ليفني الأكثر حظا لرئاسة حزب كاديما
الثلاثاء 16 أيلول / سبتمبر 2008, 21:13
كورداونلاين

بينت استطلاعات للرأي تفوق وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على منافسيها عشية تنظيم انتخابات لتعيين خلفا لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على رأس حزب كاديما.
عزز استطلاع للرأي يوم الاثنين آمال وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في تولي رئاسة الحكومة خلفا لايهود اولمرت الذي تحيط به الفضائح قبل يومين من مواجهة منافسيها في انتخابات لاختيار زعيم لحزب كديما.
واظهر استطلاع الرأي الذي اجري على عينة من اعضاء الحزب المسموح لهم بالتصويت في انتخاباته الاولية يوم الاربعاء ان 47 في المئة منهم يؤيدون ليفني التي ستصبح في حالة فوزها ثاني رئيسة للوزراء في اسرائيل بعد جولدا مئير في السبعينات مقارنة مع 28 في المئة يؤيدون شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء. ويتعين ان يحصل المرشح على نسبة تأييد تزيد على 40 في المئة لتجنب جولة اعادة الاسبوع المقبل.
وفي الاستطلاع الذي اجرته وكالة ديالوج لحساب تلفزيون القناة العاشرة وصحيفة هاارتس حصل المتنافسان الاخران على زعامة الحزب على ستة في المئة لكل منهما. لكن المحللين يتوخون الحذر بشأن مثل هذه الاستطلاعات ولاسيما في انتخابات اولية لن يصوت فيها الا 74 ألف عضو في مقار يديرها الحزب.
وقال اولمرت الذي يواجه اتهامات بالفساد انه سيتنحى عن منصبه حالما يختار كديما زعيما جديدا. وكان المفترض حسب العادة أن يقوم بتسيير اعمال الحكومة ريثما يشكل خليفته حكومة ائتلافية جديدة لكن هناك تكهنات تفيد بانه قد يسلم السلطة مباشرة الى ليفني.
ويتوقع كثيرون أيا كانت النتيجة اجراء انتخابات برلمانية خلال شهور. ولا يحتل كديما الذي أنشأه رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون عام 2005 إلا ربع مقاعد البرلمان الاسرائيلي (الكنيست). ويستعد منافسون بينهم افراد من ائتلاف اولمرت لمعركة انتخابية تبين استطلاعات للرأي ان حزب ليكود اليمني بزعامة بنيامين نتنياهو قد يفوز بها.
وفي اطار تعهد اولمرت بتكريس ما تبقى له من ثلاث سنوات في السلطة من اجل التوصل الى اتفاق سلام تمهيدي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي في وقت متأخر اليوم الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن مسؤولين من الجانبين يقللون من فرص التوصل الى اتفاق عشية السباق على زعامة الحزب.
وينظر على نطاق واسع الى ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين في محادثات السلام التي اطلقها الرئيس الامريكي جورج بوش منذ عشرة شهور بانها تقدم أكبر فرصة للاستمرارية في عملية السلام لكن لا أحد من الجانبين تقريبا يتوقع انفراجة كبيرة للسلام قبل ان يغادر بوش نفسه السلطة بعد اربعة شهور.
وقالت منظمة التحرير الفلسطينية يوم الاثنين بعد ان ابلغ اولمرت نوابا اسرائيليين ان اسرائيل يجب ان تسعى الى التوصل الى اتفاق جزئي على الاقل لضبط حدودها مع الفلسطينيين إن
فرص التوصل لاتفاق هذا العام ضعيفة.
اشتهر موفاز باساليبه الصارمة لسحق الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 عندما كان قائدا للجيش ثم وزيرا للدفاع. وقال موفاز إن هجوما على مسقط رأسه ايران قد يكون "حتميا" اذا استمر النزاع بشان البرنامج النووي الايراني.
ويجد الجمهور الاسرائيلي صعوبة في الشعور بالحماس تجاه الانتخابات الاولية لكديما رغم تصويرها في بعض الاوساط على انها مواجهة تعبر عن الانقسام الدائم بين اليهود من اصول اوروبية واولئك الذين ينحدرون من أصول شرق اوسطية.
واذا نجح فسوف يصبح موفاز الذي هاجر طفلا من طهران الى اسرائيل في خمسينات القرن الماضي أول رئيس وزراء اسرائيلي لم يولد في اوروبا او ينحدر من اسرة اوروبية.
ويشكو كثير من اليهود السفارديم من بني جلدة موفاز من انهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية بعد الاشكنازي الاوروبيين. وليفني محامية تبلغ من العمر 50 عاما وضابطة سابقة في جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) وابنة رجل بولندي المولد شهير من رجال العصابات في اربعينات القرن الماضي.
وتعرض موفاز (59 عاما) لانتقادات يوم الاثنين بعد ان تنبأ بعدد الاصوات التي سيفوز بها. وقال موفاز وهو جنرال سابق للصحفيين "اعتقد انه في يوم الاربعاء سأفوز من الجولة الاولى بنسبة 43.7 من الاصوات" مستندا الى نموذج احصائي أعده خبير أمريكي يعمل في حملته.
وحاول مستشار لليفني لم يكشف عن اسمه الدخول في مزايدة شفهية مع موفاز ونقلت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية قوله "هناك فرصة نسبتها 0.1 في المئة لتحقق ذلك" اي ما يقوله موفاز.