بعد مرور 17 يوماً على انطلاقها، لا تزال الحملة الأمنية في محافظة دوير الزور ومحافظات أخرى مستمرة، حيث جرى اعتقال عدد كبير من الشبان على خلفية غير معروفة حتى الآن.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية إن "مجموعة عائدة لأحد فروع الأمن داهمت وتداهم منذ تاريخ 12/8/2008 وحتى الآن منازل في دير الزور وتعتقل شبانا من المحافظة وتلاحق آخرين في محافظات أخرى وتعتقلهم".

ورغم مراجعة أهالي المعتقلين دوائر الأمن لمعرفة مصير أبنائهم، إلا أن جميع الأمنية أنكرت وجود المعتقلين لديها، بل نفت أيضاً معرفتها بالموضوع.

ومن بين المعتقلين الذين عرفت أسماؤهم حتى الآن: أحمد اليوسف - عبد الكريم شويخ - برهان جنيد - ابراهيم عطية - نبيل خليوي - محمد أمين داوود الشوا - خليل محمد حبيب - عامر رشيد صالح. وهناك آخرون لم تعرف أسماؤهم وفق تأكيد المنظمة.

اعتقال نجل عالم نووي:

من جهة أخرى، كشفت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن نجل أحد أبرز العلماء النوويين في الوطن العربي وحفيد الشيخ عبد القادر الجزائري، الدكتور خلدون الجزائري، اعتقل من منزله في دمشق في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

ويشار إلى أن والد الدكتور خلدون الجزائري هو الدكتور مكي الحسني الجزائري، وهو من اوائل العلماء النوويين المشهورين في المنطقة العربية، وعضو مجامع اللغة العربية ولجان التعريب في العديد من الجامعات العربية.

والدكتور خلدون الجزائري، بالإضافة إلى كونه طبيب أسنان، فهو باحث مطلع له العديد من الدراسات والأبحاث الشرعية، لعل من أهمها وأشهرها كتابه (إلى أين أيها الحبيب الجفري) الذي قدم له شيخ القراء كريم راجح والعالم الراحل مصطفى الخن.

ووفق اللجنة السورية لحقوق الإنسان، فإن آراءه المتضمنة في الكتاب الأخير المشار إليه قد تكون هي السبب وراء اعتقاله