خلال جلستهم في يوم الأربعاء 28/1/2009صادق ممثلي مجلس النواب الامريكي على خطة الرئيس باراك اوباما الاقتصادية التحفيزية مزيج من الاستثمارات وقطاع الضرائب يجب ان يحظى بدعم من مجلس الشيوخ .
وسط اتهامات رسمية  أضعفت الغالبية الديمقراطية أمام معارضة الجمهوريين الشديدة بادعاء ان الخطة مكلفة جدا لايجوز المباشرة بتطبيقها.
قال اوباما بان خطته التي يأمل ان يوقع عليه قانونيا خلال الشهر القادم ستوفر مناخ مناسب لخلق فرص عمل تساعد على الازدهار الاقتصادي,
هذه الفاتورة تخفف الضغط الضريبي على المواطنين والأعمال التجارية الاخرى بموجب هذه الرزمة الاقتصادية يخصص مبلغ 275 بليون دولار للأعمال التجارية , بينما يرصد أكثر من 540 بليون دولار بادرة لتصليح الطرقات والجسور ,إضافة لمساعدة تخفيف البطالة المتنامية واستثمار التكنولوجيا الجديدة وتحديث حوالي 10,000مدرسة,
هذه الخطة التي صادق عليها 244نائب ديمقراطيا  و   189 نائبا جمهوريا لم يمرروا هذه الخطة
حسب قناة البي بي سي في واشنطن: خطة اوباما تحاول إنهاء التقسيم الحزبي في واشنطن الحوار أفضل حل كخطوة بدائية بالنسبة للاقتصاد الامريكي الذي تحول إلى شجارات حادة مع طول الخطوط الحزبية
أدان الجمهوريين هذه الرزمة الاقتصادية بعد سلسة نقاشات ساخنة والتي وصفوها تبذير لأموال الدولة في الاتجاه غير الصحيح باعتبارها لن تجلب فرص عمل كثيرا ولا يمكنها تقديم الحلول بهذا الصدد,
روج الجمهوريين لخططهم مركزيين على قطاعات الضرائب, يمكنها جلب الكثير من الوظائف واتاحت الفرص للاستثمار لنصف الشعب الامريكي.
لكن محاولاتهم هذه لن يكتب لها النجاح مادامت الغالبية العظمى من النواب قي الكونغرس ديمقراطيين.
موقفهم ضعيف في مجلس الشيوخ لذا يصعب عليهم عرقلة هذه الخطة, الديمقراطيين واثقين بإمكانهم تمرير كل الإجراءات هناك متوقعينا لهذا الهدف ان يتحقق,و الذي سيكون على طاولة اوباما جاهزة للتوقيع عليها منتصف شهر فبراير/ شباط
يقول مراسل البي بي سي عدم جذب الجمهوريين إخفاق لآمال اوباما الذي ينوي صياغة لإجماع جديد في واشنطن في هذه الفترة العصيبة من الأزمة الاقتصادية,
 
قال اوباما عمال سابقون ينتظرون من القادة عمل (جرئ ، سريع ) ودعا رجال الأعمال للقيام بدورهم لاستكشاف فرص عمل وخلق " مناخ مناسب" الذي بدأت به الحكومة 
قال " أنني واثق سنحصل على التصديق " بعد اجتماعه بكبار رجال الأعمال في البيت الأبيض وأضاف الولايات المتحدة" لاتتحمل التأجيل أو الكسل "
انه إجراء أعظم من المسؤولية  حمل لائمة الأزمة الاقتصادية جزئيا على وول ستريت والحكومة في واشنطن (مقاطعة كولومبيا ) بأنها "عديمة الشعور بالمسؤولية" وأكد على الشركات ان تتحمل مسؤولية عمالها الذين اجبروا القيادة في واشنطن بالتزويد بخطط تحفيزية
كما قال الرئيس اغلب المال الذي يخصص لخطته سيصرف " مباشرة" لخلق حوالي 4 مليون فرصة عمل
معظمها من القطاع الخاص  .
وزير المالية تيموثي كيثز الذي أدى اليمين يوم الاثنين, لديه مهمة إعادة تشكيل الاقتصاد.
 هذه الأثناء ، حضر اوباما الجلسة الاولى لوزارة الدفاع الامريكية مع هيئة الأركان المشتركة يوم الأربعاء تعهد بدعمه للقوات التي نفذت مهامها تحت ضغط هائل
قال اوباما الذي قرر خلال حملته بإنهاء الحرب في العراق وسحب قواته من العراق بشكل مسؤول إدارته تواجه قرارات صعبة بشان العراق وافغنستان.
 
 اوباما في مقابلة مسجلة على قناة " ان بي سي " التلفزيونية قبل ستة أسابيع من استلامه رسميا مقاليد الرئاسة  ان أولى أولوياته هي ان تكون لديه خطة اقتصاديه بحجم ما يأتي به المستقبل.
 
وأكد جوزيف بايدن نائب الرئيس الجديد أن اوباما يقدم المسألة الاقتصادية على غيرها من السياسات الخارجية أو الداخلية ويجعلها على رأس أولويات الإدارة الأميركية الجديدة التي ستتولى مسؤولياتها في العشرين من الشهر القادم.
واعتبر بايدن أن أهم مشكلة ستعمل الإدارة على ضمانها هي مسألة وقف الاستغناء عن الموظفين وخلق وظائف جديدة.                                                                       
 
                                                                 عابد الخليل