنوقف القتل والاغتيال وأنتم ستقومون بتصفية PKK . ومنذ ذلك التاريخ أي منذ سنة ونصف لا يجري القتل والاغتيال ، لقد توقف القتل والاغتيال ، بينما AKP كان شريكاً في القتل والاغتيال في السنوات الخمس الأولى من حكمه ، وهو المسؤول عنها . ماذا أخذت الولايات المتحدة مقابل ذلك ؟ دولة كردستان الفيدرالية .
"أرغنكون" الذي نراه هو صوري ، وهم المجموعة التي رفضت الالتزام بقرار وقف القتل والاغتيال الصادر في 5 / 11 ، ويتعرضون للتصفية لذلك السبب .
كما قامت أميريكا في تلك المرحلة بإعداد مشروع الإسلام المعتدل الذي نراه ، كما أن الولايات المتحدة دفعت إلى تأسيس "حزب الله"(المقصود هو حزب الله في تركيا) ، فـ "العلمويون" و "المنزيليون" وبعض الطرائق كلها تابعة لـ "حزب الله" ، وقد دفعوا هؤلاء إلى ارتكاب كثير من الجرائم مجهولة الفاعل .
كنت قد اقترحت "لجنة العدالة والبحث عن الحقائق" للكشف عن كل هذه الأمور . حسناً فليقوموا بجمع كل أشكال الوثائق والمعلومات وصولاُ إلى أخبار الصحف ليكوِّنوا أرشيفاً ، وليتخذوا استعدادهم . فعندما تتأسس "لجنة العدالة والبحث عن الحقائق" التي اقترحتها ، سيأتي الجميع ليتحدث إليها ، فستأتي "تانسو تشيللر" وتتحدث ، وأنا سأوجه الأسئلة إليها ، كما سيأتي "ديميريل" و "مسعود يلماز" ويتحدثا ، وسأتحدث أنا أيضاً . ومن لديه ذنب سينكشف ، وإذا كانت لدي فلتنكشف أيضاً . يجب البحث والكشف عن دور أميريكا والاتحاد الأوروبي وممارسات الـ"غلاديو" . عندها فقط سيعرف شعبنا وشعب تركيا الحقائق . وليتخذ البرلمان قراره حسب ذلك ، ويصدر العفو ، فإذا كان سيصدر أي عفو فليكن بهذا الشكل . وكل من لديه جريمة يتحدث إلى تلك اللجنة، كما يمكن إصدار عفو عن حماة القرى وكل من ارتكب ذنباً بشرط الاعتراف بجرائمهم .
يجري الحديث في الصحافة عن تسليم الأسلحة إلى الولايات المتحدة !! ، والطالباني لايتجول هنا من فراغ ، فهو يوضح بأنه سيتم تسليم الأسلحة إلى الولايات المتحدة ، وأنا أقول الآتي : ياسيد طالباني ، ياسيد بارزاني ، إذا كنتما تقبلان بتسليم أسلحتكم إلى الولايات المتحدة فنحن أيضاً سنقبل !! . وإذا كان لا بد من تسليم الأسلحة فلنسلمها معاً !! ، وأقول لهما : ما يعنيه السلاح بالنسبة لكم ، يعنيه بالنسبة لنا أيضاً . فما يعبر السلاح عنه بالنسبة للطالباني ، يعبر السلاح عن نفس الشيء لدينا .
لا يمكن أن يكون الكونفرانس سرياً ، ولا يمكن أن يقوم على التصفية ، فإن حدث ذلك لن يكون كونفرانساً . وعملياً أقترح ما يلي بشأن الكونفرانس : فلتتم تصفية البيشمركة وتصفية الكريلا لتتأسس بدلاً منها قوات خاصة تقوم بحماية الشعب الكردي ، ولتكن القوات المسلحة منفصلة عن النظيمات ، بل فوق التنظيمات لتمثل كل الأكراد وتحميهم في إيران والعراق وتركيا وسوريا ، أي يجب أن تتأسس قوة أمنية قومية تحمي جميع الأكراد .
وأتقدم باقتراح عملي آخر وهو الاقتراح الثاني ، فلتتأسس لجنة تنفيذية للكونفرانس ، أي يمكن تأسيس هيئة تنفيذية ، أو يمكن أن تكون هيئة تقوم بالمهام الديبلوماسية . وكنت قد اسميت ذلك بالكونفيدرالية الديموقراطية ، والأسماء ليست مهمة ، يمكن أن تكون "الهيئة التنفيذية" أو أي أسم آخر ، فهذه الهيئة التي ستتأسس ستقوم بالإعداد للكونفرانس التالي ، وتتناول أوضاع الجميع ، وتحدد الاستراتيجية المشتركة للأكراد ، فهذه الهيئة لن تكون تابعة لـPDK ولا لـYNK ولا لـ PKK . بل تتناول أوضاع جميع الأكراد وتمثلهم . مثلاً : تتناول وضع الأكراد في إيران ، وتقول : نطالب بكذا وكذا من أجل أكراد إيران ، وبنفس الشكل عن الأكراد في تركيا والعراق وسوريا ، ليقال : نطالب بكذا وكذا من أجلهم . كما تقدّم اقتراحاتها في هذا الموضوع للدول المعنية أيضاً ، وتحاول ضم الدول إلى الحل الديموقراطي .
