تعرضت حافلات مخصصة لإجلاء محاصرين في بلدتين مواليتين للنظام السوري في ريف إدلب، للاعتداء والحرق من قبل عناصر جبهة النصرة فيما لم يعرف عدد الحافلات المحروقة حيث كشفت الصور المنشورة على مواقع التواصل أن عددها يبلغ حوالي 6 حافلات.

وكانت هذه الحافلات "باصات خضر" تنتظر إشارة للدخول إلى بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، والمحاصرتين من قبل فصائل المعارضة، بهدف إجلاء نحو أربعة آلاف شخص منهما، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، يضمن كذلك إجلاء الآلاف ممن يحاصرهم النظام في أحياءِ جنوب شرق مدينة حلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن مناصرين لجبهة النصرة من قاموا بإحراق الحافلات من أجل إعاقة تنفيذ اتفاق الإجلاء.

وذكرت مصادر سورية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق إخلاء الحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا.

من جهته أدان الشيخ معاذ الخطيب في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ما فعله المسلحين الذين أحرقوا الحافلات التي كانت مخصصة لإجلاء المدنيين من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

وقال الخطيب"

أريد ان أبق هذه البحصة ،،

من أحرق الباصات التي تخفف الموت عن الناس ليس أحمقاً بل مجرم أصيل ، وهذه التنظيمات لم تأت من فراغ بل هي أدوات دول إقليمية تحدثنا عنها منذ ثلاث سنوات ونصف ، وأسوأ ما قامت به هو شيطنة الإسلام كله ، وتخريب سورية في كل مفاصلها ، وخصوصاً زج الشباب المخلص إلى المعارك ثم تركه مكشوفاً ودفعه إلى موت لا طائل منه ، ثم الانصهار مرة ثانية في التشكيلات الباقية لشيطنة من لم يتشيطن بعد.

ساهم الغرباء في بيع الوهم ، ونقض كل بنية إسلامية متوازنة لفرض فكر التكفير والذبح والدم ، الذي يمهدون له بطبقات تنظيمية مموهة نهايتها فكر تكفيري يستبيح كل شيء ولولا أموال طائلة تصب بين أيديهم لما كان لهم نفوذ ولا صوت ، وقد كانت نكايتهم في أبناء الثورة السورية وتدميرها وتشويه صورتها وتقديم كل المبررات لتعاديها دول الارض وشعوبها ، وتنفير حتى عامة الناس منها شيئاً أعظم بكثير مما كان يحلم النظام به من الإساءة والتخريب".

كورداونلاين

Leaked video of FatehAlsham (JabhatAlnusra) as they burned the buses.#A24 pic.twitter.com/oAsZeqF7uI

— Aleppo24 (@24Aleppo) ١٨ ديسمبر، ٢٠١٦