صريــــــــح أوردت وكالات الأنباء ، في الأيام الأخيرة ، تعرض المسيحيين في مدينة الموصل لاعتداءات إرهابية متكررة ، راح ضحيتها العديد من القتلى ، و نزوح المئات من العوائل إلى المناطق القريبة من هذه المدينة ، التي تعرض فيها كذلك المواطنون الأكراد ، بما فيهم أبناء الطائفة الايزيدية ، بدورهم لحملات القتل و التهجير القسري على يد القوى الظلامية و أزلام النظام الديكتاتوري البائد .... و من هنا ، فان اتهام الجانب الكردي بالوقوف وراء مثل تلك الاعتداءات ، لا يعبر سوى عن حالة اليأس التي أصابت الإرهابيين نتيجة تماسك أبناء المدينة من عرب و كرد و مسيحيين ، مثلما يعبر عن مخطط مشبوه لإثارة الفتنة بين الكرد و المسيحيين الذين يتمتعون بالأمان و يحصلون على مختلف حقوقهم الثقافية و الدينية في إقليم كردستان ، الذي سارعت حكومته الإقليمية لتقديم الخدمات و المساعدات الضرورية للمسيحيين النازحين من الموصل .
إننا ، في الوقت الذي ندين فيه بشدة مثل هذه الاعتداءات ، و نطالب بفتح تحقيق عادل و سريع لكشف ملابساتها و من يقف وراءها ، و محاسبة المجرمين المتورطين بارتكابها ، و تهيئة الظروف لعودة العوائل المهجرة إلى مدينتها الموصل ، فإننا نناشد القوى الكردية العراقية ، و في مقدمتها الحزبين الرئيسيين : الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني ، للعمل من اجل تفويت الفرصة على المتربصين بوحدة الشعب العراقي ، و المبادرة لتمكين الشعب الآشوري الكلداني من التمتع بالحكم الذاتي في سهل نينوى ، بما يضمن له الاستقرار و الأمان و إدارة شؤونه بنفسه ، و مواصلة تطوره الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي .
في 14102008
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا