تأخذ بعد درامياً و القصة الأكثر رواجاً في سوريا هي " اشتداد المرض على أحد عناصر الشرطة ثم مراجعته لطبيب بغرض أخذ أدوية للشفاء من الحمى المستمرة فيطلب الطبيب منه بعض التحاليل فتكون النتيجة إيجابية ل  HIVإي الإصابة بمرض الإيدز ثم يستدعى كل العاملين معه في القسم فإذا بإصابة زملائه و رئيسه في القسم بالمرض" هذه القصة التي تتداول بشكل واسع في سوريا،

في الحسكة هناك روايات متعددة عن الإصابة بهذا المرض منهم من يقول أتى المرض من عاهرات تعملن كمتسولات في المنطقة و منهم من يذكر رواية الشرطي و منهم من يقول أتى المرض بمجيء بعض العاهرات من دولة مجاورة أو هجرة شباب المنطقة إلى مدن تكثر فيها الرزيلة فيأتون بالمرض إلى منطقتهم....تتعدد الروايات و تكثر لكن هذه الروايات أكثرها شهرة.

كم عدد المصابين أو كم يقدر عددهم في المدن الكردية. هذه الإحصائيات عادةً لا تذكر من قبل الجهات الرسمية و إن ذكرت تكون ضمن فئة الآحاد، لكن الأعداد التي تتداول بين الناس في المنطقة تدخل ضمن فئة المئات.

و بحسب تصريح لمدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في سوريا لأحد المواقع السورية "عدد حالات الإصابة بالمرض المكتشفة والمسجلة في سوريا حتى نهاية 2006 وهي (447) حالة، منهم (187) غير سوريين، و(260)سوريين، (47) حالة من السوريين انتقلت العدوى فيها من الزوج للزوجة، و(28) أصيبوا بسبب ممارستهم اللواطه، و(134)أصيبوا بسبب علاقات جنسية خارج إطار الزواج و(19) بسبب نقل الدم ومشتقاته و(9) مخدرات وريدية و(10)من الأم للجنين."

ينتقل فيروس نقص المناعة بالطرق التالية

1 – الاتصال الجنسي الغير آمن ( بدون استخدام واقي المطاطي )

2 – ثقب الجسم أو الوشم باستخدام أدوات غير معقمة

3 – المشاركة في استعمال الإبر و السرنجات

4 – من الأم للطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية

5 – شفرات الحلاقة

التكتم عن أعداد المصابين بالمرض من قبل الجهات الرسمية هو السبب الرئيسي وراء اختلاق الكثير من القصص حول مرض الإيدز و ما حصل في وقت سابق عندما أصبح الايدز حديث الساعة في العاصمة دمشق إلى أن تكرمت بعض المواقع الخاصة التي ترتبط بعلاقة جيدة مع السلطات بأخذ تصريح من أحد المسؤولين عن عدم صحة تلك الروايات، إلا أن الوضع الحالي في المدن الكردية أصبح رهيباً الكل يقول للآخر أحذر من الشفرات من الوشوم من الأسنان و... و أصبح الحديث عن غلاء الأسعار شيء ثانوياً.

إن عدم تعامل الجهات الرسمية السورية مع هذه القضية بشيء من الشفافية يجعل منها قضية مخيفة بالنسبة للمواطنين في المدن الكردية و هو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع الكردي. و بالتالي يتوجب على الجهات الرسمية الكشف عن الأعداد الحقيقية من الإصابات و الأعداد المتوقعة ليأخذ كل شخص حذره و القيام بحملة إعلانات لتوعية المواطنين و إرشادهم إلى الأماكن التي يجب التوجه إليها في حال ظهور أعراض للمرض على بعض المواطنين لإجراء التحاليل.