الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:06
زيارة جول إلى العراق وآفاق التعاون التركي – الكردي




زيارة جول إلى العراق وآفاق التعاون التركي – الكردي
الأحد 14 كانون الأوّل / ديسمبر 2008, 03:06
كورداونلاين
اكراد العراق ايضا يرجحون الحوار مع انقرة على دمشق وطهران، لما لهذه الدولة من علاقات استراتيجية مع واشنطن والعواصم الاوروبية

أنقرة – حسني محلي:
بعد ان أعلن الرئيس جلال الطالباني انه يخطط لزيارة كركوك مع الرئيس عبدالله جول خلال زيارته المقبلة الى العراق الاسبوع المقبل، بدأت الاوساط السياسية والدبلوماسية تراهن على نتائج هذه الزيارة وانعكاساتها على مستقبل العلاقات التركية – العراقية، وكذلك التركية – الكردية عراقيا وداخليا.
فقد التقى الرئيس العراقي امس الاول ممثلي جميع الاحزاب والتنظيمات التركمانية العراقية وبحث معهم مصير ومستقبل مدينة كركوك التي يسعى الاكراد لضمها الى اقليم كردستان العراق على الرغم من اعتراضات العرب والتركمان. وقالت مصادر تركمانية لـ"القبس" ان اللقاء كان ايجابيا ووديا ومثمرا جدا، حيث وعد الطالباني بالتعاون والتنسيق التامين مع التركمان لحل مشكلة كركوك.
وجاء الموقف الثاني من الرئيس العراقي باستضافته في السليمانية وفدا من قيادات حزب المجتمع الديموقراطي التركي المتعاطف مع حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، وقالت مصادر كردية ان الطالباني بصفته زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي أوصى هذه القيادات بالحوار الايجابي مع حكومة اردوغان، ليساهم ذلك في حل المشكلة الكردية داخل تركيا، لما لذلك من انعكاس ايجابي ومهم على مستقبل الحوار التركي مع اكراد العراق، حيث يستمر الحوار بين انقرة واربيل لحل مشكلة عناصر حزب العمال الموجودين شمال العراق.. وترى الحكومة التركية بضرورة طردهم من المنطقة باعتباره شرطا اساسيا لفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية مع اربيل، وقد يزورها الرئيس غول في مبادرة جديدة ومثيرة منه اذا احس ان القيادات الكردية العراقية على استعداد للتنسيق والتعاون مع انقرة ووضع حد نهائي لنشاط عناصر الكردستاني.
وترى الاوساط الدبلوماسية في مواقف الطالباني والبرزاني في موضوع الكردستاني التركي وكركوك اشارات مهمة للتعاون الاستراتيجي المستقبلي بين انقرة وكل من بغداد واربيل، خاصة بعد ان نجحت تركيا في حوارها مع جميع الاطراف العراقية الاثنية منها والمذهبية، بعد ان رفضت نشر القوات الاميركية على اراضيها ابان الحرب على العراق.
هذا، في ما يعرف الجميع ان اكراد العراق ايضا يرجحون الحوار مع انقرة على دمشق وطهران، لما لهذه الدولة من علاقات استراتيجية مع واشنطن والعواصم الاوروبية بالاضافة الى انفتاحات حكومة اردوغان على الاكراد عراقيا وتركيا، اذ تنفذ المئات من الشركات التركية مشاريع التنمية الاساسية في اقليم كردستان العراق كما تغطي تركيا كل احتياجات الاقليم من المواد الاساسية.
واستضافت انقرة خلال السنوات الخمس الاخيرة معظم القيادات العراقية اكثر من مرة، كما زار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بغداد في يونيو الماضي واتفق مع نظيره العراقي نوري المالكي على تشكيل مجلس اعلى للحوار من اجل الشراكة الاستراتيجية.
ولكن ليس واضحا كيف ستستطيع القيادات الكردية العراقية اقناع قيادات حزب العمال الموجودين في شمال العراق بضرورة وقف العمل المسلح ضد تركيا التي تتوقع القيادات الكردية ان تقدم المزيد من التنازلات للاكراد مقابل تحقيق المصالحة الوطنية الكردية – التركية، بما في ذلك احتمالات اخلاء سبيل عبدالله اوجلان ولكن بعد انهاء حالة الحرب مع حزب العمال.
القبس

234.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات