أشاد كتاب أكراد في مطلع الاسبوع بادراج تركيا للاعمال الادبية الكردية في برنامجها الثقافي بأكبر معرض للكتاب في العالم هذا الاسبوع واصفين ذلك بأنه "ثورة".
الادب التركي هو الموضوع المحوري لمعرض فرانكفورت للكتاب هذا العام الذي يستمر أسبوعا ويجتذب نحو 300 ألف زائر سنويا.
وما زالت حقوق الكرد في تركيا التي تمثل نحو سدس عدد السكان قضية حساسة في السياسة التركية وينظر للحكم الذاتي للاكراد على أنه خطر للجمهورية الحديثة.
غير أن الكتاب الاكراد في المعرض قالوا ان هناك نهضة في الادب الكردي منذ أن خففت تركيا من بعض القيود المفروضة على لغتهم وثقافتهم في السنوات الاخيرة تحت ضغط من الاتحاد الاوروبي الذي تأمل في الانضمام اليه.
وقال الكاتب الكردي محسن كيزيلكايا في ندوة عن مساعي المؤلف محمد أوزون لجعل الكردية لغة أدبية معترفا بها "مجرد وجودنا هنا في حد ذاته وتمكننا من تنظيم هذه الندوة ثورة."
وينظر لاوزون الذي عاش لعشرات السنين في المنفى بالسويد وتوفي العام الماضي على أنه أبو الرواية الكردية الحديثة وترجمت أعماله لاكثر من 20 لغة.
ولم ترفع تركيا حظرا على اللغة الكردية داخل البلاد الا في عام 1991 وقال كيزيلكايا وغيره من الكتاب في الندوة انهم ما زالوا يواجهون الرقابة وقيودا أخرى.
ويخشى قوميون أتراك من أن يؤدي تشجيع اللغة الكردية الى اضعاف الوحدة الوطنية والامن.
وشعار البرنامج الثقافي التركي هو "تركيا بكل ألوانها" ولكن كتابا أكرادا أشاروا الى أن دار نشر كردية واحدة فقط من بين مئة دار نشر تركية تحضر المعرض.
وقال لال لاليس وهو شاعر ورئيس تحرير دار ليس للنشر "في حين أن عددا محدودا من الناشرين الاكراد يحضرون هنا.. نحن الوحيدون.. فان دعوتنا خطوة مهمة لان هذا الامر لم يكن مطروحا للمناقشة قبل ذلك."
وقال لاليس ان هناك حاليا 16 دار نشر كردية في تركيا تنشر الادب الكردي وتترجم الادب الاجنبي للكردية.
ومضى يقول "عدد الكتاب الاكراد يتضاعف أيضا من يوم لاخر وبدأ الادب الكردي الحديث يرسخ نفسه ببطء."
المصدر
من سارة مارش - فرانكفورت - رويترز