انتقدت منظمات وأحزاب سورية معارضة استضافة دمشق للملتقى العربي الدولي لحق العودة للاجئين الفلسطينيين على مدى يومين، وطالبت السلطات السورية أن تسمح بعودة المهجرين السوريين، وشددت على أن حق العودة هو حق لكل الشعوب العربية التي أبعدتها سلطاتها القمعية عن بلادها وليس للفلسطينيين فقط

من جهته رأى الناطق الإعلامي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان على انعقاد الملتقى في دمشق أن حق العودة إلى البلد الأم مقدس للجميع، واعتبر أن سورية تناقض نفسها باستضافتها هذا الملتقى لأنها أبعدت "عشرات الآلاف من السوريين إلى منفى اضطراري قسري منذ ثلاثين عاماً" دون أن تسمح لهم هذه السلطات بالعودة إلى ديارهم

ودعا إلى تذكر "هذه الحقيقة المؤلمة التي تصر السلطات السورية على استمرارها"، واعتبر رعاية مثل هذا الملتقى "يؤكد الطبيعة الاستهلاكية والاستغلالية لهذه السلطات"، وطالب السلطات السورية بالسماح بعودة كافة المهجرين القسررين عن وطنهم دون تعريضهم للتحقيق والتعذيب والاعتقال

كذلك أشار حزب الإصلاح السوري المعارض إلى وجود نحو 1,6 مليون سوري يعيشون خارج سورية، وقال إن الغالبية العظمى منهم لا يستطيعون العودة "بسبب الظلم السياسي والاقتصادي"، وبالمقابل قال إن أقل من مليون فلسطيني يعيشون في سورية ولبنان يريدون العودة إلى غزة والضفة الغربية. وقال إنه يدعم حق عودة كل اللاجئون العرب "بضمن ذلك الملايين التي تعيش في البلدان الأجنبية غير القادرة على العودة بسبب الحكام المستبدين" وفق تعبيره

وحث الحزب الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لتعريف حق العودة كحق عالمي بما فيها شعوب الشرق الأوسط. ودعا

الفلسطينيين لإيقاف معاييرهم المزدوجة ولتبني فكرة حق العودة لكل العرب وليس للفلسطينيين فقط
اكي