الأحد 22 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 02:33
أوجلان: الإسلام الحقيقي انتهى مع وفاة سيدنا محمد ص




أوجلان: الإسلام الحقيقي انتهى مع وفاة سيدنا محمد ص
الأحد 05 تشرين الأوّل / أكتوبر 2008, 02:33
كورداونلاين
كوردأونلاين أوجلان في آخر لقاء مع محاميه من سجن جزيرة إيمرالي صرح بأنه ليس من المناهضين للدين كما يشاع، وضعت مصطلحاً جديداً للأمة وهو مصطلح "الأمة الديموقراطية" مسعود البارزاني ليس إنساناً سيئاً ، ولا أستطيع أن أقول إنه سيء ، أقبله إذا كان صادقاً ووطنياً ، ليست لي علاقة بـ "أرغنكون" ، كان قد التقى بي "أتيلا أوغور" و "أمره تانر" كل بمفرده ، لم أكن أعرف "أمره تانر" وكان ناضجاً جداً القومية اليهودية تكمن خلف تهجير مسيحيي الأناضول والأرمن وإبادتهم

وهذا نص اللقاء كامل كما ورد إلينا الذي جرى في 24 أيلــــول 2008

هناك مسار قضاء دستوري وربما يسفر عن حظر حزب المجتمع الديمقراطي ولست متأكداً، أما المهم فهو تطوير السياسة الديمقراطية، وسنتناقش حول هذه المواضيع بالتفاصيل فيما بعد. لقد انعقد مؤتمر المجتمع الديمقراطي ، القرارات المتخذة هناك مهمة ، هل ستسير كل لأنشطة بالتوازي مع المؤتمر ؟ ما جرى أفضل ، سير الأنشطة على محور المؤتمر تحت سقف واحد سيطور الأنشطة ، هذه الحملة التعليمة من أجل التعليم باللغة الأم وليست الدورات أليس كذلك ؟ .

التعليم باللغة الأم أمر مهم ، في الأيام الماضية قرأت مقالة لفتت انتباهي كتبها "نامق كمال زيبك" وهو أحد الذين تولوا منصب الوزارة ، ويقول عن كازاخستان : يجب التعليم بكل اللغات المتداولة في كازاخستان وكل اللهجات التركية بشكل منفصل لإحياء ثقافاتها . هو قوموي تركي كما تعلمون ، ومادمت تقول هذا الكلام عن كازاخستان لا يمكنك أن تنفي ذلك بالنسبة لتركيا . وما تطالب به كازاخستان من أجل الأتراك عليك أن تطالب به من أجل لغة الأكراد أيضاً ، فهذا أمر مهم . كما أن فضح سياسات حزب العدالة والتنمية (ِAKP) في المنطقة (الكردية) أمر مهم ، فهو يخطط ويراهن على دياربكر بشكل خاص ، هذا ما يجب رؤيته وتحليله جيداً ، وعلى هذا الصعيد تقع مهام كبيرة على عاتق المتنورين المنتمين إلى دياربكر ، فعليهم أن يكشفوا للشعب عما يخططه AKP من الآعيب على مدينتهم ، كما يجب نقل أفكاري عن هذا الموضوع إلى الشعب بشكل جيد ، وعلى المتنورين نقاش هذا الأمر جيداً . حتى إن دياربكر أهم من كركوك ، AKP يحاول ربط دياربكر والأكراد بنفسه بالمال من خلال منح بعض القروض الكبيرة والصغيرة ومن خلال الهولدينغات وبعض العائلات ، إنني أحذر شعب دياربكر في هذا الموضوع ، عليهم أن لا ينخدعوا بألاعيب AKP هذه ، ويمكنهم الإستفادة من القروض الصغيرو والكبيرة ، ولكن يجب عدم الارتباط بهم إيديولوجياً .

أنا أعرف أن الأكراد أصحاب كرامة ، وأنا كذلك وهو ما أفعله هنا ، لقد مارست الفلاحة وحصدت بيدي ، وأدرك مدى دفاع الأكراد عن كرامتهم حتى ولو ماتوا جوعاً . AKP يجعل من الدين آلة للسياسة ويحاول الدخول إلى المنطقة (الكردية) بالطرائق ، هؤلاء مسلمون مزيفون ، ولا علاقة لهم بالإسلام . الإسلام الحقيقي انتهى مع وفاة سيدنا محمد (ص) . بعد وفاته جعلوا الإسلام آلة للسياسة ، والمعروف أن الصراع بين أحفاد محمد (ص) ومعاوية كان صراعاً على السلطة ، وقتل معاوية أحفاد محمد (ص) وتزوج من زوجة حسن (رض) ، في الحقيقة لم يكن ذلك صراعاً إسلامياً بل كان صراعاً على السلطة ، وبعد ذلك لم يبقى الإسلام والحقيقة ، فليس هناك إسلام كما كان في عهد أهل البيت . بؤسسون الحرمليك (المكان الخاص بالنساء)،ويستغلون النساء فهؤلاء أعداء المرأة ويستخدمونها بشكل سيء جداً ، بل هؤلاء مجردون من الدين .

أنا لست أحد المناهضين للدين كما يشاع ، بل أكِن احتراماً كبيراً للإسلام الحقيقي ،كما أكِن منتهى الاحترام للمؤمنين ، والتقيت بـ "ملا عبد الله" الذي ينحدر من ساسون كثيراً في سوريا وقد بلغ الثمانين ، لقد توفي وقبره هناك ، المسلمون أمثال "ملا عبدالله" مسلمون حقيقيون ، لدي صور ملتقطة معه يمكنكم تصفحها .

يقولون : نحن علمانيون ، ولكنهم يفسرون العلمانية بشكل خاطئ ، ويستخدمونها من أجل السلطة ، إنني أقبل بالمعنى العلمي للعلمانية ، فنحن علمانيون أيضاً ، فالعلمانية تعني التفكير الحر .

ما هو وضع الاشتباكات ؟ وماذا تقول المصادر المحلية ؟ هذه المعلومات لا ترد في الإعلام !! حجبها عن الإعلام أمر مدروس ، هل صحيح أنهم متواجدون في آمانوس ؟ لقد حدثت اشتباكات في "غوموشخانة" في السابق ، هل وصل PKK إلى تلك المناطق أيضاً ؟ وهل هناك مجموعات أخرى أمثال TIKKO وغيره؟ لماذا لا تنعكس الخسائر في وسائل الإعلام ؟ إنهم يشغلون الرأي العام التركي بمواضيع أخرى ويتسترون على الاشتباكات وخسائرهم .

الدولة تحاول التظاهر بأنها قوية . لقد اعتذر "رضا آلتون" وبدأ بالنشاط في مستوى أدنى ، هل جرى المؤتمر العاشر لـ PKK في أجواء النقد والنقد الذاتي فما هو الأمر الذي جرى عليه النقد الذاتي ؟ كانت هناك تحليلاتي عن السلطة ، هل كان على أساسه ؟ سيتم الكشف عنها فيما بعد . القرارات والتصريحات ومضامين النقد والنقد الذاتي تأخذ مكاناً واسعاً في الصحافة ، هل هناك تصفيات ؟ هل هناك مبعدون بشكل جماعي ؟ .

ماذا يقول الإعلام الإسلامي عني ؟ أية صحف ؟ هذا مهم ، AKP و "فتح الله" وأمثالهم ، هل يقيمونني على أساس مواقفي من الدين ؟ لأنني في مرافعاتي الأخيرة شرحت هذا الأمر وخاصة مصطلح "الإله" بشكل أعمق ، عليكم التدقيق فيها أيضاً . تعلمون أنهم يعتمدون على تقييماتي هذه ويدعون بأنني جعلت من نفسي شبه إله ، وقد توصلت إلى ما قاله عني "عدنان خوجة" لقد فتح موقعاً بشأني ، ومن خلاله يجري التقييمات بحقي ، ويدعي بأنني مناهض للدين ، كل ذلك غير صحيح .

في الفترة الأخيرة أثار الجنرالات مصطلح "الدولة القومية" من جديد ، هذا لا يأتي من فراغ ، هؤلاء قرأوا مرافعاتي ، ويعتقدون أنهم بذلك يتخذون تدابيرهم الإيديولوجية ضد الحملة الإيديولوجية التي أقوم بها ، فقد قمت بتحليل مصطلح "الدولة القومية" بشكل متعمق في مرافعاتي ، ووضعت مصطلحاً جديداً للأمة وهو مصطلح "الأمة الديموقراطية" ، ومصطلحي لا يعني "الدولة القومية" بل "الأمة الديموقراطية" ، ولهذا المصطلح ثلاث مبادئ أساسية هي : الثقافة الديمقراطية ، السياسة الديموقراطية- السلام ، المجتمع الديموقراطي . ومصطلح الأمة لدي واسع جداً ، وما أقصده هو مجموعة الأمم الديموقراطية ، وكان "زاباتيرو" قد نطق بمثل هذه الرؤية ، حيث يمكن تطوير مجموعة الأمم (القوميات) في تركيا كما في أسبانيا . وأنا أسمي ما في تركيا بـ"قوميات تركيا" ، وقد وصلت أوروبا إلى هذه النقطة .

المرأة أيضاً تشكل "أمة" في مصطلحي ، واللغة الأم هي أحد عناصر الأمة الديموقراطية ، والجنرالات قاموا بطرح الدولة القومية من جديد بهدف عرقلة هذا الانفتاح الإيديولوجي الذي أمارسه ، أي أنه لا يأتي من فراغ ، ولكنهم لن ينجحوا وسأستمر في انفتاحي الإيديولوجي فأنا أثق بنفسي في هذا الموضوع ولدي القوة الكافية .

كلا ، ليست لي علاقة بـ "أرغنكون" ، كان قد التقى بي "أتيلا أوغور" و "أمره تانر" كل بمفرده ، لم أكن أعرف "أمره تانر" وكان ناضجاً جداً ،استغربت . وكما ذكرت سابقاً قالوا : لنحلها معاً ، قلت : هل لديكم القوة الكافية ؟ فقد كانوا يتحدثون بمنتهى الثقة ، قالوا : نحن نريد حل هذه القضية معكم وليس مع أميريكا والحزب الديموقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) . ووجدت كلامهم إيجابياً وتصرفت معهم بشكل طبيعي ووضعهم الآن ظاهر للعيان ويدل على أنه ليس لديهم القوة ، أحدهما في السجن ، الجنرال الذي انضم إلى التحقيق معي موجود في السجن الآن حتى أنه لا يعلم سبب سجنه .

لأنني حاولت كشف وإثبات علاقات هؤلاء بـ "أرغنكون" يستهدفونني ، في الحقيقة لم يتم تصفية "أرغنكون" ، بل يجري العمل لتأسيس "أرغنكون" جديد ، بعضهم "أرغنكون" قديم ، وبعضهم "أرغنكون" جديد وكلهم مثل بعضهم البعض وبينهم حرب على السلطة ، وفي مرحلة قاموا بما أرادوه من خلال "ولي كوجوك" و JITEM ، والآن يحاولون صنع "أرغنكون جديد . ويفعلونها من خلال AKP ، وكلها أمور تجري بإذن من الولايات المتحدة ، وقد حاولوا تمرير ألاعيبهم على PKK والأكراد من خلال "جوروكايا" أخوان ، ودفعوا شمدين إلى تأليف الكتب بحقي ، غريب !! عرفت فيما بعد أن ناشر كتاب "شمدين" هو نفس ناشر كتاب "جوروكايا" وفي ألمانيا يدفعون "جوروكايا" إلى تأليف الكتب عني . ونفس المصدر يقوم بهذا العمل والنشر ، وهو "أرغنكون" الذي يتبعهم ، ويتم توجيههم من نفس المركز ، حيث يجب رؤية هذا المركز وتحليله جيداً .

مواضيع مهمة أقوم بالتركيز عليها مؤخراً ، في الحقيقة يمكن لرفاق السجون أن يدققوا في هذه المواضيع ويبحثوها ، ففي التاريخ انضم الأكراد إلى تأسيس الجمهورية بشكل فعال جداً ، لماذا فعلوا ذلك ؟ أعتقد أنه موضوع مهم جداً . مثلاً في عشرينيات القرن الماضي انضم وجهاء وسكان دياربكر إلى تأسيس الجمهورية ، ولم ينضموا إلى "الشيخ سعيد" ، بل هناك لقاءات مصطفى كمال مع وجهاء وبعض عائلات دياربكر ، وقال لهم : إذا كنتم تريدون كردستان انضموا إلى تأسيس الجمهورية ولا تقعوا في ألاعيب الانكليز . ووجهاء دياربكر لم ينزلقوا إلى ألاعيب الانكليز في تلك المرحلة وانضموا إلى تأسيس الجمهورية ، لماذا فعلوا ذلك ؟ فعلوا ذلك من أجل العيش المشترك ، واليوم يمكن لدياربكر أن تنضم إلى دمقرطة الجمهورية ولديها القدرة على ذلك ، يتفوق سياسيو دياربكر على سياسيي الجنوب مائة مرة ، عندما أقول دياربكر أقصد الأكراد فهي أهم مدينة ليس للأكراد فقط وإنما لكل الشرق الأوسط ، والآن يجب بعث تلك الروح من جديد من أجل تأسيس الجمهورية الديموقراطية ، ويجب فتج المجال للحوار لهذا الغرض ، كما تعلمون في تلك المرحلة جرى حل تمرد "كوجكيري" بالحوار للمساهمة في تأسيس الجمهورية ، ولكن القوى المحيطة بمصطفى كمال أي المنتمين إلى "الاتحاد والترقي" عرقلوا ذلك ، فحتى يتمكن مصطفى كمال من كسب الأكراد وفتح باب الحوار معهم يأتي إلى "سيلوان" ويقيم مدة هناك ، ويلبس زي دياربكر خلال إقامته في "سيلوان" ، حتى أنه يفكر في الزواج من ابنة أحد وجهاء "سيلوان" ، أنا لا أعرف تلك الأسرة ولكن ما أقصده كانت هناك مسألة عاطفية أيضاً .

القوى التي لا تريد حوار مصطفى كمال مع الأكراد ....

القومية اليهودية تكمن خلف تهجير مسيحيي الأناضول والأرمن وإبادتهم ، وهكذا ثأروا لنفي اليهود من أسبانيا ، وقاموا بتطهير الأناضول من المسيحيين ، وحاولوا تكوين بنية تتألف من مراكز لندن وامستردام وسلانيك واسرائيل .

لقد حاصروا مصطفى كمال ولم يسمحوا له بالتحرك ، وهذه القوى طورت التركياتية المزيفة ، واليوم يحاولون تمرير هذه القوموية التي تصاعدت في تركيا إلى الجنوب أيضاً ، اليد التي امتدت إلى تركيا في تلك المرحلة تمتد اليوم إلى الجنوب ، يجب رؤية هذه اليد جيداً .

في الحقيقة ليس هناك أي تركي من بين القوى التي طورت القوموية التركية ، وهؤلاء هم الذين يدافعون عن "الدولة القومية" وهم لن يتخلوا عن هذا إلى آخر شخص منهم ، وهو الذي سيطلق الرصاصة الأخيرة على صدغه دون أن يتخلى . القوى التي حاصرت مصطفى كمال مستمرة حتى اليوم ، بل الحقيقة إنهم أقدم من ذلك فالأمر يبدأ بالتجارة ، واليهود فالحون جداً بالتجارة ، وأنتم تعلمون أن التجارة بدأت بالسومريين ، كذلك كان الفينيقيون والأشوريون فالحون فيها ، وكذلك كان الإيطاليون ، لدرجة أن العثمانيون كانو كاللعبة بين أيديهم ، ابتداءً من 1550-1560 بدأوا بتكثيف هيمنتهم ، فقد استولوا على كل المالية حتى أن السلطان القانوني العظيم كان كعصفور بين أيديهم ، تعرفون أن السلطانة "حورم" كانت بهودية وكان هناك "ساري سليم" ابن السلطانة "حورم" ، ويسمونه بـ "ابن اليهودية" ، عندما أقول لا أنطلق من معاداة اليهودية أو مناهضة السامية ،بل أنطق بالحقيقة ، فأنا لا أريد أن أكون يداً بيد مع أحمدي نجاد ، ولن أعادي اليهود فهو يقوم بما يشبه ما فعله اليهود من خلال الشيعة ، حيث هناك شبه بين الفكر الصهيوني اليهودي والشيعي في إيران ، والبعث لدى العرب ، حزب الشعب الجمهوري (CHP) في تركيا ، فهؤلاء أسسوا صهيونيتهم بنفس المعنى ، بينما أنا لست مناهضاً للسامية ولا صهيونياً ، كل هؤلاء يتصرفون حسب نظرية التفوق العرقي ، وقومويتهم تعتمد على ذلك ، وأنا استطعت حماية نفسي من ذلك .

"يالجين كوجوك" كمالي ويمثل وسطاً معيناً ، وينطق بأمور أوافقه عليها ، فهو يعرف بعض الأمور ويقولها ، ولهذا أبدي أهمية لأفكاره ، وكانت لديه تقييمات عني وعن الأكراد ويقول إنها مهمة . وعندما يسألونه : هل تحل القضية مع PDK و YNK أم مع أبو ؟ كان يقول : مع آبو ، كان قد استوعب مواقفنا .

يقول "فرناند براودل" : لقد نجحت القومية اليهودية بهتلر . ولكن هتلر هو الذي استهدف العرق اليهودي ، هذا الوضع يتضمن معاني كبيرة . صحيح القومية اليهودية استطاعت النجاح بهتلر فقط ، الحرب العالمية الثانية كانت نتيجة لهذا . والفيلسوف "نيتشه" أدرك هذه الحقيقة مسبقاً وأقام القيامة لأن نتيجة هذا الأمر ستكون كارثة كما قال ، ولكن لم بهتم أحد بتحذيراته ، والآن يمررون سياساتهم هذه في تركيا من خلال AKP ، ويمارسون سياساتهم من خلال بعض العائلات المعروفة في دياربكر وبيتليس (Cemilogullari) وغيرهم ، وشركات مثل "KILER" في بيتليس يؤسسون الهولدينغات من خلالها تجري محاولة السيطرة على الاقتصاد ، بل قاموا بشراء بعض الأراضي في منطقة مشروع GAP (مشروع جنوب شرق الأناضول) لترك الأكراد فقراء جوعى بدون عمل ليربطوهم بأنفسهم . لو كنت رئيس وزارة لاستطعت حل مسألة البطالة لدى عشرة ملايين شخص بمشروع GAP في ستة أشهر ، ولكن الدولة لا تفعل ذلك عن علم ، فهم يقولون : نحن سندفع إلى تأسيس الدولة في الجنوب ، ولكن الدولة التي سيؤسسونها ستكون كـ "الكويت" ، وسيتم ارتباط الجنوب بهم اقتصادياً مثل الكويت والإمارات العربية المتحدة . على متنوري دياربكر أن يكونوا حذرين ويقظين في هذا الموضوع ، ليروه ويناقشوه من جميع الجوانب ويخبروا الشعب به . وتكوين الجنوب يأتي نتيجة لهذه السياسات ، وهذا خطير جداً . القائمون في الجنوب هم تحت سيطرة أميريكا ، وارتبطوا بها بشكل وثيق ، ويجب الحذر ، ألا يدرك هؤلاء هذا الخطر ؟ .

يمكن شرح هذه الأوضاع لهم ، مسعود البارزاني ليس إنساناً سيئاً ، ولا أستطيع أن أقول إنه سيء ، أقبله إذا كان صادقاً ووطنياً ولكنه تحت سيطرة أميريكا ، عندما أقول هذا لا أقصد أنه لا يمكن القيام بشيء معه ، بل يمكن الالتقاء بالبارزاني والقيام بأعمال مشتركة مع إدراك وملاحظة هذه الجوانب ، فلولا نحن لما تركوا هؤلاء ليعيشوا يوماً واحداً ، وهذا ما يقوله هم بأنفسهم ، فالطالباني قالها لي مرات عديدة ، وهم يدركون ذلك .

لقد تأثرت بكتاب "الأنظمة العالمية" المتعلق بالرأسمالية ، وأنا أنضم إلى التقييمات الواردة فيه ، ربما قرأتموه أيضاً ، حيث يتحدث عن استمرارية وجود النظام الرأسمالي ، كيف ؟ ففي العصور الأولى كان هناك النظام الرأسمالي الزراعي ، أي نظام رأسمالي يعتمد على التفوق الزراعي ، ثم تغير هذا في كل عصر ، أي جدد النظام الرأسمالي ذاته ، وهذا ما يعاش اليوم . ويقولون أن الرأسمالية هي السوق ، أي يسمون الرأسمالية بنظام الأسواق ، ولكن الرأسمالية هي عدوة السوق ، يسمونها بالتجارة الحرة ، بينما الرأسمالية عدوة للتجارة الحرة ومناهضة لها . الرأسمالية تعتمد على الاحتكار ، يقول كل من "كوين" و"ادوارد هالت كار" : إن الرأسمالية ثقبت السوق . كلامهم صحيح ، يجري الحديث عن سبعمائة مليار دولار أو ما إلى ذلك ، والحقيقة المبلغ أكثر من ذلك ، إنه مابين تريليون إلى تريليونين دولار ، إنهم يجمعون هذا المبلغ منذ سنوات ، من أين جاء كل هذا المال ؟ لقد تركوا الشعب جائعاً ، هذه أموال سرقوها من الشعب ، وليست أموال تجمعت من السوق ، من أين تتولد ؟ هذه الأموال الطائلة تتولد من الفراغ . هذه هي الرأسمالية والنظام الرأسمالي ، وهو الذي يخلق الأزمة . لقد تجاوزت "الرأسمال" لماركس ، تحليلاتي تدل على ذلك بشكل واضح .

لقد شرحت كل هذا في مرافعاتي بتعمق ، هل أخذتم مرافعاتي ؟ يمكن متابعتها لدى النيابة ، إنني أرغب في رؤية مرافعاتي بعد التنقيح ، هل أجري عليها أي تغيير ؟ إنني أيضاً سأراجع النيابة بمعروض من صفحة واحدة ، والمحامين يتابعونها من الخارج ، هذه أمور مهمة .

سأتحدث ببعض الأمور عن اليسار ، أفكاري التي أطرحها هنا مهمة ويجب مناقشتها بشكل جيد . لقد طالبت بـ "حزب السقف" أعتقد أن "آيسل" ورفاقها يتابعون هذه الأنشطة ، بشرط الالتزام بالمبادئ يمكن الالتقاء بالجميع ، وإقامة العلاقات معهم ، فحسب مبادئ السياسة الديموقراطية والثقافة الديموقراطية والسلام الديموقراطي يمكن الوصول إلى الحل ، وإذا تم العمل بهذه المبادئ الثلاثة يمكن أن يتطور المجتمع الديموقراطي والجمهورية الديموقراطية ، وإذا تحقق ذلك تصبح تركيا أفضل بلد يمكن العيش فيه في العالم ، هذا ما يجب رؤيته والنضال من أجله . هناك تحليلاتي السابقة وما أقوله هنا يجب قراءته ونقاشه جيداً ، وإلا يمكن أن تظهر أحزاب الله أخرى . تعرفون حادثة "مسلم غوندوز" ، إنها مؤامرة .

هناك أمور متعلقة بصحتي التقيتم الأطباء ، يقولون إنها "بروستاتا" لها علاقة بالعمر ، لقد أعطوني دواء اسمه "Trampost" وأنا أستخدمه الآن ، ولكن هناك حركة في مجاري البول ، أسألوا عن هذا الدواء والتقوا بأحد المتخصصين في البولية من جديد . لقد طلبوا عقوبة عزلة جديدة بحقي وبلغوني بعقوبة عشرة أيام ، ويمكنهم أن يطبقوها قريباً .

التقييمات التي أجريتها عن الغرفة التجارية ، أدعوا بأنها تعليمات ، وشتمت !! كلا لم أصدر التعليمات إلى أحد ولم أشتم أحداً ، كما كان لي تلاسن مع الإدارة ، يمكنهم أن يعاقبوني بشأنها أيضاً ، لقد قلت للفريق  السابق من قبل : يمكنكم أن تصوبوا إلي رصاصة إن أردتم ، ولكن لا تتحدثوا معي بكلام من قبيل "لاتفعل كذا....وكذا" ، وأضفت : يمكنكم أن تفعلوا بي ما تريدون ويمكنكم قتلي ، ولكن لا يمكنكم أن تصرخوا فيّ وترفعوا صوتكم وأنا لاأقبل بذلك . ولهذا حدثت بيننا ملاسنة عنيفة ، ويمكنهم أن يعاقبوني بسببها ، ولا أعلم تماماً .

لا أطلب شيئاً خاصاً لست بحاجة لشيء ، أما بشأن الكتب وكما ذكرت من قبل أجلبوا لي الكتب المتعلقة باليهود والأرمن وإيران . والأعداد الأولى من مجلة "Dogu-bati" ، كما أنني استلمت مجلة "Dogudan" وكان العدد الرابع ، إذا حصلتم على الأعداد السابقة اجلبوها .

تحياتي للجميع ، تحياتي للنساء ولمن في السجون .

طابت أيامكم .

226.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات