أقرت إدارة بنك "ليمان براذرز هولدينجز" رابع أكبر مصرف استثمار في الولايات المتحدة إفلاسه ، وسيقدم الملف إلى محكمة الإفلاس في الولايات المتحدة لمنطقة جنوب نيويورك اليوم الاثنين، لتطوى بذلك صفحة في تاريخ المصارف الأمريكية، التي كان لها ثقل كبير على المستوى العالمي، ولتزيد مشاكل الاقتصاد الأمريكي الذي يعد أكبر اقتصاد في العالم مع أزمة في نظامه المالي لم يسبق لها مثيل.

فقد باءت كل محاولات إنقاذ البنك الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1850  من طرف ثلاثة مهاجرين ألمان كانوا يتاجرون بالقطن بالفشل، حيث ينتظر أن يطلب بنك ليمان براذرز حمايته من الدائنين وأعلن في بيان له أن "عملاء ليمان براذرز بمن فيهم عملاء الفرع الذي تملكه بأكمله نويبرغر برمان لينغز يمكنهم مواصلة المفاوضات حول ودائعهم لاتخاذ أي قرار يرون انه ضروري ويتعلق بحساباتهم". 

وأعلن البنك الاستثماري الأمريكي الذي- سجل خسارة قدرت ب3.93  مليار دولار في الربع الثالث من السنة - بأنه سيلجأ لبيع حصة كبيرة من وحدته لإدارة الاستثمارات والتخلص من أصول عقارية تجارية كحل لتفادي الإفلاس، لكن إدارة البنك فضلت إعلان الإفلاس "لحماية أصوله"و"المحافظة على أكبر حد ممكن من قيمته". 

وتشير هذه التطورات التي تأتي بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الرؤساء التنفيذيين
.بأن قدرا هائلا من الدعم والمساعدة أصبح مطلوبا.

وسيصبح بنك ليمان أشهر حالة لإشهار الإفلاس في وول ستريت منذ انهيار مؤسسة دركسل برنام لامبرت المتخصصة في السندات عالية المخاطر في عام 1990.

تتابع الأسواق إعلان عشرة مصارف تجارية واستثمارية دولية - أمريكية وأوروبية – كبيرة تأسيس صندوق بقيمة سبعين مليار دولار تستطيع الاستعانة به إذا واجهت خطر نقص في السيولة في محاولة لاستباق انهيار مصرف "ليمان براذرز".
والمصارف المساهمة في الصندوق هي الأمريكية "بنك اوف اميركا" و"سيتي بنك" و"غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان تشيز" و"ميريل لينش" و"مورغان ستانلي" والبريطاني "باركليز" والألماني "دويتشه بنك" والسويسريان "كريديه سويس" و"او بي اس".