في اليوم العالمي لحقوق الانسان بيان من داد و الراصد
الإربعاء 10 كانون الأوّل / ديسمبر 2008, 21:42
كورداونلاين
الذين ذاقوا مرارة هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، هم الأفراد والشعوب الذين عاشوا ولا يزالوا يعيشون في ظل الأنظمة القمعية
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان( الراصد ) Kurdish Committee for Human Rights
الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
تمر الذكرى الستين على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10/12/1948م, وهي الوثيقة التي صاغتها لجنة من الشخصيات الدولية العامة، برئاسة قرينة الرئيس الأمريكي الأسبق ، اليانور روزفلت. الوثيقة التي أحدثت نقلة نوعية في الوعي التاريخي والقانوني لقضية حقوق الإنسان، وتحول إلى أس معرفي وإنساني نحو حضارة أكثر عدالة وأقل ظلما، وأسس لمبدأ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان كمرجع قانوني وحقوقي وأعاد صياغة النظام القانوني–الدولي والوطني كما انه تضمن حقوق كافة الجماعات والأفراد غير القابلة للانتهاك أو التصرف إضافة إلى انه أصبح المصدر الأساسي لكافة الاتفاقيات الدولية الملزمة.
إلا أن تفعيله على المستوى السوري رغم إنها ( سوريا) قد وقعت على الإعلان وصادقت على العهود الأساسية المنبثقة عنه فما يزال يعترضه الكثير من الحواجز وأبرزها الاستمرار بالأحكام العرفية وقانون الطوارئ, التي أعطت صلاحيات مطلقة للسلطات التنفيذية مما أبقت التزامات سوريا حبراً على ورق.
ومن معالم ذلك:
- استمرار الاعتقالات التعسفية على خلفية الرأي والمعتقد. مع حرمان الآلاف من حق السفر.
- التضييق على الحريات العامة للمواطنين التي كفلها الدستور، من حرية الرأي والتعبير والتظاهر...
- استخدام القوانين والمحاكم الاستثنائية للتنكيل بالمعارضين، وأصحاب الرأي الآخر. والاستمرار بتفعيل القضاء العسكري ومحكمة أمن الدولة العليا والقانون 49 لعام 1980 في مواجهة النشاط السياسي.
- التعامل البشع وغير المعهود مع المثقفين والسياسيين المعارضين، وعدم احترام نظام السجون كزج معتقلي الرأي بين القضائيين وأصحاب السوابق الجنائية والتحريض على الاعتداء عليهم. وكذلك التسريح من العمل أو النقل التعسفي كعقاب رادع للعاملين بالشأن العام، ومحاربة المواطن بلقمة عيشه.
- حجب المواقع الإلكترونية المعارضة المتنفس الوحيد لها، وتجريم ناشري الثقافة السياسية والديمقراطية.
- الاستمرار في تجاهل قضية الشعب الكردي في سوريا والمحروم من كافة حقوقه القومية والديمقراطية، وعدم تنفيذ الوعود المتكررة الخاص بإعادة الجنسية للمواطنين الكورد الذين جردو منها عام 1962 ، وإصدار قوانين أكثر إجحافاً بحق الشعب الكردي، كالمرسوم 49 لعام 2008.
- الفشل والمحسوبية في تأمين الحقوق الأساسية للمواطن كحق العمل والتعليم والضمان الاجتماعي.
كل ذلك جعل حالة حقوق الإنسان في سوريا من التراجع أكثر مما كانت عليه بل إلى حد مخيف, من حيث تردي حقوق المواطن السوري على كافة مستويات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية...
رغم إبداءنا القلق من تدهور حالة حقوق الإنسان في سوريا، لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن ندعو المجتمع السوري بكافة أطيافه إلى التمسك بمنظومة الحقوق والحريات الديمقراطية التي عبر عنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و تصعيد وتيرة العمل النضالي السلمي و الديمقراطي من أجل إحقاق دولة المؤسسات، دولة الحق والقانون، ونتوجه إلى كافة المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان أن تقف إلى جانب الشعب السوري في سعيه المشروع لنيل كافة حقوقه وفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان .
تحية إلى كافة المدافعين عن حقوق الإنسان بالأخص الذين يقبعون خلف الأسوار المظلمة في الزنازين الرطبة .
اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد)
مجلس الإدارة
حلب 9/12/2008
Kurdish organization for the defence of human rights
and the general liberties in Syria (DAD)
بيان
إلى الرأي العالمي العام
بمناسبة الذكرى السنوية الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
في العاشر من شهر كانون الأول 1948، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار رقم 217 ألف ( د – 3 )، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بعد العديد من المآسي والويلات والعديد من الانتهاكات الخطيرة والفظة لحقوق الإنسان في جميع مناطق وأرجاء الدنيا.
هذا الإعلان الذي تضمن ديباجة وثلاثين مادة قانونية، يوضح الحقوق والحريات التي يجب أن يتمتع بها الإنسان في أي مكان من العالم بغض النظر عن لغته، أو دينه، أو جنسه، أولونه، أو رأيه السياسي، أو أصله الاجتماعي، أو ثروته، أو ميلاده، أو أي وضع آخر .
لقد حظي صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بترحيب واهتمام شعوب العالم ودوله التي سارعت إلى التوقيع عليه وإلزام نفسها بتنفيذه وإدخال مواده وبنوده في صلب قوانينها ودساتيرها الوطنية حتى أصبح حقوق الإنسان وحرياته الأساسية من القضايا الهامة في العالم.
ورغم ذلك لم يستطع هذا الإعلان ولا العهود والمواثيق والقرارات الدولية الأخرى في وقف انتهاكات حقوق الإنسان في أي بقعة من العالم. ولعل أكثر الأفراد والشعوب الذين ذاقوا مرارة هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، هم الأفراد والشعوب الذين عاشوا ولا يزالوا يعيشون في ظل الأنظمة القمعية العنصرية والشوفينية والاستبدادية...، التي لاتقيم وزناً للأعراف والمواثيق واللوائح الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سوريا يعيش الشعب السوري عموماً في ظل غياب الحريات الديمقراطية ووجود نظام قمعي استبدادي وغياب سيادة القانون وسريان حالة الطوارئ وانتشار ظاهرة الفساد والإفساد والمحسوبية وتفعيل القوانين والمحاكم الاستثنائية...، وغير ذلك من السياسات والممارسات التي تتناقض مع أبسط المبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
أما الشعب الكردي في سوريا، والذي يشكل القومية الثانية في البلاد، فهو يعاني إضافة إلى ما يعانيه الشعب السوري عموماً، من سياسة الاضطهاد القومي والحرمان من الحقوق والحريات العامة وتطبيق المشاريع والإجراءات العنصرية والشوفينية بحقه ( الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة عام 1962 ، الحزام العربي العنصري، المرسوم 49 لعام 2008 ) ومن التمييز وحظر التعلم والتعليم بلغته الأم والشطب على تاريخه ووجوده الإنساني، إضافة إلى انتهاج سياسة التعريب والتهجير والجهل وعسكرة مناطقه والمحاربة في لقمة العيش وسد فرص العمل أمامه...، في سياق ممارسة عرقية ممنهجة تتناقض مع أبسط المبادئ والمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
إننا في المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )، وفي الوقت الذي نحيي فيه الذكرى السنوية الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإننا نطالب السلطات السورية بإطلاق الحريات الديمقراطية وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والتعبير في السجون وأقبية الأمن وإغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائياً وإلغاء حالة الطوارئ وحل كافة القضايا والمشاكل التي يعاني منها المجتمع السوري واحترام القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي وقعت عليها الحكومة السورية.
ونناشد هيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في العالم وكافة القوى والفعاليات المحبة للحرية والديمقراطية والسلام والمساواة إلى تحمل مسؤولياتها والتضامن مع الشعب السوري عموماً والشعب الكردي بوجه خاص من أجل إحقاق حقوقه ورفع الظلم والاضطهاد عنه لينعم بالحياة الحرة الكريمة أسوة بشعوب العالم الحر.
- عاشت الذكرى السنوية الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- المجد للمدافعين عن حقوق الإنسان .
المنظمة الكردية
9 / 12 / 2008 للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا ( DAD )
Dadkurd@Gmail.Com