الأحد 08 أيلول / سبتمبر 2024, 02:10
اوجلان:بذلت جهوداً كبيرة كي لا تسيل الدماء




اوجلان:بذلت جهوداً كبيرة كي لا تسيل الدماء
السبت 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2008, 02:10
كورداونلاين
وكنت قادراً على تصعيد الحرب عندما كنت في الخارج مثلما أنا قادر هنا أيضاً

                                          يعاش هنا نموذج مصغر عما يعاش في تركيا

يعاش هنا نموذج مصغر عما يعاش في تركيا ، سأتطرق إلى هذه المواضيع . إنني أستخدم الأدوية وقد انتهت ، لقد أخذوا عينة من البول للتحليل ، أي أن التأثيرات الجانبية لها قوية جداً ، أليس كذلك ؟ ، الدواء الذي أستخدمه (Tamprost) يترك أثراً كبيراً علي ، يضايقني جسدياً ، لم أكن أعاني من هذه الأمراض سابقاً ، ظهرت هذه الأعراض في الشهرين الأخيرين ، فقد كانت بنيتي الجسدية قوية جداً ، ولم تكن لدي مثل هذه الأعراض من قبل ، ولا أعلم بمصدرها ، عليكم الاهتمام بهذا الأمر ، ويمكن طلب البحث من الطبابة الشرعية إذا تطلب الأمر . كما يمكن أن تأتي اللجان المختصة بهذا الموضوع سواء من أوروبا أو الطبابة الشرعية ، كما يمكن أن ترسل المفوضية الأوروبية لجنة بهذا الشأن ، يجب تحذير أوروبا بشكل جاد في هذا الموضوع .

مقاربة أوروبا من موضوع القضية الكردية كانت منفعية باستمرار ، وتناولت الموضوع ببساطة جداً ، ولم يأخذوها مأخذ الجد ، وتناولوا القضية الكردية من منطلق منافعهم السياسية تماماً ، إنني أحذر أوروبا ، ويمكنكم الذهاب واللقاء بهم نيابة عني ، وتتابعوا الموضوع وتحذروهم بشكل جاد جداً ، ليقال لهم "أنتم بعتم وأنتم اشتريتم ، ودفعتموهم للبيع" . تقربت أوروبا من القضية الكردية على أساس المنفعة دائماً ، وكان من بينهم من تقرب بشكل جيد أحياناً ، ومن تقرب بشكل فردي ، وبعضهم حصل على زوجة من هنا من أمثال " Lagendijk" ومن سبقه كان في علاقة مشابهة ، ولم تكن مواقفهم جادة ولم يحملوا المسؤولية ، واللجنة الوزارية أغلقت القضية بحقي فوراً ولم يطبقوا قوانينهم الحقوقية ، وحدث حادث هنا وتعطل مذياعي فأخذوه .

لم يطبقوا عقوبة العزلة بحقي بعد ، وقد صدرت مصادقة القاضي التنفيذي ، ليتم الاعتراض لدى المحكمة الجنائية ، أعتقد أنه سيبدأ التنفيذ في 20 أو 25 من الشهر .

أعتقد أن هناك لجنة من تركيا التقت بالبارزاني ، هذه الأمور تحدث من حين لآخر ، أنهم يحاولون الحصول على تنازلات ، ما هي النتيجة ؟ ليس تقارباً ، بل علاقات ، إنهم سيأخذون نيجيرفان بارزاني وسيضغطون عليه ليحصلوا على تنازلات .

يقال إن ما يجري ممارسته يشبه ما جرى في عام 1998 ، كلا ، لا يمكن تحقيق ذلك ، فظروف تلك المرحلة كانت مختلفة جداً ، بينما ظروف اليوم مختلفة ، الطالباني سياسي ذئب ، ويدرك جيداً أنه لن يستطيع العيش هناك لولا PKK ولن يستطيع الصمود لأربع وعشرين ساعة لولا PKK ، والبارزاني يعرف هذا ، ولن يسَلِموا PKK ، وهم لن يستطيعوا العيش من دونه ، ولن يتخلوا عنه بسهولة ، علماً بأن PKK سيجد لنفسه حلفاء جدد ، حتى أنه يستطيع إقامة العلاقات مع الولايات المتحدة في الخفاء ، كما أن كلاً من روسيا وسوريا وإيران لا تريد انتهاء PKK . الولايات المتحدة تريد شد تركيا إلى حرب الشرق الأوسط  ، وتركيا لن تتمكن من إعاقة ذلك ، إنهم يلقون بمسؤولية كل ذلك على عاتقي ، ويجعلونني ضحية لذلك ، ويقولون "إن آبو هو المسؤول عن كل ذلك" ، وقد سمعت من الراديو جنرالاً يقول " يجب عدم التلفظ باسم آبو" .

"خورشيد تولون" لم يلتقي ، والذين في المرتبة الدنيا لا ينكرون التقاءهم ، نعم لماذا قطعت تلك اللقاءات ، ومن الذي قطعها ؟ هذا أمر مهم جداً ، إذا تم الحصول على جواب لهذه الأسئلة ستتمكن تركيا من تجاوز قضاياها ، وأنا أيضاً أسأل . لماذا قطعت تلك اللقاءات ؟ سأتطرق إلى هذا الموضوع .

ما يعاش الآن يشبه السياسات العثمانية في القرن التاسع عشر ، ففي نهايات ذلك القرن تركوا القضايا متراكمة دون حل ، وفي النهاية تمزقت الإمبراطورية ، وهؤلاء يتركون القضايا تتراكم دون حل ، وفي النهاية سيفجرونها ، إنهم يشبهون الموالين للألمان حينذاك ، إنهم يطبقون سياسات القرن التاسع عشر في القرن الحادي والعشرين ، فلو تواجد مصطفى كمال الآن هل كان سيتصرف على هذا النحو أمام القضايا الضخمة كالجبال ؟ ، كلا ما كان تصرف هكذا ، فقد كان مصطفى كمال يتخذ من العلم القائم في ذلك الوقت أساساً في تناول القضايا ، ويستخدم عقله حتى الانفجار من أجل حلها ، ومقولته "الدليل الحقيقي" كانت لهذا السبب ، فقد كان قارئاً للعلم الحديث ، وعلم الاجتماع كان علم ذلك الوقت ، وكان يقرأه كثيراً ، اتهام مصطفى كمال كثيراً ليس صحيحاً لأن علوم المرحلة كانت الموجبية ، وعمل ما استطاع عليه في ظروف تلك المرحلة ، وكانت الديموقراطية في ذهنه وكان يريد حل القضايا .

وكانت الديموقراطية في ذهنه للإدارة ولكنه لم يستطع تطبيقها ، قوته لم تكفيه ، كما كان يريد جعل التعددية أساساً له ولكن "إينونو" كان يعرقله ، وحتى عندما تبنى "إينونو" قوانين إيطاليا الموسولينية اعترض على "إينونو" قائلا : "لا يمكن أن تكون هذه هي الجمهورية التي أردت تأسيسها" ، حيث كان على فراش المرض في ذلك الوقت ، "رجب بيكر" كان سكرتيراً عاماً و "إينونو" رئيساً للوزارة ، بينما هو على فراش المرض ، قوته لم تكفيه ، التناقض بينه وبين "إينونو" كان كبيراً وكان يخاف من "إينونو" . هذه أمور غير معروفة تماماً .

يعاش نموذج مصغر عن تركيا في هذا المكان ، سأذكر لكم حادثة جرت هنا ، في الأيام الماضية بعد هذه الأحداث جرت حادثة هنا بذريعة التفتيش ، جاؤوا وقالوا : "سنفتش الغرفة" ، قلت : "لا بأس" ، ولكن كان تفتيشاً مختلفاً عن المرات السابقة ، ففي الماضي كان ينظرون على بعض الأوراق ويغادرون ، ولكن هذه المرة قاموا بتشتيت كل شيء ، ووضعوني في غرفة اللقاءات ، قلت : لماذا تفعلون هذا وتضعوني في هذه الغرفة ؟ ، قالوا : لا يمكنك الكلام ... أسكت ، ليس لك الحق ولو في كلمة واحدة . ثم جاء شخصان وتأبطا ذراعي وشخص ثالث ارتمى على ظهري ، وطرحوني أرضاً . قلت : اقتلوني بالسلاح أفضل من هذا . قالوا : سيأتي دور ذلك أيضاً . وعندها امتنعت عن الكلام . كما لم أقم بأية حركة ، ولم أشد قبضتي كما لم أدخل في مقاومة فظة ، ولم أشتم . فهذا لا يتناسب مع شخصيتي ، فقد قاموا بتشتيت كل ما كان في غرفتي ، إعادة ترتيبها أخذ مني خمس أو ست ساعات ، بل استطعت الالتمام في تسع أو عشر ساعات .

يراد خلق وضع يشبه أحداث "دياربكر" في عام 1982 ، تعلمون أن "خيري"ورفاقه قاوموا حتى الاستشهاد بسبب هذه الظروف ، إنهم يتوقعون مني نفس الشيء ، ومن الواضح أنني لن أقاوم مثلما قاوم "كمال بير" ، إنني لا أخاف الموت ولكن لدي مسؤولياتي ، ولا أعلم ماذا سيكون رد فعل الشعب ، ولكن يجب أن يعلم بهذا الحدث ، ولكنني لا أريد تضخيمه .

لقد تغير الفريق هنا ، حيث جاء فريق جديد بالكامل ، وهذا الحدث ليس تصرفاً فردياً من الذين هنا ، فهم لا يستطيعون فعل شيء من ذاتهم ، ربما المدير أيضاً لا يعلم بما جرى ، أعتقد أنه تعليمات من مركز الأزمات المرتبط برئاسة الوزارة مباشرة ، فالعسكر من الرتب العالية كانوا يقولون عن هنا : "بدون علمنا لا يمكن أن يطير طائر" ، وهم يعرفون ما يجري هنا لحظة بلحظة .

في هذه الذروة الأمنية "ذروة الإرهاب" يناقشون بعض القرارات بحقي ، كل هذه الاجتماعات تدور حولي ، فريق يريد تصفيتي ، وهم لا يستطيعون التفاهم حول هذا الأمر ، و AKP تخلى عني بعد الأحداث الأخيرة ، ولكنهم لا يستطيعون التفاهم بشأني ، فهناك من يعترض من داخل الدولة ، ولعدم قدرتهم على التفاهم يعقدون الاجتماع تلو الآخر .

البعض من داخل الدولة يرى هذا الأمر خطيراً ، ولكنني أعتقد أن الشريحة الكبرى من داخل الدولة ليس لديها علم بما يجري ولم يتخذوا قرارهم بعد ، ولا أعلم بالقرار الذي سيصدرونه ، ربما يصدروا قراراً بإبادتي ، ويمكن أن يصدر قرار آخر . هم يحرضونني لأتصرف مثلما حدث في سجن "دياربكر" ولكن هذا ليس طرازي ولن أُقبل على ذلك ، وكنت قد تحدثت عن ذلك من قبل ، ولو حدث أي حادث وفاة هنا فليعلم شعبنا والجميع أن الدولة قتلت ، فهذا المكان تحت مسؤولية الدولة . أحد الذين قاموا بالتفتيش قال صارخاً عدة مرات : "سيحدث ما تقوله الدولة" ، فهذا الأمر مرتبط بالقرار الذي تصدره الدولة ، وأنا قلت : لا يهمني ، فليفعلوا ما يريدون ، أنا لا أخاف الموت ولا أي شيء آخر . حينها كانوا يصرخون ويرفعون أصواتهم علي ، سبوا وشتموا حتى وصلوا إلى سلالتي . الموظف الذي قال : "سيأتي دور ذلك" ، هل قال هذا الكلام من ذاته فردياً أم هناك قرار بهذا الصدد ؟ ، ربما يكون فردياً ولكنني لا أعتقد أنه تصرف فردي . يمكن لـ "لجنة مكافحة التعذيب" CPT أن ترسل لجنة ، عندها سأشرح لهم ما جرى بالتفصيل ، ليعلم هم أيضاً بالأمر .

يجري تأسيس دولة في كردستان الجنوبية ، وهم يلقون بمسؤولية ذلك على عاتقي قائلين : " أنت السبب " . كلا ، أنتم وعدتم منذ عشرين سنة ، وأنتم دفعتم إلى تأسيسها ، وقد استسلمت تركيا إلى سياسات النهب والنصب لمؤسسة النقد الدولية (IMF) منذ عشر سنوات ، وبهذه السياسات تديرون البلاد ، وأنتم الذين عقدتم صفقة بمليار دولار مع الكويت مقابل عدم التدخل في شؤون الجنوب ، فهم يسيطرون على هذه المنطقة ويرغمون تركيا على هذه السياسات ، وكل من "ماهر كايناك" و "يالجين كوجوك" يعلمون بتلك السياسات ، يعرفون بالتدخل الأميريكي و ما تريده ، ولهذا أذكرهم ، وفي النهاية لن يعطوا البترول وما شابهه إلى تركيا ، هم الذين أي أميريكا ستأخذ كل شيء ، وسيقومون بإغناء أشخاص معينين والهولدينغات في تركيا ، هولدينغات مثل "KILER" ، ولن يعطوا شيئاً للشعب .

كان "محمد شيمشك" وكيلاً لـ "Marry Lynch" ، عندما أتحدث عن هذه الأمور يقولون : إنك تهدد المدنيين . والحقيقة ما أقصده من هؤلاء المدنيين هو هذه الهولدينغات ، أي أنهم يقولون : لا يمكنك الحديث عن هؤلاء ولا المساس بهم .

لقد صدر القرار منذ عام 1946 ، ستتأسس دولة كردية في الجنوب ، وستكون حليفاً لإسرائيل . بتأسيس الدولة الكردية هل سيتم حل القضية الكردية في تركيا ؟ ، لقد تأسست الدولة الأرمينية من قبل هل تم حل القضية الأرمينية ؟ وتأسست الدولة اليونانية ، هل انتهت القضايا مع الروم ؟ القضايا لا زالت مستمرة . فإذا تأسست الدولة الكردية هل ستنتهي القضية مع الأكراد ؟ ، كلا لن تنتهي .

أعتقد أن الانضمام كثيف من كل البقاع . تركيا لن تستطيع حل قضاياها بهذا الشكل ، ستتعاظم القضايا مع هذه الأزمات ، ولن تستطيع تركيا التنصل منها ، لقد شنت عشرة هجمات جوية حتى اليوم لا أعلم تماماً ولكنك تصرف ملايين الدولارات على كل عملية جوية . هل هناك خسائر في العملية الجوية الأخيرة ؟ . إنهم يفرضون سيطرتهم الكاملة على تركيا .

الحدث الذي جرى هنا له علاقة بهذا الأمر عن قريب ، يقولون عنا :"أعداء المقدسات" ، وما يقصدونه من ذلك هو : "هؤلاء أعداء الدين " . أنا قلت بأنني سأشرح سيدنا محمد (ص) في مرافعتي الأخيرة ، وهم وجدوا أن تناقضهم كبير مع مرافعتي الأخيرة ، وهذا هو السبب في تأخير مرافعتي إلى اليوم الأخير ، فقد شخّصوا التناقض الإيديولوجي وانطلاقاً منها وجدوني خطيراً ، ولهذا يحاولون إعلاني " عدواً للمقدسات " ، بالطبع كل ذلك في سبيل مزيد من البقاء على الكرسي ، ومزيد من الفائدة من السلطة ، همُ هؤلاء ليست  الديموقراطية والحل ، كل غايتهم هي مزيد من البقاء في السلطة ، وليس لديهم ما يمنعهم من القيام بكل شيء من أجل ذلك . ها هو "غول" يدعي باستمرار بأن القضية ستحل ، وسيكون الحل ديموقراطياً ، وهناك حزمٌ آتية ، ليس هناك شيء صحيح من كل ذلك ، AKP لا يريد حل القضية قطعاً ، كلهم يكذبون ، وبات من المؤكد أن AKP يمارس الخداع بشأن الديموقراطية .

لقد جاؤوا والتقوا بي في مرحلة التحقيق ، جاء ضابط برتبة عقيد والتقى بي باسم رئيس هيئة الأركان "حسين كيفيريكوغلو" ، وكان في اللقاء شخص ادعى أنه ممثل الحكومة و"أجويد" ، هكذا ادعوا أنهم ممثلون عنهم ولا أعلم إن كان ذلك صحيحاً أم لا ، ولكن لا يمكن لممثل هيئة الأركان أن يأتي ويلتقي دون إذن منهم ، بل لا يمكنهم التنفس ، ربما يعتمدون على هذا الأمر في قضية "أرغنكون" ، نحن نعارض السياسات الأميريكية هذه ، والمنتمون إلى "أرغنكون" يدعون معارضتهم لها ، ربما يحاولون عقد رابط بين الطرفين انطلاقاً من هذا الموقف .

إنني معاد لكلا تشكيلي "أرغنكون" ، "أرغنكون العلماني" و " أرغنكون الذي أسسه AKP" . الذين جاؤوا إلى هنا كانوا يمثلون "كيفيريكوغلو" ، وأعتقد أن "كيفيريكوغلو" لا ينتمي إلى "أرغنكون" ، فلو كان منهم لتم اعتقاله أيضاً ، الأمر الذي يجب معرفته هو أن اللقاء هنا تم باسم الدولة ، فقد تحدثوا إليّ بمنتهى الصراحة عن كل شيء ، وقالوا : يمكننا إلقاء خطوة في موضوع الحل الديموقراطي . وأنا قلت : لا بأس . وسأقوم بما يقع على عاتقي نحو الحل الديموقراطي . ذهبوا وجاؤوا حتى عام 2002 ، ثن انقطعوا ، وأنا أسأل : لماذا انقطعوا ؟ ومن الذي قطعها ؟ ليتم الكشف عن هذا الأمر . كان "بولنت أجويد" يريد حل القضية بعض الشيء ، وكانت نظرة "مسعود يلماز" إيجابية إلى الحل ويؤيده ، بينما حزب الحركة القومية (MHP) عرقل الحل . نظراً لتأييد "أجويد" للحل قاموا بإسقاط حكومته ، ووضعوا AKP على رأس السلطة ، كتبت رسالة إلى "عبد الله غول" في عام 2003 ، فليقوموا بالكشف عن تلك الرسالة للرأي العام . في عام 2007 كتبت مرافعتي المؤلفة من مائة وأربع وعشرين صفحة كاعتراض شامل على عقوبة العزلة ، فليقوموا بالكشف عنها للرأي العام أيضاً ، فليقوموا بالكشف عن الرسالة التي كتبتها لـ"عبد الله غول" ومرافعتي هذه معاً للرأي العام  ، هل قتل جندي واحد من عام 1999 حتى عام 2003 ؟ وهل قتل شرطي واحد ؟ ماذا يريدون أكثر من ذلك ؟ ألم أوقف سفك الدماء ؟ لماذا قطعت هذه اللقاءات ؟ يجب أن يعلم الجميع جواب هذا .

جاء حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002 ، وكانت هناك بعض سياسات الولايات المتحدة فانقطعت اللقاءات ، وتغير كل شيء ، وأنا أريد الكشف عن المسؤولين عن هذا الأمر ، المسؤول الذي جاء إلى لقائي في ذلك الوقت قال لي : لقد حدث السلام بين الولايات المتحدة واليابان رغم استخدام القنبلة النووية وجلسا إلى الطاولة ، فلماذا لا نجلس نحن ونتفاهم ؟ أنا لم أخترع تلك اللغة ، بل هم الذين أوجدوها ، وأنا أقول : لتكن هناك عودة إلى تلك اللغة ، والآن يمكن أن يأتي مسؤول ، وأنا لست أجري وراء الرتبة والمقام ، ويمكن أن يكون مسؤولاً من المرتبة الدنيا ، يمكنه أن يأتي ويلتقي بي . فلنجلس ونتحدث ونضع الخطط ، وأنا لا أقول أن يتم تطبيق ما أقوله ، فيمكننا أن نسأل الشعب ونستشيره ، ولنتناقش بطراز مكشوف للرأي العام ، وليقم الشعب بتحديده ، إنهم لا يحلون أية قضية ويحملون كل شيء على عاتق الجيش والمسؤولين ، إنهم يحرجونهم إلى أقصى درجة ، إنني أشفق على هؤلاء وأحزن من أجلهم ، أحزن من أجل الجميع بما فيهم ذلك الموظف الذي أساء المعاملة معي ، كان يصرخ : كل ما تقوله الدولة سيتحقق !!! ، إنهم يحملونهم عبئاً ثقيلاً .

عمر هؤلاء قصير ،AKP مؤقت ، ولم يبق من عمره سوى سنة أو سنتين ، وكذلك الجيش ، والمفهوم القائم لدى الجيش سينحل ويذهب ، والجيش لا يريد الحل قطعاً ، فاليوم هناك إنسداد ولكن ليس هناك من يفجر عقله ويعمل بضميره ومن قلبه ، حيث يجب تجاوز هذا الانسداد ، ويجب تجاوز الموجبية ، فهؤلاء يتناولون الموجبية والعلمانية على نحو الدين ، و"بايكال" هو من يمثل الموجبية في تركيا ، كما أن الإسلام السياسي الذي تريد أميريكا جلبه لا يشكل حلاً ، فوضع باكستان ظاهر للعيان ، كما وضع إيران ظاهر للعيان أيضاً ، هؤلاء تعلقت عيونهم بالربح ونزوة السلطة ولا يستطيعون التفكير في أي أمر آخر .

لقد مرت خمسة أعوام 2003 ، 2004 ،2005 ، 2006 ، 2007 ، 2008 ، وهم المسؤولون عن مقتل عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم في هذه الفترة ، ولكنهم يرونني مسؤولاً عن الدماء المسفوكة ، وأنا قد بذلت جهوداً كبيرة كي لا تسيل الدماء عندما كنت في الخارج ، كما بذلت جهوداً كبيرة هنا لنفس الغاية ، وتمكنت من ذلك ، وكنت قادراً على تصعيد الحرب عندما كنت في الخارج مثلما أنا قادر هنا أيضاً ، وكنت قادراً على إيصالها إلى مستوى حرب فلسطين ، ولكنني إنسان ديموقراطي ، واشتراكي ، ولا أريد تناحر الشعوب ، وتصرفت بمسؤولية .

هنا تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الأكراد ، فليكونوا في وحدة أشمل ، وليطوروا وحدتهم ، عليهم أن يعملوا ليلاً نهاراً ، ويجب أن لا يعطى صوت واحد لـ AKP ، فالصوت الذي يعطى له يعود علينا حرباً وقصف بالقنابل .

أمامنا فصل الشتاء ، يمكن الاستفادة منه ، تعالوا لنحلها في هذا الشتاء ، والربيع مقبل ويمكن أن تخرج الأمور من نصابها ، ويمكن أن تأخذ الحرب حالاً رهيباً ، إنني أرغب في الحيلولة دون ذلك ، فإن حدث الحل الديموقراطي ستكون هناك بنية أكثر تكاملاً ، ومجتمع أكثر ديموقراطية .

فليقوموا بتطوير البلديات الشعبية الديموقراطية ، ويمكنكم نقل الملاحظة التالية باسمي إلى كل من الطالباني والبارزاني : نحن نطالب بالحل الديموقراطي ، ويمكنهم الإصرار على هذا الحل الديموقراطي . فالأكراد يطالبون بالسلام .

يمكن جمع الآراء التي أطرحها هنا في كتاب ونشره تحت أسم "المجتمعية الديموقراطية" ، مؤتمر المجتمع الديموقراطي ذو صبغة مدنية ، وتحدث أحد رفاقكم عن ذلك في اللقاء الماضي ، مؤتمر المجتمع الديموقراطي مؤسسة مدنية ، ويؤسس تنظيمه على هذا الأساس ، قد يكون على شكل جمعيات أو على أي شكل آخر ، الأمر الذي يجب فهمه هو أن مؤتمر المجتمع الديموقراطي هو مؤسسة مدنية .

من هنا أحذر إيران أيضاً ، عليهم أن لا يقاربوا القضية بأساليب على طراز الإعدامات ، حيث يمكن تطوير الحل الديموقراطي في إيران ، وعلى هذا الأساس يمكن الدخول في حوار مع إيران بخصوص هذا الموضوع ، هل هناك استمرار في إضرابهم في السجون ؟ أنقلوا إليهم جميعاً محبتي وتحياتي ، وأن لا يلقوا بحياتهم إلى الخطر ، وليهتموا بأنفسهم .

انقلوا تحياتي الخاصة إلى النساء في "دوغو بيازيد" ، وتحياتي الخاصة إلى رئيس البلدية ، وانقلوا تحياتي إلى شعبنا هناك ، وانقلوا تحياتي إلى رئيسة بلدية ديرسيم ، فمن خلال شخصهن أحيي جميع النساء وأتقدم بمحبتي ، فقد قمت بما استطعت عليه من أجل حياة كريمة لهن ، وسأستمر في ذلك ، وليستمرن في أنشطتهن الديموقراطية .

كما بلغوا تحياتي الخاصة إلى شعبنا في إزمير ، وقارس ، وآغري ، وإيغدير ، وآرداهان .

ليس هناك فرق بعد الآن المطلوب هو الحل ، المطلوب هو الحل الديموقراطي .

ليس صحيحاً أن مسعود يلماز أخبرنا عن طريق "يالجين كوجوك" بالاعتداء الذي حدث في عهد "تانسو تشيللر" .

كنت قد شرحت آرائي حول نظام التمويل العولمي سابقاً . هناك الرسائل القادمة من السجون ، أتقدم لهم جميعاً بتحياتي ، هناك الرسالة التي وردت من سجن "ميديات" من "فردا إيلدان" يكتب أنه مهتم بعلم الاجتماع ، فليستمروا في جهودهم ، وليتعمقوا ، تحياتي لمن في السجون .

 أنا أيضا عندما انتهي من مرافعاتي أريد التطرق إلى المواضيع الأدبية ، وأفكر في مشروع رواية تاريخية فلسفية ، وقد يكون هذا فيما بعد ، قد يكون عملاً أدبياً ذو علاقة بجبل جودي (قد يكون اسمه جودي) . أفكر الآن ولكن قد يحدث بعد فترة طويلة ، لا داعي لإرسال كتب كثيرة الآن ، وأنتم ترسلونها من ذاتكم .

طابت أيامكم ، تحياتي للجميع .

                                                               15 تشرين الأول 2008

138.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات