مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ"كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد عدم منح أصواتهم لـ"AKP"
على مرشحي DTP أن يعرفوا الفلسفة الديموقراطية جيداً ، وعليهم أن يتابعوا ما أكتبه ومرافعاتي بشكل جيد ،
مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ"كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد عدم منح أصواتهم لـ"AKP"
أنا مثلما ترونني ، المشاكل الصحية نفسها مستمرة ، ماذا يقول الأطباء ما هو سببها ؟ ألم يصفوا دواء أو مرهماً مريحاً ؟ أنا مستمر في استخدام الدواء الخاص بالبروستاتا ، كنت قد طلبت سابقاً ، فقد استبدلوا فراشي ، ولكنه قاسي غير مريح ، لا أستطيع النوم ليلاً ، يمكنكم جلب فراش قطني إن أمكن .
انقطع صوت الراديو الذي اعطوني إياه في الأسبوع الماضي فجأة وتعطل ، وحصلت مرة أخرى على الراديو السابق من الإدارة ، ولا أستطيع منه سوى الاستماع إلى موجز الأنباء وأنا أتجول على الأقدام ، ولا أستطيع سماع الأغاني وغيرها ، أي لا أستطيع وضعه في مكان والاستماع إليه .
لقد اعترضت على عقوبة العزلة ، قلت إن عقوبات العزلة هذه لا تخدم السلام ، في الأسبوع القادم ستأتي النتيجة ، وخلال أسبوع سأعترض لدى الجنايات ، ومن المحتمل أن تبدأ خلال عشرة أو خمسة عشر يوماً .
نعم ، إن تحقيقات الانضباط ليست مطابقة للقانون ، إنهم يمارسون القمع تحت اسم تحقيقات الانضباط ليقوموا بما لم يستطيعوا القيام به من خلال المحاكمة ، أي يفعلون بتحقيقات الانضباط مالم يتمكنوا من فعله بالحقوق ، عقوبة العزلة الحادية عشرة الصادرة بحقي ، ولا أفكر بأنهم سيتراجعون عنها بل سيطبقونها ولن يسحبوها ، يمكن للمحامين متابعة ذلك ولكن لا أعتقد أن ذلك سيسفر عن شيء .
هذا الوضوع ليس مهماً بالنسبة لي ، الحصول على الأشياء من الخارج ليس بالأمر المهم جداً ، ولن يسمحوا بذلك ، فحتى الأشياء التي تجلبونها تتعرض لكثير من الاجراءات والتفتيش ، ولن يسمحوا بحصولي على الأشياء من البوفيه ، حتى لا داعي للتطرق لهذا الموضوع .
هناك شرط المبادئ الخمسة التي طرحتها سابقاً في هذا الموضوع ، وعلى هذا الأساس لا أطالب بمؤتمر ، بل أطالب بالكونفرانس الوطني الكردي ، يمكن إقامة هذا الكونفرانس في ثلاث مراكز ، دياربكر و هولير وأوروبا ويمكن أن تكون "لوزان" أو مكان آخر ، حيث يطرح الأكراد في هذا الكونفرانس مبادئهم للسلام .
ما يعاش اليوم ليست مخططات جديدة ، بل تنطلق من عشرينيات القرن الماضي ، فالتنظير السياسي له وُضع في عام 1926 ، فهناك الاتفاقات السرية في تلك المرحلة , هناك معاهدة "سايكس-بيكو" ، أنا أناهض هكذا معاهدات سرية ، في الحقيقة هناك معاهدات مبرمة قبل ذلك ، فهناك المعاهدة المبرمة مع تركيا في عام 1926 ولكن لا يعلم بها أحد ، وحتى مسؤولو الدولة الآن لا يعلمون بها ، لهذا السبب أبدي الاهتمام بآراء "يالجين كوجوك" ، كما "ماهر كايناك" يعلم بهذه الأمور جزئياً ، والاستخبارات التركية (MIT) تعلم بها بعض الشيء ، والحقيقة ماتت الكمالية في عام 1926 ، كما يُرى الذين يسمون أنفسهم بالكماليين معتقلون في سجن "سيليفري" ، يبقون هناك أو يخرجون ليس مهماً ، ولكن هؤلاء لا يفهمون من الكمالية بمثقال ذرة ، الذين يسمون أنفسهم بالكماليين والذين يكافحون من أجل الكمالية يحاكمون اليوم في "سيليفري" ، إنهم في حال يرثى له ، والحقيقة إن من يتعرض للمحاكمة ليس هؤلاء ، بل الكمالية ذاتها ، فهؤلاء لا يمكنهم أن يكونوا كاريكاتوراً لكاريكاتور مصطفى كمال .
"عبد القادر آيغان" يسرد لوسائل الإعلام ما فعله مع هؤلاء وكأنه قام بعمل جيد . إنهم يقولون عني كمالي أيضاً ولكنني لست كمالياً ، فقد كان مصطفى كمال "وضعياً" . المخطط الأصلي للانكليز هو أن يجعلوا من تركيا سابقة لإسرائيل ، فالقسم الأكبر من الرأسمال في تركيا بيد اليهود ، وكنت قد أشرت إلى ذلك من قبل ولا زلت أحافظ على رؤيتي تلك . وجريمة "أوزاير غاريه" مرتبطة بهذا الأمر ، رأسمال الأناضول الأخضر يريد الحصول على حصة أكبر ولكنني لا أظن أن يسمح اليهود بذلك . لقد أسسوا إسرائيل مع الحرب العالمية الثانية ، ولكن انكلترا تحاول اليوم تمرير مخطط "إسرائيل النموذجية" ، وبهذا تريد بسط سيطرتها على الشرق الأوسط عبر تركيا ، لخلق التوازن في الشرق الأوسط بالدول الصغيرة ، ودولة كردستان الصغرى جزء من هذا المخطط ، فمن قبل كان هناك وعد الأرمن بأرمينيا الكبرى ، والعرب بدولة العرب العظمى ، واليونان بالدولة الهيلينية الكبرى ، أما الأتراك فوعدوهم بـ"الطوران الأكبر" ، وخلال قرنين أُغلقت قضية أرمينيا بدويلة أرمينية صغيرة ، وتم إلقاء الروم (اليونان) من الأناضول وحشروهم في قبرص الصغيرة ، أما اليونانيون فقد تم حشرهم في جغرافية صغيرة وذهبت الثقافة الهيلينية العظيمة أدراج الرياح وقضوا عليها ، فالانكليز هم الذين طردوهم من "إيجه" . ما فعله الأنارشيست في اليونان أمام الأنظار ، فهذا لن يسفر عن شيء . وتم قتل الآشوريين والسريان . بهذه الدويلات الصغيرة أرادوا فرض القوموية على الشرق الأوسط ، وقاموا بتقسيم العرب إلى دول صغيرة ولم يسمحوا بالتمام شملهم ، فالقوموية العربية قوموية خطيرة جداً ، وفي وقت قريب جداً سيعملون على إنعاشها مرة أخرى ، ويتم تفجير القنابل في كركوك وهولير لتذهب أرواح مئات الناس المدنيين ثمناً لكل تفجير ، فالعرب يفعلون ذلك بشكل جيد جداً ، ولكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك بإسرائيل ، فالقوموية العربية لن تستطيع محاربة إسرائيل ، فلإسرائيل قوتها وأسلحتها وهذه القوة غير متوفرة للأكراد ، ولهذا إذا تم إنعاش القوموية العربية سيواجه الأكراد خطراً كبيراً ، وفي مواجهة هذا الخطر والقومويات يجب تأسيس "لجان التوافق الديموقراطي" بين أبناء الشعوب على طول خط الحدود بين "ديالي" و "تلعفر" و "كركوك" ، ليتم نقاش المشاكل وحلها دون اللجوء إلى السلاح ودون إراقة الدماء ، وبذلك يتأسس فكر "إننا أيضاً يمكننا أن نحل القضايا والنقاش حولها دون خوض الحرب وقتل الناس" . في الماضي كان الأتراك مجتمعاً كبيراً ويحكمون ويديرون مناطق شاسعة ، ولكنهم وعدوا الأتراك بـ"طوران الكبير" والنتيجة في الميدان ، وقوموية "باخجلي" لها علاقة بذلك ، فلازال يتحدث عن الفتح القوموي ، وها أنتم ترونه يتحدث عن فتح "بورصه" من جديد ، هذا الفكر أضاع الكثير . لقد وعدوا الأكراد أيضاً بكردستان الكبرى ولكنهم الآن يتحدثون عن دولة كردية صغيرة ، البارزاني كان يعلم بهذا جيداً ، فقد قال لي قبل عشرين سنة : "تعال لنؤسس كردستان الصغرى الآن وبعدها نأخذ كردستان الكبرى" . في ذلك الوقت لم أفهمه تماماً ، وفكرت في "إذا كانت هناك كردستان كبرى أمامنا لماذا يرضى بالصغرى ؟ " ،ولم أقبل بعرضه هذا ، ولكن بعد عشرين سنة أي اليوم بات كل شيء مكشوفاً وواضحاً ، فهم لم يستطيعوا ضمنا إلى ذلك المخطط ، فأنا لم أقبل الانضمام إلى هذه المخططات ، وهذا هو سبب وجودي هنا ، فقد كانوا يبحثون عن حلفاء لهم . كانوا يقومون بحساب : "هل الأكراد مهمين أم الأتراك ؟" ، ومثلما لم يتخلوا عن الأتراك لا يستطيعون التخلي عن الأكراد أيضاً . والزمن كفيل بالكشف عما سيحدث .
يقومون بكل هذا في سبيل الحيلولة دون مكوناتنا الديموقراطية ، وبذلك يتدخلون في الديموقراطية ، ويعرقلون تصاعد المطالبات بالديموقراطية ، بكل هذا يحاولون تحديث "سيفر" ، فالأكراد موجودون سواء في "سيفر" أو في "لوزان" ، ولكن ما يحتاجه الأكراد في يومنا هو تحديث "لوزان" ، ومن قبل طالبت بتحديث "لوزان" وأكرره اليوم مرة أخرى ، والمحامون يستطيعون الاستفادة من أحاديثي السابقة لنشر أفكاري بهذا الصدد . يجب القيام بذلك ضمن إطار الكونفرانس الوطني الكردي على محور المبادئ الديموقراطية الخمسة التي ذكرتها سابقاً ، إذا كانوا يريدون مؤتمراً أو كونفرانساً موحداً عليهم إبراز مطالبهم الديموقراطية ، وعليهم أن يتناقشوا ويفهموا ما أقوله جيداً ، وإلا فسيكون المؤتمر أو الكونفرانس ثنائياً ، وكل مؤتمر أو كونفرانس لا تبرز فيه المطالب الديموقراطية لن يحظى بدعمنا وتأييدنا ، فنحن لن ننضم إلى هذه الألاعيب والمخططات ، فبهذه المخططات يريدون ضم حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) وحزب العمال الكردستاني (PKK) في محاولة للسيطرة عليهما ، ولكن DTP و PKK لن ينزلقا إلى هذه اللعبة ولن يستطيعوا السيطرة عليهما . القوموية ليست الحل بل تجلب الاشتباك ، والبديل لديّ لهذا الأمر هو جهاز "المدنيات الديموقراطية" في هولير ، بهذا يمكن تطبيق النظام الكونفيدرالي ، كل الشرائح تحيا مع بعضها البعض وتحل قضاياها فيما بينها ، كل الشرائح من عرب وأكراد وأتراك والسني والعلوي والإيزيدي ، باختصار كل الثقافات والمعتقدات تمثل نفسها ضمن هذا الجهاز وتتوصل إلى إمكانية التمثيل .
الأمر المهم هو الديموقراطية ، فهي تعني الغنى ، فالديموقراطية الحقيقية تجلب معها الغنى ، والسلام والبيئة الصحية ، وهذا يسري بالنسبة للمرأة أيضاً . يمكن أن يحيا الشعبان الكردي والتركي معاً ، وهذا هو الوضع الصحيح والتاريخي والعادل ، وهذه هي الديمقراطية ، الأمر الذي جعل انكلترا بهذه القوة والغنى هو ديموقراطيتها القوية ، ولكن لا يفعلون هذا في الأماكن الأخرى ، ويطبقون الاحتكار ويستخدمون المال والقوموية . من خلال عدة هولدينغات أسسوها في دياربكر و بيتليس و وان ، يحاولون لمّ الأكراد حولهم وممارسة القمع والسيطرة عليهم ويكبحون مطالبهم الديموقراطية . وإنني أحذر الأكراد في هذا الموضوع فعليهم أن لا ينزلقوا إلى هذه الألاعيب . يجب توضيح هذا الأمر للشعب جيداً ، وعلى DTP أن يتحدث عن هذه الألاعيب ويبرزوا مطالبهم الديموقراطية والروح الديموقراطية في أنشطتهم الانتخابية.
كل هذا كان واضحاً ، وهم تدخلوا في الديموقراطية بـ TRT6”" ، وعرقلوا تطور المطالب الديموقراطية ، فهم لا يسمحون لي النطق بكلمتين بالكردية ، ولكنهم يفتحون قناة تلفزيونية !! وبذلك يهدفون إلى سد الطريق أمام التطور الديموقراطي والسيطرة عليه وعرقلته . كنت قد تحدثت من قبل إلى المحامين الذين أتوا إلى هنا ، "آيسل" ورفاقها ، ولكن لا هي ولا DTP لم يفهموني بما فيه الكفاية ، ولم يستطيعوا التحدث بما أريده ، بل فكروا بشكل عقيم ، ففي هذه المرحلة يجب التحدث بإسهاب وجيد عن هذه الألاعيب والمخططات للشعب ، فأنا قد أتعبت ذهني كثيراً في هذا الموضوع ، ولو كان هناك الأفضل لأخبرت شعبنا به ، فأنا أحاول إيجاد الأفضل من أجلهم ، وأحاول جعلهم متيقظين ، كما أشرح هذه المواضيع في مرافعاتي . حيث أقيّم فيها النظام الرأسمالي والقوموية والدولة القومية . كان "ماركس" يقول بانه قام بتحليل النظام الرأسمالي ، ولكنه لم يستطع تحليله ، لقد استفاد "ماركس" من "هيغل" ولكنه لم يتخطاه بل قام بتكراره ، وأنا أيضاً أستفيد من "هيغل" ولكنني لا أقلده ، وقد تخطيت نظامه ، وحلّلته بعمق . أفكار "ماركس" لم تستطع الخروج عن نطاق انكلترا والنظام الرأسمالي ، بل خدم هذا النظام ، حتى أن هؤلاء هم الذين جعلوا الرأسمالية رأسمالية ، فكما تعلمون ترعرع "ماركس" في انكلترا ، ولم يستطع الخروج عن الاقتصاد-السياسي الانكليزي ، وكذلك "لينين" لم يستطع تحليل السلطة ، ولم يستطع تجاوز الدولة القومية ، حيث يقول "كروبوتكين" مخاطباً "لينين" : إنك ناديت بالدولة وبذلك قمت بخيانة الاشتراكية ، والتاريخ أثبت أن "كروبوتكين" كان على حق ، والحقيقة أن "لينين" لم يكن يريد هذا ، بل كان يريد تأسيس كيان ديموقراطي ولكنه لم يستطع تحليل الدولة-القومية ولا تجاوزها . وكان "لينين" قد ذهب من ألمانيا إلى روسيا ، وكما تعرفون أن الألمان خاضوا حربين عالميتين من أجل دولتهم القومية وتسببوا في مصرع الملايين من البشر . الدولة-القومية تعني الفاشية . إن "لينين" و "ماركس" لم يستطيعا الخروج عن نطاق النظام الرأسمالي ، بممارساتهما في النتيجة خدما النظام الرأسمالي ، واليوم كل من روسيا والصين تجعلان النظام الرأسمالي واقفاً على قدميه ، فالنظام الرأسمالي لا يعني الربح فقط ، بل يعتمد على مبدأين قبل الربح وهما : الدولة القومية والصناعة . وأنا في مرافعاتي قمت بتحليل النظام الرأسمالي و الدولة-القومية والصناعة وتخطيتها . فليقولوا ما يقولون ، إنني أبدي اهتماماً برؤى "باكونين" ، كما قرأت لـ"نيتشه" ، ولكنني لست تابعاً لـ"بوكانين" ولا لـ"نيتشه" ، بل أستفيد منهما ، فاليوم كل من الولايات المتحدة وانكلترا حاميان للدولة-القومية . هؤلاء هم الذين أنزلوا السلطان عبد الحميد عن العرش ، وفي تركيا يستمرون في ذلك من خلال خلق السلطات-المعارضات المزيفة ، ففي عام 2002 منحوا دور السلطة لـ"أردوغان" والمعارضة لـ"بايكال" شكلياً ، وخلقوا نظاماً ثنائي الحزب ، وبذلك سدوا الطريق أمام الديموقراطية ، كمثال الرداء أينما وجدوا الفراغ زحفوا إلى ذلك الطرف ، مرة يستخدمون هذا الطرف ومرة أخرى الطرف الآخر ، ويستخدمون كل الميادين من أجل عرقلة المطالب الديموقراطية ، إن هذه مؤامرة وقد فعلوا ذلك من قبل في عام 1982 أيضاً .
هل جرت انتخابات أولية ؟ هل برز مرشحون آخرون ملفتون للانتباه ؟ هل يمكن أن ينجح AKP في دياربكر ؟ نعم ...نعم ، إذا لم يتلاعبوا ! كيف الوضع في "وان" ، هل يمكن أن ننجح ؟ حزب السعادة تقدم بمرشح أيضاً ، يمكن أن يقسم الأصوات . كانت هناك أسرة "أوزتورك" في "آغري" وهي أسرة عريقة وكبيرة ، يمكننا أن ننجح في "آغري" مع هؤلاء .
على مرشحي DTP أن يعرفوا الفلسفة الديموقراطية جيداً ، وعليهم أن يتابعوا ما أكتبه ومرافعاتي بشكل جيد ، عليهم أن يقرأوها ويناقشوها ويفهموها وبذلك يمكنهم أن يحصلوا على نتيجة ، أي عليهم القراءة جيداً وفهمها جيداً . فإنني أوضح بشكل جيد جداً كيف ستتطور السياسة الديموقراطية ، فإن طبقوها سينجحون ، انقلوا تحياتي الخاصة إلى "بكر" فهو شخص جيد ، يجب عليه أن يقوم بنشاط ليبرز الروح الديموقراطية والمطالب الديموقراطية ، وبذلك يحقق النجاح . إنني أتمنى النجاح لجميع المرشحين ، ومن هنا أحذر شعبنا : مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ "كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد أن لايمنحوا أصواتهم لـ AKP ، حيث أن AKP هو في وضع "كاديما" الأكراد ، يجب رؤية هذا الأمر جيداً .
يجب تشهير سياسات AKP جيداً ، كما هناك أناس ديموقراطيون ضمنه ، ويمكنهم التشهير بسياساته ، في السابق أيضاً كنت قد كتبت رسالة من ستة عشر صفحة إلى رئيس الجمهورية ، وتضمنت مطالب ديموقراطية ولكن لم يردوا عليها . في الاسبوع الماضي أيضاً تحدثت عن عقوبة العزلة على أساس مرافعاتي ، يمكنكم جمعها مع آرائي في هذا الاسبوع لتعبروا عنها . يقال لي بأنني أُهدد رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة . إنني لا أهدد رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزارة ، فكيف يمكنني تهديد رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة هنا وفي هذه الظروف ؟ إنني أقوم بتحليل سوسيولوجي ، وأقول : إذا مضت الأوضاع واستمروا في سياساتهم هذه ، سيُفتح المجال أمام أجواء الاشتباك والحرب . هذا تحليل لعلم الاجتماع وليس تهديداً ، أنا هنا أقوم بكل ما أستطيع عليه من أجل أن لا تتولد أجواء الاشتباك وأحاول التصرف بأكثر الأشكال معقولية وصدقاً ، ولكن يمكن أن تحدث أمور تتجاوزني ، ويجب إلقاء خطوات خلال الشهرين المقبلين حتى الربيع ، وإلا فإنني لست المسؤول عن أجواء العنف التي ستتولد .
هؤلاء أكراد متواطئون ، وعلى الأكراد أن يقوموا بتشهير وعزل الأكراد العملاء المناهضين للديموقراطية من بينهم ، أنا لا أقول بأن الدولة بالكامل مناهضة للديموقراطية ، ويجب أن يكون هذا الأمر مفهوماً بشكل جيد ، فحتى ضمن الدولة هناك بعض الشرائح تريد تطور الديموقراطية . في هذه المرحلة يمكن أن يساهم "حزب المؤتمر الديموقراطي" الذي اقترحته سابقاً في تطوير الديموقراطية .
لا يعطونني الكتب المتعلقة بالتاريخ القريب ، رغم عدم وجود قرار الحظر بحقها ، فلم يعطوني العدد الذي يتناول المشروطية الثانية من مجلة "Dogu Bati" ، وقد تشوقت إلى معرفة مضمونه ، لماذا لا يعطوني إياها ؟ يمكن للمحامين متابعتها ونقل المعلومات إليّ ، وكذلك لا يعطونني الكتب المتعلقة بالقومية الكردية ، في الحقيقة أنهم بهذه الممارسة يمنعونني من تقديم مرافعة مؤثرة ، يمكن القيام ببعض المداخلات بهذا الشأن ، فهم باتوا يستندون في ذلك إلى القانون ، إنهم يعطونني بعض الصحف ويقومون بتقطيع البعض الآخر إلى درجة تخرج من كونها جريدة ثم يعطوني إياها .
ليس لهذا الأمر حدود ، ولا يُعرف تماماً حسب ماذا يتصرفون ، هناك قرار يتعلق بالرسائل التي تم تبليغها لي ، فقد منعوا أكثر من نصف الرسائل الستين ، ولم أستلم منها سوى ثلاثين رسالة ، أما سبب منعها فهو كلام المديح والمضمون كما يقولون . أنا لست بحاجة إلى المديح ، وعندما يكتبون الرسائل لا داعي لاستخدام كلام مادح ولا كلمات من قبيل قائد ، وزعيم . ويكفي أن يقولوا مجرّد "رفيق" . فالمهم بالنسبة لي أن يعكسوا أفكارهم ومدى تركيزهم ، ورجائي منهم أن يملأوا ورقة واحدة على الأقل إذا أرادوا الكتابة لي ، أي أن تملأ رسائلهم وجه الصفحة وخلفها على الأقل ، بينما أغلب التي تصلني عبارة عن ثلاث أو أربعة أسطر ، كمثال : "أهنئك بالعام الجديد – مع المحبة " فقط . بشكل عام لا يعطونني رسائل الفتيات ، فالرسائل القادمة من "سيواس" والتي كتبتها الفتيات لم تُعطى ، واستلمت رسائل "كوليزار آكين" و "شادية ماناب" ، انقلوا إليهما تحياتي ، وكذلك بلغوا تحياتي إلى "توركان إيبك" ورفيقاتها ، وليقمن بتعميق تركيزهن ، تقول "أوسما" التي أرسلت من "بيتليس" بأنها تريد الكتابة عن تاريخ "بيتليس" ، كتابة تاريخ "بيتليس" دون معرفة التاريخ العام وتاريخ العالم والتاريخ الكردي ، لا يعبر عن أي معنى . فإذا كانت ستكتب عليها أن تعرف وتتعرّف على تاريخ الكون والعالم والمنطقة والتاريخ الكردي أولاً ثم تكتب عن تاريخ "بيتليس" . وبذلك فقط يمكن أن يكون ذو معنى . فليقوموا بتطوير جانبهم الفلسفي وليستمروا في أبحاثهم .
انقلوا تحياتي إلى من في السجون ، وكذلك بلغوا تحياتي إلى المتنورين والأصدقاء في أوروبا وتركيا ، يمكنكم الالتقاء بالمتنورين والكتاب لنقل أفكاري إليهم ، كما يمكنكم الالتقاء بـ"كوجوك" . يمكن نشر ما أقوله هنا وأفكاري بلغة مناسبة ، كما يمكن إيصالها إلى كتاب جريدة "الطرف" بلغة مناسبة . كنت قد طالبت بمجلة "الحداثة الديموقراطية" ،فليتم تطوير نشاط في هذا الاتجاه ويمكن نشر أفكاري فيها . كما يمكن نقل أقوالي بشأن المؤتمر في شكل رسالة إلى البارزاني والطالباني ، ليشار إلى أننا سنساند المؤتمر إذا ما تم إبراز المبادئ الديموقراطية ، وإلا فسيظهر مؤتمر أو كونفرانس ثنائي ، يمكن نقل هذا بلغة مناسبة إلى البارزاني والطالباني .
كنت اليوم أريد قول رؤاي المتعلقة بالعلويين ، ولكن لم يسعفنا الوقت ، وسأوضح آرائي في هذا الموضوع فيما بعد ، كذلك لدي آرائي حول الإيزيديين ، أبعث بتحياتي الخالصة إلى العلويين والإيزيديين ، وأنا أبدي إهتماماً بالغاً بالإيزيديين ، ويمكنهم تطوير الكومونات الإيزيدية في الجنوب وفي أوروبا ، ليلتموا حول كوموناتهم هذه لإحياء وإعاشة ثقافتهم وليحموا أنفسهم . أبعث بتحياتي إلى الأصدقاء في أوروبا ، أتمنى لهم طول العمر وليقوموا بتطوير أنشطتهم على الأساس الديموقراطي .
أنقلوا تحياتي إلى شعبنا ، وتحياتي إلى من في السجون .
طابت أيامكم .
28 كانون الثاني 2009