بدوره حذر الاتحاد الوطني الكردستاني من خطورة التوتر والتصعيد بين الديمقراطي وحزب العمال، لافتاً الى ان التلويح باستعمال القوة من قبل الديمقراطي تجاوز للخطوط الحمر لا يسمح به.
وصل التصعيد وتبادل التهم الذي يهدد بنشوب مواجهة
مسلحة وحرب كردية كردية الى اوجه مؤخراً بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود
بارزاني وحزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من جبال قنديل منطلقاً لكفاحه المسلح ضد
الحكومة التركية.
رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني وهو
ايضا نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، لم يستبعد في اطار التصعيد السياسي ضد
العمال الكردستاني اللجوء الى القوة لاخراج عناصر العمال الكردستاني من قضاء سنجار،
عادًا تواجد ال (PKK)
عائقاً امام عملية اعادة اعمار المدينة.
بارزاني قال في تصريح لموقع المونيتر الاميركي
تابعته الصباح الجديد انه ابلغ سابقاً وبصراحة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتحالف
الوطني، بنحو رسمي رغبة الاقليم في بحث مسألة الاستقلال، وهو ما يتطلب تشكيل مجلس للتباحث
حول هذه القضية بيننا.
وبخصوص موقف ايران من مسألة استقلال الاقليم
قال بارزاني ان مسألة الاستقلال لدى طهران خط احمر، الا ان تلك المسألة تختلف لدى تركيا،
وتابع ان الاقليم سيبدأ خلال عام 2017 مباحثات بهذا الخصوص مع تركيا، مؤكداً ان لديه
قناعة بعدم ممانعة أي طرف سياسي داخل الاقليم لطرح مسألة الاستقلال في الوقت الراهن
وان الجميع متفقون على هذه المسألة.
رئيس حكومة الاقليم عدّ وفي سياق منفصل تواجد
عناصر حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار واطرافها عاملا لزعزعة الاستقرار وهو معرقل
امام عودة الايزديين الى مناطقهم، تخوفاً من ان تحصل صدامات جديدة بين القوات المتواجدة
هناك.
وطالب بارزاني عناصر العمال الكردستاني (PKK) ترك سنجار وسحب مقاتليهم منها، قائلاً انه تحدث
بهذا الخصوص مع بغداد وواشنطن، ولم يستبعد بارزاني استعمال القوة لإبعاد عناصر ال
) PKK
) عن سنجار، مضيفاً ان احتمالاً من هذا القبيل وارد، الا انه لن يكون في مصلحة أي طرف.
في المقابل رفض حزب العمال لكردستاني وفي عدة
مناسبات ترك سنجار نزولا عند رغبة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي قال انه ينفذ اجندات
تركية لا تنسجم مع واقع اقليم كردستان وتطلعات مواطنيه.
القيادي في حزب العمال الكردستاني وهو احد مؤسسيه
رضا التون قال في تصريح للصباح الجديد ان الديمقراطي الكردستاني يرى بأنه الحزب الاكبر
والاوحد في كردستان، ومن هذا المنطلق فانه يحاول ابقاء الجميع تحت هيمنته، متصورًا
ان بإمكانه فرض ذاته على الاحزاب الاخرى، والا ان تلك السياسة لن تنطلي على العمال
الكردستاني.
مضيفاً ان التضحيات التي قدمها العمال الكردستاني
في سنجار ومخمور وغيرها من المناطق، التي انسحب منها الحزب الديمقراطي وترك المواطنين
العزل فريسة لداعش، تحتم عليه البقاء، موضحاً اننا لنا مبادئ وطنية وليست حزبية كما
يفكر الديمقراطي الكردستاني.
التون اشار الى ان الحزب الديمقراطي ينفذ سياسة
حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي يحاول تشويه القضية الكردية وموقف حزب
العمال الكردستاني، وتابع في حين نحن نحاول اخراج الترك والجيش التركي من كردستان نلحظ
ان الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني يأتي بالجنود الاتراك الى بعشيقة، واضاف ان للجيش
التركي اضافة الى قاعدة بعشيقة 12 ثكنة عسكرية اخرى منتشرة بمحافظة دهوك، وتابع «نحن
على قناعة بان قدر الديمقراطي الكردستاني وحزب العدالة والتنمية الحاكم مرتبط وسيكون
نهاية الديمقراطي مع نهاية اردوغان اذا لم يراجع الديمقراطي نفسه.
التون اشار الى ان الديمقراطي الكردستاني لن
يجني شيئاً من تلويحه باستعمال القوة ضد العمال الكردستاني سوى الخسارة، وتابع انه
برغم ذلك نحن ندعو الى التوحد ونبذ الخلافات عبر مؤتمر وطني قومي كردي موسع.
بدوره حذر الاتحاد الوطني الكردستاني من خطورة
التوتر والتصعيد بين الديمقراطي وحزب العمال، لافتاً الى ان التلويح باستعمال القوة
من قبل الديمقراطي تجاوز للخطوط الحمر لا يسمح به.
جميل خضر مسؤول مركز سنجار في تنظيمات الاتحاد
الوطني، عدّ نشوب حرب داخلية كردية كردية، عدا عن انه محرم ولا ينفع أي طرف فهو مخالف
للقيم والمبادئ التي تبنتها جميع اطراف القوى الكردستانية، وهو ما يسعى له اعداد الكرد.
وكانت ايران وتركيا واوروبا واميركا قد اعلنت
في مناسبات عدة رفضها طرح مسألة استقلال كردستان في الوقت الراهن، واكدت مراراً التزامها
بوحدة العراق والحفاظ على حقوق مكوناته في اطار العملية السياسية الراهنة.
عباس
كاريزي
"الصباح الجديد" العراقية