نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية مقالا سياسيا بقلم السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان بعنوان (كوردستان نموذجا للعراق) جاء فيه، في الوقت الذي اوجد بعض السياسيين العراقيين معوقات امام توقيع الاتفاق الامني، فأن القادة الكورد في العراق قد ابدوا صراحة موافقتهم على الاتفاقية بأعتبارها ضرورة لاستمرار القوات الامريكية في محاربة الارهاب في العراق، ان حكومة اقليم كوردستان ملتزمة بعراق فدرالي ديمقراطي يعيش مع جيرانه بسلام، لقد زرت بغداد ثانية في الشهر المنصرم وذلك بهدف الاجتماع مع قيادة الحكومة الفدرالية، واكدنا فيها التزامنا بنهج تقدم دولة عراقية تلتزم بالدستور على اساس نموذج فدرالي مع تشخيص السلطات بوضوح لاقاليم العراق. وبصدد العقود النفطية المبرمة بين حكومة اقليم كوردستان وبين الشركات الاجنبية قال رئيس اقليم كوردستان: نحن في سياق التنقيب عن النفط في اراضينا فقد ابرمنا عقودا مع شركات نفط عالمية بعضها امريكية، وبذلك فأن اقليم كوردستان لايشكل اي تهديد لوحدة العراق، بل ذلك تنفيذ للدستور العراقي بصورة اعتيادية. وحول قضية كركوك والمناطق المستقطعة كتب رئيس اقليم كوردستان: ان للمناطق (المتنازع عليها) تأريخا حافلا بالماسي، فمنذ اعوام الخمسينيات من القرن الماضي شجعت السلطات العراقية العرب ودفعتهم للاستيطان في كركوك والمناطق الاخرى ذات الاغلبية الكوردية والتركمانية. ان صدام قد مارس سياسة عنصرية للتطهير العرقي وقتل وترحيل الكورد من جهة وأجبار التركمان على تغيير قومياتهم الى العربية من جهة اخرى والاسراع في تنفيذ هذه الممارسة العنصرية بأسكان العرب في المناطق الكوردية.. ان الخلاف بين بغداد والكورد حول قضية كركوك يمتد لاكثر من (80) عاما وبشكل مشتد في معظم الاحوال فيما يتفق جميع الاطراف اليوم على ايجاد خريطة عمل لمعالجته لضمان المساواة والعدالة في كركوك وازالة اثار جرائم صدام ضد الكورد. ان الدستور العراقي يدعو الى اجراء استفتاء عام في المناطق (المتنازع عليها) للوقوف على رغبة سكانها بشأن اعادتها الى اقليم كوردستان. ان اجراء استطلاع عام ليس بالامر الهين الا انه افضل من خلاف استمر ثمانين عاما.. وأتعهد بانه اذا ما اخفق الكورد هناك في الاستفتاء العام، ان احترم رأيهم وارادتهم ونتائج الاستفتاء، وفي حال نجحوا في الاستفتاء وقرروا العودة الى الاقليم ان نعمل بكل ما لدينا من امكانيات من اجل ضمان الحق العادل للتركمان والعرب والمسيحيين في كركوك سواء في حكمهم المحلي ام في التمثيل العادل في برلمان وحكومة اقليم كوردستان. وفي اشارة الى اسس ضمان السلم والاستقرار في المنطقة قال رئيس اقليم كوردستان: ايمانا مني ان الاستقرار الاقليمي لايتحقق فقط بمعالجة الخلافات الداخلية لذا فأن ترسيخ علاقاتنا مع تركيا وتوطيدها هومبادرة شخصية مني على هذا الطريق.. وأضاف رئيس اقليم كوردستان: لقد كان اجتماعي في بغداد مع المبعوث التركي الخاص الشهر المنصرم اجتماعا تأريخيا وأيجابيا.. وارى من الضرورة توسيع العلاقات بين حكومة اقليم كوردستان وبين تركيا وكذلك علاقات متعددة الاطراف تضم الولايات المتحدة ايضا ونتطلع الى العمل المشترك مع تركيا لضمان السلام والنماء في المنطقة.

المصدر: KRG