لا يزال الرفيق محمد موسى محمد سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا يقبع في السجن اثر اعتقال تعسفي بناء على تهم باطلة ومفبركة ، وهي نفس التهم التي وجهتها السلطة لكل المناضلين الوطنيين والتقدميين والديمقراطيين الذين
يدافعون عن حرية الشعب السوري وكرامته ، ويناضلون من أجل إطلاق الحريات الديمقراطية و حرية التعبير عن الرأي ، حرية الصحافة ، حرية التنظيم ، وإلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ وزجت بموجبها أعداداً كبيرة منهم في السجون والمعتقلات بحيث غدا ملف السجناء السياسيين وسجناء الرأي والضمير موضوعاً رئيسياً مطروحاً بقوة في ساحة العمل السياسي في سوريا يقلق الرأي العام الداخلي والعالمي وكل من تعز عليهم حرية الإنسان وكرامته .
لقد حظي الرفيق محمد بدعم وتضامن واسع النطاق في جميع الساحات من قبل القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية والتقدمية والديمقراطية والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ، وتم تغطية وإدانة اعتقاله بشكل واسع في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة . وأننا إذ نتوجه بالتحية والتقدير لكل من ساهم في هذا العمل الإنساني والديمقراطي من كرد وعرب وأجانب ، فإننا نطالب الحركة الوطنية الكردية في سوريا بمزيد من الدعم السياسي والمعنوي والذي نرى بأنه لم يكن في المستوى المطلوب من قبل بعض الأحزاب ، إضافة إلى مواقف حاقدة امتهنت إلحاق الإساءة بالمناضلين وتضحياتهم .
إن كل مناضل في الحركة الوطنية الكردية في سوريا وفي الحركة الوطنية والتقدمية والديمقراطية في البلاد عامة هو مشروع معتقل ، وأن الأمانة الأدبية والأخلاقية ، والوفاء لنضالات المناضلين وتضحياتهم ، والمصلحة القومية والوطنية يملي على الجميع التضامن الكامل مع كل المناضلين الذين يزجون في السجون والمعتقلات دفاعاً عن حرية شعبهم وطموحاته القومية المشروعة .
إننا إذ نستنكر استمرار اعتقال الرفيق محمد ، فإننا نطالب كل الأحرار ، وكل الوطنيين والديمقراطيين ، ونطالب الرأي العام العالمي بالضغط على السلطات السورية من اجل إطلاق سراحه فوراً ، والمطالبة بإنهاء ملف السجناء السياسيين في البلاد وحماية حقوقهم .
قامشلي 12/8/2008
المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سورية