لا يمكن الاستسلام إلى الولايات المتحدة وسياساتها ، فماذا يعني الاستسلام لها ؟ فالولايات المتحدة تريد فرض الاستسلام على PKK مثل الطالبان تماماً ، أو مثل "فتح" تماماً ، وما آل إليه "فتح" أمام الأنظار ، ولا يمكن تسليم السلاح ، فإذا قامت الدولة بتطوير حوار مع الأكراد يمكن النقاش والتحدث في موضوع الأسلحة ، ولن تتم تصفية هذه القوة المسلحة حتى تتوفر الضمانات لحقوق شعبنا ، أما إذا تم تطوير الحل مثل إلغاء حماة القرى ، بينما القوة المسلحة يمكن تحويلها إلى قوة تضمن أمن الشعب ، ويمكن وضع القوانين الخاصة والترتيبات اللازمة لذلك ، مثل البيشمركة تماماً .
إذا أخذ الطالباني والبارزاني مكاناً في لعبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه ، وإذا أجمع هؤلاء على التصفية ، فإن كل التنظيم والشعب سيقاوم في مواجهتها حتى النهاية .
أنا لا أتهم الطالباني بالعمالة ، فأنا لست ضد الطالباني ولا ضد الولايات المتحدة ، ولكننا لن نقبل بالاستسلام لأحد ، ويمكن للطالباني أن يقوم بالمهام من أجل السلام .
إذا كان سيتم فرض سياسات الولايات المتحدة تحت أسم "الكونفرانس القومي" فنحن لن نتواجد في هذا الكونفرانس ، وعليهم أن لا ينضموا إليه . فإذا كانوا سينضمون فهناك إطار نظري لذلك في مرافعاتي ، يمكنهم الاستفادة منها . ويمكنهم الانضمام في إطار المبادئ الخمسة والاقتراحات العملية الثلاث ، كما يناقش الأكراد جميعاً المبادئ الخمسة ، وإذا كانوا سينضمون فليناقشوا عدم الاشتباك بدلاً من التخلي عن السلاح ، ويمكن لـDTP أن ينضم إلى الكونفرانس ضمن هذا الإطار ، أعتقد أن "أحمد تورك" سينضم أيضاً ، فليقم بتوضيح رؤاه ضمن ذلك الإطار .
اقتراحي الثالث هو : التوافق الديموقراطي ، حيث يمكن تحقيق وفاق الحضارات في الشرق الأوسط ، ويمكن أن يحدث حل الحضارة الأوروبية أيضاً ، كما يمكن أن يكون التحول الديموقراطي حلاً ، وكنت قد وضعت الإطار النظري لذلك في مرافعاتي ، ولا أعلم مدى فهم هذه الأمور ، فهو مرتبط بمدى فهمها ، وسأشرح آرائي عن الكونفرانس بشكل أوسع في أواسط نيسان ، فبعد الانتخابات في نيسان سأعبر عن آرائي وأتقدم بتصريحات في موضوع الحل وعدم الاشتباك والمواضيع الأخرى .
المفهوم هو أن الولايات المتحدة تقوم ببحث أولي في هذه اللقاءات ، نعم ، قد يكون ذلك مخططاً للتصفية .
نعم ، استمعت إلى تصريحات "سالم درويشوغلو" ، هو عضو "المجلس الاستشاري" أليس كذلك ؟ هذا أمر مهم ، كل من "كارادايه" و "كيفيريكوغلو" أعضاء في "المجلس الاستشاري" أليس كذلك ؟ . "المجلس الاستشاري" مهم ، فهو العقل المشترك للدولة ، وقد كان لـ"إيلتر توركمان" تصريحات مشابهة سابقاً ، ربما هذه التصريحات تعبر عن حل تركيا أليس كذلك ؟ ، هذه التصريحات مهمة ويمكن تطويرها ، إنني أبدي أهمية كبيرة لأقوال "درويشوغلو" وحديث "إيلتر توركمان" ، فيمكن تطويرها .
تحدثت مراراً عن تأسيس أكاديميات للسياسة ، إنني سأغضب بشدة على هؤلاء ، فحتى AKP أفتتح أربع مدارس للسياسة في أورفا ، رغم أنني طالبت مرات عديدة لماذا لا تٌفتح الأكاديمية ؟ ماذا تفعل "آيسل" والآخرون ؟ إذا لم يتم فتحها فإنني سأغضب على جميعهم و"آيسل" في المقدمة ، وسأشرح آرائي بهذا الصدد بعد الانتخابات .
إنني أرجو من السيد رئيس الجمهورية ومن رئيس الوزراء ومن أحزاب المعارضة ، ليقوموا بتحقيق استمرار أجواء عدم الاشتباك ، فنحن قادرون على إبعاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقوم بتطوير حلنا . فليقدم الجميع دعمه في هذا الموضوع ، وإلا فإن عكس ذلك يعني تحريض الشعب وتحريض PKK ، وعندها يستخدم الشعب و PKK حقه في المقاومة المشروعة ، وأنا لن أستطيع القيام بأي شيء هنا ، ولن أتحمل أية مسؤولية ، فليستمر وضع عدم الاشتباك ، وأنا سأشرح آرائي في هذا الموضوع بعد الانتخابات ، وسأدلي بتقييمات أوسع .
لقد تم تحييدي في عام 1999 ، وكل من اليونان والولايات المتحدة كانا يتوقعان أن أتصرف بشكل أعنف هنا ، وبعضهم قال بأنني أخاف ، وتصرفت بجبن ، ولكنني تصرفت "بمرونة" على مدى عشر سنوات هنا ليس من خوفي وليس لأنني جبان ، بل لأنني رأيت السياسات القذرة للولايات المتحدة وأردت حماية شعبي من براثن تلك السياسات القذرة للولايات المتحدة .
إنهم يسموننا إرهابيين ، وأعلنوا عنا إرهابيين ، بينما الولايات المتحدة مارست أعتى أشكال الإرهاب والإرهابيين ودفعت الآخرين إلى ذلك ، ومارست أشدها علينا نحن .
نتيجة لهذه السياسات القذرة للولايات المتحدة مات عشرون ألف شخص ، وتم ارتكاب أبشع الجرائم ، أليس هذا أمر مؤسف ؟ . هذه سياسة " أهرب للأرنب وأمسك به للسلوقي" ، إن انكلترا تمارس سياسة "دع الكلب يفتك بالكلب" منذ أربعة قرون ، ولها خبرات كبيرة في هذا المجال ، وكأنهم يضعون كلبين في كيس واحد ليفتكا ببعضهما البعض ، وهم يرغموننا على هذا ، بينما نحن قادرون على الحيلولة دون ذلك ، وأنا من هنا أوجه ندائي هذا إلى رئيس الجمهورية ومسؤولي الحكومة .
من هنا أوجه ندائي إلى شعبنا ، إن AKP خاض هذه الحرب الخاصة حتى 5 /11 /2007 ، وهي حكومة حرب خاصة . وعليهم أن لا يمنحوا أصواتهم بتاتاً لأحزاب الحرب الخاصة هذه . فليقوموا بمعاقبة أحزاب الحرب الخاصة هذه بأصواتهم .
أهنئ كل شعبنا بعيد نوروز ، ويمكن نشر تصريحاتي في هذا اليوم كرسالة نوروز بلغة مناسبة في الإعلام بشكل جيد .
ما دامت هناك أخوة عبر التاريخ ، ونتقاسم نفس الجغرافيا ، يجب علينا القيام بمتطلبات ذلك . كما أهنئ الشعب التركي بمناسبة عيد نوروز ، وأريد أن يفهم شعب تركيا الحقائق بشكل خاص ، فنحن قادرون على إبعاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي . فنحن شعبان عظيمان لهما تاريخهما المتجذر ، ويمكننا التوصل إلى حلنا للقضية الكردية بالحكمة ونتجاوز هذه القضايا . ولا داعي للتدخلات من الخارج فعلينا أن نثق بأنفسنا ، فأنا أجعل من القومية الديموقراطية أساساً وليس الدولة القومية ، ويمكن إعداد رسالة نوروز ضمن إطار القومية الديموقراطية والكونفيدرالية الديموقراطية . فأنا أرى ذلك ضرورياً من أجل الشعوب وسلامها ، وبهذا أهنئ جميع أبناء شعبنا بعيد نوروز .
إنني أكشف هنا ، فلدي أقوالي حول تشخيصي الملفت في هذا الموضوع ، ولكن الوقت ضيق الآن ، وسأشرحها فيما بعد بشكل أوسع ، أما الآن فأكتفي بالقول ، أن "راهشان أجويد" قد أفلتت من فمها "إنهم يريدون صنع قدس جديدة في أورفا و بوزاوفا وجوارها " . الأمر الملفت هو أنه لا يوجد أتراك ولا أكراد ضمن هذا ، بل يريدون القيام بذلك بمكونات مختلفة ، إنهم يريدون خلق قدس وغزة .
بمناسبة العام الستين للميلاد يمكن تحويل مكان في القرية إلى حراج ، وكنت قد ذكرت من قبل بإمكانية إقامة حديقة وطنية في جودي ، ونظراً لأن هذا هو الموسم أقول بزراعة الشجر في كل مكان لتكوين الأحراج .
ماذا تقول الاستطلاعات الأخيرة بشأن دياربكر ؟ هناك تصاعد عام لـ DTP في المنطقة(الكردية) أليس كذلك ؟ على DTP أن يعمل كثيراً ويقوم بتطوير وتوسيع أنشطته . لم يتمكنوا ولن يتمكنوا من فرض الاستسلام على دياربكر ، ولم يستطيعوا فصلها عني ، لماذا لم ينجحوا في ذلك ؟ هذا أمر مهم . وبهذه المناسبة أتقدم بتحياتي إلى دياربكر بشكل خاص . فلو قمت بتأسيس منظمة خاصة بالتمام ونشطت من أجل الدعاية لما تمكنت من تأسيس هذا المقام لي في قلوب الشعب ، فارتباط الجماهير بي قادم من أعماقها ، من أفئدتها .
خاضت ألمانيا الحرب الخاصة ضدنا منذ 1985 ، فقاموا بجعل "سادات بوجاق" رئيساً لحماة القرى ، وأعلنوا عنه أكبر رئيس لحماة القرى ، وقالوا بأنه يسيطر على كثير من المناطق بأفضل شكل ، وعلى أيديهم ارتكبوا كثيراً من الجرائم ، ثم قاموا بتنشئة "سرتاج بوجاق" وأرسلوه ، وهذا هو سبب المواقف المعادية لنا من طرف الديموقراطيين الاجتماعيين الألمان لنا حتى الآن .
مَن ، وما هي قوة كل منهم ؟ "آلجي" والآخرون ماهو مقدار قوتهم ؟ كل ذلك سيظهر جلياً في الانتخابات . ربما كل من البارزاني والطالباني يقومان بمساندة AKP . فأنا لست متأكداً من ذلك ، ولا أستطيع معرفة ذلك بالضبط .
أنا لا أستطيع معرفة مدى تمثيل DTP لي ، والانتخابات ستضفي النقاء على كثير من الأمور . إنني أقوم بكتابة مرافعتي الجديدة ، ومستمر في كتابتها ،وقد توصلت إلى تشخيص مهم جداً ، وأقوم بالتركيز عليها عمقاً ، والقسم المتعلق بالشرق الأوسط من مرافعتي سيكون كتاباً مهماً جداً . نعم سيستغرق وقتاً طويلاً ، وليس هناك محظور من طول الوقت .
أتقدم بتحياتي إلى "ديلاك كورت" عضو مجموعة السلام الثانية ، ماذا ستفعل ؟ حسناً ، لتأخذ مكانها ، ولتستمر في نشاطها ، ولا داعي لخروجها من الوطن ، فلتبق هنا لتذهب إلى بلدها وتنشط هناك في "اغدير" و "قارس" .
أبعث بتحياتي إلى أبناء شعبنا ، وأبعث تحياتي الخاصة إلى شعبنا في "قارس" . لقد تناولت موضوع المرأة بشكل قوي ومتعمق في مرافعتي ، وأوضحت بشكل مهم كيف يمكنهن أن يتحررن ، عليهن الاستفادة منها ، فليقمن بتطوير أنفسهن .
تحياتي إلى جميع شعبنا ، وخاصة أحيي الأطفال والشباب . وصلتني بعض الرسائل من سجن أديامان وسيرت وأضنه ومن سجون أخرى ، رسالة من "ياشار جينباش" من سجن آديامان ، وقد كانت أفكاره تركِّز على الكونفيدرالية الديموقراطية جيداً ، يمكنكم نقل تحياتي إليه ، ورسالة أخرى من "آيفر آيجيجك" من سجن أضنه ، ووجدتها ملفتة للانتباه ، يمكن زيارتها وانقلوا إليها تحياتي . كما استلمت رسالة "أورهان جاجان" وأرسل إليه بتحياتي ، وليستمر في نشاطه ، وهناك رسائل من سجون أخرى .
أستلم رسائل متفرقة من السجون في الغرب ، فقد استلمت رسالة من سجن بوجا في إزمير ، وأبعث بتحياتي إلى من هناك ، كما استلمت رسالة من "تاكيرداغ" ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً ، واستلمت رسائل "آيسل دوغان" و "ديلاك أوز" ، أبعث إليهما بتحياتي الخاصة .
تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .
18 آذار 2009