حذر القيادي المعارض سمير النشار في لقاء له مع "الشرق الأوسط" من أن قيام هكذا تجمع قد يحوّل إدلب والشمال السوري إلى «قندهار ثانية» على غرار ما قامت به حركة طالبان
نقلت صحيف الشرق الاوسط السعودية أن كل من حركة
«فتح الشام» (النصرة) وحركة «أحرار الشام» تسعيان إلى إعلان كيان يشبه الدولة يذيب
كل الفصائل العسكرية، ويصادر قرار القوى السياسية المعارضة الموجودة خارج سوريا.
مصادر سورية معارضة أبلغت «الشرق الأوسط» أنه
بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة والمتعبة تم الوصول إلى صيغة اندماج مشتركة للشمال
السوري، وتتلخص في حل الفصائل (14 فصيلا) نفسها ذاتيًا بقرار داخلي وبيان يخرج للملأ،
وإعلان اندماجها كاملة في كيان جديد قد يطلق عليه اسم «الهيئة الإسلامية السورية» أو
اسم آخر. وكشفت المصادر عن أن قائده العام سيكون «أبو عمار تفتناز» (قائد «أحرار الشام»)
وقائده العسكري «أبو محمد الجولاني» قائد «فتح الشام» ورئيس مجلس الشورى هو توفيق شهاب
الدين (قائد كتائب الزنكي).
وحسب المعلومات التي أفادت بها مصادر سورية معارضة،
فإن «الكيان» الجديد الذي تدفع «فتح الشام» لإعلانه كـ«دولة ناشئة» نتج من اجتماع ضم
قادة وأمراء «النصرة» و«أحرار الشام» و«الفيلق» و«جيش الإسلام» و«الفرقة 13» و«الفرقة
101» و«جند الأقصى» و«الجبهة الشامية» و«أجناد الشام» و«جيش المجاهدين» و«صوت الحق».
ومن جهته حذر القيادي المعارض سمير النشار في
لقاء له مع "الشرق الأوسط" من أن قيام هكذا تجمع قد يحوّل إدلب والشمال السوري
إلى «قندهار ثانية» على غرار ما قامت به حركة طالبان الأفغانية. واستطرد قائلا: «أنا
أرسلت إلى الفصائل رسالة واضحة مفادها أنكم وقعتم في الكمين، وأن هناك محرقة تنتظركم،
ولن يكون هناك من يدافع عنكم» معتبرا أن «كل الفصائل التي ستلتحق مكرهة بـ(فتح الشام)
ستقع في المحرقة التي قد لا تكون مسبوقة من حيث الخسائر وأعداد الضحايا». وأكد أن
«الاعتراض على هذا الكيان لن يكون من الدول فقط، بل من الشعب السوري الذي يرفض هذه
الاتجاهات».