بعض الحفريات الأثرية أصبحت مكان لقضاء الحاجة، و بعض الفخار المكسور مرمي على الأرض، على كل الصور التالية أكثر تعبيراً من الكلمات
تعرف سري كانيه على أنها منطقة أثرية مهمة ، مثل باقي الأماكن الأثرية التي تقع في ما بين النهرين ( ميزوبوتاميا )، و أغلب هذه الأماكن من تلال أثرية تقع في شمال شرق سوريا الحالية ، و غالباً ما تحتوي تلك التلال على ممالك و حضارات معروفة مثل كري موزاي الأثري الواقع شرق مدينة عامودي و تل تل حلف الواقع غرب مدينة سري كانيه و غيرهم.
رغم الأهمية البالغة لهذه التلال و الأماكن…لحد الآن لا يوجد متحف في تلك المنطقة ليضم تلك المكتشفات العظيمة، و تذهب تلك المكتشفات أما إلى دول أوربية ( سابقاً )،أو إلى متاحف أخرى في سوريا ( حالياً ).
إن بناء متحف في هذه المنطقة المهمة أثرياً ليس بالأمر السيئ…رغم ذلك لم يلاحظ صوت أو أصوات قوية تطالب بهذا الشيء.
في سري كانيه – اليوم - هناك صورة أخرى تعتبر جريمة بحق الحضارة، ففي منطقة تل الفخرية ( منطقة المقبرة الواقعة غرب المدينة) هناك الكثير من الأحجار و العواميد و بعض القطع الفخارية المكسورة و أماكن التنقيب في العراء، ليس هذا فقط بل تستعمل بعض العواميد الأثرية كإشارة في القبور لمعرفة مكان رأس الميت كما هو موضح في الصورة، و بعض الأحجار المربعة مرمية بين القمامة ، و بعض الحفريات الأثرية أصبحت مكان لقضاء الحاجة، و بعض الفخار المكسور مرمي على الأرض، على كل الصور التالية أكثر تعبيراً من الكلمات…، غريب أمر العباد في بلادنا فالعالم يأتون من أقصى الشمال لينقبوا في أثارنا بدون مقابل و نحن نأتي و نقضي فيها حاجتنا.
آلان عثمان