رئيس إقليم كوردستان: لو كنا قبلنا بالخطوط الخضراء والزرقاء، لكان صدام ممتناً بالإتفاق معنا
الإثنين 08 أيلول / سبتمبر 2008, 02:02
كورداونلاين
إجتمع رئيس إقليم كوردستان، السيد مسعود بارزاني، في صلاح الدين
إجتمع رئيس إقليم كوردستان، السيد مسعود بارزاني، في صلاح الدين اليوم الاحد مع رئيس وأعضاء قائمتي التحالف الكوردستاني والاتحاد الاسلامي في مجلس النواب العراقي.
وقد رحّب رئيس الاقليم في مستهل الاجتماع بالحضور، وعبّر عن سعادته بوحدة موقف قائمتي التحالف الكوردستاني والاتحاد والعمل معاً من أجل مصلحة شعب كوردستان، مشيراً الى ان قائمة التحالف الكوردستاني من أكثر لوائح مجلس النواب العراقي تنظيماً.وقال: صحيح توجد نواقص، ولكن من ناحية الالتزام والتكيّف، فإن التحالف مثال جيد ينبغي ان نفتخر به، داعياً أياه الى الاستمرار في النهج الذي يتبعه حالياً.
وفي ما يخص عمل التحالف خلال الفصل التشريعي المقبل لمجلس النواب العراقي، اكّد رئيس الاقليم ان قضايا مهمة تنتظره، مثل قانون إنتخاب مجالس المحافظات وقضية خانقين وقانون النفط والغاز وميزانية عام 2009 والاتفاق الامني بين العراق وأميركا.وفي ما يتعلق بقانون الانتخابات، أعاد رئيس الاقليم التاكيد على الموقف السابق لإقليم كوردستان وقال سيادته: إن موقف الاقليم واضح وصريح، إننا مستعدون لإجراء الانتخابات في كركوك الان، وإذا تم تأجيلها او تم إبرام إتفاق بشأنها، فإن ذلك لا يجب ان يكون بديلاً عن المادة 140. نحن مع مبدأ التوافق مع أشقائنا العرب والتركمان والكلدان والاشوريين، ومستعدون للمضي قدماً مع الوطنيين من التركمان والعرب بلا حدود. ما يهم هنا هو مبدأ التوافق، هل نقبل بالبعض ام لا. من لا يقبلون بنا ولا يغيّرون أنفسهم، فلا أعتقد أننا سنتوصل الى نتيجة. والذين على إستعداد لتقبل الطرف الاخر، فإننا مستعدون من جانبنا لمد يد الصداقة والاخوة لهم.
وبخصوص مشكلة خانقين، قال الرئيس بارزاني ان خانقين لم تعانِ إصلاً من مشكلة، ولكن أريد خلق المشاكل فيها بالقوة. خلال المفاوضات التي جرت مع النظام عام 1991، لم يتم مناقشة مسألة خانقين أصلاً وعدت جزءاً من إقليم كوردستان.القوة التي ذهبت الى جلولاء كانت بطلب من بغداد، وتمكنت هذه القوة من تطهير المنطقة من الارهابيين وقدمت نحو (20) شهيداً وأكثر من (40) جريحاً في سبيل ذلك. أستغرب عندما يتحدث البعض عن الخطوط الخضراء والزرقاء. لو كنا قبلنا بها، لكان صدام ممتناً بالإتفاق معنا. وحدها كركوك كانت موضع خلاف، وأنه قبل بضم سنجار وخانقين الى الاقليم.شكل الجيش العراقي اساساً من لواءين من البيشمركة، وهذا يعني ان ذلك الجيش جيش لنا ومبعث فخر لنا، ولكن القوة العراقية التي أرسلت الى قرتبة وجلولاء ذهبت الى هناك وهي تحمل هتاف حقبة البعث، وألحقت الاذى بالسكان الكورد في تلك المناطق. جاءت هذة القوة الى خانقين لأغراض سياسية وليس لمحاربة الارهاب.
هنا نود ان نطرح على بغداد التساؤل التالي: هل تؤمنون حقاً بالدستور والشراكة ام لا؟
نرغب حقاً في ضرورة الالتزام بالإثنين ومع تطور العراق. بعودة مام جلال، ستعقد قيادة الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني والاحزاب الكوردستانية الاخرى إجتماعاً لدراسة مسألة خانقين والمسائل العالقة الاخرى.
وفي ما يتعلق بالاتفاقية الامنية بين العراق وأميركا، شدّد الرئيس بارزاني ان المرحلة الراهنة تتطلب بقاء الجيش الاميركي. نحن مع إتفاقية تحترم سيادة العراق وتصب في مصلحة الشعب العراقي.
وبشأن قانون النفط، أوضح رئيس الاقليم ان حكومة الاقليم والحكومة الفيدرالية توصلا الى إتفاق في شباط عام 2007، ولكن مجلس الشورى أجرى تعديلات على تلك الاتفاقية. لا نطلب أكثر مما ورد في الدستور.وفي ما يخص ميزانية 2009 وتصريحات البعض التي طالبت بتقليص نسبة إقليم كوردستان البالغة 17%، قال الرئيس بارزاني: ان حصة 17% خصصت وفق إتفاق سياسي، ولكن ذلك لا يعني اننا نقبل بتلك النسبة. فنسبة الكورد أكثر من ذلك. إن الاشخاص الذين يزعمون ان نسبة الاقليم 14%، نقول لهم ان نسبة كوردستان أكثر من 17%. وعليه، لا بد من إستمرار تلك الاتفاقية لحين إجراء إحصاء سنلتزم بنتائجه اياً كانت النسبة.وفي نهاية الاجتماع، تبادل الرئيس بارزاني ورئيس واعضاء قائمة التحالف الكوردستاني والاتحاد الاسلامي وجهات النظر بشان المسائل التي تم بحثها وعرضت عدد من المقترحات.
وتقرر خلال الاجتماع تعزيز علاقات كتلة التحالف الكوردستاني مع الكتل الاخرى في مجلس النواب العراقي على مستوى الفرد والكتلة. وجرى التأكيد على ضرورة التنسيق أكثر بين كتلة التحالف الكوردستاني ورئاسة الاقليم والحكومة، وضرورة عدم تكرار الاخطاء التي حدثت في عمل التحالف الكوردستاني سابقاً