الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:31
العرب يأتون إلى بون لأنهم هنا ليسوا مضطرين للتحدث بغير لغتهم




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
العرب يأتون إلى بون لأنهم هنا ليسوا مضطرين للتحدث بغير لغتهم
الإربعاء 11 آذار / مارس 2009, 03:31
كورداونلاين
المتجول في أسواق مدينة بون يلحظ بسرعة المظاهر الشرقية العربية سواء من خلال الناس الذين يتجولون في أسواق المدينة بملابسهم العربية المميزة وسحناتهم الشرق أوسطية أو من خلال انتشار المحلات التجارية والمطاعم والوجبات الشرقية.

في أسواق بادجودسبرغ – أحد ضواحي مدينة بون- المنظمة والحيوية من حيث أبنيتها الملونة وتنوع محالها، يبرز الوجود العربي لمن يزور المنطقة للمرة الأولى، ليس فقط من خلال الملامح الشرق أوسطية لمعظم رواد هذه السوق والزي الإسلامي والكتابة العربية على المحال التجارية، ولكن أيضاً عبر الكلمات العربية التي تتقاطع في الأثير. من هناك رصد موقعنا بعضاً من آراء العرب المتواجدين في السوق، سواء كأصحاب محلات أم متسوقين أم سياح.

 السيدة بربل ديكمان ، عمدة بون   &    والسيد خالد شاهين مع ابنته لافين

نافذة على الشرق

على ضفاف الراين.......

على الزاوية المحاذية للمحطة الأخيرة لخط حافلات بون، يوجد محل كازابلانكا للحلويات والأطعمة الشرقية، وقبل ساعتين من الظهيرة كان عمّال المحل منهمكين في إعداد قائمة من أطعمة اليوم، الطباخ المصري مدحت الغريب الذي يعمل هنا منذ 11 عاماً، يؤكد أن الأطعمة الشرقية تستهوي الألمان كما العرب، ويقول: "هنا لا أستطيع القول إني وحيد  فمع هذا التواجد العربي لست بحاجة إلى الشعور بالغربة".

الفتاة الإماراتية نهى الصايغ كانت تتجول في المدينة وتضع على رأسها غطاء على الطريقة الخليجية، تقول إنها  قدمت مع عائلتها إلى بون لقضاء الصيف بعد أن سمعوا بدورهم من الأقارب عن هدوء المدينة ووجود جالية عربية فيها وتقول:

"قضاء الصيف في دبي أمر صعب نظراً للطقس الحارق، فكان اختيار بون للتصييف هرباً من حرّ الخليج أمراً رائعاً".

بعض الألمان يفضلون الحلاقة العربية

 

هاني يوسف خصص جزءاً من محل الحلاقة "بابلون" للسيدات المحجبات

 صاحب محل الحلاقة "بابلون" هاني يوسف لاحظ منذ افتتح محله قبل ثلاث سنوات أن أكثرية زبائنه من الخليجيين واللبنانيين والسوريين، ويضيف بأنه يستقبل في الوقت نفسه زواراً ألماناً يقصدون محله لتفضيلهم الحلاقة العربية التي تهتم بتشذيب منطقة الذقن بتروي باستخدام موس الحلاقة، الأمر الذي لا يستعمل في محلات الحلاقة الغربية."يكفي أن يلاحظ  الزائر العربي كتابة عربية على واجهة المحل، حتى يطمئن ويدخل، وقد تعمدنا وضع زاوية خاصة للمحجبات، حتى نراعي خصوصية الشريعة الإسلامية"، حسب قوله.

أثاث وتصاميم شرقية يبدو واضحاً في بعض المطاعم في بون

 ومن داخل مطعم هورمان الذي ُصمّم على الشكل الإسلامي من أثاث وجدران وثريات معلقة، تحدث مالكه العراقي سهيل الذي يعيش في بون منذ 13 عاماً عن سبب اختياره للمدينة بعد أن سمع عن جالية عربية لا بأس بها،: "بون اقتربت من أن تصبح مدينة عربية بسبب استقطابها للعديد من العرب سواء للإقامة أم السياحة".  ومضى هورمان يقول عن سبب اختياره التصميم العربي الإسلامي لمطعمه: "أنا كعربي معنيٌ بإظهار التراث العربي والإسلامي، حتى نشارك الغرب في حضارتنا وذوقنا وأكلنا، وهذا يبدو واضحاً من خلال تصاميم المحل الذي أتبعت فيها الطابع العربي، حتى ينقل الزائر أياً كانت ثقافته إلى أجواء الشرق الساحرة" قال صاحب مطعم هورمان

بون مدينة مريحة للعرب

الكتابة العربية على المحال التجارية عنصر جذب للزبون العربي

 الشابة التونسية ليلى التي تعمل بائعة في محل للأثاث والمستلزمات المنزلية،  لفت نظرها من خلال مشاهداتها اليومية، إقبال الألمان على شراء بعض القطع العربية يدوية الصنع كالأثاث والأباريق والأواني. ومن نفس المكان تحدث صاحب المحل السوري الأصل والتركي النشأة زكي يلمص عن تركيزه منذ فتح محله قبيل ثلاث سنوات على نقل الذوق العربي في المستلزمات المنزلية والأثاث إلى ألمانيا، ويؤكد أنه قرّر فتح  هذا المحل في بون لأن نسبة العرب جيدة وبعض الألمان والأوربيين يحبّون اقتناء القطع الشرقية.

ويؤكد يلمص أن: "العرب يفضلون بون ربما لأنهم ليسوا بحاجة إلى أن يتكلموا لغة أخرى غير لغتهم الأم، فهناك العرب المقيمون منذ زمن، وهناك المترجمون المتخصصون في كافة المعاملات، والمحال العربية التي نقلت معها روح الشرق، وطبعاً الجو اللطيف البعيد عن الازدحام "

مدينة بون تستقطب السياح العرب لاسيما في الصيف

وفي أحد محلات " أي قطعة بيورو" كانت السيدة العراقية انتظار عبد النور تتسوق هناك. ذكرت أنها قدمت إلى ألمانيا منذ 15 عاماً، بعد أن قررت الانتقال مع زوجها من شرق ألمانيا إلى غربها بتشجيع قريب لهما للقدوم إلى بون. وعن تجربتها في هذا السياق تقول: "أشعر بالغبطة وأنا أرى العرب والعراقيين من حولي، إنه شعور جميل".

حين يذكر اسم "بون" يجمعُ عرب ألمانيا على أنها مدينة جذب للسياحة العربية، فهي تستقطبهم لتواجد عدد لا بأس به من أبناء الجلدة الواحدة وما رافق وجودهم من مظاهر مادية ومعنوية، كما لا يمكن إغفال ما يميز تلك المدينة تاريخياً كعاصمة لألمانيا الغربية سابقا التي كانت بطبيعة الحال تستضيف السفارات العربية، هذا عدا توفر مكاتب الخدمات الصحية العربية لتسهيل علاج المرضى العرب في المستشفيات الألمانية.

         DW                   كورد أونلاين                  

1918.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات