الإثنين 19 أيّار / مايو 2025, 09:22
مجلس عزاء للمرحوم نذيز مصطفى في دبي




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
مجلس عزاء للمرحوم نذيز مصطفى في دبي
الجمعة 26 كانون الأوّل / ديسمبر 2008, 09:22
كورداونلاين
ألقيت في الختام كلمة أل الفقيد ألقاها نجل الراحل الكبير السيد سربست محمد نذير مصطفى

مجلس عزاء في دبي
 
أقيم في الشارقة يوم الخميس الواقع في 25/12/2008 مجلس عزاء و بدعوة من أل الفقيد الكبير محمد نذير مصطفى في قاعة الاتحاد النسائي من الساعة السابعة و حتى العاشرة مساءا حضره لفيف من أبناء الجالية الكردية في الدولة و شخصيات عربية متعددة و قد افتتح مجلس العزاء بدقيقة صمت و من ثم ألقيت كلمة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي – قرأها بالنيابة الأستاذ الشاعر إبراهيم اليوسف و من ثم تليت برقية السيد الرئيس مسعود البرزاني الموجهة إلى اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي – و كلمات لبعض رجال الدين و كلمة منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف – ألقاها المهندس قاسم دياب و من ثم ألقى الأستاذ وليد حاج عبد القادر بصفته معتقل سياسي سابق كلمة هذا مضمونها :
 
أل الفقيد ... الحضور الكرام ...
في هذه اللحظات المؤلمة و نحن مجتمعون هنا ليعزي كل منا الأخر في هذا المصاب الجلل .. تعجز في الحقيقة الجمل و العبارات أن تفي الراحل الكبير حقه إن كانسان مثقف واع .. مهني بارع .. أب حنون .. سياسي و مناضل محترف .. صلب من الطراز الأول قضى جل عمره في خدمة قضايا شعبه المضطهد ..
أيها السادة :
من ديريك تلك البلدة الصغيرة القابعة في أقصى الأقاصي من سوريا .. هذه البلدة المنسية استحالة .. الغائبة الحاضرة أبدا ولد المناضل الكبير .. و اذكر و قد كنت طفلا تلك البقعة القريبة من // بخجي بلدية // و ذينك الدارين الكبيرين / دار عمر و مصطفى شمس الدين / .. و مع الجرعات الأولى للروح الوطنية التي كنا نتلقاها من ذوينا على هدير الطائرات العراقية القاذفة آنذاك و هي تخطئ في سمتاتها فتخترق أجواء بلدتنا و أصوات المدافع و الدبابات التي كانت تأتينا مساءات ديريك الهادئة آنذاك علمنا بأن هذه العائلة هم سليل قادة ثورة صاصون الكردية في كردستان تركية .. و كذلك ابنهم الشاب الذي يدرس الحقوق و على أبواب أن يصبح محاميا .. صدقوني آنذاك كنت أتطلع إلى هامته .. و أنا الطفل كمن يقف في أسفل الوادي يتأمل قمة الجبل ... أجل أبا بسام .. ما خاب الظن فكنت الجبل و أضحيت القمة ... و أصبحت المثل لنا و نحن لم نصبو بعد و كبرت و كبر حلمنا فيك فغدوت القدوة في مجال النضال و بحكم العلاقات الأسرية أيضا / كان عمه المرحوم عمر شمس الدين من معتقلي الستينات برفقة والدي و صورتهما ما زالت تزين غرفة الوالد للآن / ... كنا على تماس مع أخبارك أثناء اعتقالك في السبعينات و يشهد لك معتقلوك قبل رفاقك و أصدقاءك مدى صمودك و تحديك و من ثم إصرارك على مواقفك و جميعنا نعلم بأنك رفضت و بتحد و إصرار على عدم توقيع أي تنازل أو تعهد و لعلها الأولى في حياتك كنت الأخر و لكن في إطلاق سراحك ...
كبرت أكثر – نظري – عندما خضت أنا تجربتي المتواضعة في التحقيقات الأمنية و من ثم فترة الاعتقال و عرفت بالتجربة كم كنت مناضلا قويا و لم أستغرب حين قررنا نحن المعتقلين الثمانية في الزنزانة الواحدة و الحصار يطوقنا أن يكون // محمد نذير مصطفى – دهام ميرو – المرحوم محمد فخري – المرحوم كنعان عكيد – و خالد مشايخ / مثالنا .. نعم لقد اتفقنا نحن الثمانية أن نبلغكم قرارنا هذا في أول زيارة .. و هذا ما حصل ...
أيها الفقيد الكبير : أنحني بهامتي إجلالا لتاريخك المليء بالنضالات و التضحيات و أنا على ثقة تامة بأن شعبنا الكردي سيتذكر مسيرتك النضالية و ستتناقلها الأجيال لبعضها البعض .. حقا لقد مضت السنين طويلا أبا بسام .. كنا نلمحك عن بعد و نؤشر بأصابعنا صوبك ذاك هو المحامي نذير و لم تسعدنا اللحظات للقياك و الجلوس معك إلا هنا في دبي و كأنك كنت قررت الوداع ..
الفقيد الغالي .. المناضل الكبير : ..
غادرتنا و في قلبك حسرة على شعبك الكردي إن من ناحية تشتت حركته السياسية أو من كثرة المشاريع العنصرية المتراكمة عليه .. و هنا نعاهدك كما عاهدتك الألوف المؤلفة التي خرجت وراء جثمانك الطاهر إلى مثواك الأخير .. أجل نعاهدك عهد المناضلين أيها الراحل الكبير أن نبقى أوفياء لمثلك و مبادئك و ستزفها الأجيال إلى قبرك قريبا إن ما صبوت إليه قد تحقق بصمود رفاقك و إخوتك و تلامذتك و كل الغيورين من أبناء شعبك
و في الختام :
يقولون بأنها شمعة و قد أطفئت و أقولها بأعلى صوتي ... إنها شعلة و قد اتقدت .. لك الرحمة في مثواك الأخير .. و لنا جميعا الصبر و السلوان
و السلام عليكم
 
 
هذا و قد ازدانت القاعة بصور الراحل الكبير و اللافتات المعبرة عن الخسارة الكبيرة بفقدان هذه الشخصية البارزة باسم أل الفقيد و أبناء الجالية الكردية في الدولة
 كما ألقيت في الختام كلمة أل الفقيد ألقاها نجل الراحل الكبير السيد سربست محمد نذير مصطفى
 

259.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات