الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:07
أوجلان: لن تتم تصفية هذه القوة المسلحة حتى تتوفر الضمانات لحقوق شعبنا




أوجلان: لن تتم تصفية هذه القوة المسلحة حتى تتوفر الضمانات لحقوق شعبنا
الأحد 22 آذار / مارس 2009, 02:07
كورداونلاين
أنا لا أتهم الطالباني بالعمالة ، فأنا لست ضد الطالباني ولا ضد الولايات المتحدة ، ولكننا لن نقبل بالاستسلام لأحد ، ويمكن للطالباني أن يقوم بالمهام من أجل السلام .

يمكننا إبعاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتطوير حلنا

الطقس بارد ، أحاول النفاذ من الشتاء ، فالربيع قادم وهذه ستنتهي . البناء مستمر ، وأنا لا زلت أستخدم دواء "Xatral" ، ماذا يقول الأطباء بهذا الشأن ؟ ، هذا الدواء يؤثر عليّ ، ويجعل الجسم كالعجينة ، هذا من التأثيرات الجانبية للدواء ، أليس كذلك ؟ ، هل يجب عليّ الاستمرار في استخدامه ؟ .

في الأسابيع الماضية أدليتُ بمعلومات بشأن صحتي ، أتمنى أن لا يُفهم بشكل خاطئ ، سبب قيامهم بوضعي هنا هو لممارسة الضغوط عليّ ، فالضغوط كبيرة عليّ عندما كنت في الخارج ، ومستمرة هنا أيضاً ، فهم يسدون ويضايقون عليّ ، فهناك وضع إغلاق كبير بشأني هنا ، فهم يروننا معارضين لهم من كل الجوانب ، حتى من الجوانب الفكرية يروننا معارضين ، وسأدلي بتصريح في هذا الموضوع ، كما سأشرح بعض آرائي فيما يتعلق بـ"أرغنكون" ، لقد ألقيت نظرة خاطفة على عناوين الصحف قبل مجيئي إلى هنا . لقد جاء الطالباني إلى هنا وسأدلي بآرائي في هذا الموضوع أيضاً . فإنني الآن أفهم بعض الأمور بشكل أفضل .

معلوم أنه بعد قفزة آب 1984 بسنة أي في 1985 فتحت ألمانيا الحرب ضدنا بأمر من الحلف الأطلسي (الناتو) ، فقد مارس الناتو ضغوطاً على العديد من الدول الأوروبية لمعاداتنا ، فكما تعلمون أنه جرى تأسيس وتنظيم الـ"غلاديو" في العديد من تلك الدول بأمر من الناتو ، فالـ"غلاديو" هو مؤسسة غير رسمية للناتو ، وكما تعلمون  كان في "إيطاليا" تنظيم كبير للـ"غلاديو" ، وألمانيا تولت الكثير من المهام المعادية لنا في أوروبا ، كما قاموا بتنظيم العديد من الدول ضدنا ، بينما لم يقبل "أولوف بالمه" فقط في "السويد" هذا الأمر ، وقال : أنا لن أتخذ موقفاً ضد الأكراد . ورفض "أولوف بالمه" أن يتخذ موقفاً ضدنا . وحدث ماحدث لـ"بالمه" بناء على ذلك ، وقد تكلمت عن بعض الأمور للمدعي العام الذي أتى إلى هنا ، والآن أقوم بالإضافة إلى أقوالي تلك ، لأشرح ما فهمته الآن .

إنني الآن أرى اللوحة بشكل أفضل ، فقد حاولوا سابقاً إتهامنا بهذه الجريمة ، وأدلي بهذا جواباً على الأسئلة التي وجهها إليّ ذلك المدعي العام . فاعتباراً من عام 1985 أعطيت مهمة إلصاق تهمة الإرهاب بنا إلى "ألمانيا" ومهمة التخطيط لـ"انكلترا" من أجل هذه الأعمال ، وهكذا استطاع الناتو تنظيم كل دول أوروبا ضدنا ، والسويد وحدها لم تقبل بذلك ، ولهذا قاموا بإزالة "بالمه" من الميدان ، والآن يمكنكم التصريح بأقوالي هذه إلى صحيفة في "السويد" ، فذلك هو الوجه المخفي لحدث "بالمه" ، أي جرى القضاء عليه من طرف الناتو ، حيث لم يقبل "بالمه" تبني موقفٍ معاد لنا في تلك المرحلة ، وكان يدعم جنوب أفريقيا ، كما كان قد ساند فيتنام أيضاً ، فقد كان "بالمه" يدعم مثل هذه الحركات ، فبجانبه هذا كان صاحب سوابق في نظرهم ، بل كان مجرماً كبيراً !! وعن الأكراد يقول : "أنا لن أقول إرهابيين عن الأكراد" ، ولهذا قاموا بتصفيته .

لقد استهدَفَنا الناتو-الغلاديو عبر "ألمانيا" من عام 1985 حتى عام 1990 ، ثم دخلت "انكلترا" على الخط في التسعينيات . ولعبت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل دوراً في الإتيان بي إلى هنا .

تنظيم "غلاديو" الناتو في تركيا بدأ بتنفيذ القتل في تركيا ، حيث صدرت أغلب أوامر القتل من أميريكا ، وجاء الطالباني إلينا وقال "أوقف الحرب" ، والآن أفهم بأن الطالباني كان عالماً بقرار الـ"غلاديو" هذا . وعندما قمنا بالإعلان عن وقف إطلاق النار في التسعينيات كان الطالباني عالماً بأن الولايات المتحدة تدير هذا الأمر . والآن أفهم بأنه كان لهؤلاء علاقات ببعضهم البعض ، حوادث القتل هذه استمرت حتى لقاء بوش-أردوغان في 5-11-2007 ، وحزب العدالة والتنمية AKP أيضاً مسؤول عن حوادث القتل هذه في سنواته الخمس الأولى . كما تمت تصفية المعارضين لهذا القتل في تركيا أيضاً ، فقد كان "أوزال" ومن الجناح العسكري "أشرف بيتليس" و"جيم أرسيفر" معارضين لهذا القتل على ما أعتقد ، فقد كان هؤلاء من الذين يقولون : لنعتقلهم ونقدمهم للقضاء ، وتمت إزالتهم من الميدان .

حدثت تسريبات أو امتدادات من طرف غلاديو-أرغنكون إلى داخل PKK ، فهم مدوا أيديهم إلى PKK أيضاً في ذلك الوقت ، فكل من "ولي كوجوك" و "غوناي" يقولان : "حلفاؤنا داخل PKK" . فقد كان لـ"انكلترا" مخطط خلق الرجل الثاني ، وقد حاولوا القيام بذلك من خلال "شمدين" ، وكنت قد شعرت بذلك بعض الشيء من خلال BBC ، وكانوا قد قطعوا شوطاً على هذا الصعيد في تلك المرحلة ، وكادوا يسيطرون على التنظيم ، وفيما بعد حاولت انكلترا ذلك من خلال "كاني" ، كما كان هناك الفتيات اللواتي أرسلوها إلى داخلنا ، وكنت أشكك في هؤلاء .

كما كان هناك "ساري باران" و "محمد شنر" و "متين"(شاهين) . طبعاً كان هؤلاء قديمين وكان ثلاثتهم مارسوا إدارة السجون ولديهم الخبرة ، وفي تلك المرحلة قاموا بقتل "حسن بيندال" رفيق طفولتي ومن أهالي قريتي . لقد بحثت في ذلك الحدث ، والغريب جداً أنه كان أسلوباً خاصاً في الاغتيال ، فهناك تصويب في منتهى المهارة وشكل متطور جداً من الاغتيال حسبما فهمت ، فالإصابة كانت برصاصة واحدة ، والرصاصة تنفجر عندما تدخل الجسم ، وعندها فكرت كثيراً : لماذا استهدفوه ؟ وفهمت أنهم قيّموه على أنه سيكون الشخص التي يتولى الأمر من بعدي ، نظراً لكونه الشخص الوحيد من قريتي إلى جانبي ، وفي حال القضاء علي يجب أن لا يبقى شخص يشهد على هؤلاء أو يكشف عنهم ، وكان ذلك الاغتيال دليلاً على مدى قوتهم . كذلك كان هناك "جوروكايا" إخوان ، وكانا أكثر استعداداً ، فقد مكث "سليم" في السجن ، ها هو أخذ زوجته وهرب إلى ألمانيا .

جرت أحداث كثيرة في مثلث دياربكر-بينكول-موش ، ولا زالت تجري ، فهناك أشخاص كثيرون يعملون ارتباطاً بـ"أرغنكون" ، فهناك "محمود يلديريم" المعروف باسم "يشيل" و "جوروكايا" إخوان ، و "آلبآرصلان أصلان" ، من بينكول أيضاً ، كلهم طينة واحدة ، في ذلك المثلث لابد من أن يكون هناك مركز أو مدرسة لازلت أجهلها ولم أتمكن من تحليلها تماماً قامت بتنشئة هؤلاء . هذا أمر مهم .

لقد حاولوا وضعي تحت السيطرة ، وعندما فهموا عجزهم عن ذلك بدأوا بترتيب محاولات الاغتيال ، فمن الخارج تم ترتيب ما يقارب عشر محاولات ، وأنا بالذات أعلم بثلاثة أو أربعة منها ، وقد كتبت صحيفة "ستار" عن محاولات خلق الرجل الثاني داخل PKK ومخططات إغتيالي .

نظراً لأنهم فهموا عجزهم عن السيطرة علي بدأوا بخلق الرجل الثاني داخل PKK ، وعندما نقوم بجمع كل ذلك نستطيع فهم بعض الأمور بشكل أفضل . وقد فهمت هذا الأمر من تصرفات "شمدين" الحانقة ، ولكنني كنت أحاول فهم أسباب رغبتهم في القيام بذلك ، فقد سوَّقوا "شمدين" على أنه الرجل الثاني ، وكانوا يحاولون تحييدي للسيطرة على PKK من الداخل ، أي أنهم أرادوا قتل أبي ليأخذوا أمي . هناك تقليد للحروب القديمة ، الطرف الغالب يقوم بقتل رجل البيت ويستولي على مال البيت وملكه ونسائه وأطفاله ويأخذها . لقد حاولوا تطبيق نفس الأمر عليّ . فقد قاموا بتحييدي وجعلوا من "أوسمان" خادماً ، وأخذوا كثيراً من النساء معهم ، وبعض النساء هربت ، وبعضهن تزوجن ، أنا لا أقول بأنهن هربن أو انفصلن ، ففي الحقيقة معنى هذا العمل هو الاستيلاء على النساء .

الولايات المتحدة أسست الـ"غلاديو-أرغنكون" واستخدمته حتى 5 /11 / 2007 ، فبعد ذلك التاريخ تم وضع نهاية للجرائم وعمليات القتل ، وهناك ما أخذوه مقابل ذلك ، وأنا أكشف من هنا عن مضمون المعاهدة التي تمت في 5 / 11 ، فقد قالت الولايات المتحدة لهؤلاء أي لـ"لوند أرسوز" و "ولي كوجوك" والآخرين(كلهم أعضاء أرغنكون)  قف ، ولكن عندما رغب هؤلاء في الاستمرار فيما يمارسونه رغماً عن الولايات المتحدة ، أصدرت الولايات المتحدة قرار تصفيتهم ، هذا هو موضوع "أرغنكون" . وما جرى تصفيته ليس بـ"أرغنكون"الحقيقي ، بل هو "أرغنكون" الطافي على السطح .

هاهو يتم إخراج العظام في الفترة الأخيرة ، إن مرتكبي هذه الجرائم والذنوب استخبارات مختلفة عن الاستخبارات التركية ، وهي مرتبطة بمركز أنقرا مباشرة وتعمل على ذلك النمط ، وJITEM ليست استخبارات الجندارما فقط ، كما ليست استخبارات الأمن العام ، وليس من استخبارات الـ"MIT"(الاستخبارات القومية التركية) ، بل هو تنظيم خاص استطاع التسرب إليها جميعاً ، وهو تنظيم الـ"غلاديو" في تركيا . تنظيم "غلاديو-أرغنكون" ، وهؤلاء يتلقون أوامرهم من أميريكا مباشرة مثلما حصلوا ويحصلون على رواتبهم منها ، وهكذا ترتكب هذه الجرائم والجنايات . و"عبد القادر آيغان"(عميل استخبارات معترف) يتحدث في اعترافاته عن هذه الأمور بشكل جزئي ، فيقول : إنه مختلف عن تنظيم الجندارما والأمن العام والتشكيلات الأمنية ، ولكنه تنظيم من ضمنها .

الآن أفهم على نحو أفضل أن الناتو حارب ضدنا بشكل مباشر ، ونحن كنا نخوض الحرب ضد الناتو . أنا اعتقدت في البدايات أن كل ما يجري هو من عمل الاستخبارات التركية ، وأفكر أن المواقف التي تبنتها الولايات المتحدة وأوروبا هي من إنجازات الاستخبارات التركية ، فلم أكن أفهم هذا الوضع تماماً منذ البدايات ، ولكن فيما بعد ومع ظهور لائحة اتهام "أرغنكون" وتصريحات "تونجاي غوناي" وإفادات "ولي كوجوك" واعترافات "آيغان" ، وجمع كل هذه الأجزاء مع بعضها البعض ، فهمت أنها ليست من عمل تركيا ، وأن تركيا ليست سوى وسيط ، وأن الأوامر صادرة من الخارج . ربما لائحة الاتهام الثانية التي صدرت بحق "أرغنكون"  تتحدث عن هذه الأحداث . 

كان للطالباني وللآخرين علم بهذه الأمور وهذه التنظيمات ، أنا لا أقول بأن الطالباني والبارزاني وضعوا هذه المخططات ، ولكن يُفهم بأن لهما علم بها ، فالصورة التي تجمع "آيغان" بالبارزاني و"نجاتي أوزغان" تبدو وكأنها تشرح كل شيء في الحقيقة ، فهؤلاء قد خططوا للكثير من الأمور معاً ، ولديهم الخبر عن بعضهم البعض ، هذه الصورة تظهر كل شيء .

بعد عام 1990 التقى "دوغان غوريش"(رئيس هيئة الأركان في التسعينيات) بانكلترا ، وبعدها صرّح قائلاً : "لقد أعطتنا انكلترا الضوء الأخضر" ، والولايات المتحدة دعمتهم ، ثم بدأت أحداث القتل والاغتيال ، حيث تم تكليف "غوريش" و "تشيللر"(رئيسة وزراء سابقة) بهذا الموضوع ، فمنحوا "تشيللر" صلاحيات كبيرة وأمروها مباشرة . وأمرت الولايات المتحدة "تشيللر" بقتل رجال الأعمال الأكراد "بهجت جانتورك" و "سافاش بولدان" والآخرين ، تتذكرون قول "تانسو تشيللر" : القائمة في جيبي . فتلك القائمة أعطتها الولايات المتحدة لها . فالولايات المتحدة بالذات رتبت هذا الأمر ، ويمكن لـ"بروين بولدان" أن تبحث في هذا الأمر . كما أن "آيغان" يشرح في اعترافاته قائلاً : كنا نمسك ونطلق الرصاص ، نمسك ونطلق الرصاص !! . أي يطلقون الرصاص على قحف جمجمتهم . لقد كان أوزال أيضاً يحاربنا ، ولكن نمط حربه كان مختلفاً عن هؤلاء ، وخاصة كان يعترض على قتل المدنيين .

بشأن القتل والمواضيع الأخرى أصدروا قراراً جديداً في لقاء 5 تشرين الثاني 2007 ، وقد فهمت هذا القرار من جملة نطق بها "ولي كوجوك"(رئيس عصابات أرغنكون) ، فأنا لا أحتاج إلى معلومات كثيرة ، فجملة واحدة تكفيني لفهم كثير من الأمور ، فقد قال : "لقد صدر قرار تصفيتنا في 5 تشرين الثاني" . وأنا أكشف عن قرارات لقاء بوش-أردوغان في 5 تشرين الثاني 2007 ، ففي 5 /11 يقول أردوغان للولايات المتحدة : نحن سنوقف القتل والاغتيال وأنتم ستقومون بتصفية PKK . ومنذ ذلك التاريخ أي منذ سنة ونصف لا يجري القتل والاغتيال ، لقد توقف القتل والاغتيال ، بينما AKP كان شريكاً في القتل والاغتيال في السنوات الخمس الأولى من حكمه ، وهو المسؤول عنها . ماذا أخذت الولايات المتحدة مقابل ذلك ؟ دولة كردستان الفيدرالية .

"أرغنكون" الذي نراه هو صوري ، وهم المجموعة التي رفضت الالتزام بقرار وقف القتل والاغتيال الصادر في 5 / 11 ، ويتعرضون للتصفية لذلك السبب .

كما قامت أميريكا في تلك المرحلة بإعداد مشروع الإسلام المعتدل الذي نراه ، كما أن الولايات المتحدة دفعت إلى تأسيس "حزب الله"(المقصود هو حزب الله في تركيا) ، فـ "العلمويون" و "المنزيليون" وبعض الطرائق كلها تابعة لـ "حزب الله" ، وقد دفعوا هؤلاء إلى ارتكاب كثير من الجرائم مجهولة الفاعل .

كنت قد اقترحت "لجنة العدالة والبحث عن الحقائق" للكشف عن كل هذه الأمور . حسناً فليقوموا بجمع كل أشكال الوثائق والمعلومات وصولاُ إلى أخبار الصحف ليكوِّنوا أرشيفاً ، وليتخذوا استعدادهم . فعندما تتأسس "لجنة العدالة والبحث عن الحقائق" التي اقترحتها ، سيأتي الجميع ليتحدث إليها ، فستأتي "تانسو تشيللر" وتتحدث ، وأنا سأوجه الأسئلة إليها ، كما سيأتي "ديميريل" و "مسعود يلماز" ويتحدثا ، وسأتحدث أنا أيضاً . ومن لديه ذنب سينكشف ، وإذا كانت لدي فلتنكشف أيضاً . يجب البحث والكشف عن دور أميريكا والاتحاد الأوروبي وممارسات الـ"غلاديو" . عندها فقط سيعرف شعبنا وشعب تركيا الحقائق . وليتخذ البرلمان قراره حسب ذلك ، ويصدر العفو ، فإذا كان سيصدر أي عفو فليكن بهذا الشكل . وكل من لديه جريمة يتحدث إلى تلك اللجنة، كما يمكن إصدار عفو عن حماة القرى وكل من ارتكب ذنباً بشرط الاعتراف بجرائمهم .

يجري الحديث في الصحافة عن تسليم الأسلحة إلى الولايات المتحدة !! ، والطالباني لايتجول هنا من فراغ ، فهو يوضح بأنه سيتم تسليم الأسلحة إلى الولايات المتحدة ، وأنا أقول الآتي : ياسيد طالباني ، ياسيد بارزاني ، إذا كنتما تقبلان بتسليم أسلحتكم إلى الولايات المتحدة فنحن أيضاً سنقبل !!  . وإذا كان لا بد من تسليم الأسلحة فلنسلمها معاً !! ، وأقول لهما : ما يعنيه السلاح بالنسبة لكم ، يعنيه بالنسبة لنا أيضاً . فما يعبر السلاح عنه بالنسبة للطالباني ، يعبر السلاح عن نفس الشيء لدينا .

لا يمكن أن يكون الكونفرانس سرياً ، ولا يمكن أن يقوم على التصفية ، فإن حدث ذلك لن يكون كونفرانساً . وعملياً أقترح ما يلي بشأن الكونفرانس : فلتتم تصفية البيشمركة وتصفية الكريلا لتتأسس بدلاً منها قوات خاصة تقوم بحماية الشعب الكردي ، ولتكن القوات المسلحة منفصلة عن النظيمات ، بل فوق التنظيمات لتمثل كل الأكراد وتحميهم في إيران والعراق وتركيا وسوريا ، أي يجب أن تتأسس قوة أمنية قومية تحمي جميع الأكراد .

وأتقدم باقتراح عملي آخر وهو الاقتراح الثاني ، فلتتأسس لجنة تنفيذية للكونفرانس ، أي يمكن تأسيس هيئة تنفيذية ، أو يمكن أن تكون هيئة تقوم بالمهام الديبلوماسية . وكنت قد اسميت ذلك بالكونفيدرالية الديموقراطية ، والأسماء ليست مهمة ، يمكن أن تكون "الهيئة التنفيذية" أو أي أسم آخر ، فهذه الهيئة التي ستتأسس ستقوم بالإعداد للكونفرانس التالي ، وتتناول أوضاع الجميع ، وتحدد الاستراتيجية المشتركة للأكراد ، فهذه الهيئة لن تكون تابعة لـPDK ولا لـYNK ولا لـ PKK . بل تتناول أوضاع جميع الأكراد وتمثلهم . مثلاً : تتناول وضع الأكراد في إيران ، وتقول : نطالب بكذا وكذا من أجل أكراد إيران ، وبنفس الشكل عن الأكراد في تركيا والعراق وسوريا ، ليقال : نطالب بكذا وكذا من أجلهم . كما تقدّم اقتراحاتها في هذا الموضوع للدول المعنية أيضاً ، وتحاول ضم الدول إلى الحل الديموقراطي .

لا يمكن الاستسلام إلى الولايات المتحدة وسياساتها ، فماذا يعني الاستسلام لها ؟ فالولايات المتحدة تريد فرض الاستسلام على PKK مثل الطالبان تماماً ، أو مثل "فتح" تماماً ، وما آل إليه "فتح" أمام الأنظار ، ولا يمكن تسليم السلاح ، فإذا قامت الدولة بتطوير حوار مع الأكراد يمكن النقاش والتحدث في موضوع الأسلحة ، ولن تتم تصفية هذه القوة المسلحة حتى تتوفر الضمانات لحقوق شعبنا ، أما إذا تم تطوير الحل مثل إلغاء حماة القرى ، بينما القوة المسلحة يمكن تحويلها إلى قوة تضمن أمن الشعب ، ويمكن وضع القوانين الخاصة والترتيبات اللازمة لذلك ، مثل البيشمركة تماماً .

إذا أخذ الطالباني والبارزاني مكاناً في لعبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه ، وإذا أجمع هؤلاء على التصفية ، فإن كل التنظيم والشعب سيقاوم في مواجهتها حتى النهاية .

أنا لا أتهم الطالباني بالعمالة ، فأنا لست ضد الطالباني ولا ضد الولايات المتحدة ، ولكننا لن نقبل بالاستسلام لأحد ، ويمكن للطالباني أن يقوم بالمهام من أجل السلام .

إذا كان سيتم فرض سياسات الولايات المتحدة تحت أسم "الكونفرانس القومي" فنحن لن نتواجد في هذا الكونفرانس ، وعليهم أن لا ينضموا إليه . فإذا كانوا سينضمون فهناك إطار نظري لذلك في مرافعاتي ، يمكنهم الاستفادة منها . ويمكنهم الانضمام في إطار المبادئ الخمسة والاقتراحات العملية الثلاث ، كما يناقش الأكراد جميعاً المبادئ الخمسة ، وإذا كانوا سينضمون فليناقشوا عدم الاشتباك بدلاً من التخلي عن السلاح ، ويمكن لـDTP أن ينضم إلى الكونفرانس ضمن هذا الإطار ، أعتقد أن "أحمد تورك" سينضم أيضاً ، فليقم بتوضيح رؤاه ضمن ذلك الإطار .

اقتراحي الثالث هو : التوافق الديموقراطي ، حيث يمكن تحقيق وفاق الحضارات في الشرق الأوسط ، ويمكن أن يحدث حل الحضارة الأوروبية أيضاً ، كما يمكن أن يكون التحول الديموقراطي حلاً ، وكنت قد وضعت الإطار النظري لذلك في مرافعاتي ، ولا أعلم مدى فهم هذه الأمور ، فهو مرتبط بمدى فهمها ، وسأشرح آرائي عن الكونفرانس بشكل أوسع في أواسط نيسان ، فبعد الانتخابات في نيسان سأعبر عن آرائي وأتقدم بتصريحات في موضوع الحل وعدم الاشتباك والمواضيع الأخرى .

المفهوم هو أن الولايات المتحدة تقوم ببحث أولي في هذه اللقاءات ، نعم ، قد يكون ذلك مخططاً للتصفية .

نعم ، استمعت إلى تصريحات "سالم درويشوغلو" ، هو عضو "المجلس الاستشاري" أليس كذلك ؟ هذا أمر مهم ، كل من "كارادايه" و "كيفيريكوغلو" أعضاء في "المجلس الاستشاري" أليس كذلك ؟ . "المجلس الاستشاري" مهم ، فهو العقل المشترك للدولة ، وقد كان لـ"إيلتر توركمان" تصريحات مشابهة سابقاً ، ربما هذه التصريحات تعبر عن حل تركيا أليس كذلك ؟ ، هذه التصريحات مهمة ويمكن تطويرها ، إنني أبدي أهمية كبيرة لأقوال "درويشوغلو" وحديث "إيلتر توركمان" ، فيمكن تطويرها .

تحدثت مراراً عن تأسيس أكاديميات للسياسة ، إنني سأغضب بشدة على هؤلاء ، فحتى AKP أفتتح أربع مدارس للسياسة في أورفا ، رغم أنني طالبت مرات عديدة لماذا لا تٌفتح الأكاديمية ؟ ماذا تفعل "آيسل" والآخرون ؟ إذا لم يتم فتحها فإنني سأغضب على جميعهم و"آيسل" في المقدمة ، وسأشرح آرائي بهذا الصدد بعد الانتخابات .

إنني أرجو من السيد رئيس الجمهورية ومن رئيس الوزراء ومن أحزاب المعارضة ، ليقوموا بتحقيق استمرار أجواء عدم الاشتباك ، فنحن قادرون على إبعاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقوم بتطوير حلنا . فليقدم الجميع دعمه في هذا الموضوع ، وإلا فإن عكس ذلك يعني تحريض الشعب وتحريض PKK ، وعندها يستخدم الشعب و PKK حقه في المقاومة المشروعة ، وأنا لن أستطيع القيام بأي شيء هنا ، ولن أتحمل أية مسؤولية ، فليستمر وضع عدم الاشتباك ، وأنا سأشرح آرائي في هذا الموضوع بعد الانتخابات ، وسأدلي بتقييمات أوسع .

لقد تم تحييدي في عام 1999 ، وكل من اليونان والولايات المتحدة كانا يتوقعان أن أتصرف بشكل أعنف هنا ، وبعضهم قال بأنني أخاف ، وتصرفت بجبن ، ولكنني تصرفت "بمرونة" على مدى عشر سنوات هنا ليس من خوفي وليس لأنني جبان ، بل لأنني رأيت السياسات القذرة للولايات المتحدة وأردت حماية شعبي من براثن تلك السياسات القذرة للولايات المتحدة .

إنهم يسموننا إرهابيين ، وأعلنوا عنا إرهابيين ، بينما الولايات المتحدة مارست أعتى أشكال الإرهاب والإرهابيين ودفعت الآخرين إلى ذلك ، ومارست أشدها علينا نحن .

نتيجة لهذه السياسات القذرة للولايات المتحدة مات عشرون ألف شخص ، وتم ارتكاب أبشع الجرائم ، أليس هذا أمر مؤسف ؟ . هذه سياسة " أهرب للأرنب وأمسك به للسلوقي" ، إن انكلترا تمارس سياسة "دع الكلب يفتك بالكلب" منذ أربعة قرون ، ولها خبرات كبيرة في هذا المجال ، وكأنهم يضعون كلبين في كيس واحد ليفتكا ببعضهما البعض ، وهم يرغموننا على هذا ، بينما نحن قادرون على الحيلولة دون ذلك ، وأنا من هنا أوجه ندائي هذا إلى رئيس الجمهورية ومسؤولي الحكومة .

من هنا أوجه ندائي إلى شعبنا ، إن AKP خاض هذه الحرب الخاصة حتى 5 /11 /2007 ، وهي حكومة حرب خاصة . وعليهم أن لا يمنحوا أصواتهم بتاتاً لأحزاب الحرب الخاصة هذه . فليقوموا بمعاقبة أحزاب الحرب الخاصة هذه بأصواتهم .

أهنئ كل شعبنا بعيد نوروز ، ويمكن نشر تصريحاتي في هذا اليوم كرسالة نوروز بلغة مناسبة في الإعلام بشكل جيد .

ما دامت هناك أخوة عبر التاريخ ، ونتقاسم نفس الجغرافيا ، يجب علينا القيام بمتطلبات ذلك . كما أهنئ الشعب التركي بمناسبة عيد نوروز ، وأريد أن يفهم شعب تركيا الحقائق بشكل خاص ، فنحن قادرون على إبعاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي . فنحن شعبان عظيمان لهما تاريخهما المتجذر ، ويمكننا التوصل إلى حلنا للقضية الكردية بالحكمة ونتجاوز هذه القضايا . ولا داعي للتدخلات من الخارج فعلينا أن نثق بأنفسنا ، فأنا أجعل من القومية الديموقراطية أساساً وليس الدولة القومية ، ويمكن إعداد رسالة نوروز ضمن إطار القومية الديموقراطية والكونفيدرالية الديموقراطية . فأنا أرى ذلك ضرورياً من أجل الشعوب وسلامها ، وبهذا أهنئ جميع أبناء شعبنا بعيد نوروز .

إنني أكشف هنا ، فلدي أقوالي حول تشخيصي الملفت في هذا الموضوع ، ولكن الوقت ضيق الآن ، وسأشرحها فيما بعد بشكل أوسع ، أما الآن فأكتفي بالقول ، أن "راهشان أجويد" قد أفلتت من فمها "إنهم يريدون صنع قدس جديدة في أورفا و بوزاوفا وجوارها " . الأمر الملفت هو أنه لا يوجد أتراك ولا أكراد ضمن هذا ، بل يريدون القيام بذلك بمكونات مختلفة ، إنهم يريدون خلق قدس وغزة .

بمناسبة العام الستين للميلاد يمكن تحويل مكان في القرية إلى حراج ، وكنت قد ذكرت من قبل بإمكانية إقامة حديقة وطنية في جودي ، ونظراً لأن هذا هو الموسم أقول بزراعة الشجر في كل مكان لتكوين الأحراج .

ماذا تقول الاستطلاعات الأخيرة بشأن دياربكر ؟ هناك تصاعد عام لـ DTP في المنطقة(الكردية) أليس كذلك ؟ على DTP أن يعمل كثيراً ويقوم بتطوير وتوسيع أنشطته . لم يتمكنوا ولن يتمكنوا من فرض الاستسلام على دياربكر ، ولم يستطيعوا فصلها عني ، لماذا لم ينجحوا في ذلك ؟ هذا أمر مهم . وبهذه المناسبة أتقدم بتحياتي إلى دياربكر بشكل خاص . فلو قمت بتأسيس منظمة خاصة بالتمام ونشطت من أجل الدعاية لما تمكنت من تأسيس هذا المقام لي في قلوب الشعب ، فارتباط الجماهير بي قادم من أعماقها ، من أفئدتها .

خاضت ألمانيا الحرب الخاصة ضدنا منذ 1985 ، فقاموا بجعل "سادات بوجاق" رئيساً لحماة القرى ، وأعلنوا عنه أكبر رئيس لحماة القرى ، وقالوا بأنه يسيطر على كثير من المناطق بأفضل شكل ، وعلى أيديهم ارتكبوا كثيراً من الجرائم ، ثم قاموا بتنشئة "سرتاج بوجاق" وأرسلوه ، وهذا هو سبب المواقف المعادية لنا من طرف الديموقراطيين الاجتماعيين الألمان لنا حتى الآن .

مَن ، وما هي قوة كل منهم ؟ "آلجي" والآخرون ماهو مقدار قوتهم ؟ كل ذلك سيظهر جلياً في الانتخابات . ربما كل من البارزاني والطالباني يقومان بمساندة AKP  . فأنا لست متأكداً من ذلك ، ولا أستطيع معرفة ذلك بالضبط .

أنا لا أستطيع معرفة مدى تمثيل DTP لي ، والانتخابات ستضفي النقاء على كثير من الأمور . إنني أقوم بكتابة مرافعتي الجديدة ، ومستمر في كتابتها ،وقد توصلت إلى تشخيص مهم جداً ، وأقوم بالتركيز عليها عمقاً ، والقسم المتعلق بالشرق الأوسط من مرافعتي سيكون كتاباً مهماً جداً . نعم سيستغرق وقتاً طويلاً ، وليس هناك محظور من طول الوقت .

أتقدم بتحياتي إلى "ديلاك كورت" عضو مجموعة السلام الثانية ، ماذا ستفعل ؟ حسناً ، لتأخذ مكانها ، ولتستمر في نشاطها ، ولا داعي لخروجها من الوطن ، فلتبق هنا لتذهب إلى بلدها وتنشط هناك في "اغدير" و "قارس" .

أبعث بتحياتي إلى أبناء شعبنا ، وأبعث تحياتي الخاصة إلى شعبنا في "قارس" . لقد تناولت موضوع المرأة بشكل قوي ومتعمق في مرافعتي ، وأوضحت بشكل مهم كيف يمكنهن أن يتحررن ، عليهن الاستفادة منها ، فليقمن بتطوير أنفسهن .

تحياتي إلى جميع شعبنا ، وخاصة أحيي الأطفال والشباب . وصلتني بعض الرسائل من سجن أديامان وسيرت وأضنه ومن سجون أخرى ، رسالة من "ياشار جينباش" من سجن آديامان ، وقد كانت أفكاره تركِّز على الكونفيدرالية الديموقراطية جيداً ، يمكنكم نقل تحياتي إليه ، ورسالة أخرى من "آيفر آيجيجك" من سجن أضنه ، ووجدتها ملفتة للانتباه ، يمكن زيارتها وانقلوا إليها تحياتي . كما استلمت رسالة "أورهان جاجان" وأرسل إليه بتحياتي ، وليستمر في نشاطه ، وهناك رسائل من سجون أخرى .

أستلم رسائل متفرقة من السجون في الغرب ، فقد استلمت رسالة من سجن بوجا في إزمير ، وأبعث بتحياتي إلى من هناك ، كما استلمت رسالة من "تاكيرداغ" ، أبعث بتحياتي إليهم جميعاً ، واستلمت رسائل "آيسل دوغان" و "ديلاك أوز" ، أبعث إليهما بتحياتي الخاصة .

تحياتي للجميع ، طابت أيامكم .

                                                   18 آذار 2009

509.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات