الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025, 08:01
مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ"كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد عدم منح أصواتهم لـ"AKP"




مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ"كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد عدم منح أصواتهم لـ"AKP"
السبت 31 كانون الثّاني / يناير 2009, 08:01
كورداونلاين
على مرشحي DTP أن يعرفوا الفلسفة الديموقراطية جيداً ، وعليهم أن يتابعوا ما أكتبه ومرافعاتي بشكل جيد ،

مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ"كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد عدم منح أصواتهم لـ"AKP"

أنا مثلما ترونني ، المشاكل الصحية نفسها مستمرة ، ماذا يقول الأطباء ما هو سببها ؟ ألم يصفوا دواء أو مرهماً مريحاً ؟ أنا مستمر في استخدام الدواء الخاص بالبروستاتا ، كنت قد طلبت سابقاً ، فقد استبدلوا فراشي ، ولكنه قاسي غير مريح ، لا أستطيع النوم ليلاً ، يمكنكم جلب فراش قطني إن أمكن .

انقطع صوت الراديو الذي اعطوني إياه في الأسبوع الماضي فجأة وتعطل ، وحصلت مرة أخرى على الراديو السابق من الإدارة ، ولا أستطيع منه سوى الاستماع إلى موجز الأنباء وأنا أتجول على الأقدام ، ولا أستطيع سماع الأغاني وغيرها ، أي لا أستطيع وضعه في مكان والاستماع إليه .

لقد اعترضت على عقوبة العزلة ، قلت إن عقوبات العزلة هذه لا تخدم السلام ، في الأسبوع القادم ستأتي النتيجة ، وخلال أسبوع سأعترض لدى الجنايات ، ومن المحتمل أن تبدأ خلال عشرة أو خمسة عشر يوماً .

نعم ، إن تحقيقات الانضباط ليست مطابقة للقانون ، إنهم يمارسون القمع تحت اسم تحقيقات الانضباط ليقوموا بما لم يستطيعوا القيام به من خلال المحاكمة ، أي يفعلون بتحقيقات الانضباط مالم يتمكنوا من فعله بالحقوق ، عقوبة العزلة الحادية عشرة الصادرة بحقي ، ولا أفكر بأنهم سيتراجعون عنها بل سيطبقونها ولن يسحبوها ، يمكن للمحامين متابعة ذلك ولكن لا أعتقد أن ذلك سيسفر عن شيء .

هذا الوضوع ليس مهماً بالنسبة لي ، الحصول على الأشياء من الخارج ليس بالأمر المهم جداً ، ولن يسمحوا بذلك ، فحتى الأشياء التي تجلبونها تتعرض لكثير من الاجراءات والتفتيش ، ولن يسمحوا بحصولي على الأشياء من البوفيه ، حتى لا داعي للتطرق لهذا الموضوع .

هناك شرط المبادئ الخمسة التي طرحتها سابقاً في هذا الموضوع ، وعلى هذا الأساس لا أطالب بمؤتمر ، بل أطالب بالكونفرانس الوطني الكردي ، يمكن إقامة هذا الكونفرانس في ثلاث مراكز ، دياربكر و هولير وأوروبا ويمكن أن تكون "لوزان" أو مكان آخر ، حيث يطرح الأكراد في هذا الكونفرانس مبادئهم للسلام .

ما يعاش اليوم ليست مخططات جديدة ، بل تنطلق من عشرينيات القرن الماضي ، فالتنظير السياسي له وُضع في عام 1926 ، فهناك الاتفاقات السرية في تلك المرحلة , هناك معاهدة "سايكس-بيكو" ، أنا أناهض هكذا معاهدات سرية ، في الحقيقة هناك معاهدات مبرمة قبل ذلك ، فهناك المعاهدة المبرمة مع تركيا في عام 1926 ولكن لا يعلم بها أحد ، وحتى مسؤولو الدولة الآن لا يعلمون بها ، لهذا السبب أبدي الاهتمام بآراء "يالجين كوجوك" ، كما "ماهر كايناك" يعلم بهذه الأمور جزئياً ، والاستخبارات التركية (MIT) تعلم بها بعض الشيء ، والحقيقة ماتت الكمالية في عام 1926 ، كما يُرى الذين يسمون أنفسهم بالكماليين معتقلون في سجن "سيليفري" ، يبقون هناك أو يخرجون ليس مهماً ، ولكن هؤلاء لا يفهمون من الكمالية بمثقال ذرة ، الذين يسمون أنفسهم بالكماليين والذين يكافحون من أجل الكمالية يحاكمون اليوم في "سيليفري" ، إنهم في حال يرثى له ، والحقيقة إن من يتعرض للمحاكمة ليس هؤلاء ، بل الكمالية ذاتها ، فهؤلاء لا يمكنهم أن يكونوا كاريكاتوراً لكاريكاتور مصطفى كمال .

"عبد القادر آيغان" يسرد لوسائل الإعلام ما فعله مع هؤلاء وكأنه قام بعمل جيد . إنهم يقولون عني كمالي أيضاً ولكنني لست كمالياً ، فقد كان مصطفى كمال "وضعياً" . المخطط الأصلي للانكليز هو أن يجعلوا من تركيا سابقة لإسرائيل ، فالقسم الأكبر من الرأسمال في تركيا بيد اليهود ، وكنت قد أشرت إلى ذلك من قبل ولا زلت أحافظ على رؤيتي تلك . وجريمة "أوزاير غاريه" مرتبطة بهذا الأمر ، رأسمال الأناضول الأخضر يريد الحصول على حصة أكبر ولكنني لا أظن أن يسمح اليهود بذلك . لقد أسسوا إسرائيل مع الحرب العالمية الثانية ، ولكن انكلترا تحاول اليوم تمرير مخطط "إسرائيل النموذجية" ، وبهذا تريد بسط سيطرتها على الشرق الأوسط عبر تركيا ، لخلق التوازن في الشرق الأوسط بالدول الصغيرة ، ودولة كردستان الصغرى جزء من هذا المخطط ، فمن قبل كان هناك وعد الأرمن بأرمينيا الكبرى ، والعرب بدولة العرب العظمى ، واليونان بالدولة الهيلينية الكبرى ، أما الأتراك فوعدوهم بـ"الطوران الأكبر" ، وخلال قرنين أُغلقت قضية أرمينيا بدويلة أرمينية صغيرة ، وتم إلقاء الروم (اليونان) من الأناضول وحشروهم في قبرص الصغيرة ، أما اليونانيون فقد تم حشرهم في جغرافية صغيرة وذهبت الثقافة الهيلينية العظيمة أدراج الرياح وقضوا عليها ، فالانكليز هم الذين طردوهم من "إيجه" . ما فعله الأنارشيست في اليونان أمام الأنظار ، فهذا لن يسفر عن شيء . وتم قتل الآشوريين والسريان . بهذه الدويلات الصغيرة أرادوا فرض القوموية على الشرق الأوسط ، وقاموا بتقسيم العرب إلى دول صغيرة ولم يسمحوا بالتمام شملهم ، فالقوموية العربية قوموية خطيرة جداً ، وفي وقت قريب جداً سيعملون على إنعاشها مرة أخرى ، ويتم تفجير القنابل في كركوك وهولير لتذهب أرواح مئات الناس المدنيين ثمناً لكل تفجير ، فالعرب يفعلون ذلك بشكل جيد جداً ، ولكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك بإسرائيل ، فالقوموية العربية لن تستطيع محاربة إسرائيل ، فلإسرائيل قوتها وأسلحتها وهذه القوة غير متوفرة للأكراد ، ولهذا إذا تم إنعاش القوموية العربية سيواجه الأكراد خطراً كبيراً ، وفي مواجهة هذا الخطر والقومويات يجب تأسيس "لجان التوافق الديموقراطي" بين أبناء الشعوب على طول خط الحدود بين "ديالي" و "تلعفر" و "كركوك" ، ليتم نقاش المشاكل وحلها دون اللجوء إلى السلاح ودون إراقة الدماء ، وبذلك يتأسس فكر "إننا أيضاً يمكننا أن نحل القضايا والنقاش حولها دون خوض الحرب وقتل الناس" . في الماضي كان الأتراك مجتمعاً كبيراً ويحكمون ويديرون مناطق شاسعة ، ولكنهم وعدوا الأتراك بـ"طوران الكبير" والنتيجة في الميدان ، وقوموية "باخجلي" لها علاقة بذلك ، فلازال يتحدث عن الفتح القوموي ، وها أنتم ترونه يتحدث عن فتح "بورصه" من جديد ، هذا الفكر أضاع الكثير . لقد وعدوا الأكراد أيضاً بكردستان الكبرى ولكنهم الآن يتحدثون عن دولة كردية صغيرة ، البارزاني كان يعلم بهذا جيداً ، فقد قال لي قبل عشرين سنة : "تعال لنؤسس كردستان الصغرى الآن وبعدها نأخذ كردستان الكبرى" . في ذلك الوقت لم أفهمه تماماً ، وفكرت في "إذا كانت هناك كردستان كبرى أمامنا لماذا يرضى بالصغرى ؟ " ،ولم أقبل بعرضه هذا ، ولكن بعد عشرين سنة أي اليوم بات كل شيء مكشوفاً وواضحاً ، فهم لم يستطيعوا ضمنا إلى ذلك المخطط ، فأنا لم أقبل الانضمام إلى هذه المخططات ، وهذا هو سبب وجودي هنا ، فقد كانوا يبحثون عن حلفاء لهم . كانوا يقومون بحساب : "هل الأكراد مهمين أم الأتراك ؟" ، ومثلما لم يتخلوا عن الأتراك لا يستطيعون التخلي عن الأكراد أيضاً . والزمن كفيل بالكشف عما سيحدث .

يقومون بكل هذا في سبيل الحيلولة دون مكوناتنا الديموقراطية ، وبذلك يتدخلون في الديموقراطية ، ويعرقلون تصاعد المطالبات بالديموقراطية ، بكل هذا يحاولون تحديث "سيفر" ، فالأكراد موجودون سواء في "سيفر" أو في "لوزان" ، ولكن ما يحتاجه الأكراد في يومنا هو تحديث "لوزان" ، ومن قبل طالبت بتحديث "لوزان" وأكرره اليوم مرة أخرى ، والمحامون يستطيعون الاستفادة من أحاديثي السابقة لنشر أفكاري بهذا الصدد . يجب القيام بذلك ضمن إطار الكونفرانس الوطني الكردي على محور المبادئ الديموقراطية الخمسة التي ذكرتها سابقاً ، إذا كانوا يريدون مؤتمراً أو كونفرانساً موحداً عليهم إبراز مطالبهم الديموقراطية ، وعليهم أن يتناقشوا ويفهموا ما أقوله جيداً ، وإلا فسيكون المؤتمر أو الكونفرانس ثنائياً ، وكل مؤتمر أو كونفرانس لا تبرز فيه المطالب الديموقراطية لن يحظى بدعمنا وتأييدنا ، فنحن لن ننضم إلى هذه الألاعيب والمخططات ، فبهذه المخططات يريدون ضم حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) وحزب العمال الكردستاني (PKK) في محاولة للسيطرة عليهما ، ولكن DTP و PKK لن ينزلقا إلى هذه اللعبة ولن يستطيعوا السيطرة عليهما . القوموية ليست الحل بل تجلب الاشتباك ، والبديل لديّ لهذا الأمر هو جهاز "المدنيات الديموقراطية" في هولير ، بهذا يمكن تطبيق النظام الكونفيدرالي ، كل الشرائح تحيا مع بعضها البعض وتحل قضاياها فيما بينها ، كل الشرائح من عرب وأكراد وأتراك والسني والعلوي والإيزيدي ، باختصار كل الثقافات والمعتقدات تمثل نفسها ضمن هذا الجهاز وتتوصل إلى إمكانية التمثيل .

الأمر المهم هو الديموقراطية ، فهي تعني الغنى ، فالديموقراطية الحقيقية تجلب معها الغنى ، والسلام والبيئة الصحية ، وهذا يسري بالنسبة للمرأة أيضاً . يمكن أن يحيا الشعبان الكردي والتركي معاً ، وهذا هو الوضع الصحيح والتاريخي والعادل ، وهذه هي الديمقراطية ، الأمر الذي جعل انكلترا بهذه القوة والغنى هو ديموقراطيتها القوية ، ولكن لا يفعلون هذا في الأماكن الأخرى ، ويطبقون الاحتكار ويستخدمون المال والقوموية . من خلال عدة هولدينغات أسسوها في دياربكر و بيتليس و وان ، يحاولون لمّ الأكراد حولهم وممارسة القمع والسيطرة عليهم ويكبحون مطالبهم الديموقراطية . وإنني أحذر الأكراد في هذا الموضوع فعليهم أن لا ينزلقوا إلى هذه  الألاعيب . يجب توضيح هذا الأمر للشعب جيداً ، وعلى DTP أن يتحدث عن هذه الألاعيب ويبرزوا مطالبهم الديموقراطية والروح الديموقراطية في أنشطتهم الانتخابية.

كل هذا كان واضحاً ، وهم تدخلوا في الديموقراطية بـ TRT6”" ، وعرقلوا تطور المطالب الديموقراطية ، فهم لا يسمحون لي النطق بكلمتين بالكردية ، ولكنهم يفتحون قناة تلفزيونية !! وبذلك يهدفون إلى سد الطريق أمام التطور الديموقراطي والسيطرة عليه وعرقلته . كنت قد تحدثت من قبل إلى المحامين الذين أتوا إلى هنا ، "آيسل" ورفاقها ، ولكن لا هي ولا DTP لم يفهموني بما فيه الكفاية ، ولم يستطيعوا التحدث بما أريده ، بل فكروا بشكل عقيم ، ففي هذه المرحلة يجب التحدث بإسهاب وجيد عن هذه الألاعيب والمخططات للشعب ، فأنا قد أتعبت ذهني كثيراً في هذا الموضوع ، ولو كان هناك الأفضل لأخبرت شعبنا به ، فأنا أحاول إيجاد الأفضل من أجلهم ، وأحاول جعلهم متيقظين ، كما أشرح هذه المواضيع في مرافعاتي . حيث أقيّم فيها النظام الرأسمالي والقوموية والدولة القومية .  كان "ماركس" يقول بانه قام بتحليل النظام الرأسمالي ، ولكنه لم يستطع تحليله ، لقد استفاد "ماركس" من "هيغل" ولكنه لم يتخطاه بل قام بتكراره ، وأنا أيضاً أستفيد من "هيغل" ولكنني لا أقلده ، وقد تخطيت نظامه ، وحلّلته بعمق . أفكار "ماركس" لم تستطع الخروج عن نطاق انكلترا والنظام الرأسمالي ، بل خدم هذا النظام ، حتى أن هؤلاء هم الذين جعلوا الرأسمالية رأسمالية ، فكما تعلمون ترعرع "ماركس" في انكلترا ، ولم يستطع الخروج عن الاقتصاد-السياسي الانكليزي ، وكذلك "لينين" لم يستطع تحليل السلطة ، ولم يستطع تجاوز الدولة القومية ، حيث يقول "كروبوتكين" مخاطباً "لينين" : إنك ناديت بالدولة وبذلك قمت بخيانة الاشتراكية ، والتاريخ أثبت أن "كروبوتكين" كان على حق ، والحقيقة أن "لينين" لم يكن يريد هذا ، بل كان يريد تأسيس كيان ديموقراطي ولكنه لم يستطع تحليل الدولة-القومية ولا تجاوزها . وكان "لينين" قد ذهب من ألمانيا إلى روسيا ، وكما تعرفون أن الألمان خاضوا حربين عالميتين من أجل دولتهم القومية وتسببوا في مصرع الملايين من البشر . الدولة-القومية تعني الفاشية . إن "لينين" و "ماركس" لم يستطيعا الخروج عن نطاق النظام الرأسمالي ، بممارساتهما في النتيجة خدما النظام الرأسمالي ، واليوم كل من روسيا والصين تجعلان النظام الرأسمالي واقفاً على قدميه ، فالنظام الرأسمالي لا يعني الربح فقط ، بل يعتمد على مبدأين قبل الربح وهما : الدولة القومية والصناعة . وأنا في مرافعاتي قمت بتحليل النظام الرأسمالي و الدولة-القومية والصناعة وتخطيتها . فليقولوا ما يقولون ، إنني أبدي اهتماماً برؤى "باكونين" ، كما قرأت لـ"نيتشه" ، ولكنني لست تابعاً لـ"بوكانين" ولا لـ"نيتشه" ، بل أستفيد منهما ، فاليوم كل من الولايات المتحدة وانكلترا حاميان للدولة-القومية . هؤلاء هم الذين أنزلوا السلطان عبد الحميد عن العرش ، وفي تركيا يستمرون في ذلك من خلال خلق السلطات-المعارضات المزيفة ، ففي عام 2002 منحوا دور السلطة لـ"أردوغان" والمعارضة لـ"بايكال" شكلياً ، وخلقوا نظاماً ثنائي الحزب ، وبذلك سدوا الطريق أمام الديموقراطية ، كمثال الرداء أينما وجدوا الفراغ زحفوا إلى ذلك الطرف ، مرة يستخدمون هذا الطرف ومرة أخرى الطرف الآخر ، ويستخدمون كل الميادين من أجل عرقلة المطالب الديموقراطية ، إن هذه مؤامرة وقد فعلوا ذلك من قبل في عام 1982 أيضاً .

هل جرت انتخابات أولية ؟ هل برز مرشحون آخرون ملفتون للانتباه ؟ هل يمكن أن ينجح AKP في دياربكر ؟ نعم ...نعم ، إذا لم يتلاعبوا ! كيف الوضع في "وان" ، هل يمكن أن ننجح ؟  حزب السعادة تقدم بمرشح أيضاً ، يمكن أن يقسم الأصوات . كانت هناك أسرة "أوزتورك" في "آغري" وهي أسرة عريقة وكبيرة ، يمكننا أن ننجح في "آغري" مع هؤلاء .

على مرشحي DTP أن يعرفوا الفلسفة الديموقراطية جيداً ، وعليهم أن يتابعوا ما أكتبه ومرافعاتي بشكل جيد ، عليهم أن يقرأوها ويناقشوها ويفهموها وبذلك يمكنهم أن يحصلوا على نتيجة ، أي عليهم القراءة جيداً وفهمها جيداً . فإنني أوضح بشكل جيد جداً كيف ستتطور السياسة الديموقراطية ، فإن طبقوها سينجحون ، انقلوا تحياتي الخاصة إلى "بكر" فهو شخص جيد ، يجب عليه أن يقوم بنشاط ليبرز الروح الديموقراطية والمطالب الديموقراطية ، وبذلك يحقق النجاح . إنني أتمنى النجاح لجميع المرشحين ، ومن هنا أحذر شعبنا : مثلما لا يمنح العرب أصواتهم لـ "كاديما" في إسرائيل ، على الأكراد أن لايمنحوا أصواتهم لـ AKP ، حيث أن AKP هو في وضع "كاديما" الأكراد ، يجب رؤية هذا الأمر جيداً .

يجب تشهير سياسات AKP جيداً ، كما هناك أناس ديموقراطيون ضمنه ، ويمكنهم التشهير بسياساته ، في السابق أيضاً كنت قد كتبت رسالة من ستة عشر صفحة إلى رئيس الجمهورية ، وتضمنت مطالب ديموقراطية ولكن لم يردوا عليها . في الاسبوع الماضي أيضاً تحدثت عن عقوبة العزلة على أساس مرافعاتي ، يمكنكم جمعها مع آرائي في هذا الاسبوع لتعبروا عنها . يقال لي بأنني أُهدد رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة . إنني لا أهدد رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزارة ، فكيف يمكنني تهديد رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة هنا وفي هذه الظروف ؟ إنني أقوم بتحليل سوسيولوجي ، وأقول : إذا مضت الأوضاع واستمروا في سياساتهم هذه ، سيُفتح المجال أمام أجواء الاشتباك والحرب . هذا تحليل لعلم الاجتماع وليس تهديداً ، أنا هنا أقوم بكل ما أستطيع عليه من أجل أن لا تتولد أجواء الاشتباك وأحاول التصرف بأكثر الأشكال معقولية وصدقاً ، ولكن يمكن أن تحدث أمور تتجاوزني ، ويجب إلقاء خطوات خلال الشهرين المقبلين حتى الربيع ، وإلا فإنني لست المسؤول عن أجواء العنف التي ستتولد .

هؤلاء أكراد متواطئون ، وعلى الأكراد أن يقوموا بتشهير وعزل الأكراد العملاء المناهضين للديموقراطية من بينهم ، أنا لا أقول بأن الدولة بالكامل مناهضة للديموقراطية ، ويجب أن يكون هذا الأمر مفهوماً بشكل جيد ، فحتى ضمن الدولة هناك بعض الشرائح تريد تطور الديموقراطية . في هذه المرحلة يمكن أن يساهم "حزب المؤتمر الديموقراطي" الذي اقترحته سابقاً في تطوير الديموقراطية .

لا يعطونني الكتب المتعلقة بالتاريخ القريب ، رغم عدم وجود قرار الحظر بحقها ، فلم يعطوني العدد الذي يتناول المشروطية الثانية من مجلة "Dogu Bati" ، وقد تشوقت إلى معرفة مضمونه ، لماذا لا يعطوني إياها ؟ يمكن للمحامين متابعتها ونقل المعلومات إليّ ، وكذلك لا يعطونني الكتب المتعلقة بالقومية الكردية ، في الحقيقة أنهم بهذه الممارسة يمنعونني من تقديم مرافعة مؤثرة ، يمكن القيام ببعض المداخلات بهذا الشأن ، فهم باتوا يستندون في ذلك إلى القانون ، إنهم يعطونني بعض الصحف ويقومون بتقطيع البعض الآخر إلى درجة تخرج من كونها جريدة ثم يعطوني إياها .

ليس لهذا الأمر حدود ، ولا يُعرف تماماً حسب ماذا يتصرفون ، هناك قرار يتعلق بالرسائل التي تم تبليغها لي ، فقد منعوا أكثر من نصف الرسائل الستين ، ولم أستلم منها سوى ثلاثين رسالة ، أما سبب منعها فهو كلام المديح والمضمون كما يقولون . أنا لست بحاجة إلى المديح ، وعندما يكتبون الرسائل لا داعي لاستخدام كلام مادح ولا كلمات من قبيل قائد ، وزعيم . ويكفي أن يقولوا مجرّد "رفيق" . فالمهم بالنسبة لي أن يعكسوا أفكارهم ومدى تركيزهم ، ورجائي منهم أن يملأوا ورقة واحدة على الأقل إذا أرادوا الكتابة لي ، أي أن تملأ رسائلهم وجه الصفحة وخلفها على الأقل ، بينما أغلب التي تصلني عبارة عن ثلاث أو أربعة أسطر ، كمثال : "أهنئك بالعام الجديد – مع المحبة " فقط . بشكل عام لا يعطونني رسائل الفتيات ، فالرسائل القادمة من "سيواس" والتي كتبتها الفتيات لم تُعطى ، واستلمت رسائل "كوليزار آكين" و "شادية ماناب" ، انقلوا إليهما تحياتي ، وكذلك بلغوا تحياتي إلى "توركان إيبك" ورفيقاتها ، وليقمن بتعميق تركيزهن ، تقول "أوسما" التي أرسلت من "بيتليس" بأنها تريد الكتابة عن تاريخ "بيتليس" ، كتابة تاريخ "بيتليس" دون معرفة التاريخ العام وتاريخ العالم والتاريخ الكردي ، لا يعبر عن أي معنى . فإذا كانت ستكتب عليها أن تعرف وتتعرّف على تاريخ الكون والعالم والمنطقة والتاريخ الكردي أولاً ثم تكتب عن تاريخ "بيتليس" . وبذلك فقط يمكن أن يكون ذو معنى . فليقوموا بتطوير جانبهم الفلسفي وليستمروا في أبحاثهم .

انقلوا تحياتي إلى من في السجون ، وكذلك بلغوا تحياتي إلى المتنورين والأصدقاء في أوروبا وتركيا ، يمكنكم الالتقاء بالمتنورين والكتاب لنقل أفكاري إليهم ، كما يمكنكم الالتقاء بـ"كوجوك" . يمكن نشر ما أقوله هنا وأفكاري بلغة مناسبة ، كما يمكن إيصالها إلى كتاب جريدة "الطرف" بلغة مناسبة . كنت قد طالبت بمجلة "الحداثة الديموقراطية" ،فليتم تطوير نشاط في هذا الاتجاه ويمكن نشر أفكاري فيها . كما يمكن نقل أقوالي بشأن المؤتمر في شكل رسالة إلى البارزاني والطالباني ، ليشار إلى أننا سنساند المؤتمر إذا ما تم إبراز المبادئ الديموقراطية ، وإلا فسيظهر مؤتمر أو كونفرانس ثنائي ، يمكن نقل هذا بلغة مناسبة إلى البارزاني والطالباني .

كنت اليوم أريد قول رؤاي المتعلقة بالعلويين ، ولكن لم يسعفنا الوقت ، وسأوضح آرائي في هذا الموضوع فيما بعد ، كذلك لدي آرائي حول الإيزيديين ، أبعث بتحياتي الخالصة إلى العلويين والإيزيديين ، وأنا أبدي إهتماماً بالغاً بالإيزيديين ، ويمكنهم تطوير الكومونات الإيزيدية في الجنوب وفي أوروبا ، ليلتموا حول كوموناتهم هذه لإحياء وإعاشة ثقافتهم وليحموا أنفسهم . أبعث بتحياتي إلى الأصدقاء في أوروبا ، أتمنى لهم طول العمر وليقوموا بتطوير أنشطتهم على الأساس الديموقراطي .

أنقلوا تحياتي إلى شعبنا ، وتحياتي إلى من في السجون .

طابت أيامكم .

                                                       28 كانون الثاني 2009

276.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات