أردوغان وأعوانه غير مؤمن عليهم جراء ارهابهم ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة وبخاصة الشعب العربي في سوريا الذي بيع في حلب كافتتاحية للبازار
لا نعلم إن كان من دأبْ السفير الروسي في تركيا
أن يُقتل على الهواء مباشرة، أو من حسن حظ دولته لتبقى شاهدة على الارهاب الذي بات
يلاحق كلّ شيء في تركيا، انطلاقاً من البرلمانيين والصحفيين وانتهاء بالبعثات الدبلوماسية؛
ذاك الارهاب الذي لطالما حذرنا منه ككرد وكسوريين بعد انكسارات النسخة التقليدية
"داعش" في سوريا، لتبقى النسخة الأصلية محتفظة بكامل صلاحياتها في استهداف
كل من يخالفها في الرأي والإيديولوجية والممارسة، انطلاقاً من قاعدة أن كلّ شيء مباح
للدكتاتور لتسيير عنجيته وإن كانت مغطاة بكثير من المبررات باتت اليوم سببباً في خراب
المنطقة وامتداداتها إلى أوروبا التي أدركت في النهاية أن الحدود التي وضعته للدكتاتور
أصبح يمر في عمق دولها ولكل منها شكلها الخاص في التدخل والتوغل وإن كان داعش الوجه
الأبرز.
إذاً، ليس هناك من هو مؤمن عليه في تركيا، والوضع
هناك يتجه نحو الانحدار للهاوية وإن كان يستلزم السرعة ليظهر بشكل أوضح مع قليل من
التركيز الإعلامي وعدم التقليل من كارثية الأوضاع وعدم تلوينها وربطها بأسباب لم تعد
تفيد أردوغان وتقويه كما في السابق.
فأردوغان وأعوانه غير مؤمن عليهم جراء ارهابهم
ضد الشعب الكردي وشعوب المنطقة وبخاصة الشعب العربي في سوريا الذي بيع في حلب كافتتاحية
للبازار، والديمقراطيون والأحرار في تركيا غير مؤمن عليهم من قبل عصابات أردوغان ودواعشه
الذي سيكون بموديل جديد مع قدوم العام الجديد، حلفاء تركيا وأصدقائها الأمريكيين والفرنسيين
والألمان وكل الأوروبيين غير مؤمن عليهم من قبل عصابات الدولة العميقة التي تتبادل
أدوارها عصابات أردوغان وغولن والمافيا وبقايا جمال باشا السفاح، حتى من كان يؤمل منه
تركياً أن يعفو عن أردوغان كروسيا قتل سفيرها بكل بساطة. أذيال تركيا في "المعارضة
السورية" في اسطنبول وعنتاب غير مؤمن عليهم وكل يوم يتم تصفية واحد منهم والفاعل
مجهول مسؤول، الاقتصاد التركي غير مؤمن عليه وبدأ الشعب التركي يدرك ذلك ليجمع الدولار
من السوق مفرطاً بليرته ورموز أتاتورك المطبوعة عليها، الجيش الثاني في الناتو غير
مؤمن عليه ولكل جندي فيه جندي يراقبه خشية من الفرار أو الانقلاب. إذاً، الكل يجر أردوغان
وعصاباته إلى الهاوية ولا عفو عند المقدرة.
كانت جدة ماركيز لا تخلع ثيابها ولا تستحم عندما
كانت تسمع صوت الراديو في منزلها ظناً منها بأن الشيطان هو من يتحدث ويسكن في منزلها،
فما بالك اليوم و "الشيطان" يتحدث في ألف تلفزيون وراديو بسبب وبدون سبب،
وفي الساحات وحتى في غرفة نومه عن إبادة الكرد وغيرهم من شعوب المنطقة، حينها لا يمكن
لتلك الشعوب إلا أن تتخلص من ذاك السفاح وأن تتسلح دوماً عسكرياً وسياسياً وتنظيمياً،
وتستفيد من كافة الظروف لتعيد تأهيل حياتها الخاصة بعدما تؤمن عليها عندما يتدحرج الدكتاتور
بكل ثقل رأسه إلى الهاوية.
"روناهي"