نجتمع اليوم باعتزاز واحترام وحزن احتفاءاً بأربعينية الأستاذ محمد نذير مصطفى الذي ناضل
الكلمة التي لم تلقى سهواً في أربيعينية المرحوم محمد نذير مصطفى
الحضور الكريم ..ذوي ورفاق الفقيد
نجتمع اليوم باعتزاز واحترام وحزن احتفاءاً بأربعينية الأستاذ محمد نذير مصطفى الذي ناضل في صفوف البارتي ودفع العديد من سنوات عمره في سجون الاستبداد وتحمل ملاحقات النظام الاستبدادي وتحدى أجهزته القمعية بشجاعة وعناد الكوردي الواثق باندحار أعداء الحرية والديمقراطية ، وبذلك أضاء صفحات خالدة من تاريخ نضال الحركة الكوردية في سوريا ، جنباً إلى جنب مع الشهداء اللذين سقوا ارض كوردستان بدمائهم الزكية .
نشترك معاً بحزنٍ شجاع وذكرياتٍ أليمة في أربعينيةِ الأخ أبو بسام لنأبن عزيزاً أفلَ نجمه قبل أوانهِ.
كان لأبو بسام الإنسان الخصالَ الحميدةَ ، فقد كان طيب القلب ، هادئاً محبوباً من قبل رفاقه وأصدقائه، وبموته المبكر ترك صدمة كبيرة في قلوب أهله ورفاقه وأصدقائه .
الحضور الكريم:
تعمل هذه الأيام قوى الاستبداد في بلادنا للعودة بها إلى عهود الظلم والتسلط ، فقدت شهدتِ البلاد تراجعاً ملحوظاً في مجال الحريات وحقوق الإنسان ، بالإضافة إلى ازدياد حالات الاعتقال والاختطاف كما في حالة الأستاذ مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا والقتل العمد كما حدث في 20- 3- 2008 عندما سقط ثلاثة شهداء من الشباب الكوردي برصاص الأمن السوري وسقوط شهيد أخر في 2-11 2007 ، و اعتقال العشرات من أبناء شعبنا البطل .وما حدث مؤخراً لكل من السادة مصطفى جمعة وسعدون شيخو ومحمد سعيد العمر أعضاء اللجنة القيادية لحزب ازادي الكوردي المعتقلين في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية بدمشق .
لقد قد بات أكيداً أن معركة شعبنا لبناء النظام الديمقراطي الحقيقي والظفر بالحقوق القومية للشعب الكوردي تتطلب مزيدا من الثبات على القيم النضالية الخيرة التي نذر الرعيل الأول من المؤسسين سنوات شبابهم لها،كما تتطلب منا الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات ونكران الذات ، والمزيد من تلاحم قوى شعبنا الوطنية والديمقراطية ، ونكرر نحن في تيار المستقبل الكوردي في سوريا في هذه المناسبة دعوتنا السابقة إلى اجتماع عام لكافة الأحزاب والمنظمات والفعاليات الوطنية والاجتماعية للوقوف صفاً واحداً في وجه سياسة السلطة الاقتلاعية بحق الشعب الكوردي في سوريا وممارساته اللانسانية والتي كانت أخر تجسيداتها مرسوم التجريد والتهجير الرئاسي رقم ( 49) القاضي بمنع التملك في المناطق الحدودية إلا بموجب موافقة الجهات الأمنية الثلاث مما يستحيل حصول الكوردي عليها بالطرق القانونية .
إننا إذ نغتم هذه المناسبة ، ندعو مجدداً من هذا المنبر إلى وحدة الموقف الكوردي المقاوم على أرضية التصدي الميداني لسياسة الاستبداد والدفاع الحقيقي عن مصالح الشعب الكوردي ووجوده .ولتكن أربعينية الفقيد الخطوة الأولى في طريق إنجاز ميثاق العمل الوطني الكوردي في سوريا ، ويدنا ممدودة من الآن لكل من يرغب في ذلك .
ونحن نقف في أربعينية الفقيد الغالي نشعر بالغصة والمرارة لفقدانه ولكنه باق في قلوب رفاقه ومحبيه وأصدقائه وأهله ، نتألم لأنه غادرنا مبكراً وشعبه في أوج الحاجة إليه ولأمثاله.
نقف إجلالاً لأحياء ذكرى أبا بسام ، نعزي أنفسنا وعائلة الفقيد ورفاقه ومحبيه ونعاهده على السير في خطى الدرب الذي أختاره وسنكون أوفياء لتلك المبادئ التي دافع وناضل من أجلها. وستبقى ذكراه خالدة في قلوبنا .
المجد للأخ أبا بسام
والسلام عليكم
تيار المستقبل الكوردي في سوريا- مكتب العلاقات العامة