سقط 47 قتيلاً على الأقل وأكثر من مائة جريح في جمعة "ماضون حتى إسقاط النظام". وقد شهدت هذه الجمعة مظاهرات عارمة في كل المحافظات السوريّة
 
ما زال المتظاهرون في درعا يخرجون في كل أنحائها بقوّة، فقامت قوَّات الأمن باقتحام حلفايا بحثاً عن جنود منشقّين ولقَمعِ المظاهرات. ودخلت قوّات الأمن أيضاً بصر الحرير وسط إطلاق نار كثيف للبحث عن الأفراد المنشقين عن الجيش السوري في خربة الحريري والذين قاموا بتفجير المدرعة التي أسقطت مئذنة مسجد مصعب بن عمير في بصر الحرير. وتم شنُّ حملة اعتقالات ومداهمات للبيوت في درعا البلد في نفس الوقت الذي أطلقت قوّات الأمن في جاسم النار بكثافة على المتظاهرين لتفريقهم
 
وفي إدلب حيث أصبح طيران الجيش يخترق حاجز الصوت كل يوم لترهيب المتظاهرين، فتحت قوّات الأمن النار بكثافة على بنش وجنوب جبل الزاوية في إطار عمليّته الأمنيّة لإيقاف نزوح الجنود المنشقّين إلى تركيا. وانطلقت مظاهرات في سراقب وكفرعميم وجوباس وريان والشيخ إدريس حيث طالب المتظاهرون بحظرٍ جوي
 
أمّا في العاصمة دمشق، فقد قامت سيّارة للأمن بدهس عدد كبير من المتظاهرين في منطقة القدم. وقامت قوّات الأمن بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين في نهر عيشة. وخرجت مظاهرة حاشدة في برزة البلد رغم الوجود الأمني، بينما خرج متظاهرون في الصالحيّة من سوق الجمعة إلى أعلى جبل قاسيون
 
وفي ريف دمشق، قُتِل العديد من المتظاهرين في الزبداني وحرستا ومضايا أثناء حملة مداهمات بدأت بعد خروج المظاهرات بكثافة. وقد بدأت حملة مداهمات أيضاً لأوّل مرّة في رنكوس وعسّال الورد
 
وخرجت أيضاً مظاهرات حاشدة في حماة وطيبة الإمام وخطاّب -في ريف حماة-، واللاذقيّة، وبانياس، وديرالزور والبوكمال والقوريّة وريف دير الزور، حيث لاحق الجيشُ المنشقُّ العصابات الأمنيّة خارج الجبيلة. هذا بالإضافة إلى المزيد من التظاهرات في السويداء وطرطوس وإدلب والحسكة وحلب
 
وبدأت في حمص العمليّات العسكريّة باكراً من إطلاق نار وتفجيرات في دير بعلبة والبيّاضات والحمراء والإنشاءات وباب السباع وباب دريب، إلا أن ذلك لم يمنع خروج المظاهرات من دير بعلبة والبيّاضة والخالديّة والقصور وجورة الشيّاح والقرابيص والغوطة والحمراء والإنشاءات وباب عمرو وجورة العرايس وجوبر والشمّاس وكرم الشامي والميدان وباب الدريب وباب السباع وجب الجندلي والنازحين وكرم الزيتون والوعر وحي الخضر وحي عشيرة، ومدن وقرى الرستن وتلبيسة والحولة والقصير وتدمر والقريتين ومهين وتير معلة والغنطو. وردّت قوّات الأمن بالمزيد من القصف وإطلاقٍ للنار الكثيف على المتظاهرين في النازحين وباب السباع والبيّاضة والخالديّة وكرم الزيتون وحي الخضر ومدن تلبيسة والحولة مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى والضحايا. وفي غضون ذلك كان تلفزيون الدنيا يُجري مقابلات في شارع الحضارة مع بعض المُخبرين من حي كرم الشامي مقابل الصالة الرياضة
 
وعلى الصعيد السياسي، رحّبت الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا بتشكيل المجلس الوطني السوري لتنسيق تحرّكات المعارضة في الداخل والخارج. السوريّون متفائلون بهذا المجلس الوطني، ويتوقّعون أن يُمثّل اتّحاد المعارضة –الذي جاء على الرغم من المعارضة الإقليميّة- آخر مسمار في نعش النظام ونعش الأسد الذي يقوم بالتحضير لمجزرة جديدة في محاولة أخيرة ويائسة له للإبقاء على حكمه، ولكنَّ ذلك سوف يستدعي استخدام عناصر ووحدات وجنرالات الجيش النظامي بسبب الحاجة لتوزيع أعداد كبيرة من الجنود على كمّ جغرافيّ هائل، وهذه المناورة بذاتها سوف تضمن الانشقاقات الهائلة التي سوف تطيح بالنظام

أبرز المقاطع المصوَّرة
تسيل: الشبيحة تُطلق الرصاص الحي على المتظاهرين وسقوط جرحى وقتلى، ج2، ج3
الأطفال في معضمية الشام يريدون إعدام الرئيس اللاشرعي بشار الأسد
شهادة جندي أمام البرلمان الأوروبي في فرنسا