هذه الخطوة تنبيء بوقوع مواجهات غير محسوبة بين الجانبين على غرار ما وقع في خانقين، ولكن هذه المرة ستكون الأوضاع خارج السيطرة بسبب حساسية مشكلة كركوك
كركوك (13 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة بين قوات حرس الحدود الكردية (البيشمركة) والجيش العراقي على خلفية نشر فرقة عسكرية تابعة للجيش على أطراف كركوك. وأشار مصدر كردي بكركوك في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن الحكومة المركزية إستقدمت الفرقة العسكرية الثانية عشر ونشرتها على أطراف كركوك، خصوصا "في المناطق الكردية من المحافظة" معتبرا هذه الخطوة "استفزازا" من بغداد للجانب الكردي. ونوه بأن "هذه المناطق التي تم نشر تلك القوات فيها معروفة بإستقرارها الأمني والسياسي ولا حالجة هناك لنشر المزيد من القوات بغرض إحتكاكها بالقوات الكردية"، على حد وصفه
وقال المصدر"إن هذه الخطوة تنبيء بوقوع مواجهات غير محسوبة بين الجانبين على غرار ما وقع في خانقين، ولكن هذه المرة ستكون الأوضاع خارج السيطرة بسبب حساسية مشكلة كركوك"، على حد تعبيره
في غضون ذلك أشار العميد سرحد قادر قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة كركوك في تصريحات نقلها موقع (بيامنير) الكردي الثلاثاء إلى أن الفرقة الثانية عشرة التي يقودها اللواء عبدالأمير وهو ضابط عربي، تتكون بمجملها من مراتب وضباط عرب إنتشروا في مناطق آلتون كوبري وشوان وليلان وقرة هنجير، و"هي مناطق كردية خالصة في المحافظة". وتابع "لقد أبلغنا قيادة الفرقة بأن إنتشارهم هناك غير ضروري، وأن هناك حاجة لنشرهم في مواجهة القوى الإرهابية في مناطق مثل الرياض والرشاد وجبل حمرين"، منوها بأن "وجود تلك القوات في المناطق الكردية يستفز مشاعر سكانها"، حسبما نقل عنه الموقع الإعلامي الكردي
وفي سياق متصل، إتهم عضو في مجلس محافظة كركوك عن القائمة الكردية الحكومة المركزية بـ"فرض حصار عسكري على محافظة كركوك". وقال محمد كمال المتحدث باسم قائمة الأخاء في مجلس محافظة كركوك "إن حكومة المالكي تحاول فرض حصار عسكري على محافظة كركوك، ونحن نعتقد بأن هذه الخطوة غير مناسبة لأنها تعتبر تحشيدا غير مبررا لقوات عسكرية في مناطق متنازع عليها". وتابع "يفترض أن تحل مشاكل تلك المناطق قبل إرسال أية قوات عسكرية إليها
الثلاثاء 13 كانون الأول 2009, 23:34