الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:04
اوجلان:إتمام لوزان سيكون بدمقرطة الجمهورية




اوجلان:إتمام لوزان سيكون بدمقرطة الجمهورية
الأحد 07 كانون الأوّل / ديسمبر 2008, 02:04
كورداونلاين
نظراً لأفكاري المتعلقة بمصطفى كمال هناك من يقول : أصبح كمالياً . الأمر الذي أراه مهماً لدى مصطفى كمال هو العلم

                                    إتمام لوزان سيكون بدمقرطة الجمهورية      

تم استلام مرافعاتي أليس كذلك ؟ هذا جيد ، متى استلمتموها ؟ لا بأس ، لم تستلموها الأسبوع الماضي . هل اضطلعتم عليها ، كيف وجدتموها ؟ هل استطاع الرفاق الآخرون الاضطلاع عليها ؟ هل هناك تعليقات ؟ لم يتم قراءتها بعد . لقد أخروا تسليمها كثيراً، ما يقارب الأربعة أشهر ، قراءتهم لها هو سبب التأخير هذا ، وأرسلوها بعد اتخاذ تدابيرهم ، والأوروبيون قرأوها أيضاً . لأنني طرحت كل شيء في مرافعتي حسب المبادئ . ولم أتعمق ، بل بعد تحديدها بالمبادئ يمكن للكل أن يملأ أسفلها ، أنتم ، والمتنورون ، والسياسيون ، والأكاديميون يمكنهم ملؤها بكل راحة ، يجب قراءتها بشكل جيد جداً ، سطراً سطراً ، وجملة جملة ، بل كلمة كلمة حيث يجب فهمها بشكل جيد جداً ، وقد حددت إثنى عشرة قضية ، واقترحت الحلول المختلفة لكل منها ، وذلك أمر مهم ، ليعطوها للصحفيين أيضاً وليقيّموها هم أيضاً ، ولكن يجب أن لا يقيّموني بشكل رخيص ، وليتقربوا مني ويقيّموني حسب موقفي من الحل ويحاولوا فهمي ، ولينتقدوني حسب ذلك ، بل يمكنهم أن ينتقدوني بشكل حاد ، ولكن أن يبقى نقدهم ضمن إطار المبادئ . أنا لا أنتقد مبدأهم ، وإلا فإنني لاأقبل بالنقد الرخيص ولا أهتم به . أنا شرحت آرائي عن ماركس من قبل ، وأنا هنا لا أشعر بالحاجة إلى مقارنة نفسي بماركس ونابليون ومصطفى كمال وكانت وهيغيل ، بل ليس من داع لذلك .

لقد قمت بالتدقيق في "هيغل" وتوصلت إلى نتائج ملفتة ، الوضع الذي فيه ألمانيا اليوم سببه فهمهم لـ "هيغل" ، فلو لم يفهموا هيغل لما كانت ألمانيا اليوم !. هناك تشابه كبير بين برمجية تفكير هيغل وتفكيري ، وبيننا قرنان من الزمن ولكنه ملفت ، فقد مر كل هذا الوقت ولا زال تفكيره ومفهومه للفلسفة من أجل المدن والطبقات العليا ، كما أن كلاً من نابليون وماركس تأثرا بـ"هيغل" وبقيا تحت تأثير الحداثة الرأسمالية . فلسفة هيغل هي فلسفة الحضارة التقليدية ، بينما مالدي هي فلسفة الحضارة الديموقراطية . يجب فهم الفلسفة بشكل جيد جداً ، لقد قضوا على الفلسفة في تركيا ، ولا يمكن الفهم من دون الفلسفة ، وبدون الفهم لا يمكن أن يكون العشق !! .

لقد سمعت من الراديو في اليوم أو اليومين الأخيرين ، أنه تم اختطاف أحد النساء من طرف خمسة أشخاص في "آفجيلار" وتم الاعتداء عليها لخمسة أوستة ساعات ، هذه هي تركيا !! هذا الحدث يكشف عن كل شيء في تركيا ، يمارسون فعلتهم هذه وهم يرتدون سترة البوليس . إنهم يتحدثون عن تغيير الذهنية ، بينما هذا يعني إنهيار الذهنية ونقطة انتهاء الإنسانية ، وتلك هي النقطة الأخيرة التي تم إيصال مجتمع تركيا إليها ، هذا الأمر يوجز كل شيء ، وهذا لا يحدث بالكلام . يقول المعتدون : لم أتحكم بنفسي ، أو لم أتمكن من السيطرة على نفسي أوانفعلت أوعشقت . ثم يخطفون ويعتدون عليها ، ويسمون ذلك بالعشق !! هذا مفهوم ضد المرأة منذ القديم ، وهذا لا يجوز ، عليك أن تسيطر على نفسك وتتحكم بها .

لدى السومريين تدخل المرأة إلى معبد الـ "زيغورات" آلهة وتخرج منها عاهرة ، وهذا ليس عشقاً ، تعلمون أن "كانت" فيلسوف مهم ، وسأتحث لكم عن مفهوم العشق في الحداثة الرأسمالية بعد قليل مثلما تطرقت إليه في مرافعاتي في جملة توجز جيداً ، "كانت" يعرِّف العشق على أنه إتحاد بين الأعضاء الجنسية لدى المرأة والرجل ، هذا هو مفهوم العشق لدى هؤلاء . "مصطفى تونجيوزلو" في رسالته من سجن سيرت لم يستطع فهم معنى كلامي جيداً : (العشق الموجود يؤدي إلى الخيانة) ، يمكن التواصل معه ونقل آرائي في هذا الموضوع إليه في رسالة، فليدقق بعمق ويركز ، وأبعث إليه تحياتي الخاصة، وانقلوا له كلامي بهذا الشكل .

مفهوم العشق الذي أتحدث عنه مثل مفهوم "ناظم حكمت" للعشق لا يعني عشق المرأة فقط . العشق على طراز "ناظم" ليس عشقاً ، وأنا لا أتحدث عن عشق الإله ، العشق هو الفهم والتعمق . فهم الطبيعة والكون والإنسان ، بدون هذه لايمكن أن يكون هناك عشق ، مفهوم العشق لدي هو الفهم . يقولون عني بعض الأمور ، مفهومي حول تبجيل المرأة واضح وسأستمر في كفاحي هذا . سأطلب كتاب "جنسوية التاريخ" لـ "فاطمة غول بركتاي" ، وكنت قد طلبت "هيغل" .

سمعت من الراديو ويجب أن يكون عدد أمس من صحيفة "الطرف" حيث تقول في عنوانها " ليس 33 جندياً فقط ، بل مات 27800 شخصاً ، ذلك صحيح ، يمكننا الحديث عن ثلاثين ألفاً . في ذلك اليوم كان النقاش يدور حول العفو العام في مجلس الوزراء ، والجنود الثلاثة والثلاثون لم يكونوا يرغبون ركوب الباص قائلين : "نحن لن نذهب بدون سلاح ودون حماية" ، ولكن أرغموا على الركوب . لماذا أركبوا ؟ ومن الذي أركبهم ، وتحت اسم من تم ذلك ؟ . فبأسم PKK يدفع شمدين بالشهيد "زينل" إلى ارتكاب ذلك ، يصدر التوجيهات إليه ويطلب قتلهم ، و"زينل" كان رفيقاً قد دخل السجن وخرج ، وذو مهارة كبيرة ، ثم يقوم شمدين بتقتيله أيضاً فيما بعد ، ورغم سؤالي لمرات عديدة عن كيفية الحدث وكل مرة يسرد شمدين الحدث بشكل مختلف ، وأنا لا أقول أن شمدين مرتبط مباشرة بـ"أرغنكون" أو أنه من رجالهم ، ولكن تم استخدامه ، فقد كان هناك وقف لإطلاق النار حقاً ، فكيف يحدث ذلك الأمر في مرحلة وقف إطلاق النار ؟ ومن هم هؤلاء الذين لم يرغبوا وقفاً لإطلاق النار ؟ لقد صعب علي فهم ذلك . كذلك كان هناك "الدكتور باران" وموته مشكوك فيه أيضاً ، وقالوا أحاديث مختلفة عنه أيضاً ، مثل : انفجرت القنبلة خلف رأسه ، وفجرها في نفسه ،وفي الحقيقة كانت هناك "خديجة قهرمان" التي كانت تعيش في سويسرا ، أعتقد أنها من "ديرسيم" ، هي وعائلتها سردت كيف جرى قتله ، ولا بد أنها لا زالت في سويسرا ، يمكن الوصول إليها لتنوير هذا الحدث . كما استشهد ثلاث وخمسون من رفاقنا عندما توجهوا لمداهمة قرية ، وبعدها تمت مداهمة القرية ، لقد واجهت صعوبة في فهم كل ذلك . كيف كان يحدث كل ذلك ؟ ها هو شمدين ، و"جوروكايا" إخوان ، عندما قُتل "حسن بيندال" وأُفلتت أنا بقيد شعرة حسبما ذكروا !! علمت ذلك قيما بعد . دفعت بـ"شمدين" إلى المحاكمة أربع مرات وأوسمان مرتين بعقوبة الإعدام ، بسبب هذه الأحداث ، وكانوا سيقولون إنه يقتل أخاه وزوجته لو تم قتلهم بسبب أفعالهم هذه . وعندما لا يتم قتل هؤلاء كانوا يرتكبون مثل هذه الأعمال الوحشية ، وكنت ألاقي صعوبة في اتخاذ القرار في مثل هذه الأوضاع ، كما كان هناك خونة في صفوف PKK ، فها هو "أوسمان" في الجنوب ، "أوسمان" خائن ، على الأكراد أن يعرفوا هؤلاء ويحذروا منهم جيداً ، ويوجد من هؤلاء في أوروبا أيضاً ، مثلما في تركيا يوجد متواطئون ، وهناك من يُخدعون بصرّة أو كيس من الفحم أو بقرض .

صحيفة "الطرف" تقوم بالبحث في اتجاه واحد ، هناك أحداث مشابهة جرت معايشتها ، وحتى يتم فهم هذه الأمور بشكل أفضل وكما طالبت سابقاً ، إذا تأسست لجنة الحقوق والعدالة فإنني على استعداد للإدلاء بكل ما لدي ، وذلك هو جوابي لصحيفة "الطرف" .

والحقيقة لو تأسست هذه اللجنة ستظهر الأحداث على حقيقتها مثل "رضوان أوزدين" ، فهذه اللجنة ستقوم بالبحث وتوضح رؤاها ، بينما محاكم الدولة لا يمكنها القيام بمثل هذا البحث لأن نطاق عملها محدود وليس لديها صلاحيات . فلو يستصدر رئيس الوزراء تكليفاً بتأسيس لجنة الحقوق والعدالة للبحث في هذا الموضوع من البرلمان فإن المجلس سيؤسس مثل هذه اللجنة خلال شهرين أو ثلاثة أشهر ، على أن تضم نخبة من الحقوقيين والأساتذة والأكاديميين ، ويمكن أن تضم سياسيين مرموقين ، ولا تملك اللجنة صلاحية القضاء بل تقوم بالكشف عن الحقائق فقط ، وأنا سأدلي لهم بكل ما أعرفه ، وهم سيكشفون بحثهم للرأي العام ، وعندها سيحكم ضمير الرأي العام على من يريد الخير لتركيا ومن لا يريده ، ومن على حق ومن على باطل ، ومن الذي يستحق العفو ومن لا يستحق ، وعندها يتم فهم كل شيء .

فليقبلوا بتأسيس لجنة الحقوق والعدالة ، لماذا لايقبلون بها ؟ فليكشفوا عن أسباب عدم قبولهم لها . سمعت تصريحات وزير العدل ، يقول : ليتخلوا عن القنابل وما إلى ذلك ، هذا التوجه لن ينهي القضية ، تقول "زينو باران" (صحفية) : يمكن أن تحدث تفجيرات الهند في "تقسيم" (أكبر ميدان في استانبول) . ها هو التفجير الذي حدث في "Gungoren" ، من الذي قام به ؟ . إن وزير العدل يمارس الابتزاز ، إنهم غير جادون ، إن مفهومي للدفاع ليس فظاً بالسلاح والقنابل أو ما شابه ذلك ، فأفكاري واضحة ، مفهومي هو فهم فكرفلسفة الحياة .

لقد طرحت في مرافعاتي كمبدأ : الفهم هو تحول الفكر إلى دنيوي ، و لا يمكن الممارسة دون فهم ، فإذا لم نفهم التاريخ والفلسفة بشكل جيد لن نتمكن من حل ولا استيعاب المرحلة التي نحن بصددها اليوم . لقد قضوا على الفلسفة في تركيا ، ولهذا تحدث الاعتداءات ، إن مفهوم وما قام به أمثال "حلاجي منصور" و "يونس أمراه" و "مولانا" -علماً بأن هذا أسبوع مولانا – و"يونس أمراه" مهم على هذا الصعيد ، هو العشق ، وإذا لم نفهم هؤلاء جيداً لن تبقى إمكانية العيش المشترك في الأناضول ، بالإضافة إلى هؤلاء يجب فهم مصطفى كمال أيضاً وتحديث فكره ليتناسب مع العصر .

نظراً لأفكاري المتعلقة بمصطفى كمال هناك من يقول : أصبح كمالياً . الأمر الذي أراه مهماً لدى مصطفى كمال هو العلم ، من كان رئيس وزارة قبل إينونو ؟ مصطفى كمال كان يعلم بـ "فتحي أوكيار" الذي أسس الفرقة الحرة وكيفية إسقاطهم وكيف قاموا بمحاصرته ، يمكن قراءة "يالجين كوجوك" بهذا الصدد بشكل خاص ، ولكن "ماهر كايناك" يتطرق إلى هذا الموضوع أيضاً . كان لمصطفى كمال جيشه وسلاحه وأمته ولكنه لم يكن يثق ولا يعول على أيٍ من هذه ، بل كان يجعل من العلم أساساً له ، ويرى أن المرشد الحقيقي في الحياة هو العلم ، ولهذا أنا أهتم بمصطفى كمال ، ولكن العلم الذي اتخذه أساساً هو "الوضعية" التي سادت في تلك المرحلة ، وعلاقاته مع "لينين" كانت على أساس ذلك العلم ، واليوم هناك كتاب اسمه "أبناء موسى" ، تمت كتابة ذلك الكتاب في عام 1927 من أجل مصطفى كمال ، بينما مصطفى كمال لم يكن يرغب في ذلك بل أبدى أنزعاجه من ذلك ، وفي يومنا يقولونها عن "طيب أردوغان" وحزب AKP يتمسك بهذا القول بكل قواه ، هذه ألاعيب الانكليز على مدى قرنين ، فهم يتلاعبون على الشرق الأوسط على مدى قرنين ، تمرد "الشيخ سعيد" وإعدام "سيد رضا" هو جزء من تلك الألاعيب . وما قضايا أرمينيا وكاراباخ وقبرص والشرق الأوسط  سوى نتائج للسياسات الانكليزية ، كما انشغل الانكليز بشخصي أيضاً ولازالوا ، جاؤوا مراراً والتقوا بي عندما كنت في سوريا ، وعندها لم أستطع أن أرى معنى لذلك ، وأفكر : لماذا يلتقون بي مراراً إلى هذه الدرجة ، النوايا الحقيقية لذلك هي أن يسيطروا عليّ أو أن يقضوا علي إذا لم تتحقق لهم السيطرة حسبما فهمت فيما بعد . إنني أتصارع مع الانكليز منذ عام 1990 إلى الآن ، وقبل ذلك كان هناك ألمانيا .

مفاهيم ومواقف الانكليز السابقة هي التمسك بالأمة والقوموية والتدين ، ومايسمونه بالإسلام المعتدل فيما بعد 1970 وإلى الآن بدأ بـ"كنعان أفرين" إلى أن وصل إلى هذه المرحلة ، هذه الأسلمة ليست لها علاقة بسيدنا محمد (ص) ، الإسلام المعتدل شيء عجيب ، ومقابل ذلك يجب فهم سيدنا محمد (ص) ومطابقته مع يومنا الراهن .

فيما يتعلق بـ"أرغنكون" أنا أسمي أحدهما بـ"أوروآسيوي" والآخر بـ"الأميريكي" والأمر الذي يجب ملاحظته في "أرغنكون" هو تصارع هذين الطرفين . والذي يواجه القضاء هو طرف أرغنكون الـ"أوروآسيوي" ، وجذوره تمتد إلى عام 1946 .

"لوند أرسوز" هو الذي غيّب أناسنا في سيلوبي ، وهو ليس بشخص اعتيادي ، إنهم أقوياء جداً ، ومعنى تواجده في روسيا هو وجود نصف الجيش في روسيا . استخبارات الجندارما (JITEM) تستخدم مائتي ألف شخص في بنيتها ، وفي الحقيقة التصريح الذي أدلى به "إيلكر باشبوغ" (رئيس هيئة الأركان) لا يقصد "أحمد آلتان" الصحفي في صحيفة "الطرف" ، بل يقصد الموجودين بينهم ، ويغضب عليهم ، ولا يغضب على "أحمد آلتان" ، فهيئة الأركان تلاقي صعوبة كبيرة في ضبطهم ، علماً بأن أحد الضباط كان قد صرّح متحدثاً عن تحالف مع روسيا وإيران وسوريا ، وهذا أمر مهم .

نزاع هؤلاء هو بين العلمانية ومعاداة العلمانية ، مفهوم العلمانية لدى حزب الشعب الجمهوري (CHP) هو احتقار لروح مصطفى كمال ، ما هو الهدف من إثارة موضوع زي المرأة والحجاب ، المرأة تقرر ما يجب أن تلبسه ، ويجب أن تقرر المرأة بإرادتها الحرة ما إذا كانت ستتكشف أو تتحجب ، فإذا كنتم تدافعون عن حرية المرأة عندها يجب عليكم أن تحققوا ممارستها للسياسة لتصبح مندوبة في البرلمان أو رئيسة بلدية ، فلا تتحقق الحرية بالكلام المجرد .

علاقة "تونجاي غوناي" (أحد أقطاب أرغنكون) مع الاستخبارات التركية MIT ليست ذو أهمية كبيرة ، هذا كلام فارغ ، علاقاته من الأعلى ، ويمكن أن تكون علاقاته مع الجميع ، وربما استخدمه الجميع ، ومن المعلوم أنه التقى بالبارزاني ، كل هذه الأعمال مدفوعة من طرف أميريكا ، فعندما لم يحدث ما يريدونه حسمتها أميريكا بشكل عنيف واعتقلت أرغنكون "أوروآسيا" .

الأمر الذي أردت ذكره في هذا اللقاء هو "لوزان الأكراد" ، اسمعوا ما أقوله جيداً وتحدثوا عنه للجميع فهو مهم جداً ، إنني أدلي بتصريح تاريخي ، وهذا ما أردت الحديث عنه اليوم . الانكليز فرضوا "سيفر" وأنا لست مؤيداً لـ"سيفر" بل مؤيد لـ"لوزان"  فعند التوجه إلى "لوزان"  أخذوا معهم مندوبين كرديين وحينها قيل : إننا هنا كممثلين عن الأتراك والأكراد . ولكن لم يتم القيام بمتطلبات ذلك ، وبذلك أكتمل لوزان على صعيد الجانب التركي ، ويجب إكماله اليوم على صعيد الجانب الكردي . وأنا أسمي ذلك بمسار "لوزان الثاني" أو "إتمام لوزان" . إن إتمام لوزان سيتحقق بدمقرطة الجمهورية .

عندما أتحدث عن الكونفيدرالية هناك من يفسرها خطأً ويفكرون أن دولة الأمة أو الدولة الموحدة ستنقسم . أنا لا أعترض على الجمهورية ، وما أعنيه بالكونفيدرالية هو ، ناهيك عن تضييق الخناق على دولة الأمة أو الخطر عليها ، بل لن تلحق الضرر بالجمهورية بمثقال ذرة ، فالجمهورية باقية بل أقوم بتوسيع الجمهورية ، ومقصدي من الكونفيدرالية هو من أجل تركيا وإيران والعراق وسوريا ، فحتى لو لم تشمل سوريا فإن الأكراد السوريين وإيران يمكن أن يكونوا ضمن هذا الوحدة . الكونفيدرالية هي شكل التنظيم الديموقراطي للأكراد في تركيا ، وليست دولة لذاتها . لقد تأسست الجمهورية بـ"لوزان" وبالكونفيدرالية سيُملأ مضمونها ، وسيتم الاعتراف بحقوق الأكراد وبذلك سيكتمل "لوزان" . لقد كان موصل وكركوك ضمن "الميثاق المللي " ، وأنا بالكونفيدرالية أضيفها ، فالـ "الميثاق المللي" مهم ، وهنا يقال بأنه ستُحترم حقوق الأكراد ، والأكراد لم يكونوا يطالبون بالانفصال ، بل فصلوهم عنوة ، وأنا أقصد حقوق الأكراد ، وكنت ذكرت في الأسبوع الماضي بأن يتم إرسال رسالة بهذا الشأن إلى الطالباني ، كما يمكن كتابة أخرى إلى البارزاني ، وبلغوهما تحياتي وتمنياتي بالتوفيق ، ويمكنهما تطوير العلاقات مع تركيا على أساس وحدة الأكراد وحقوقهم . ضمن هذا الإطار يمكن كتابة رسائل إلى البارزاني والطالباني . مثلما تولى العثمانيون زمام الأمور كقوة في هذه المنطقة على مدى ستة قرون ،يمكن للجمهورية أن تكون طليعة للاستمرار في هذا المسار إذا ما تم تطوير مثل هذا الحل ، يمكن ترتيب ندوة للتكلم عن آرائي هذه بشكل أفضل .

تعلمون بالتصريحات التي أدلى بها وزير العدل فيما يتعلق بالمجريات هنا ، البناء في المبنى مستمر ولا أعلم بما ستكون النتيجة ، ونحن سنحدد موقفنا حسبما تكون إيجابية أو سلبية ، وفي الحقيقة هذا نتيجة لمواقف الأوروبيين .

هؤلاء ذو وجهين ، مادمتم ستصدرون مثل هذا القرار لماذا انتظرتم لعشرة أعوام ؟ كان يمكنهم القيام بذلك منذ اليوم الأول ، أين هم منذ خمس سنين ؟ أنا أحاول التعبير عن ذلك بإصرار ، وهم السبب في وجودي هنا ، والخطر الكبير أن يجري القيام بكل شيء بأيديهم ، ومن قبل قالوا لي هنا : لنحلها فيما بيننا ، ولكنهم انتهوا فيما بعد .

