أمر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس مساعديه بوضع خطط لإغلاق معتقل جوانتانامو الذي أثار انتقادات للولايات المتحدة بسبب اوضاع المحتجزين فيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل إن جيتس كلف فريق مساعديه ببحث أفضل الطرق لإغلاق المعتقل ونقل السجناء إلى مكان آخر في نفس الوقت.

وأشار المتحدث إلى ان هذه الخطط يجب ان تراعي أيضا حماية الشعب الأمريكي من بعض العناصر الخطرة.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد أعلن أن إغلاق المعتقل سيكون ضمن أولوياته فور توليه منصبه الشهر المقبل.

وجاء التعهد وسط جدل وخلاف كبير بشأن الوضع القانوني للمحتجزين فيه، وانتقادات وُجهت لطرق وأساليب التحقيق والاستجواب التي جرت مع المعتقلين.

وقال موريل إن وزير الدفاع يريد أن يكون جاهزا لمساعدة الرئيس أوباما في إيجاد حل لهذه المشكلة.

انتقادات

البعض أمضى ست سنوات دون محاكمة في المعتقل

وكان الجيش الأمريكي قد أقام المعتقل في يناير/كانون الثاني 2002 في القاعدة البحرية الأمريكية في جوانتانامو بكوبا ونقل إليه المئات ممن تم اعتقالهم في أفغانستان وباكستان واماكن أخرى في إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب.

ومنذ ذلك الحين يتعرض المعتقل لانتقادات شتى حتى من حلفاء الولايات المتحدة باعتباره نموذجا لانتهاكات ترتكب تحت شعار "الحرب على الارهاب".

ورفض البنتاجون منح هؤلاء المعتقلين وضع أسرى الحرب وقرر عقد محاكمات عسكرية خاصة لهم في المعتقل.

وخلال السنوات الماضية تمت تسليم عشرات المعتقلين إلى دولهم، ولكن البنتاجون رفض تنفيذ احكام من المحكمة العليا بشأن الإفراج عن عدد آخر.

ولا يزال المعتقل يضم 250 شخصا تعتبر الولايات المتحدة أنهم من اخطر العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة وطالبان.

ومن بين هؤلاء خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات سبتمبر/أيلول 2001.

BBC