السليمانية (4 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكد مصدر قيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني أن أمين عام الحزب جلال طالباني وزع سلطاته على نائبيه برهم صالح وكوسرت رسول في خطوة لتحديد القيادات المسؤولة للمرحلة القادمة، خصوصا وأن صحة الرئيس لا تسمح له بمزاولة مسؤولياته الحزبية إلى جانب أعباء الدولة

وأشار المصدر إلى أن الاجتماعات التي عقدتها اللجنة القيادية للإتحاد الوطني برئاسة طالباني على مدى الأيام الثلاثة الماضية قد شهدت تطورات مهمة جدا لجهة إعادة تنظيم صفوف الحزب بهدف إحتواء الأزمة الداخلية التي تعصف به منذ عدة أشهر حيث تم تشكيل سبع لجان من اللجنة القيادية لهذا الغرض

وأفاد بأن أهم التطورات في تلك الإجتماعات هو توزيع سلطات الأمين العام على نائبيه، حيث كانت صحة الرئيس طالباني قد تدهورت قبل عدة أسابيع ما إضطره الى الخضوع لإجراء عملية جراحية خطيرة في القلب بالولايات المتحدة مما أثار تكهنات كثيرة حول مصير الحزب بعد غيابه.

من جهتها أشارت صحيفة (هاولاتي) الكردية المحلية نقلا عن مصادرها إلى أن المكتب السياسي للحزب بحث مسألة تعيين رئيس لحكومة إقليم كردستان خلفا للحالي نيجيرفان بارزاني (عضو المكتب السياسي لحزب مسعود بارزاني الديمقراطي الكردستاني)، وأن الآراء إستقرت لحد الآن على مرشحين هما برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي الحالي ونائب أمين عام الحزب، وقباد طالباني نجل الرئيس الذي يدير مكتب حكومة الإقليم في الولايات المتحدة

وكان صالح مرشحا لتبوء رئاسة حكومة الإقليم عند إنتهاء فترة رئاسة نيجيرفان بارزاني بداية العام الماضي ولكن قيادة الإتحاد الوطني فشلت في التوصل الى مرشح توافقي، ما أدى بطالباني الى التمديد لبارزاني لسنة أخرى.

وأعلن بيان صادر عن إجتماع اللجنة القيادية أن المكتب السياسي إتخذ عدة قرارات بهدف مراجعة أداء المكاتب والمؤسسات الحزبية والحكومية والخدمية والبيشمركة والقوات المسلحة، وقد صادق الاجتماع على هذه القرارات حيث أبدى المجتمعون دعمهم لإستراتيجية التجديد والتغيير التي تجري بإشراف ومتابعة وتوجيه السيد الامين العام. واعتبر المجتمعون بالإجماع أن وحدة الإتحاد الوطني "خطا أحمر لا يجوز لأي كان تجاوزه" وضمن هذا المحور أبلغ الأمين العام أعضاء القيادة بأنه وإنطلاقا من الصلاحيات الممنوحة له كأمين عام للحزب فإنه يمنح جميع

صلاحياته الحزبية الى نائبيه
اكي