دعوه جانباً ، إذا كان رئيس وزارة فليتصرف كرئيس وزراء ، إن "طيب" مشغول بتسعة أوعشرة نواب من حزب المجتمع الديموقراطي DTP ، ولا يستطيع تحملهم ، بل يعمل على إبعادهم ، فإذا كانوا يبحثون عن ممثل هاهو حزب المجتمع الديموقراطي DTP هو الممثل ، وأنا أيضاً ممثل وموجود هنا ، ولكن كل ما يجري هنا هو بأمر من رئيس الوزراء ، وهو بالذات يدفع إلى ذلك ، لقد زودوني براديو معطل ، إما أن لا تعطي أو إذا أعطيت فليكن سليماً يعمل ، بل حتى أنهم عندما يعطوني الشاي يكون نصفه رواسب ، أي أنهم يحاولون جعل كل شيء موضوعاً للمساومة ، فليكونوا جادين بعض الشيء ، إنهم يمارسون الابتزاز ، عليهم أن لا يتحاملوا عليّ بهذا الشكل ، وأقول هذا للدولة ولـ PKK أيضاً ، إنني مهتم بإفهام فلسفة الحياة ، وأحاول القيام بما يقع على عاتقي نحو السلام والحل الديموقراطي للقضية ، كنت قد كتبت رسائل إلى رئيس الوزارة والسيد رئيس الجمهورية "غول" ، إنني أدعوهما إلى الرأفة لحل القضية .

طبعاً هذا أمر مهم جداً ، إن فعلوا ذلك لن يموت أحد مطلقاً ، وإن لم يفعلوا فليس هناك ما يمكنني القيام به ، فإذا كان لدى رئيس الوزارة شيء من الضمير فليقم بمتطلبات ذلك ، وإن لم يقم بالمتطلبات فإن الدفاع سيحمي نفسه ، عليهم أن يفهموا هذا الأمر وهو أن الدفاع لا يمكن قهره ، وإن لم يقوموا بالمتطلبات لن يبقى أمام الدفاع سوى حماية نفسه والدفاع عن ذاته ، وأنا سأنسحب من التوسط ، فليفعلوا ما يشاؤون .

رأي حول موضوع الانتخابات هو أن مقاييسي معلومة وذكرتها من قبل ، فليكن المرشحون من الشخصيات المرتبطة بالمبادئ الديموقراطية ، والمقبولة من الجماهير ، وسأتطرق إلى هذا الموضوع فيما بعد .

ورد في الكتاب اسم كتابين أريدهما ، "عصر الرأسمال" و"عصر الإمبراطورية" لـ "Hobbes" . هناك رسائل جاءت من سجون عنتاب وآديامان وسيرت ، أبعث إليهم بتحياتي ، على الرفاق في السجون الاستمرار في أنشطتهم وليركزوا جهودهم ، بعد نشر مرافعاتي يمكنهم العمل عليها .

تحياتي للجميع ، وطابت أيامكم .

                                        3 كانون الأول 2008

                                            اللقاء مع الأسرة

تجري بعض الأمور هنا ، وتدور بعض الأنشطة ، يستمر بناء المبنى ، وستتغير بعض الأمور ولكن كيف ستكون ، هل إلى الأسوأ أم إلى الأفضل لا أستطيع قول شيء بصددها الآن ، ولكن هناك أوروبا وأميريكا من وراء ذلك .

بالطبع إذا كانت لديك القوة يأتي السلام ، وإذا كانت هناك وحدة سيتحقق السلام . جرى الحديث عن المشاكل والنزاعات بين العشائر في المنطقة (الكردية) ، والحزب في المنطقة يمكن أن يقوم بذلك ويؤسس اللجان من أجل حل مشاكل الثأر بين الأكراد والعشائر الكردية ، كما يمكن أن تضم بعض الشخصيات ، فالهدف هو تحقيق الوحدة بين الأكراد ، كل المشاكل بين الأكراد مثل حماة القرى ومشاكل الثأر والنزاعات العشائرية ...إلخ . يمكنهم النشاط من أجل الوحدة باستخدام كل الوسائل والسبل لحل كل أشكال المشاكل التي تعيق وحدة الصف . ما أريد قوله هو : إذا لم تتوحدوا لن تكون لكم قوة ، وستخوض كفاحك حسب وحدتك ، فإذا لم تتوفر لك الوحدة والقوة لن تكون مؤثراً ، الجميع وكل مؤسساتنا يجب أن تنتبه كثيراً إلى هذا الأمر .

إذا كانت الدولة صادقة في موضوع السلام ، وإذا كانت تريد حلاً ديمقراطياً في تركيا والمنطقة فنحن مستعدون لذلك ، وكنا قد قلنا هذا سابقاً في هذا الموضوع . وأنا لن أتخذ هذا القرار بمفردي ، بل نتخذه مع مؤسساتنا الديموقراطية ومع شعبنا . فشعبنا قادر على إتخاذ قراره على أفضل وجه ، فإذا كان المسؤولون صادقون ، أنا أيضاً سأقدم الدعم الذي أقدر عليه في هذا الموضوع .

الانتخابات مهمة جداً فالديموقراطية تبدأ من المختاريات ومن هيئات القرى ، وكذلك الوحدات تبدأ من الوحدات الدنيا ومن القرى ، والمختاريات في جميع أنحاء المنطقة (الكردية) مهمة جداً ، فلينتبهوا إلى هيئات القرى ، وكنت قد أشرت إلى مرشحي DTP مراراً ، أن يكونوا ذو نوعية وعلى الأقل أن يكونوا محبوبين في المنطقة ومن جانب السكان المحليين ، وإلى جانب ذلك يكونوا واعين وذوو خبرة .

هذه الانتخابات التي ستجري في 29 آذار حساسة جداً ، ولهذا اطالب بأن يكون المرشحون محبوبون من جانب الشعب ، وإذا لم تتحقق نتائج جيدة فيها فالأمور ستسوء ، إن هذه الانتخابات مهمة ومحدِّدة على الصعيد الدولي وعلى صعيد تركيا وعلى صعيد المنطقة (الكردية) ، ونتائجها ستؤثر جداً على حل المسألة الكردية ، ولهذا على الجميع أن يقوم بما يقع على عاتقه ، ويجب إصلاح البين لدى العشائر ، وحل النزاعات والمشاكل وتحقيق الوحدة بينها . ماذا يعمل "سليم صاداق" ؟ بلغوه تحياتي .

يقولون "أرغنكون" واستخبارات الجندارما (JITEM) ، فليقولوا ما يقولون ، من الذي أرسل اولئك الجنود إلى هناك ؟ ومن بلّغ عن وجودهم هناك ؟ إذا تم الكشف عن ذلك فالموضوع سيتنور ، وآلاف حوادث مجهولة الفاعل مرتبطة بهؤلاء ، وإذا تم الكشف عن هؤلاء فإن سبب المشاكل الأخرى أيضاً ستنكشف ، أي سينكشف عمن ماذا يفعل ، لقد قلت مراراً أنه كان من بيننا بعض الذين عملوا مع "أرغنكون" و "JITEM" ، ويجب الكشف عن هؤلاء أيضاً .

هل يظهر كل من "متين آيجيجك" و "ماهر سايان" و الآخرون على التلفزيون ؟ ومن الذي يظهر من بين الفنانين ؟ وهل يظهر "جومرد" و "آرام" وأمثالهم ؟ أبعث بتحياتي واحترامي إلى جميعهم وكل الفنانين . هل لديك المزيد لتخبرني به ؟ أبعث بتحياتي واحترامي إلى النساء في أورفا وكل النساء .

العيد يقترب ، أهنئ جميع أبناء شعبنا في الأجزاء الأربعة ، سوريا وإيران والعراق وتركيا وفي أوروبا وفي كل مكان بالعيد ، وأهنئ الجميع وأتمنى أن يكون العيد وسيلة للسلام والديموقراطية

257.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات