بانوراما من الآراء والمواقف تسجلها نخبة من الاقلام النيرة
حول قضية المرأة – واقعاً وطموحاً
إعداد : حسين أحمد
HISEN65@GMAIL.COM
لم تتوان الكثير من الأقلام النيرة والجادة على الإطلاق في الكتابة إن كانوا كرداً أو عرباً أو من جنسيات أخرى عن مظالم واضطهاد المرأة الشرقية- ضمن الملف الذي قمنا بإعداده - سابقاً – على شكل حوارات و ريبورتاجات انترنيتية تناولنا فيها قضية حقوق المرأة- واقعاً وطموحاً .ان كل هذه الكتابات وهذه التعليقات المتعددة ليست سوى شهادات تاريخية موسومة باسماءها أدلى بها عدد من أصحاب الرأي والفكر من ( السياسيين والأدباء والمثقفين والإعلاميين ) على المستويات المختلفة ومن دول عديدة ليقولوا صراحة وبجرأة فائقة : هذه هي قضية المراة وهذه هي حقوقها القانونية والشرعية والإنسانية .
السؤال الاول : ماذا تريد المرأة تحديداً .!؟
مالكة عسال : حقوقها الشرعية والقانونية والكونية والإنسانية، أن تُعامَل كإنسان ،قبل أن تكون امرأة دون حيف أو تمييز ،دعْك من المرأة ،المتعلمة أو الموظفة أو الحضارية ،واطّلعْ على وضع المرأة الأمية أو التي في البادية ،والمناطق المهمشة ،فهي ما تزال تعيش وضعيات الحياة البدائية :مجرّدة من كل حس إنساني ،إما وعاء لتفريخ الأطفال ،أو قطعة من قطع أثاث البيت ،أو آلة خدوم تلبي رغبات أفراد الأسرة ...ولا حق لها في إبداء الرأي ،بحجة أنها امرأة ولا تفهم في أمور الدنيا شيئا ،هذا إن لم توصف بأنها ناقصة عقل ودين ....
خالص مسور : المرأة هي نصف المجتمع – كما يقال - وهي الأم، والزوجة، والابنة، والأخت...الخ. تريد المرأة أن تكون إنسانة جديرة بالحياة، تتحمل مسؤولياتها في هذه الحياة كما يتحملها الرجل، وتحيا كما يحيى الرجل، لها من الحقوق والواجبات مثلما للرجل، أمام القضاء وفي جميع الحقول والميادين. وأن تتزوج بمن تحب، ولا تقتل لمجرد الإشاعات...الخ.
صبيحة شبر : ما تريده المرأة أن ينظر إليها كانسان ، له كرامة ، يتمتع بالحقوق التي نصت عليها الشرائع السماوية ، وأثبتتها القوانين الدولية ، كما تريد المرأة أن تكون فاعلة في المجتمع تساهم في بنائه ، وتطوره وتقدمه...
هوشنك أوسي : أولاً؛ الأجدى ومن المًفترض طرحُ هذا السؤال على المرأة!!. ثمَّ، من الصعوبة بمكان، تحديد وضبط ما تريده المرأة ضمن رزمة معيَّنة من المطالب. لأن كل امرأة، وضمن الحيّز الاجتماعي والاقتصادي والديني الذي تعيش فيه، ووفق المنظومة القيميَّة التي تتبنَّاها، وتبعاً لمنسوب وعيها وتراكمها المعرفي، تحدِّدُ مطالبها من المجتمع، الذي لا جدال حول ذكوريته. وعليه، فالمرأة المتديّنة، راضيَّة بما منحها الدين من حقوق، وتسعى لتحقيق ما يمليه عليها الدين من التزامات وواجبات اتجاه نفسها وزوجها وأسرتها ومجتمعها ودينها، وصولاً لمرضاة الجميع، وربَّها ودينها، قبل الجميع. لذا، ووفق المعيار الديني، خيرُ النساء، أكثرهنَّ التزاماً بالدين وشرائعه. وأيُّ خروج عن الضوابط والمعايير التي وضعها الدين للمرأة، هو شذوذ عن الحياة، والتكوين الإنساني، وانزلاق نحو الضلال والفلتان الخلُقي، والحيونة، والشرور والآثام...، التي تلقى رفضاً وإدانة ومحاسبة في الدنيا والآخرة. وهنا، تجد هذه المرأة، منتهى حريَّتها، في منتهى عبوديتها لمرجعيَّها الدينيَّة، التي بدورها، هي من محصِّنات المجتمع الذكوري. أمَّا المرأة، المتأرجحة بين المنظور الديني لحريَّتها، وفضاءات المعترك الاجتماعي الذي يتيح لها مساحة أكبر من الحريَّة الفرديَّة والاجتماعيَّة التي يمنحه إيَّاها الدين، فهذه المرأة، تسعى لضبط معادلة حقوقها وواجباتها، التي تشكِّل الناظم القيمي والسلوكي الذي بمقتضاه، يمكن تحديد حريَّة المرأة. وغالباً، يكون من العسير جداً، إيجاد توليفة منسجمة ومتصالحة بين المتناقضات، بين الكوابح والمزالق، بين المشرِّع الاجتماعي والعلمي والقانوني والفلسفي، وما يحرِّمه الدين وشرائعه على المرأة، بين ما تحلله ذهنية الواقع والتطوّر، وما تعيقه "ذهنية التحريم". أمَّا المرأة المنحازة لصيرورة التطور الحضاري، على الصعد كافة، والتي لا تعتمد المنظور الديني كحاضنة قيميَّة لضبط طرائق تفكيرها وسلوكها وخيالها ومشاعرها، وتدعو إلى تصويب المعادلة الاجتماعيَّة، التي هي في صالح الرجل، لتكون في صالح الاثنين. وتسعى لإخراج المجتمع من الحالة الذكوريَّة إلى الحالة الإنسانيَّة، وجعل المجتمع شراكة أبديَّة بين الجنسين، بالتساوي بين الحقوق والواجبات، فتلك هي المرأة، النازعة إلى تحرير ذهنيَّة الأنوثة من قيود ذهنيَّة الذكورة، وإعادة التوازن للمجتمع، بربطه بالأنسنة، بدلاً من الذكورة أو الأنوثة، والانحياز لجنسٍ معيّن. ومجردّ حصول المرأة على المزيد من حقوقها، يعني هذا اقترابها من حريتها، وتخلُّصها من بعض أغلالها. وازدياد منسوب الحرية عند المرأة، مناط بمدى صلابة إرادتها ورغبتها الصادقة والمسؤولة في التخلُّص من أغلالها الذهنيَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة والدينيَّة. وهنا، لا يمكن أن نتحدَّث عن حريَّة المرأة، دون اقتران هذه الحريَّة بالمسوؤليَّة، وسلَّة الواجبات والالتزامات التي تمليها هذه الحريَّة اتجاه الرجل والمجتمع، لكونها "نصف المجتمع"، وسرُّ سعادة أو تعاسة الرجل. فكلَّما ازدادت المرأة تحرراً من أغلالها، واكتسبت المزيد من حقوقها، تزداد عليها الأعباء والمسؤوليَّات الملقاة على عاتقها اتجاه ذاتها والرجل والمجتمع. وبذا، ليس من المجازفة القول: إن تحرر المرأة هو في صالح الرجل، لأنه يخفف عن كاهله الكثير من الأعباء الاجتماعيَّة، التي تصير في عهدة المرأة!. ومن هذا الباب، "المنفعي"، إنْ جاز التعبير، ينبغي أن يكون الرجل نصير حريَّة المرأة. قصارى القول، وعطفاً على ما سلف؛ لا يمكن تجاهل أن حجم الحريَّات الممنوحة للمرأة، في الوقت عينه، هو حجم المسؤوليَّات الملقاة على عاتقها. وبديهيٌّ أن تلقى المرأة ممانعة في مسعاها نحو نيل حقوقها، من قبل سلطة وذهنيَّة الذكورة التي تدير المجتمع منذ نشأة الدولة في التاريخ. وليس تجنيِّاً القول: إنه بين المرأة المنحازة للدين ونقيضتها، ثمَّة حضورٌ لافت للمرأة المدَّعيَّة، المشوَّهة والمشوِّهة. فالأولى، تدافع عن الدين، بالمطلق، دون الأخذ بعين الاعتبار، نقاط الخلل والانحياز الواضح للرجل في الدين، والتحامل على المرأة!. والثانيَّة، تهاجم الدين بالمطلق، دون الأخذ بعين الاعتبار، النقاط الإيجابيَّة الموجودة فيه، لصالح المرأة والمجتمع!. فالتي تدافع عن الدين، بداعي الأصالة والحشمة والاتزان، وتهاجم حريَّة المرأة، بداعي الانحلال والفلتان والتسيّب والشرور...، والتي تهاجم الدين، بداعي الانغلاق والتزمُّت والتحجُّر، وتدعو لتحرر مطلق، ودون مسؤوليَّة، فكلاهما يسيء للمرأة.
د . روفند اليوسف : المرأة مثلها مثل أي كائن بشري تريد الكثير اقلها المساواة مع الرجل وتحقيق كافة طموحاتها المتجمدة في المشاركة الفعالة مع الرجل في كافة ميادين الحياة وبتركيبتها الخاصة تريد الحب والحنان والاحترام لا رحمة ولا عطفا وبقدرتها الخارقة تنتزع كل تلك المقومات اللازمة لشخصها لدرجة كبيرة هذا باختصار شديد ما يكمن داخل كل امرأة تمارس حياة بشكل طبيعي .
محمد قاسم : في البداية ينبغي أن نحدد ماذا يعني قولنا:"المرأة" ؟ من هي المرأة..؟ المرأة كائن بشري تشترك بخصائص الإنسانية كلها مع الرجل من حيث حق الوجود والحياة والكرامة والتكاليف والمسؤوليات...الخ. وهي تشترك مع الرجل في التكوين الفيزيولوجي كاملا وان اختلفت الأعضاء التناسلية بحسب وظيفة كل منها (الرجل أب والمرأة أم). ربما الفارق الذي ينبغي الاعتبار له..هو بعض جوانب التكوين الفيزيزلوجي التي تفرز بين الأبوة والأمومة ومقتضى ذلك من القوة البدنية التي تميز الرجل عن المرأة..وجرعة عاطفة زائدة لدى المرأة، لتمارس –بمساعدتها- وظيفة الأمومة الشاقة والجميلة واللذيذة أيضا. (والمرأة :مفهوم عام مجرد-وهي حالة مشخصة واقعية..كما أي مفهوم أو حالة مشخصة.وينبغي الاعتبار لهذه الحقيقة عند المعالجة) هاتان الخاصتان المميزتان للمرأة عن الرجل وهما الاختلاف البيولوجي-الفيزيولوجي+الحالة العاطفية المميزة ؛تشكلان –ربما-محور كل المسائل المثارة.. فمنهم من يرى ذلك إشارة من الخالق-أو الطبيعة بالنسبة لغير المؤمنين- إلى اختصاص كل جنس بنوع معين من السلوك والأعمال.وهذا يعطي الرجل الأعمال الأشق -وهي في الخارج غالبا-.ويعطي المرأة الأعمال الأقل مشقة -وهي في البيت غالبا..-فضلا عن طبيعة الأنوثة(الأمومة) ومقتضياتها من العادة الشهرية وفترة الحمل والرضاعة ...وهذه تجر المرأة إلى الاهتمام بالبيت والطعام والأثاث بحكم البقاء الأطول في البيت....-ويبدو أن ذلك اقرب إلى طبيعتها-كما يمكن استنتاجه من مجريات التاريخ البشري.. وان القول بان وجود مؤسسات خدمية عامة تلغي الحاجة إلى التزام بالبيت..هو نسبي.. فكم هي نسبة الذين يمكنهم الاعتماد على هذه الخدمات..؟ وهل هذه الخدمات توفر الجو ألحميمي للأسرة..؟! أذا ،لا بد من مراعاة هذا التكوين المختلف نوعا ما، فيما يتعلق بالجانب البيولوجي الفيزيولوجي، والخصوصية العاطفية –والانفعالية بشكل عام-مما يجعل التوقف عند طبيعة الاختلاف هذه ممكنا لدراسته موضوعيا..! ويترتب على هذه الخصوصية والاختلاف أمور نفسية ينبغي مراعاتها كالميول،والرغبات الخاصة،وأسلوب التصرف والسلوك..ومجمل النظرة إلى الحياة..سيكولوجيا.وكل تجاهل لذلك يعتبر تعسفا-وهو غير مرغوب .
د. سناء شعلان : المرأة تريد أن تعامل على أنّها إنسان من الدّرجة الأولى، جنسه أنثى، على أن ترُاعى إنسانيتها وأنوثتها وحاجاتها ومداركها وقدراتها وظروفها ورغباتها، المرأة تريد باختصار أن تتبوّأ المكان الكريم الذي وهبه الله لها في محاذة الرجل ومعه، لا أن تكون جارية له، أو تابعة له،أو منقوصة الحقوق بسبب جنسها، ولا أن تكون عضواً قاصراً وسلبياً ، لا تتحقّق إنسانيته إلاّ عبر عباءة الرّجل، المرأة تريد أن تستعيد دورها الإنساني والحضاري الطبيعي، لتكون صنو الرجل وشريكه الحقيقي والوحيد في قيادة الإنسانية نحو مدارج الحضارة والرّقي والسّلام. الهادئة ..
د.حنان فاروق : ولو أني لست من الثوريات أو ذوات الباع في الدفاع عن قضايا المرأة لكن ببساطة المرأة تريد تحقيق ذاتها..ليس شرطاً أن يكون تحقيق تلك الذات متشابهاً لدى كل النساء فلكل طريقة تفكيرها ومتطلباتها التي تختلف عن متطلبات أختها..هناك من تحقق ذاتها في ألبي هناك من تفعل ذلك في العمل أو في المجال الإبداعي بصوره المتعددة...المهم أن تحقق ذاتها ولا تبخس حقوقها..
حواس محمود : يقولون في علم النفس المرأة ذلك المجهول الغامض هي تريد كل شيئ ولا تريد شيئا إنها غريبة الأطوار وللعلم المرأة أصناف هناك المرأة الحنون العطوف التي تبث في شرايين الرجل الدفئ والطمأنينة وهناك المرأة المتعجرفة المتمسكة برأيها والمستبدة والقاسية وهناك المرأة المثقفة الواعية
عماد علي : المرأة بحد ذاتها كائنة ذات المواصفات الإنسانية الكاملة التي تزيد من حسناتها في كثير من الجوانب الحياتية و هي الأفضل في عدة مجالات من الرجل وهذا مثبًت علميا ، لذلك إنها لا تريد سوى اقل من حقها و هي المساواة مع الرجل و هي التي فيها من المعالم الإنسانية التي لا وجود لها في الجنس الآخر و خاصة من الناحية الخلقية الإنسانية و المميزات العامة التي تتوقف عليها مقومات الجمال و الحياة بشكل عام ، و إنها تتغاضى في أكثر الأحيان عن مطالبيها العامة و هو ما يضر بها.
د. كاترين ميخائيل : المرأة في الشرق الأوسط تطالب الحكومات في هذه الدول تخصيص برامج واسعة النطاق لمكافحة الأمية بعيدة عن البرامج الحزبية والسلطوية . ثانيا تحتاج ان تدخل العالم السياسي في هذه الدول وتدخل الانتخابات كمنتخبة وناخبة وبنسب تماثل التركيبة السكانية . قرأت بعض الإحصائيات تقول نسبة النساء أكثر من 55% في الشرق الأوسط . تحتاج تعديل الدساتير والقوانين التي تعتبر المراة مواطن من الدرجة الثانية وبشكل خاص قانون الأحوال الشخصية . إخراج الدساتير من الأيدلوجية الدينية قضية مهمة وملحة . تحتاج تثبيت برامج الضمان الاجتماعي وتثبيت وظيفة الحمل والولادة وتربية الطفل وظيفة اجتماعية تصرف عليها من ميزانية الدولة لرفع معنويات المراة وتحسين الاحوال المعيشية للاسرى . تحتاج إلى مسح كامل لهذه الدول لمساواة أجور المرأة بأجور الرجل . تحتاج برامج تثقيفية خاصة بالمرأة منها برامج صحية برامج اجتماعية وتعليمية, وخصوصا المراة الريفية المدمرة في هذه البلدان التي لم تهتم بها الحكومات في الدول النامية قاطبة ولهذا السبب الهجرة مستمرة من الريف إلى المدينة وهذا خلل في ديمغرافية هذه البلدان دون تخطيط مسبق . يجب ان تلتزم الحكومات في هذه الدول بقرارات المعاهدات والمواثيق الدولية التي توقع عليها فيما يخص حقوق الإنسان وقضايا المرأة بالذات . المرأة المعطلة في هذه الدول تشكل طاقة بشرية كبيرة يجب زجها بالعملية الإنتاجية لتطلق طاقاتها نحو المساهمة في عملية بناء الاقتصاد والمجتمع . تطوير اقتصاد هذه الدول لم ولن يحصل الا بزج طاقات بشرية من سكان البلد نفسه والمرأة تشكل جزء كبير من تركيبة السكان .
بهزاد حاج حمو : ينبغي على المجيب أن يتمتع بنظرة إنسانية عادلة كي يستطيع الإجابة بموضوعية و ليتصف الموضوع بالمصداقية.... وكما ذكرتُ في المقدمة بأن المرأة إنسان لها ما للرجل و عليها ما على الرجل. .. فبالتالي ينبغي أن تكون قضيتها إنسانية.. فالمرأة لا تريدُ جزراً في الهواء لتعيش فيها ولا كواكب ولا مجرات ولا تريد وطناً خاصاً بها. كل ما تريده .. أن تحيا كما يحيا الآخرون أن تعبِّر عن نفسها وذاتها ومواهبها وآمالها المحدودة وتكسِّر على أديم حقوقها المغتصبة قيود معتقلها الاجتماعي. فلها الحق في العمل الشريف كما يعمل الرجل ولها الحق كلهُ في الضحك والبكاء والتنفس والصراخ والكلام وو... إنطلاقاً من حريتها كإنسان , كمخلوق خلقه الله حُراً .. ليحيا ويموت حرّاً ولكن .
بيور علي : المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تقول :((كل الكائنات البشرية تولد حرة و متساوية في الكرامة و الحقوق و هي ممنوحة عقلاً و ضميراً)) و المرأة لا تريد أكثر من ذلك حريتها كرامتها و حقوقها التي تجعل لها شخصيتها النابعة من إرادتها دون التبعية للرجل.
جمعة الجباري : اعتقد أن في هذا السؤال شيء من التجني والتهجم على حقوق المرأة تحديداً، فلماذا نقول ماذا تريد المرأة تحديداً؟ كمن يتهم المرأة بأنها لا تعطي بل فقط تطلب وتأخذ، فالمرأة عموماً كائن معطاء بطبيعتها وهي احن من الرجل على المحيطين بها، بدءاً من ألام والأخت والى الزوجة الساهرة على حماية وتربية أطفالها ورعاية زوجها والإخلاص له ولعائلتها. لا يجوز لنا أن نقيس الأشياء والأمور على شريحة صغيرة من الجنس الأنثوي، فالقياس لا يستقيم إلا على الأغلب والأعم، والمرأة الشرقية بشكل عام _ وهي التي تخصنا نحن الشرقيون_ لا تطلب كثيرا، بل أن الرجل الشرقي يستطيع إرضاءها بأقل قدر من الجهد، ألا وهو الحنان والدفء والرقة، وهذا ما مذكور حتى في دين الإسلام الذي نعتنقه، فالرسول عليه السلام، يطالبنا كمسلمين بالرفق عليها، حين يقول لنا:"رفقاً بالقوارير" وقد شبه المرأة بأرق شيء وهي القارورة الرقيقة التي هي معرضة للكسر والتهشيم بأقل رجة أو ضربة أو صدمة، وقد كان هو رقيقاً جداً في تعامله مع زوجاته إلا ابعد ما يتصور. فهل نكون نحن أكثر رجولة من الرسول .. ؟
د يار سليمان : من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لأنه ليس هناك نمـوذج معين يمكن تحديد مطالبه وبالتالي القياس عليه، كما أن اختلاف مستوى الوعي من إمرأة إلى أخرى وكذلك اختلاف الظروف الأخرى وخاصة الاقتصادية والاجتماعية يجعل هذا التحديد أكثر صعوبة، لكن يمكن القول بشكل عام أنها تريد أن يكون لها كيانها المستقل وأن يعطى لها المجال لإبـداء رأيها و احترام كيانها ورأيهـا.
إبراهيم اليوسف : لعلّ المرأة ،هنا ، هي الأدرى ، بما تريده، وإن كان ثمة مما تريده ، هو عامّ ، ينطلق من موقعها كإنسانة، بالإضافة ، طبعاً ، إلى ما هو خاص، ناجم عن طبيعتها المغايرة ، كأنثى. وفي تصوّري ، أنّ تحرّر المرأة الاقتصادي، هو أحد العوامل المهمة ، عبر دورة تحررها المتوخى ، ولعلّ أكبر مثال ، هنا ، هو أن المرأة المنتجة ذات صوت مدوٍّ ، بعكس المرأة غير المنتجة، الأكثر عرضة للتهميش ، ناهيك عن أن تحقيق الديمقراطية ،والحرية ، وسيادة القانون وسواها ، عوامل مهمة ، تؤازر المرأ ة ، عبر سيرورة وصيرورة واقعها ، من أجل كسر قبضة الاضطهاد ، في وجهه الخاص، تجاهها.
اسحق قومي : تريد المرأة الآمان الذي تفتقد له.الحب غير المشروط.الإخلاص.تريد الرجل الكريم والمعطاء في كل ِّ شيءْ .
بوكرش محمد : سؤال مهم ، وجيه ومشروع أيضا ليتضح أمرها من الرجل ويتضاح أمر الرجل منها.
المرأة في حدود معرفتي تريد رجلا تحبه شكلا ومضمونا بمفهوم الحب الحيواني تغار عليه من نفسها ويبادلها الغيرة من نفسه، يغار عليها ولا بد أن يبدو ذلك جليا وواضحا بالسلوك والقول والفعل...لابد من أن تطمئن بأنها جماله وقرة عينه وكحلها بدرجات تزايدية يجني مقابلها بالحب والمودة والأنس عطاء أوفر يتجسد بنماذج منه من بنين وبنات.
دومام اشتي : باعتقادي الشخصي أن ما تطلبه المرأة يختلف باختلاف الزمكانة إضافة إلى ذلك أن المرأة الكوردية على سبيل المثال مقيدة أكثر من اقرأنها المتعايشين في نفس المنطقة خاصة المختلفين معها في العقيدة , لكن بشكل عام يمكن القول أنها تريد الحفاظ على نفسها كأنثى ممنوحة الحرية ومستقلة الكيان متحررة من الرواسب والتقاليد الاجتماعية البالية التي قيدتها وللأسف حتى نحن الرجال مازلنا مقيدين بها
السؤال الثاني : هل هناك من سلب حقاً من حقوق المرأة قهراً ..؟
مالكة عسال : طبعا العديد من الأسباب والمسببات : العقل الذكوري الذي مازال يهيمن على بعض الذهنيات ..
- الموروثات الثقافية التي تَحِن إلى ضباب الماضي التي تُقِر أن الرجل هو الكل في الكل ،وأن المرأة مجرد امرأة ،كائن ضعيف لاحول له ولا قوة ...
- السلطوية التي تمارس عليها من طرف أسرتها أو زوجها أو أبيها ،أو أخيها ،أو ابنها
- أشغال البيت الجاثمة على رأسها ،وكأنها من اختصاصها هي وحدها ....
خالص مسور : نعم، الرجل هو من سلب المرأة حقها أولاً، ثم النظرة الدونية من العائلة والمجتمع لها وتفضيل الأخ الذكر على الأخت، كما أن الشرائع السماوية لم تنصف المرأة بما فيها الكفاية. لقد سلبوها حقها في الميراث، وحقها في السياسة والقضاء وحتى في الانتخابات في بعض الدول والمجتمعات، وحقها في تولي بعض المناصب القيادية والتشريعية، وحقها فيمن تحب وتتزوج ولو نسبياً.
صبيحة شبر : نعم هناك الكثير ممن يسعى إلى سلب حقوق المرأة، سواء قصدا ، أم من غير قصد ، بعض الدول تمنح النساء نصف راتب الرجل، إن كانا في نفس العمل ويتمتعان بعين المؤهلات ، بعض المجتمعات تنظر إلى المرأة ، وكأنها فاقدة للأهلية ، لا تحسن التصرف ، لا تملك من أمرها شيئا ، يزوجونها رغما عنها ، ويطلقونها بالإكراه ، وليس لها الحق بالتمتع براتبها ، بعض المجتمعات لا تحترم أمومتها كما أمر ديننا الحنيف ، بعض المجتمعات تظن أن المرأة ناقصة عقل لا تحسن التصرف ، تتعرض للخداع دائما ، ويضحك عليها الكاذبون ، ويمكن أن يتصف بهذه الصفات كلا الجنسين.
هوشنك أوسي نعم، هنالك سلب لحقوق المرأة قهراً وظلماً واستبداداً. وهذه معضلة تاريخيَّة غائلة في القِدَم، وتصل بجذورها إلى الميثولوجيا التاريخيَّة التي تتحدَّث عن انفراد الآلهة الذكور بإدارة شؤون الكون والخليقة، بعد إقصاء الآلهة الإناث عن الشراكة في ذلك. وإنْ تتبَّعت تاريخ الأديان والرسالات السماويَّة، ستجد أن الرسل، كلُّهم ذكور. حواري المسيح الاثني عشر، كانوا ذكور، الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين، وأئمة آل البيت...، كلُّهم ذكور. الأسماء الحسنى الـ99 لله، هي أسماء ذكوريَّة. فكيف لا يمكننا الحديث عن استلاب حقوق المرأة، تحت غطاء الشرع والمسوِّغ الديني، الذي لا يمكن الحديث عن حريَّة المرأة، دون التصادم معه في أيّ حال من الأحوال..؟
د . روفند اليوسف : تنشئة الأجيال ودور المرأة في ذلك يختلف من امرأة إلى أخرى حسب درجة الوعي والمناخ السياسي والاجتماعي السائد وهنا علينا أن نحدد لا دور المرأة كأية امرأة وانما رؤية المرأة المستقبلية كمراة عصرية متحررة ستبدو مهمتها جسيمة ومسؤولة لمواكبة العصر والانطلاق والاحتكاك بروح العصر وترجمته بشكل عملي وواقعي في تهيئة وتحضير الأجيال القادمة كي يتبؤا بجدارة الدور المطلوب منهم والمهام الملقاة على عاتقهم في ظل المعطيات الراهنة .
محمد قاسم : بلا ريب تعميم فكرة اضطهاد المرأة وسلب حقوقها باعتباره منهجا..هو تعسف قصدي لغايات معينة.. أما أن المرأة –كجنس-كان حسابها من حرمان الحقوق اكبر فذلك صحيح..بدليل حرمانها مما شرعه الله لها مثلا في القرآن نفسه..وهو حق اختيار شريك الحياة-الزواج-وحق الإرث- وحق التملك وحق التعلم وحق العمل...الخ وهي حقوق لا تزال معطلة -غالبا-في الأوساط المختلفة والريفية خاصة،وبنسب مختلفة في المستوى...!
د.حنان فاروق : تختلف المجتمعات في قضية السلب تلك..هناك مجتمعات تسلب المرأة حق التنفس وإيجاد مساحة لنفسها ولحرفها ..وهناك مجتمعات تبخسها حقوقها المادية والتوريثية..وهناك مجتمعات تبخسها آدميتها ولكنا لا ننكر أن هناك مجتمعات قدمت للمرأة الكثير..وبالمناسبة المرأة ليست وحدها التي تبخس حقوقها هناك رجال كثيرون أيضاً تبخس حقوقهم..
عماد علي : المرأة بحد ذاتها كائنة ذات المواصفات الإنسانية الكاملة التي تزيد من حسناتها في كثير من الجوانب الحياتية و هي الأفضل في عدة مجالات من الرجل وهذا مثبًت علميا ، لذلك إنها لا تريد سوى اقل من حقها و هي المساواة مع الرجل و هي التي فيها من المعالم الإنسانية التي لا وجود لها في الجنس الآخر و خاصة من الناحية الخلقية الإنسانية و المميزات العامة التي تتوقف عليها مقومات الجمال و الحياة بشكل عام ، و إنها تتغاضى في أكثر الأحيان عن مطالبيها العامة و هو ما يضر بها.
د. سناء شعلان : طبعاً هناك من سلب حقوق المرأة قهراً وغصباً وظلماً وبهتاناً،المرأة عبر التاريخ الإنساني الطّويل هي أكثر من تعرّض للاضطهاد والظّلم والقهر والكبت، وغدا من الصّعب أنّ نؤّرخ لتاريخ المرأة دون أن نسّطر تاريخاً مخزياً من ظلمها واضطهادها وتشيئها وتبخيسها وتقزيمها، ويبدو أنّ هذه الجريمة قد تكالبت عليها كثيراً من المعطيات والظّروف،حتى كانت المرأة بضعفها وخنوعها واستلابها وانهزامها عاملاً من عوامل اضطهادها، وإن لم تكن أبداً العامل المهم والحيوي، فالظروف الاقتصادية والأنظمة الاجتماعية والأشكال الدينية والمعطيات السياسية والجغرافية والحضارية كلّها ساهمت بشكلٍ أو بآخر في الهبوط بالمرأة دون مرتبة الرجل ومكانته، وعملت على حرمانها من الكثير من حقوقها بل من جلّها وكلّها في كثير من الأوقات العصيبة.
حواس محمود : نعم المجتمع سلب حق المرأة لا بل وحق الرجل أيضا ولكن الاضطهاد الممارس على المرأة أكثر من الممارس على الرجل تماما إذا استطعنا المماثلة والتشبيه بين المرأة والرجل والمجتمع من جهة ، القومية المضطهدة بفتح الدال والقومية المضطهدة بكسر الدال والدولة من جهة أخرى فالاضطهاد يمارس بحق القوميتين لكن الممارس بحق المضطهدة بفتح الدال أكثر ونفس الحال بالنسبة للمرأة الاضطهاد الممارس أكثر مما هو واقع على الرجل ، ولذلك نرى في التقارير الإنسانية والدولية عموما ولدى النخب المثقفة الحديث عن حقوق الأقليات والمرأة بشكل مترافق دوما وهذا لم يأت اعتباطاً ...
د. كاترين ميخائيل : العادات والتقاليد البالية القبلية سلبت حقوقها والان لاتتلائم مع العصر ويريد المتطرفون من رجال الدين ومن الفكر القبلي والعشائري ابقاء المجتمع ساكن دون ان يلتحق مع موجة العصر الحديثة في إطار تطور الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاتصالات الحديثة. هنا تتصارع الأفكار القبلية والحضارات والثقافات القديمة مع الثقافات الحديثة المتمثلة بعلاقات أنتاج متطورة . الدساتير التي تمثل الايدلوجية الدينية تضطهد المرأة وبحجة تطبيق الشريعة لكن التطبيق يأتي وفق مزاجات وشهوات ذكورية بحتة المسيطرة على السلطة بعيدة عن ما تتطلبه الحياة اليومية . وهنا اقصد رجال الدين الذين يفسرون ما ورد في الشرائع الدينية كل على هواه تحت هيمنة الفكر الذكوري فقط. سؤالي لهؤلاء علماء الدين من منهم ضليع بالاقتصاد وكل المجتمع الآن تديره الآلة الاقتصادية ؟ ومع تجربتي العراقية مع رجال الدين في البرلمان العراقي يريدون قمع مطالب النساء في الحرية والمساواة مع الرجل يحاولون ترسيخ الخرافات وتدخل ”الالهة“ وممثليهم في حياتهن، وتحقيرهن على اساس اختلاف الجنس، ومطلب العلمانية وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، والغاء العمل المأجور، فهي بمجموعها وبمفردها مطالب محرمة، بل وفاسقة بنظرهم، لأنها لا تتفق ومصالح" المؤمنين الصالحين "ممثلي التيار الإسلامي في مجلس النواب العراقي .
بهزاد حاج حمو : إن العذاب والدّمع والألم والمآسي بما في ذلك سلب الحقوق وتطبيق قوانين الغاب بامتياز عناوين أزلية- كما يبدو ياصديقي العزيز- لأعمارنا المنكوبة ..فالرجل ذاته- المتهم بسلب حقوق المرأة- يخسر في كل يومٍ حق من حقوقه ويقهر في كل لحظة في كل ثانية..أما المرأة فتقهر مرتين: مرة لأنها إنسان وذلك بيد الوحوش المتشبهين بالبشر ومرة ثانية لأنها امرأة بيد الرجل المنهمك في تجاعيد ازدحام آلامه المتراكمة.. ومن هذه الحقوق المسلوبة قهراً حقُ المرأة في التعبير عن رأيها والتعبير عن إنسانيتها.. في تبعثر الإهانات والشتائم الطائشة .
بيور علي : علاقة الرجل بالمرأة علاقة تابع بمتبوع فمتى كانت حقوق التابع غير مسلوبة قهراً و ظلماً و من هذه الحقوق: حق الميراث الذي تتنازل عنه تحت الإكراه أو ينتزع منها فلا يجوز أن تأخذ مال أخيها لزوجها و كأن المرأة كائن ملغي وحق التعليم وحق اختيار شريك الحياة و حق المساواة في المعاملة و الاهتمام و حق المشاركة في الأنشطة الإنسانية و حق العمل و حق تنمية المواهب و ممارستها.
جمعة الجباري : نستطيع ان نجيب على هذا السؤال بأكثر من جواب، وربما نطرح نحن سؤالا أكثر إثارة منه للتمهيد إلى الجواب الحقيقي، فنقول: هل أعطى الرجل كل حقوق المرأة، وأي حق تقصد الذي سلب منها؟ المرأة الشرقية مازالت في طور التكوين وبناء الأساس للانطلاقة الصحيحة نحو التطور المدني والحضاري السليم، وهي ما زالت تفتقد إلى الكثير من الفهم الموضوعي لمتطلبات التعامل السليم والمتحضر مع المحيط الخارجي لإطار منزلها المغلق على العالم، فهي إذا أرادت ان تكتسب كامل حقوقها التي تدعي إنها مستلبة؛ عليها ان تكسر الطوق المحيط بمنزلها وتخرج من إطاره إلى الخارج باندفاع نحو الحياة وتكتشف ما ومن حولها بنفسها وحينها ( أقول لها بكل صراحة) ستكتشف ان الرجل الشرقي المتحفظ والمتمسك بقيم وأخلاقيات شرقية نعرفها جميعاً، على حق حين يمنع حريمه يخرجن إلى عالم مليء ببراثن قذرة . من جانب آخر ربما كان هذا الذي قلته فيه شيء من الدوكمائية، لأننا نرى بأعيننا ونسمع كل يوم عن نساء شرقيات دخلن عالم التجارة والحياة العملية من أوسع أبوابها وهن ناجحات ويحققن كل يوم نجاحات اكبر من سابقاتها، ما يجعلنا نطمح كشرقيين متحررين ان نتمنى هذا النجاح أيضا لنسائنا، ولكن هل هذا ممكن للجميع؟
د يار سليمان : و هل تمتعت المرأة بأيّ من حقوقها أصلآ حتى نتحدث عن هضم بعض حقوقها؟ فما لم يتمكن المجتمع الذكـوري من الاستيلاء عليه تدليسآ يتم سلبه منها عنـوة، و هذا الأمر يتسلسل بشكل قهـر هرمي، إذ تبدأ السلطة بممارسة الضغط على الرجل كمنافس محتمل و مزاحم لها والذي بدوره ينفس عن هذا الضغط الحاصل عليه بقمع من يقع تحت يديه من الناس: الزوجة والأخت والإبنة وهكذا..
إبراهيم اليوسف: لعلّ السلب ، في الحالة التي أرصدها هو حالة عامة ، لا خاصة ، ومن هنا فإن المرأة بدورها تدفع الضريبة مضاعفة ، أو مثولثة ،أو معوشرة ، في ظلّ الكثير من القصوى التي تحول دون تحقيق شروطها الإنساني .
اسحق قومي : نعم العادات والتقاليد والقوانين التي نقدسها .
بوكرش محمد : نعم سلبت حقوق المرأة بعدة طرق ملتوية، خيانات متكررة ولعب بعواطفهن المدة الكافية لاستبدالهن بالتي نتمناها الزوجة لتركن بالبيت باسم الشرف والمحافظة ليهتك في غيابها وبعيدا عنها أعراض أخريات...بالخدعة، والكذب، والتحرش الجنسي...كل واحدة منهن تتمنى فارس أحلام بالشكل الذي ذكرناه سابقا، ومصيرها أثناء ذلك وبعد... بيد الرجل وسقوطها العفوي والطبيعي الحر في غياب تربية جنسية إسلامية إنسانية يعرضها في معظم الأحيان إلى...هل هناك من الرجال الرجال من يتوقف عند حدود الله وما شرع ؟ نعم سيدي للمرأة حقوق مسلوبة مسبقا من الأخ ، من الأب، من الأهل، ومن المحيط وما فيه....في غياب العمل بالأخلاق والروح الإنسانية الإنسانية والتشريع بغير الأحكام الإسلامية وعدم الاحتكام إلى القوانين العالمية التي قوامها المراجع الدينية...و العقل الذي أنعم به الله على عباده... المرأة اليوم في البلدان التي تدعي التقدم وحقوق الإنسان لا تمثل في نظرهم غير أنها أحد التوابل، لابد منه في كل شيئ وعلى كل شيء، هي مجرد مادة صلاحيتها محدودة بسنوات زهرة العمر لتداس وترمى بعد ذلك...والبديل في الطريق إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.هي مادة استهلاكية... لترويج البضاعة الكاسدة بصورتها وقيمتها إنسانيا التي لا تتجاوز في أحسن الظروف قيمة وساخة ما تضمن له التسويق بالصورة والخداع بشتى أشكاله...
دومام أشتي: طبعا كل الحقوق المهضومة والمسلوبة تمت عنوة لان المرأة أساساً لم تمتلك حق الرد والدفاع والمطالبة بحقوقها ولم تنجح في اخذ ما يسمها بحرية إبداء الرأي ناهيك أن قضية وجريمة الوأد ستظل وصمة عار تلاحق جباه كل من تلطخت أيديهم بهذا السواد .