الإثنين 30 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 17:12
الرئيس التركي يقوم بزيارة تاريخية إلى أرمينيا




تكبير الحروف : 12 Punto 14 Punto 16 Punto 18 Punto
الرئيس التركي يقوم بزيارة تاريخية إلى أرمينيا
السبت 06 أيلول / سبتمبر 2008, 17:12
كورداونلاين
يقوم الرئيس التركي عبدالله غول السبت بزيارة وصفت بـ"التاريخية" إلى أرمينيا،

اشادت وسائل الاعلام التركية  بقرار الرئيس التركي عبدالله غول التوجه السبت الى ارمينيا لحضور مباراة في كرة القدم، معتبرة انها زيارة "تاريخية"، في حين ابدت المعارضة البرلمانية تحفظا شديدا.

ويتوجه غول الى يريفان تلبية لدعوة من نظيره الارمني سيرج سركيسيان لحضور مباراة في كرة القدم بين منتخبي ارمينيا وتركيا في اطار التصفيات للمشاركة في كأس العالم 2011، وفق ما اعلنت الرئاسة التركية مساء الاربعاء.

وسيكون غول اول رئيس تركي يزور ارمينيا منذ استقلال هذا البلد العام 1991، في ظل خلاف عميق بين البلدين حول قضية "الابادة" الارمنية وعدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.

وقالت الرئاسة التركية ان "زيارة تتم في اطار هذه المباراة يمكن ان تشيع مناخ صداقة جديدا في المنطقة. وقد قبل رئيسنا الدعوة من هذه الزاوية".

ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان القرار بانه "ايجابي"، مؤكدا ان رفض الدعوة الارمنية كان يمكن ان يؤدي الى التضحية بالرياضة من اجل السياسة.

وقال اردوغان الخميس خلال زيارته لدمشق ان "تركيا لا تخشى هذه اللقاءات" لانها مقتنعة بصلابة موقفها حيال القضية الارمنية.

كذلك، رفض التكهنات القائلة ان زيارة غول ستثير استياء اذربيجان الناطقة بالتركية والمسلمة والتي تربطها بتركيا علاقات وثيقة. وكانت انقرة اغلقت حدودها مع ارمينيا العام 1993 اثر النزاع بين باكو ويريفان حول اقليم ناغورني كاراباخ.

واضاف اردوغان "كنت قد ناقشت الموضوع مع اخي (رئيس اذربيجان) الهام علييف"، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.

وفي حين اشاد قسم كبير من الصحافة التركية بالطابع "التاريخي" للزيارة التي تستمر بضع ساعات وتتخللها خلوة بين غول وسركيسيان، وجهت المعارضة السياسية التركية انتقادا شديدا لها.

وقال نائب رئيس الحزب الوطني تونسا توسكاي "لا مبرر البتة لهذه الزيارة في وقت يتهم فيه الشعب التركي ظلما باكاذيب مفادها انه ارتكب ابادة وفي وقت لا تظهر فيه ارمينيا اي مؤشر الى التخلي عن سياستها في هذا الصدد".

بدوره، هاجم حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة قرار الرئيس، وقال احد مسؤوليه مصطفى اوزيوريك "لا سبب للقيام بهذه الزيارة. ان ارمينيا لا تعترف بالحدود التركية وتتهم تركيا بارتكاب ابادة".

من جهته، فضل حزب العدالة والتنمية الحاكم اخذ مسافة من الزيارة معلنا ان احدا من نوابه لن يرافق الرئيس التركي.

لكن معظم المعلقين الصحافيين رأوا ان "دبلوماسية كرة القدم" تشكل فرصة لنوع من تطبيع في العلاقات الثنائية التي تظل رهنا بقضية المجازر الارمنية.

وكتب جنكيز كندار في صحيفة راديكال ان "دبلوماسية كرة القدم تذكر ب+دبلوماسية كرة الطاولة+ العام 1972 بين الولايات المتحدة والصين".

واضاف انه رغم تعرض قرار الرئيس التركي بزيارة العاصمة الارمنية لانتقاد داخل تركيا، فعلى المدى البعيد لن يمر هذا الامر من دون انعكاسات ايجابية على العلاقات بين البلدين الجارين.

ويعتبر الارمن ان المجازر التي ارتكبت في حقهم في ظل الامبراطورية العثمانية بين العامين 1915 و1917 خلفت نحو مليون ونصف مليون قتيل وتشكل "ابادة"، الامر الذي تقر به دول عدة.

لكن تركيا ترفض هذا التوصيف بشدة وترى ان 250 الفا الى 500 الف ارمني وعددا مماثلا من الاتراك قتلوا في معارك، بعدما تسلح الارمن بهدف انشاء دولة ارمنية مستقلة

124.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات