شرط المبادئ الخمسة للأكراد

أنا كما ترونني ، مشاكلي الصحية مستمرة ، الحكة في الساعد والفخذ والظهر وصلت إلى مستوى أنها تسبب لي الأرق ، من قبل كانت هناك الفطريات ولكن المشاكل الحالية ليست بسببها ، ماذا يمكن أن يكون السبب ؟ يمكن توجيه هذا السؤال إلى مختص في الجلدية . هل السبب هو تغير الطقس ؟ أم المناخ ؟ أم تغيير كيميائي ؟ لا أعلم ماذا يمكن أن يكون . لا أستطيع الاستماع إلى الراديو منذ أربعة أشهر ، عرقلة البث تجري بواسطة السينيالات من الخارج ، لقد أخذوا الراديو الأخير أيضاً ، ويعطونني الصحف متأخرة جداً ، أحياناً تكون صحفاً متأخرة لشهر ونصف ، حتى هذه يقطِّعونها ولا يبقى فيها ما يشبه الصحف . بهذا الشكل يريدون الحيلولة دون تواصلي مع الخارج . لم يعطوني الراديو الجديد ، يمكن إرساله عن طريق النائب العام ، يجب حل هذه المشكلة بشكل ما .

هناك طلب جديد بالعزلة بحقي ! من طرف الإدارة ، هناك احتمال بالتصديق عليه ، فقد جرى تحقيق بشأن رسالتي بمناسبة رأس السنة وطلبوا مني الدفاع ، حيث يدَّعون بأنني أريد الاستمرار بقيادة التنظيم من هنا ، وأنني أصدرت التعليمات إليه ، وأهدد الدولة . وأنني قلت في لقائي السابق : إذا لم يأتي حل حتى الربيع ولم يحدث حوار ....والأحداث ستتصاعد ....و....حماس يقاوم في مواجهة إسرائيل ، وإسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس ، وأنهم لن يتمكنوا قطعاً من القضاء على PKK الأقوى من حماس بأربعين ضعف ، بسبب هذه الأقوال هناك طلب بعقوبة عزلة جديدة .

إدارة السجن تطلب ذلك ، وهذا يحدث بتعليمات من النائب العام ! وقمت بإعداد مرافعة من صفحتين لهذا الأمر ، وأوضح لكم هذه المرافعة بشكل مقتضب ، كل الأحاديث واللقاءات التي أجريها معكم هنا تأتي ضمن إطار المرافعة وحق الترافع ، هذا ما يجب معرفته ، لدي حق الترافع ، وهناك قرار من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بوجوب إعادة محاكمتي من جديد . بناء عليه ، مسار المحاكمة من جديد لا زال مستمراً ، ضمن هذا الإطار لدي حق الدفاع . مسار المحاكمة لا زال مستمراً أليس كذلك ؟ .

وأنتم أيضاً أنقلوا وضعي إلى المفوضية الأوروبية ، فقد تمت معاقبتي هنا بسبب أحاديثي لأكثر من عشر مرات ، عقوبة العزلة . يمكن للمحامين الموكلين عني بحث هذا الموضوع مع المفوضية الأوروبية ، وإعلامهم بأنه يتم عرقلة حقي في الدفاع ، ويتم معاقبتي بسبب مرافعاتي ، والنقاش معهم حول ما إذا كان لدي حق الترافع أم لا . كما يمكن نقاش هذا الأمر مع كل من "CPT" (لجنة مكافحة التعذيب) ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، وقول ما يلي لهم : هل لدى أوجالان حق الدفاع أم لا ؟ هل المسار القضائي مستمر أم لا ؟ يجب نقاش هذا الأمر معهم . فإذا كان لديّ حق الدفاع والمسار القضائي مستمراً ، فليجدوا لي صيغة . وهنا لا فرق بين القوانين الداخلية والخارجية ، فبموجب المادة 90 من الدستور يزول الفرق بين القوانين الداخلية والخارجية . ولهذا يجب تطبيق قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية . وأنتم بدوركم يجب أن تتوقفوا على ذلك ، ملفي بشأن إعادة المحاكمة لا زال مستمراً في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ، ويجب أن يُفهم بأن كل ما أقوله هنا يأتي ضمن إطار الدفاع . إنني إنسان محكوم هنا ، وهل يمكن لمحكوم أو معتقل أن يهدد رئيس الجمهورية أو رئيس الوزارة أو تحذيره ؟ بسبب وضعي هذا غير ممكن . إنني هنا ، ومن هنا الإدعاء بتهديدي لرئيس جمهورية أو لرئيس الوزارة وبناء عليه بتهديد دولة بهذه الضخامة أمر مضحك ، ففي هذه الشروط حتى لو قالوا لي : قم بإدارة PKK ، فإنني لن أكون قادراً على إدارته ، ففي هذه الشروط لا أرى توجيه التعليمات والإدارة أمراً صحيحاً . كما أنني لن أستطيع إدارة التنظيم في هذه الظروف بموجب بنيتي الديموقراطية ولا أصدر التعليمات . فللإدارة شروطها وهي غير متوفرة هنا . أنا هنا ، بينما للتهديد شروطه وقنواته ووسائله المختلفة ، كما أن للتحذير وضع مختلف ، وأنا هنا لا أملك كل ذلك ، والذي قمت به هنا ليس تهديداً ولا تحذيراً ، ربما يكون نقداً ، وأملك حق النقد من باب الدفاع ، نعم إنني أنتقد ؛ أنتقد الدولة ورئيس الجمهورية ورئيس الوزارة ، ولدي الحق في ذلك ، لدي حق النقد . بناء عليه ما أقوله هنا يأتي ضمن إطار حق الدفاع وحق النقد ، ولا يمكن أن يقال أن حق الدفاع يناقض القانون ويعاقب عليه ، حيث لا يجب أن يكون الدفاع متطابقاً مع القانون ، وللحقيقة لأن الدفاع يتناقض مع القانون يصبح دفاعاً ، ولهذا لا يمكن أعتبار تناقض الدفاع مع القانون جريمة ، ووزير العدل "شاهين" يشترط عليّ "التخلي عن القنابل" . حتى أتمكن من إدارة التنظيم من هنا يجب أن تتوفر ظروفي لذلك ، يجب أن تكون لدي إتصالاتي ، وحتى أتمكن من التأثير على PKK يجب تحقيق هذه الظروف ، فحتى لو تحققت إذا كان الأمر سيخدم الدمقرطة والديموقراطية لايمكنني سوى أن أقترح على PKK أن المطلوب هو كذا...وكذا ، وهم يقومون بتقييم ذلك الأمر فيما بينهم ويعلمونني بالنتيجة ، ويمكن التقييم حسب ذلك ، وحتى هذا غير ممكن إلا بتوفير ظروف التواصل .

يدّعون بأنني أهدد الدولة بسبب مرافعاتي ، هكذا يوضحون ، وبعضهم يدّعي بأنني استسلمت بسبب مرافعاتي ، نعم هناك من يقول ذلك أيضاً ، أي بعضهم يدعي بأنني أهدِّد والبعض الآخر يدعي بأنني استسلمت !! . ليس في ذلك أي شيء صحيح ، فلا أنا أهدِّد الدولة ولا أنا استسلم لها ، لديّ بحثي عن الحل ومشاريعي من أجل الحل الديموقراطي على مدى خمسة عشر سنة ، وأستمر في نهجي بنضوج كبير ، وأخدم ضمن إطار السلام ذو المعنى . وأستمريت في البحث عن الحل الديموقراطي عندما كنت في الخارج وعندما أوتي بي إلى هنا ، ولكن ظروفي هنا واضحة .

لقد تغير الفريق هنا ، وكنت قد ذكرت ذلك سابقاً ، الفريق السابق جعلنا نتقيأ دماً على مدى ثلاثة أشهر ، أما الآن فليس هناك رقابة من ثقب الباب ولا وضع الإزعاج من الباب والمزلاج ، مما يعني يمكن للظروف أن تتصحح إذا أرادوا ذلك ، ولكنهم يعاقبون بالعزلة !! يمكن أن تكون كل من الولايات المتحدة وانكلترا خلف عقوبة العزلة هذه ، إنهم لا يريدونني أن أتكلم ، وبذلك يوصلون رسالتهم إليّ .

لم أُنهِ بعد المجلد الرابع من مرافعتي ، وسأُنهيه قريباً أما الآخر فلم أبدأ به . نعم ، هذه طريقة التفكير لدي وهي صادرة عن طرازي ، كتبتها في ظروف صعبة دون توفر المصادر ، إنها تحمل تشابهاً مع الـ(FENOMONOLOGY) أليس كذلك ؟ لقد كتبت هذه قبل قراءة "هيغل" ، بعد قراءتي لكتاب "الـFENOMOLOGY الذهنية" أدركت أن هناك تشابهاً كبيراً ، ولكنني لست "هيغلياً" بل أستفيد منه ، مثلما أستفيد من "نيتشه" أيضاً ولكنني لست من أتباع "نيتشه" .

"هيغل" يدقق في الطبقة البرجوازية وعلاقاتها ، يذهب بهذه العلاقات إلى العصور التاريخية القديمة ويوضح أنها شكلت ضغوطاً في المجتمع القروي "النيوليتي" ، بينما "ماركس" يفهم ذلك بشكل خاطئ ، أي يفهمها على شكل تناقض بين البرجوازية والبروليتاريا ، وهذا خطأ أساسي . صحيح أن"السومريون" ضغطوا على المجتمع القروي النيوليتي ولكن ذلك ليس تناقضاً بين البرجوازية والبروليتاريا ، بل هو وضع مختلف ، لقد شرحت ذلك بتفصيل كبير في مرافعاتي . إن "ماركس" ارتكب خطاً أساسياً بهذا الشرح . كما أن "ماركس" يفهم مبدأ " الإيجاب والتحول إلى سلبية" لـ "هيغل" بشكل خاطئ . وهكذا تظهر إلى الميدان نتائج رهيبة . ذهب "ماركس" إلى انكلترا ودخل تحت تأثير الاقتصاد-السياسي الانكليزي . بينما "لينين" في روسيا وقع في فخ "السلطة" ، وقع في فخ "ديكتاتورية البروليتاريا" . بينما أنا فلم أقع في الخطأين . لا مثل "ماركس" في الاقتصاد المجرّد ، ولا مثل "لينين" في فخ السلطة . في مرافعتي شرحت كيفية تجاوزي لذلك بالتفصيل ، وبذلك قمت بتصحيح/بتجاوز "ماركس" ، لقد ارتكب "ماركس" الخطأ ابتداءً من البداية ولهذا حدثت أمور رهيبة على مدى مائة وخمسين سنة ، فمات أو قُتل عشرات الملايين من البشر ، وانهارت روسيا السوفيتية ، ووضع الصين أمام الأنظار . إنهم لم يستطيعوا تجاوز "الوضعية" و"المادية الفظة" ، لماذا أكشف هذه الأمور ؟ لأنني تأثرت بها أيضاً .

لقد قمت بتطوير ذاتي في مجال الفلسفة كثيراً ، وأنا في وضع يمكنني من كتابة مرافعاتي بشكل أشمل كثيراً ، ولكن هذا يكفي حسب قناعتي . يمكن الاستغراب في كيفية كتابة هذه المرافعة خلال عشرة أيام ، لأن الوقت الطبيعي اللازم لكتابة هذه المرافعة هو ثلاثة أشهر أو أكثر ، بينما أنا كتبتها في عشرة أيام ، أنا أثق بنفسي ، وأنا في وضع يمكنني كتابة أفضل منها بكثير ، ما ذكرت فيها حول "علم الاجتماع" والمجتمع مهم جداً ، حيث أُعرِّف جوهر المجتمع على أنه "المجتمع السياسي والأخلاقي" ، أليس تعريفي وتقييمي للمجتمع السياسي والأخلاقي أمر مهم جداً ؟ هذا مفهوم أليس كذلك ؟ بالإضافة إلى أن مرافعاتي هذه تشكل جواباً تاماً للأزمة الراهنة .

كما أنني أشرح الشرق الأوسط بخصوصية كبيرة في مرافعاتي ، فأنا أعلم بخصائص الشرق الأوسط ، كما أنني أحلل فيها الدين بشكل مهم جداً وقد توقفت على الأديان التوحيدية بشكل خاص ، حيث أشرح جوهر الديانات التوحيدية بشكل جيد جداً مثلما أتطرق إلى القضايا الناجمة عنها وأشرح كيفية تجاوز السلطة المهيمنة التي كوَّنتها .

يمكن إصدار مجلة في إطار"الحضارة الديموقراطية" التي أوضحتها في مرافعاتي ، يمكن أن تكون فصلية ، ويمكن أن تنشر كتابات الأشخاص المتمكنين ، ويمكن لآرائي أن تأخذ مكانها فيها ، فليدقق فريق متخصص في مرافعاتي ، وليتم صياغتها بلغة جميلة منقحة حسب القواعد الإملائية ، ويمكن نشرها في بلدان العالم باسم "مانيفستو الحضارة الديموقراطية" . ونظراً لأنها ستُقرأ تحت أسم "مانيفستو الحضارة الديموقراطية" من طرف العالم يمكن اقتطاع بعض الأقسام منها في حال نشرها ، أي يمكن اقتطاع الأقسام الخاصة المتعلقة بشخصي والأقسام التي تحدثت فيها عن تلك الظروف . كما يمكن اقتطاع بعض الأقسام من المقدمة . ويمكن أن يعمل عليه فريق واثق من نفسه ليقتطع الأجزاء التي لا يراها ضرورية دون المساس بالجوهر ، يمكنه وضعها على شكل ملخص ويمكنه إضافة بعض الملحقات ، وليتم ترجمتها إلى لغات أوروبا واللغات الأخرى في العالم ، ولغات الشرق الأوسط وفي مقدمتها العربية والفارسية . بالإضافة إلى نشر مجمل المرافعة دون المساس بها في تركيا على شكل المجلد III,II,I .... .

مرافعاتي هذه مهمة ، يبدو أن الدولة أيضاً متأثرة من مرافعاتي هذه ، وتوصلت إلى بعض النتائج ، وتتخذ تدابيرها حسب قناعاتها كما يظهر .

مرافعاتي هذه ستفتح المجال أمام التنوير ، وتساهم في تنوير المتنورين . واستفادة الجميع منها أمر مهم ، ولهذا السبب طالبت بالـ" التجاسر على التفكير" ، فعلى الجميع تطوير ذاته والعمل لإيصال فكره إلى النضوج ، والتوصل إلى بعض النتائج ، وعليه اكتساب الجرأة ، أي أن يتجرأوا على التفكير . يجب أن تتحول هذه الأمور إلى مؤسسات ، فمن قبل طالبت بالأكاديميات ، ولا يشترط مكان كبير من أجل الأكاديمية ، فإذا كانوا عاجزين عن إقامة مكان كبير ، يمكنهم أن يقيموا الأكاديمية في مكان صغير ، كما تعلمون في اليونان الأثرية كانت هناك أكاديميات لـ"أفلاطون" و "أريسطو" في كل مكان ، يمكن تأسيس مثيلاتها . بالأصل هناك "الأكاديمية" تعني "الحديقة" ! يمكن تحويل كل مكان إلى أكاديميات ، يمكن تحوَّيل أي مقهى أو أية حدبقة إلى أكاديمية .

كنت قد طلبت كتاباً باسم "عصر الثورة" .

في العمليات الجارية تم الاستيلاء على مقادير مهمة من السلاح والذخيرة كما يبدو ، من هم الذين اُعتقلوا ؟ هل جرى اعتقال "يالجين كوجوك" لعلاقاته معي ؟ وماذا عن "كمال ياووز" ؟ إذا كان قد أُطلق سراحه ، هذا يعني أنهم تفاهموا . محاولة الاغتيال في سوريا ، الأمر بات مفهوماً . ما هي التعليقات على هذه العملية ؟ من هو "رئيس هيئة الأركان" هذا ؟ هل يعني أنه يحول دون حدوث انقلاب ؟ جهود "حلمي أوزكوك"(رئيس هيئة الأركان السابق) معلومة ، من هو الذي يقوم بعملية "أرغنكون" ؟ ما هي التعليقات ؟ ماذا يقال بهذا الصدد ؟ أي أنهم يقولون بتصفية الـ"غلاديو" في تركيا ، الأمر الذي يجب الانتباه إليه هنا هو من الذي أوتي به أو سيأتون به خلفاً لهؤلاء !! .

ألم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ؟ ما هي الخسائر ؟ إسرائيل والدول العربية متفاهمة !! ، يبدو أن العملية ستستمر . هل إيران تواصل القصف المدفعي وتركيا بالقصف الجوي ؟ هل هناك خسائر ؟ هل جرى التصريح ؟ .

هم أعلم بالأمر ، وهم الذين يقررون من ينتخبونه ، أن هنا لست في وضع تحديد أحدهم ، كما أن تدخلي ليس سليماً حسب مبدأ الديموقراطية ، أنا شخص ديموقراطي . لقد وضعت شروحات مستفيضة عن المبادئ الديموقراطية في مرافعاتي ، ويمكنهم التصرف حسب ذلك . أنا أوضحت آرائي عن حزب المجتمع الديموقراطي (DTP) ، لأنه حزب قانوني ، ولأن هذه آرائي السياسية ، ولا أرى أن هناك محظوراً في الكشف عنها ، ولكن هنا لست بصدد تحديد أحد لهم هنا ، فإذا كان أحدهم ناجحاً في مؤسسة أو مكان ما ، يمكنه الاستمرار في مهامه ، أما إذا كان فاشلاً فالشعب لن ينتخبه مرة أخرى ، أما إذا كان ناجحاً فيمكن انتخابه مرات متعددة ، وهذا الأمر يسري على الجميع ، وأنا أعطي أمثلة فقط : مثلاً إذا لم يكن رئيس بلدية دياربكر ناجحاً ، ويتصرف بما يتناقض مع المبادئ الديموقراطية ، يسقطه الشعب فوراً من مهامه ، ويأتي ببديل عنه ، أما إذا كان ناجحاً فيستمر في مهامه ، أي مثلما هو ناجح يستمر ، ويتم إبعاده إذا كان فاشلاً فذلك من متطلبات الأسلوب الديموقراطي .

مثلاً أنت ، إذا كنت محامياً ناجحاً تستمر في مهامك ، أما إذا كنت فاشلاً فتتخلى عنها . وكل ناجح يمكنه الاستمرار في مهامه . هكذا كان الأمر في مجتمع اليونان الأثرية أيضاً ، الناجح يستمر في مهمته ، والفاشل لا يستمر ، وهذا صحيح في المجتمعات الديموقراطية أيضاً .

ماذا يجري في إيران ، هل من جديد ؟ كان هناك من حوكموا بالإعدام ، أبعث بتحياتي إليهم ، وأتمنى لهم الصبر والعزيمة . هل نُشرت رسالتي بمناسبة العام الجديد ؟ هل من جديد في جانب الطالباني والبارزاني ؟ هل تم إيصال رسالتي إليهما ؟ يمكن كتابه هذه أيضاً ، أبعث إليهما تحياتي . يمكن إرساله على شكل رسالة إليهما . هل هناك مستجدات في سوريا ؟ .

ما هو وضع الانتخابات ؟ ما هو وضع DTP على صعيد الانتخابات ؟ هناك صعود على الصعيد الشعبي أليس كذلك ؟ على ماذا تدل الاستطلاعات ؟ لا بد أن تتزايد أصوات DTP بعد التطورات الأخيرة في المنطقة (الكردية) ، لا زالت هناك اشتباكات في المنطقة (الكردية) . هل سيزداد عدد البلديات التي سيفوزون فيها ؟ حسب قناعتي يجب أن يتمكنوا من الفوز في بلديات المحافظات أيضاً ، فالمحافظات مهمة ، وحسب قناعتي شهران أو ثلاثة مدة مهمة وطويلة في السياسة ، فإن كان العمل جيداً يمكن تحقيق النجاح ، أي الأماكن فيها خطورة ؟ هل يمكن النجاح في "وان" ؟ .

بالطبع يمكن أن يكون هذا الوضع ناجماً عن طراز عمل DTP ، فإن كان النشاط جيداً يمكن الفوز ، وأفكاري ومبادئي في موضوع الانتخابات واضحة ، الأمر الذي يجب ملاحظته هنا هو : بعد تحديد المرشحين أن لا يأخذ القدماء على خاطرهم ، فعلى القديمين جميعاً أن ينضموا إلى العمل مع الجميع ، فمثلما عملوا جميعاً سوية من قبل ، عليهم أن يستمروا في ذلك ، أعتقد أن "بكر كايا" ترشح من "وان" ، أتمنى له النجاح ، أبعث إليه بتحياتي ، أعتقد أن "بكر" مرتبط بالمكتب (مكتب العصر للحقوق) أليس كذلك ؟ ماذا يفعل "دوغان أرباش" ؟ أنقلوا تحياتي إلى جميع رفاقكم ، من الذي يدير المكتب الآن ؟ ومن الموجودون فيه ؟ "عرفان" في الخارج أليس كذلك ؟ هو لا يأتي ويذهب إلى هنا ، إنه ممنوع من ذلك ولكنه يعمل في المكتب .

في الحقيقة اليوم كنت بصدد التطرق إلى الكونفرانس ، ما هو وضعه ؟ أريد التكلم عن أفكاري بصدد الكونفرانس الكردي . حسب قناعتي يمكن تحديث "الميثاق المللي" مثلما يمكن تحديث "لوزان" أيضاً ، وكنت قد تحدثت عن ذلك سابقاً ، عندما أطالب بتحديث "الميثاق المللي" أنا لا أقصد به ضم الأراضي من العراق أو من أي مكان آخر إلى تركيا ، فأنا لا أقصد ذلك بالـ"ميثاق المللي" ، حيث كان يشمل في ذلك الوقت قسماً من أراضي العراق حتى "السليمانية" ، ويتم ضم "كركوك" و "الموصل" إلى العراق بتدخل إنكليزي في عام 1926 ، بلد في جزيرة بحجم الأصبع هي انكلترا ، تتلاعب بكل الدنيا على أصابعها !! ، واليوم انكلترا تهيمن على سياسة العالم . كما يجب تحديث معاهدة "سايكس- بيكو" أيضاً . وكذلك معاهدة "قصري شيرين" ، فقد عُقدت معاهدة "قصري شيرين" من طرف إقطاعيي ذلك العصر . توجد تواقيع النواب الأكراد في ذيل معاهدة "لوزان" وقد بقيت ناقصة على الصعيد الكردي ، كما أن "الميثاق المللي" بقي ناقصاً على الصعيد الكردي ويجب إتمامهما في يومنا بأساليب الديموقراطية والحل الديموقراطي ويجب الاعتراف بالحقوق الكردية .

كما يجب تأسيس النظام الكونفيدرالي الديموقراطي بين الشعوب في الشرق الأوسط ، لقد شرحت هذا الأمر في مرافعاتي بشكل مفصل ، كما يجب إقامة مؤسسات تلم شمل الشعوب ، ويمكن أن تكون على شكل جمعيات ، مثلاً : يمكن أن تتأسس جمعية تحقق العلاقات الديموقراطية بين الشعوب في "كركوك" ، كما يمكن تأسيسها في "أربيل" وكذلك في "بيروت" ، ويمكن أن تضم "التركمان" و "الآشوريين" ، يمكن القيام بذلك حتى ولو كان على شكل بداية . فإذا تم تطوير هذه العلاقات الديموقراطية بين الشعوب ، يمكن تجاوز الدول القومية القائمة في الشرق الأوسط . أنا لست مناهضاً للجمهورية ولكن يجب دمقرطة الجمهوريات القائمة .

من قبل كنت قد أقمت تشبيهاً بين مصطفى كمال و"نابليون" ، وقد تخليت الآن عن ذلك التشبيه ، وأقارن مصطفى كمال بـ"روبسبيير" ، حيث أن مصطفى كمال يتبع "روبسبيير" وهو "جاكوبيني" . وقد حدثت أمور كثيرة فيما بعد ، فقد حدثت محاولة الاغتيال في إزمير والأحداث الأخرى ، والسنوات التي كان فيها مصطفى كمال متنفذاً هي سنوات 1919 إلى 1922 ، وهي السنوات التي كان فيها على المسرح ، ولكنهم فرضوا عليه الاستسلام فيما بعد ، والسنة التي جعل فيها مصطفى كمال من نفسه واجهة هو عام 1921 . بينما بعض الذين خارج مصطفى كمال كانوا "بونابرتيون" ، وبعضهم أمثال "إينونو" والآخرون "جيروندينيون" كما يقولون ، وتم تحويل تركيا إلى دولة قومية متصلبة . يجب تجاوز الدول القومية في الشرق الأوسط ، وما نطالب به نحن هو تتويج الجمهورية بالديموقراطية .

يمكن إقامة الكونفرانسات الكردية في ثلاث مدن ، أحدها في "دياربكر" وأحدها في "أربيل" وأحدها في "أوروبا" ، والكونفرانس الذي سيعقد في أوروبا يمكن أن يكون في مدينة "بروكسل" أو في مدينة "لوزان" ، فذلك سيكون أكثر معنى ، فأنا أستخدم أسم "لوزان" هنا ، وله معنى رمزي ، فلكل كونفرانس وظيفته الخاصة به . ولهذا يجب أن ينضم إلى هذه الكونفرانسات الشخصيات المؤثرة وأن يلتزموا بالحساسية ولديهم باع طويل على صعيد النشاط في القضية الكردية ، فكما تعلمون لا ينضم إلى مثل هذا النوع من الكونفرانسات كل من هَبَّ ودَب .

عندما تعقد هذه الكونفرانسات لا بد أن تناقش شروط المبادئ الخمسة ، حيث يجب أن تساق هذه على أنها الشروط المبدئية الخمسة للأكراد ، وقد شرحتها في مرافعتي أيضاً وهي :

أولاً- مبدأ الحرب والسلام : ماذا تجلب الحرب وماذا تأخذ ، وعن أي شيء تعبِّر ؟ والسلام ماذا يجلب وماذا يأخذ ، ومن الكاسب منه وماذا يكسب ؟ وكيف يتحقق السلام ؟ يجب توضيح هذه الأمور ، هذا ما يجب تحديده في الكونفرانس . أي سيقال : هذه هي الحرب ، وهذا هو السلام ، ويتحقق السلام في الظروف كذا ، ويتحقق بهذا الشكل ، هذا ما يجب توضيحه .

ثانياً- مبدأ الوحدة : الأكراد في كل من تركيا وإيران وسوريا والعراق يناقشون هذا الوضع فيما بينهم ، نعم هذه وحدة بين الأكراد ذاتهم ، وليست ضد حدود الدولة التي يقطنون فيها . الأكراد في تركيا يتناقشون مع تركيا حول حل قضيتهم بشكل ديموقراطي . وكذلك الأكراد في إيران يتناقشون مع إيران حول أسلوب حل قضيتهم حلاً ديموقراطياً . ولكن الأكراد في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا يؤسسون علاقاتهم ووحدتهم فيما بينهم ، وهذا الوضع ليس ضد تلك الدول ، بل هو تأسيس للنظام الكونفيدرالي الديموقراطي للأكراد ، فالحل هنا ليس بالدولة القومية . الدولة القومية تعني التعقيد واللاحل ، وكردستان الكبرى ليست حلاً ، بل تتحول إلى بحيرة دم ، كما أن كردستان الصغرى ليست حلاً أيضاً . الحل هو الانتظام ضمن إطار مبادئ الكونفيدرالية الديموقراطية .

ثالثاً- المبدأ الديموقراطي : تطبيق هذا المبدأ على النحو التالي : هو إزالة كافة العقبات الموضوعة أمام حقوق الأكراد وتنظيم أنفسهم ، أي إزالة كافة المعوقات الدستورية والقانونية وتطبيق التحول الديموقراطي .

رابعاً- مبدأ الحقوق الثقافية : الاعتراف بالثقافة الكردية بشكل متكامل وتطبيقها ، يجب توضيح كل هذه المبادئ والمقصود بها وتحديد حدودها في المؤتمر .

خامساً- مبدأ السياسة الديموقراطية : يمكن إضافته إلى المبادئ السابقة ، كما يمكن تقديم الشرط الاجتماعي ، أي الاجتماعي والتعليم والاقتصاد لإضافتها للنقاش كشرط مبدئي .

ظهور حزب السقف أمر مهم أيضاً ، فمن المهم تأسيس المؤسسات الديموقراطية بين الشعوب حتى نحول دون "غزات" ثانية . حزب السقف يمكن أن يحدد مسار السياسة في تركيا . وعند تحديد المرشحين يمكن مساندة ودعم المرشحين بشكل مشترك في بعض الأماكن . وأخيراً يجب النقاش ليتم فهم كيفية ممارسة الخدمة ضمن إطار السلام ذو المعنى ، فأنا أبذل الجهد من أجل هذا .

"مظفر آياتا" لا زال في السجن ، أليس كذلك ؟ أعتقد أنه تم اعتقال "فرحان" أيضاً في أوروبا ، ربما هو معتقل الآن ، أليس كذلك ؟ أبعث بتحياتي إلى من في السجون ، كما أبعث بتحياتي إلى الرفيق الذي يأتي بكم إلى هنا ويأخذكم . لقد نسيت عدة مرات ، بلغوا سلامي إلى شعبنا في الأماكن التي أتيتم منها .

طابت أيامكم . 

                                                  14 كانون الثاني 2009  

اللقاء مع الأهل :

أعلم أن "أرغنكون" يحتل أجندة الرأي العام ، وقد علّقت على ذلك من قبل ، رغم وجود دور لحزب العدالة والتنمية (AKP) فيما يجري إلا أنني أعتقد أن العملية ليست من عمله لوحده ، إنها صراع داخل الجيش . سيقومون بتصفية الفريق القديم ويخلقون "أرغنكون" جديد قريب من الحكومة ، أي سيتم إعداد الجديد بدلاً من الذي ذهب . هذا ما يجب أن يعرفه الجميع .

لقد قلت مرات عديدة ، وأقولها مرة أخرى ، لقد فتحوا تحقيقاً جديداً بحقي ، وهناك احتمال لعقوبتي عن مخالفة الانضباط ، ولكني سأستمر في قول الحقائق . إنهم يحاولون إسكاتي ، ولكنني لن أسكت ، يدّعون بأنني تحدثت بشكل يهدد رئيس الوزراء ، إن هذا ليس تهديداً ، بل أقول الحقائق ، وإذا استمروا في هكذا سياسة إبادة ، الدولة وهم سيكونون أكبر الخاسرين . هناك سبل الحل الديموقراطي للقضية ، أما سياسات الإبادة فلن تحل أي شيء ، إنني مؤمن بصحة هذا الأمر ، ولن أتخلى عن قوله .

هل يظهر الرفاق الموجودون في الجنوب في الندوات ؟ الرفاق "جميل" و "مصطفى" و "دوران" ، كيف أوضاعهم الصحية ، وبنيتهم الجسدية ؟ كيف يظهرون في التلفزيون ؟ هل كبروا في السن ؟ كان "جميل" مريضاً من ظهره قديماً ، كيف هو الآن ؟ .

إذا لم يكن لديه محظور ، فإن الاستمرار في مهامه ذو فائدة ، ورغم ذلك هم الذين يقررون ، فمن جانبي ليس لدي ما يمنع استمراره في مهامه .

الإدارات المحلية مهمة جداً بالنسبة لنا ، وأنت متداخل مع الجماهير هناك ، ولو كنت أنا في الخارج لاستطعت القيام بخدمة كبيرة في الإدارات المحلية .

تقول : لو بذلنا كلنا الجهد سنكسب ، أقول لكل الكوادر وكل المرشحين ، وكل الذين تقدموا ولم يتم ترشيحهم : لماذا لا تبذلون الجهود ؟ هل تنقصكم الإمكانيات ؟ ، ابذلوا الجهد واكسبوا !! أتمنى التوفيق لاولئك الذين تقدموا وترشحوا ، كما أتقدم باحترامي لاولئك الذين تقدموا ولم يتم ترشيحهم ، وأريد منهم أن يعملوا مع الذين تم ترشيحهم ، وأبعث بتحياتي إلى المرشحين والرفاق الذين جهدوا ضمن اللجان ، وأتمنى لهم النجاح .

ماذا يفعل "خطيب" ؟ الرفيق "خطيب" يعرف أن هناك الكثير مما يجب أن يقوم به ، وأعلم أنه سيقوم به ، فليبقى "خطيب" للمرحلة اللاحقة . سمعت أنهم أنزلوا عقوبة أخرى بـ"ليلى" ، إنني مقتنع بأنها فهمت ما قلته لها مرات عديدة في السابق بشكل خاطئ ، أنقلوا لها تمنياتي بالصبر ، وهذه هي توصيتي من اجلها : تتم المطالبة بهذه العقوبات ، وأعتقد أنهم رفعوا دعاوي أخرى بحقها ، فلتتصرف "ليلى" بمزيد من الحذر ، ولتتابع القضية بشكل أفضل ، فإن هي دخلت السجن مرة أخرى سيتركونها للاهتراء فيه ، عليها أن لا تفهم أقوالي هذه بشكل خاطئ أيضاً . عليها متابعة الدعوى جيداً ، ولا تدخل السجن ، وأبعث لها مزيداً من التحية والاحترام .

"ماهر ساين" رفيق جيد ، أبعث بتحياتي واحترامي إلى كل الرفاق المنضمين إلى الندوات ، كما أبعث بتحياتي إلى كل الفنانين والعاملين في ROJ-TV