الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 03:06
أوروبا تفقد صبرها مع تركيا




أوروبا تفقد صبرها مع تركيا
الجمعة 28 تشرين الثّاني / نوفمبر 2008, 03:06
كورداونلاين
يبدو واضحاً أن اردوغان بدأ يستعمل لهجة أقسى بكثير من السابق في ما يتعلق بالأكراد، ويحمي الجيش من هجمة الليبراليين في تركيا

بدأ صبر أوروبا ينفذ مع تركيا بسبب عدم قيامها بالإصلاحات المطلوبة منها كشرط للسماح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. سيقوم وفدان من الاتحاد الأوروبي بزيارتها خلال هذا الأسبوع. الهدف من زيارة الوفدين هو إبلاغ رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوغان بضرورة إمساكه بزمام الأمور والشروع بالإصلاحات المطلوبة فوراً. هل فقد اردوغان اهتمامه بأوروبا أم أن قدرته السياسة محدودة؟


يعتبر يوست لاخندايك وهو نائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر اليساري من أشد المؤيدين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والذي وصفته الصحف التركية بصهر البلاد وذلك بعد زواجه من صحافية تركية. لكن لاخندايك بدأ هو أيضاً يفقد صبره بسبب تباطؤ الحكومة التركية في إجراء الإصلاحات، وخلال وجوده هناك ضمن الوفد

الأوروبي جهر علناً بانتقاداته. وقال





اعتقد أن هذه الحكومة استحقت الثناء على ما قامت به عامي 2003و2004 ولكن هذا لا يمنع من توجيه النقد لها الآن لان هذه الروحية قد اختفت. ولنكن صريحين يجب على الحكومة التركية القيام بالمزيد والأفضل العودة إلى روحية 2003و2004وهذا ما جئنا لنقوله كوفد أوروبي.

أردوغان متردد

يرى لاخندايك أن على الحكومة التركية تعديل القانون لضمان حرية التعبير. إذ يمكن حالياً سجن الصحافيين والكتاب بسهولة بتهمة إهانة الدولة أو الجيش. كما يجب حماية حقوق الأكراد والأقليات الطائفية بشكل أفضل. يبدو أن اردوغان فقد حماسه بانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي كما يعتقد لانديك الذي قال:


لقد تحدثت إليه لمدة نصف ساعة على إنفراد, أحيانا أشعر انه يدرك أهمية الاستمرار بالوتيرة السابقة بالنسبة له ولبلاده وحزبه. ولكن ينتابني الشعور في وقت آخر بأنه محبط ولا رغبة لديه ببذل الجهد إذا كانت النتيجة غير مجدية.

لاخندايك الذي تحدث شخصياً مع رئيس الوزراء التركي اردوغان, يراوده الشك في رغبة الأخير في الاستمرار في القيام بالإصلاحات. لا يزال هناك الكثير من السياسيين الأوروبيين وعلى سبيل المثال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذين يضعون الشروط الكثيرة للسماح بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. ويقول غيرالد كناوس مدير مكتب أبحاث في اسطنبول إن اردوغان ولأسباب تكتيكية اختار منذ الصيف الماضي اتجاها سياسيا حذرا جدا. إذ انه وحزبه تعرضا لهجمة سياسية من العلمانيين والجيش لحظر الحزب ونجا بفارق صوت واحد لصالحه في المحكمة الدستورية. ويعتبر كناوس أن هذا كان بمثابة رسالة واضحة لحزب اردوغان بضرورة التزام توجهات الجيش وألا يمكن أن يحظر الحزب في المستقبل. ومن الواضح أن اردوغان رضخ لهذا الأمر.وقال كناوس:

يبدو ان حزب العدالة والتنمية الحاكم قد قرر الدفاع عن العسكر الذي يتعرض للنقد من قبل الصحافة الحرة، لتغيير أسلوب تعاطيه مع المسألة الكردية, ولتباطؤه بالقيام بالإصلاحات التي وعد بتنفيذها العام الماضي. اعتقد أن هذه السياسة بالظاهر تبدو تكتيكية حكيمة ولكن أنا اعتقد أنها خاطئة وبذلك تخسر تركيا العديد من الأصدقاء الذين ساعدوا الحزب وتركيا أيضا على تخطي التوترات التي مرت بها البلاد في الأعوام الماضية.

مسايرة الجيش

يبدو واضحاً أن اردوغان بدأ يستعمل لهجة أقسى بكثير من السابق في ما يتعلق بالأكراد، ويحمي الجيش من هجمة الليبراليين في تركيا, كما جمد موضوع الإصلاحات في الوقت الحالي. هذه الخطوات يراها كناوس مفهومة ولكنها اختيار خاطئ. إذ إن دعم الاتحاد الأوروبي والليبراليين في البرلمان التركي أدى إلى حكم المحكمة الدستورية لصالح حزب اردوغان. كناوس حذر من أن عدم الاستمرار بالإصلاحات سيؤدي إلى خسارة اردوعان لحلفاء مهمين مما يضعفه وحزبه. لقد اختار اردوغان عدم تحدي الجيش في الوقت الراهن وتجميد موضوع الإصلاحات.

إذاعة هولندا العالمية   

272.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات