جائزة حرية النشر لصحفي تركي
السبت 20 أيلول / سبتمبر 2008, 14:18
كورداونلاين
فاز الصحفي والناشر التركي المتمرد رجب زاركولو بجائزة حرية النشر العالمية. لقد كان الصحفي بمثابة الشوكة في جنب السلطات التركية لما يقرب من الأربعين عاما،
رقابة صارمة
أسس رجب زاركولو مع زوجته الراحلة في العام 1977 ، دارا للنشر في مدينة اسطنبول، صارت منذ ذلك الوقت هدفا لقوانين وممارسات الرقابة التركية. واحد من أهم الكتب المثيرة للجدل التي نشرها مع زوجته كان عن كردستان في العام 1990، حينما كان الإقليم وقتها مسرحا لحرب العصابات بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني الانفصالي. وقد منع الكتاب وقتها من قبل السلطات.
"لقد اتوا لدار النشر وأرادوا اخذ كل النسخ، ولكننا كنا قد وزعناها كلها قبل مجيئهم. طبعنا 3000 نسخة. أصابتهم الحيرة حيث لم يكن بمقدورهم أن يفعلوا شيئا. لهذا فقد رفعوا علينا دعوى وبدأت المحاكمة. أولى المحاكمات كانت لدى محكمة الجنايات الكبرى حيث وجهت إلينا تهمة تحريض الأكراد على التمرد. حكم على زوجتي الراحلة بالسجن لمدة ستة اشهر في العام 1994 ."
عقوبات السجن والمضايقات المستمرة من قبل السلطات التركية، لم ترهب زاركولو، الذي نشر بعد عامين من ذلك كتابه حول مذبحة الأرمن، الموضوع الأكثر إثارة للجدل في تركيا من سابقه.
من هو المجرم الحقيقي
"كان هدفنا نشر المزيد من الكتب حول نفس المواضيع، لأنهم اتهمونا منذ البداية وحاكمونا كمجرمين. لهذا حاولنا أن نفهم ما هي الجريمة في واقع الأمر: أن تنشر كتاباً، أم المواضيع التي تتضمنها الكتب. وإذا كانت هناك جرائم في مضمون الكتاب، فمن هو المجرم الحقيقي. إذا نشرت كتاباً عن إبادة الأرمن، وأصبحت متهماً، فإن عليك أن توضح ما هي إبادة الأرمن، من هو المسئول، ومن هو المجرم الحقيقي."
في وقت سابق من هذا العام أدين زاركولو بتهمة ترجمة ونشر كتاب آخر حول إبادة الأرمن. يبدو زاركولو وقد اعتاد على هذه المماحكات مع السلطات. وقد ثمن اتحاد الناشرين صلابة مواقفه بمنحه جائزة حرية النشر، الجائزة التي سبق أن حصلت عليها زوجته أيضاً قبل عشرة أعوام