اكد المرصد السوري وصول القافلة الى منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
قال التلفزيون الرسمي السوري يوم الخميس إن أول
قافلة تقل من يتم إجلاؤهم من شرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وصلت إلى بلدة
الراشدين التي تسيطر عليها المعارضة خارج المدينة مباشرة وفي سياق متصل نقلت واسائل
اعلام تصريحاً للأسد هنأ فيه السوريين بـ"الانتصار التاريخي" في حلب.
وقال أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الاطباء
والمتطوعين تنسق عمليات الاجلاء، والموجود قرب بلدة خان العسل في الريف الغربي لفرانس
برس "وصلت سيارات الهلال الاحمر والحمد الله، والان سيتم نقل الجرحى الى سيارات
خاصة بالمعارضة لنقلهم الى المشافي القريبة".
واكد المرصد السوري وصول القافلة الى منطقة الراشدين
الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
وافاد مراسل فرانس برس في بلدة خان العسل في
ريف حلب الغربي ان عشرات سيارات الاسعاف تنتظر في المكان لاستقبال الدفعة الاولى من
الجرحى.
وخرج في الدفعة الاولى، وفق ما قال مصدر عسكري
لوكالة فرانس برس، "951 شخصا بينهم اكثر من 200 مسلح و108 جرحى بينهم ايضا مسلحون".
وتأتي هذه العملية في اطار اتفاق تم التوصل اليه
برعاية تركية روسية لاجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها
الفصائل في شرق حلب، اثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الاحياء الشرقية استمر شهرا.
وتوقع مسؤول تركي رفيع المستوى في تصريح لوكالة
"رويترز" بأن تستمر عمليات الإجلاء من حلب يومين أو 3، إذ من المخطط نقل
زهاء 50 ألف شخص من أحياء صلاح الدين والأنصاري والمشهد والزبدية بشرق حلب. ومن المتوقع
أن يتم نقل الجرحى والمدنيين على دفعات، قبل خروج المسلحين أنفسهم.
وتتحرك الحافلات وسيارات الإسعاف التي تقل الجرحى برفقة ضباط روس
وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وحسب وزارة الدفاع الروسية، خرج من شرق حلب في
إطار الدفعة الأولى، أكثر من ألف شخص، عبروا معبر الراموسة من حي صلاح الدين إلى حي
الراشدين الخاضع لسيطرة الجيش، على متن 20 حافلة و10 سيارات إسعاف. وفي الراشدين استقل
هؤلاء وسائل نقل أخرى، قبل توجههم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي.
وفي جنيف
قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن روسيا أبلغت مجموعة
العمل الدولية للشؤون الإنسانية في سوريا خلال اجتماع يوم الخميس بأن عملية الإجلاء
من شرق حلب ستكون سريعة وسلمية.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تكن ضالعة في التوسط
في إبرام اتفاق الإجلاء لكنها أبدت استعدادها لمراقبة العملية ومرافقة المغادرين لحين
وصولهم إلى وجهاتهم. وسيتوجه أغلب المغادرين إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي
المعارضة لكن البعض قد يذهبون إلى تركيا لأن لهم حرية اختيار وجهتهم.
وقال للصحفيين في جنيف "أوضحت روسيا اليوم
لمجموعة العمل تفاصيل سير عملية الإجلاء وهي أكدت أن الروس سيراقبون الموقف وأن هذا
إجلاء سريع وغير بيروقراطي... وأنه لن يلحق أذى بمن يجري إجلاؤهم."
وأضاف "إنها عملية إجلاء ثلاثية للمصابين
والمرضى والمدنيين الضعفاء وإجلاء للمقاتلين... وفي الإجمال بالتأكيد فالرقم سيتخطى
الألف بكثير وقد يكون آلاف."
وقال إيجلاند إن الأمم المتحدة لديها خطط طوارئ
لاستقبال 100 ألف شخص في إدلب لكن ذلك لن ينهي المشكلة. وتجري الأمم المتحدة اتصالات
مع تركيا لمناقشة إمكانية إقامة "مخيمات جديدة كبرى".
وأضاف إيجلاند "أنا أخشى مما قد يحدث عندما
تتم تلك العملية بالنسبة للناس في إدلب وفي المناطق الأخرى التي تشهد صراعات وفي المناطق
التي تضم مئات الآلاف من النازحين وسط مناطق المعارك."
وأوضح أن هناك 15 منطقة محاصرة أخرى في سوريا
بخلاف حلب تضم نحو 700 ألف شخص.
وقال إيجلاند إن الأمم المتحدة أحصت نحو 50 ألف
شخص نزحوا من شرق حلب في الأسابيع الأخيرة من المعارك وقد يكون هناك 30 ألفا آخرين
لا يزالون في جيب مزدحم للمعارضة في المدينة. وتعمل الأمم المتحدة لمعرفة ما إن كانت
تقديراتها قبل نحو شهر مضى بأن هناك 250 ألفا محاصرون في شرق حلب خاطئة.
ميدانياً، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات
المسلحة الروسية، أن 94 تشكيلا مسلحا من المعارضة السورية، انضمت حتى الآن إلى نظام
وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان
العامة للجيش الروسي، خلال إيجاز عقده الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول للملحقين العسكريين
الأجانب المعتمدين في موسكو، أن رؤساء 1057 بلدة في سوريا انضموا إلى الهدنة، ووقعوا
الاتفاقية بهذا الشأن مع المركز الروسي المعني بالمصالحة في سوريا، والذي يتخذ من قاعدة
حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقرا له.
وكالات