مقتل شاب كردي من عفرين أثناء تأدية الخدمة الإلزامية
الخميس 01 كانون الثّاني / يناير 2009, 14:45
كورداونلاين
تأخر دفع مستحقات 70 عاملا من عمال ناحية الدرباسية
و بيـــــان إلى الرأي العــام
و مقتل شاب كردي من عفرين
مقتل شاب كردي من عفرين أثناء تأدية الخدمة الإلزامية
تسلم يوم السبت 27/12/2008 ذوي المجند ابراهيم رفعت جاويش من مواليد 1990 قرية قسطل مختار – ناحية بلبلة التابعة لمنطقة عفرين جثمان ابنهم.
و كان المجند إبراهيم جاويش يؤدي الخدمة الإلزامية في الفرقة العاشرة بدمشق و في يوم الجمعة 26/12/2008 قتل المجند إبراهيم جاويش برصاصة قاتلة استقرت في الرأس.
و قد اخبر المسؤلين في الفرقة العسكرية ذوي المجند إبراهيم جاويش بان ابنهم قد أقدم على الانتحار و هذه هي الحجة ترفق مقتل كل شاب يؤدي الخدمة الإلزامية في الجيش السوري، و لا تقنع ذوي الجنود القتلى.
و في الحادي و العشرين من الشهر الجاري سُلم جثمان المجند سوار تمو من مواليد 1988 قرية كوردو التابعة للدرباسية و الذي كان يؤدي الخدمة الإلزامية في الكلية الفنية الجوية بحلب حيث قتل برصاصتين في الرأس و بذات الحجة الأقدم على الانتحار أيضا.
و قد وصل عدد الجنود الأكراد الذين قتلوا أثناء تأديتهم للخدمة الإلزامية لهذا العام إلى تسعة شبان كرد و من دون أن يقدم أي سبب مقنع لوفاة هؤلاء الجنود في استهتار فاضح بأرواح الشبان الكرد الذين يؤدون الخدمة الإلزامية.
و الجدير بالذكر بان ظاهرة قتل الجنود الكرد في الجيش السوري قد بدأت بعيد انتفاضة قامشلو 2004 حيث بلغ عدد الجنود الذين قتلوا منذ العام 2004 و لغاية العام 2007 ستة جنود أكراد.
نقابة العمال بالحسكة تأخر دفع مستحقات 70 عاملا من عمال ناحية الدرباسية منذ ثمانية أشهر.
قامت نقابة العمال بالحسكة بتأخير دفع تأمينات عمال من ناحية الدرباسية لمدة تزيد عن الثمانية أشهر، و ذلك بعد أن استول رئيس نقابة العمال المدعو أبوعلي على مستحقات العمال البالغ عددهم حوالي 70 عاملا و يقدر المبلغ المستولى عليه بـ 1700000 ألف ليرة ، و رغم تقديم العمال الشكاوى و بشكل مستمر للجهات المعنية و المختصة في المحافظة، لكن شكاوى العمال لم تجد آذانا صاغية لإنصافهم، و قد تم الاستيلاء على مستحقات العمال حسبما أكدوا بتواطؤ بين رئيس النقابة و رؤساء لجان العمال في الدرباسية و هم محمد سينو، فهد سعدون و مشعل جومرد.
و لحد الآن لم تدفع تأمينات العمال الذين يحصلون لقمة عيشهم بكد يمينهم، و هذا الكد يسرق و يستولى عليه من قبل رئيس النقابة و رؤساء لجان العمال في الدرباسية بدلا من أن يدافع هؤلاء المسؤولين عن حقوق العمال.
المؤسسة الإعلامية في منظومة غربي كردستان- عفرين /الدرباسية 30/12/2008
بيـــــان إلى الرأي العــام
كلنا نعلم بالظروف الدولية والإقليمية التي سادت على منطقة الشرق الأوسط في عام 1998 التي أدت إلى التوقيع على معاهدة أضنة المشؤومة بين الحكومة السورية ودولة تركيا . تلك المعاهدة هدفت إلى ضم سوريا إلى الجبهة المعادية للشعب الكردي عامة وفي مواجهة أكرادها بشكل خاص من خلال التعاون الأمني بين الدولتين على صعيد الشرق الأوسط . بقيت هذه المعاهدة صورية حتى عام 2002 ، إلى أن تمكنت الفاشية التركية من خلق لوبي موالي لها ضمن السلطة الحاكمة في سوريا وعلى رأسه وزير الدفاع الحالي حسن تركماني ، وبعدها توالت الممارسات القمعية والإجراءات الإستثنائية والمراسيم العنصرية بحق أبناء الشعب الكردي في سوريا , وعاد العمل ببروتوكولات محمد طلب هلال بشكل أشد من السابق . والنتيجة كانت الإفقار والتهجير والتعريب والتجويع والتجهيل ومحاولات خلق الفتنة بين مكونات الشعب السوري عرباً وأكراداً ، بل وبين أبناء الشعب الكردي ذاته . وقد ظهر ذلك في الأحداث التي أدت إلى سرهلدان قامشلو 2004 ومجزرة نوروز 2008 وكثير من الممارسات الأخرى لسنا بصدد حصرها . ولكن وعي أبناء الشعب الكردي استطاع إخماد الفتن في مهدها ، رغم أن الضحايا كانوا منهم دائماً ، وما يتبادر إلى الأذهان هو السؤالان التاليان : إلى متى سيبقى أبناء الشعب الكردي وطليعته ملتزمة بالصبر والحكمة وتتماسك حتى لا تنزلق إلى الفتن ؟ ألا يقع على عاتق المسؤولين في هذه الدولة أن تتصرف بحكمة نحو أكرادها في هذه الظروف السائدة في منطقة الشرق الأوسط ؟ .
لوبي الفاشية التركية ضمن السلطة السورية يتلقى تعليماته من الشريحة الفاشية ضمن الدولة التركية ففي حين تتوجه الدولة التركية نحو منح أكرادها مزيداً من حقوق الإنسان والاعتراف بهويتهم نرى أن السلطات السورية تأخذ منحى معاكساً تماماً . فتخوين الأكراد جار على قدم وساق والمرسوم 49 يهدد وجود كل أبناء الشعب الكردي ، وكأن ذلك لا يكفي تقوم السلطات المحلية في منطقة عفرين بقتل الوطنيين وتجعل من ذلك سبباً للتنكيل بالوطنيين الآخرين ، وتمارس إرهاب الدولة على كل أبناء الشعب الكردي في المنطقة . إن هذه الممارسات المستجدة تماثل ما قامت به السلطات الفاشية التركية في تسعينيات القرن الماضي ، وهي نتيجة للتعاون الأمني الذي نصت عليه معاهدة أضنة ، ورغبة اللوبي التركي الفاشي ضمن السلطة السورية .
إننا في حزب الاتحاد الديموقراطي (PYD) أعربنا عن استيائنا من هذه الإجراءات الاستثنائية والممارسات القمعية بحق أبناء الشعب الكردي ورأينا دائماً أنها لا تخدم الوحدة الوطنية الداخلية في الوطن السوري ، ولا تخدم الأخوة العربية الكردية التاريخية ، وتلحق الضرر بالوئام والتقارب بين مكونات الشعب السوري ، هذه القيم التي نعتبرها سبباً لوجود حزبنا وهدفاً استراتيجياً نعمل من أجل تحقيقه . ولهذا ندعو السلطات السورية وخاصة في المناطق الكردية مرة أخرى إلى الكف عن هذه الممارسات التي لاتخدم هذا الوطن ومكوناته . وخاصة في هذه الظروف الحساسة التي أصبح فيها وطننا السوري هدفاً للمؤامرات الدولية التي تحيكها القوى الدخيلة ولا تريد الخير لمنطقتنا . كما ندعو أبناء شعبنا الكردي إلى توخي الحذر والحيطة وعدم الإنزلاق إلى الألاعيب ، والالتزام بالوسائل الديمواقراطية للإعراب عن استنكارها لممارسات السلطات المحلية .
- وحدة مكونات الشعب السوري هي الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات .
- لنعمل يداً بيد من أجل ترسيخ الأخوة العربية الكردية .
اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديموقراطي
PYD
26 كنون الأول 2008