قال القائد العام للقوات الخاصة HAT باران قامشلو  أن قواتهم ستحارب الإرهاب ومن يصنعه وأي قوة كانت داعش أو النظام ‏ومن يهدد امن المواطن والمنطقة.

وأشار في الحديث نشره المركز الاعلامي لقوات الاسايش أن العمليات التي تنفذها قواتهم تبقى سرية وذلك حرصاً منهم لنجاح عملهم رغم أن الاعلان عنها سيكون لها تأثير ايجابي على المواطنين.

نص اللقاء الخاص الذي أجراه المركز الإعلامي لقوات الاسايش مع القائد العام للقوات الخاصة HAT باران قامشلو.

‏-في السؤال الأول الذي طرح يقول: في هذه المرحلة الراهنة لماذا طرحت ورقة القوات الخاصة التابعة للقوى ‏الأمنية الداخلية، فهل الغرض الأول منه محاربة الارهاب، وهل حققتم شيئاً لأمن هذا المجتمع في مسيرتكم؟ ‏

قائد القوات الخاصة باران قامشلو: "بدايةً ثورة روجآفا "شمال سوريا" بشكل عام كانت ثورة شعبية وذات ‏إمكانيات متواضعة وبعض الأحيان يتخيم عليها فقدان العامل المساعد، وشبانه واجهوا واقعاً فرض عليهم حمل ‏السلاح والوقوف بوجه المخاطر المحدقة بهم في مفهوم الدفاع المشروع, وفي مسيرة هذه الثورة وفي كل ‏انتصار حققه الشعب على هذه الأرض كان بالمقابل الأعداء كثر, فهذا كان من اهم الدواعي التي فرضت علينا أن ‏نبدأ بتفعيل مصطلح القوات الخاصة والتي بمقدورها محاربة التنظيمات السلفية والإرهابية التي تربعت على ثلاثة ‏أرباع الخارطة السورية وفي مقدمتها جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي الذي يخفي في جوفه جمة من ‏التعليمات والمادة الإرهابية". ‏

‏"هذا كان واقعاً وسبباً مقنعاً لنا كي نقوم بحماية المنطقة رغم معرفتنا بإن الإمكانات التي بحوزتنا بسيطة، ‏ولنستطيع من التقدم الذي أكتسبه قواتنا في مراحل لا زال يخوضها هي بمثابة تجارب كبرى عشناها ونعيشها على ‏هذه الأرض، استخلصنا تلك النتائج والتجارب من المعارك التي مررنا بها وحتى تلك النواقص كلها كانت سبباً ‏وجيهاً لأنشاء قوة ذات خصوصيات تتبع لمنظومة الأمن الداخلي، ولنستطيع تقديم شيء مثمر وجنودً فدائيين".‏

و‏"خلال العامين الماضيين 2014-2015 شوهدت سيناريوهات عدة تفجيرات انتحارية نفذت على أرضنا ‏واستهدفت أبناء الشعب السوري، دعتنا نبادر باعداد انتحاريين ثوريين ووطنيين يكونوا الجواب الناهي والرادع ‏المناسب لهم".‏

من جانب آخر كنا بحاجة لهذه القوة كي تساعد الآساييش في بعض الجوانب الأخرى وفي مقدمتها حماية المجتمع ‏وتأمين السلامة لمؤسسات الإدرار الذاتية بشكل مدروس ومتقدم. ‏

‏"فيما يخص بالشطر الثاني من سؤالك في الوقت الراهن المستوى جيد وهناك نتائج إيجابية محققة، كما مررنا ‏بأخطاء وصححنا الوجهة والمنظومة نوعاً ما, وكل ما رأيناه من نتائج إيجابية أنعش فينا معنويات جديدة وأكثر ‏للنهوض بقواتنا نحو الأفضل".‏

‏-فيما يخص السؤال الثاني عن الشخصية التي مكثت في أعضاء قوات الـ ‏H.A.T ‎‏, وماهية الدعم والتدريب الذي ‏يتلقونه " دعم خارجي او اعتماد ذاتي؟ ‏

القائد العام للقوات الخاصة" قواتنا, كنا ومازلنا دوماً نريد إعطائها صفةً ومهنة متقدمة عالية رغم كل الظروف ‏الصعبة المحيطة بنا ومن دون دعم أي جهة, هي قوة للشعب وهي منهُ, والشبان المنضوية تحت سقف القوات ‏الخاصة باتوا يمتلكون درجة جيدة, في حين هذه الثورة أقنعت الكثيرين من ذو المستويات العالية بأن يندمجوا في ‏رياح عاصفتها ويحملوا السلاح ليستطيعوا في الوقت القريب والمستقبل العيش بأمان في موضعٍ هم ناضلوا من ‏أجله, ففي البداية وقبل أي شيء يجب التخلص من الإرهاب فهو عدٌ للجميع". ‏

‏"وفي سياق سؤالك الُمدربين والتدريبات تلقيناها في بلادنا "روجآفا" من أصدقائنا ممن يملكون الخبرة في هذا ‏المجال , وكل ما قدم لنا هي من ذاتية المنطقة, فيما لا يمكنني ان أقيم المستوى الكلي لقوتنا في روجآفا, فهو خيار ‏وحقيقة بيد الشعب".‏

‏-في معرض السؤال الأخر والذي يقول: بالنسبة للمعارك التي نشبت في المنطقة وخاصةً في الآونة الأخيرة في ‏مدينة الحسكة بين الآساييش والنظام البعثي وميليشياته، ما الدور الذي قمتم به، والنتائج التي أثمرت في مقاطعة ‏الجزيرة والمقاطعات الأخرى؟

‏

قائد قوات الـ ‏H.A.T ‎‏ : "قوتنا الخاصة والآساييش يرون العمل الأمني الداخلي واجب أساسي لهم ومن أولى ‏مهامنا وفي المقدمة محاربة الإرهاب و الاستمرار بالأمن والاستقرار العام, فالمخاوف أياً كانت جهتها, النظام ‏الشوفيني أو أي منظمة إرهابية غير شرعية ولا تمثل الشعب في روجآفا, قواتنا ستكون هي من تحمي وتدافع عن ‏الشعب". ‏

فيما وقال قامشلو"أكثر العمليات التي نفذناها هي محاربة الإرهاب، قوات الآساييش أصبحت قوة متفوقة ولها عمل ‏ونتائج يشهد لها وعدد كافي للتغطية الأمنية, فنحن سنحارب الإرهاب ومن يصنعه وأي قوة كانت داعش أو النظام ‏ومن يهدد امن المواطن والمنطقة سنكون عدواً له, وستساند فصائل والقوات العسكرية للمنطقة "الإدارة ‏الذاتية".‏

المعارك التي حصلت في مدينة قامشلو والحسكة لم تكن كسابقاتها فكان من الضرورة التدخل وتوجيه ضربة ‏قاسية للنظام واعوانه والتفوق كان حليفنا في ذلك الوقت.‏

من جانب آخر قال باران قامشلو: جميع الأطياف والمكونات في المنطقة تشكل فسيفساء من كرد وعرب وأشور ‏وارمن وشركس وسريان واليزيدين، والكثير من الأطراف يعملون لخلق خلل أمني ولهذه الأسباب وغيرها مما ‏ذكرتها يستوجب منا المتابعة من الناحية الاستخباراتية والتنظيمية والأمنية والعمل بجدية وبضعف ما نعمله الآن.‏

‏"وأنا على يقين تام بأن أفراد القوات الخاصة في الآساييش يعملون وسيكونون دائماً على العمل ليلاً نهاراً حتى ‏نستطيع حماية المنطقة برمتها، وعلى قمة هذه الحديث يجب أن تكون أطياف وسكان المنطقة يد واحدة لوضع ‏بصمة الأمان فيها".‏

‏- الكثير من الوجهات الاستخباراتية والعسكرية ‏والإعلامية في ترقب دائم فقط كي يشاهدوا عملية لقواتكم, فلماذا هذا السبات الإعلامي وهل من ارتباط ‏بالخصوصية؟.

‏

القائد العام لقوات الخاصة باران قامشلو‎ ‎‏ :" هناك جمة من الأسباب وإحداها تعد من خصوصيات قوتنا وهي تكمن ‏في السرية التامة, فكون حياة هؤلاء الفدائيين كلها خفية فنحن على قناعة تامة بأنه يجب أن يكون عملهم سري ‏وخفي, فجميع الأعمال التي نقوم بها كلها مرتبطة بدحر الإرهاب ومحاربته ".‏

في حين وأضاف قامشلو‏"شيء أخر, صحيح يمكن أن إعلان عملياتنا للرآي العام وشعبنا المناضل ستكون ذات تأثير إيجابي, ولكن أهم ‏شيء هو المحافظة على سرية العمليات والمهام وذلك لصون أسلوب وطرق القوة, والتي دائماً ما ينتظر العدو ‏مراقبتها لتعلم الدرس منها, فالسرية لها تأثير أكبر وعامل مهم للنجاح.‏

هذا وقال باران قامشلو في نهاية الحوار : في النهاية هذه ثورة ثمينة ومصيرية ولن ندع جوهرها يذهب هباءً منثورا، ونحن على استعداد تام لتحقيق ما هو ‏مصدر السعادة الأبدية للشعب "الأمن". ‏