PNA- وصل رئيس جمهورية العراق الفيدرالي جلال طالباني إلى الكويت، الاحد، للمشاركة في مؤتمر القمة الاقتصادية الذي سيعقد غدا الاثنين وكان في استقباله أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، بحسب قناة العراقية شبه الرسمية.

وأشارت اصوات العراق ان العراقية اضافت الاحد ان هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ووكيله لبيد عباوي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي ووزراء النفط حسين الشهرستاني والمالية باقر جبر الزبيدي والتجارة عبد الفلاح السوداني كانوا ضمن الوفد العراقي المرافق للطالباني.
ويشارك العراق في اعمال القمة الاقتصادية العراقية المزمع اقامتها في الكويت يومي 19 – 20 من شهر كانون الثاني الجاري والذي سيكون على مستوى الملوك والرؤساء، ومن المتوقع أن يتم فتح ملفات القضايا المشتركة لدى الطرفين ومنها الديون.
وعلى الرغم من عدم معرفة حجم الديون الكويتية على العراق بدقة في حقبة الثمانينات، الا ان حجم التعويضات اثناء اجتياح العراق لها في تسعينات القرن الماضي حددت من قبل مجلس الامن بـ45 مليار دينار سدد منها حتى الآن 11 مليار وذلك باستقطاع 5% من اجمالي عائدات النفط.
وفي حين تطالب الكويت باستيفائها كاملة، يطالب خبراء الاقتصاد باعفاء العراق منها لطي صفحات الماضي وفتح علاقات شراكة جديدة بين الجارين، فيما تسعى الحكومة العراقية الى اطالة فترة التسديد او اعادة جدولتها واعفاء قسم منها.
وكان وزير المالية العراقي صرح (15/11/2008) ان العراق عليه ان يدفع مايقارب الخمسين مليار دولار كتعويضات وانه تم دفع 23 مليار منها حتى الآن، مشيرا الى انه يأمل ان توافق الكويت على استحصال ديونها بمدة زمنية اطول وذلك باستيفاء 1% من عائدات النفط بدل 5% لأن ذلك يساعد العراق على تكريس اموال النفط لاعادة الاعمار.
لكن الطلب جوبه بالرفض من مجلس الامة الكويتي، حيث رفضه بعض نوابه بشكل قاطع، وخصوصا الاسلاميون منهم، حيث اعتبره محاولة لاسقاط جزء من التاريخ وهو الاجتياح العراقي، فيما اقترح البعض الآخر مقايضة الديون بالغاز الطبيعي من العراق وبقيمة عشرة مليارات دينار كويتي.