بيان من القيادة العامة لمجلس الباب العسكري

إلى شعبنا السوري العظيم ، مضى أكثر من ست سنوات من عمر الصراع في سوريا حيث يدفع فيه أهلنا ثمنه باهظاً من دماء أبنائهم ودمار مدنهم .

بمراجعة تاريخية للأحداث نجد أن أغلب فصائل المعارضة قد رهنت أمرها لدول إقليمية وعالمية كما قام العدوان الخارجي بإدارة تلك الفصائل و المعارضة السياسية ( الإئتلاف والمجلس الوطني ).

مدينة حلب اليوم تكشف حجم التآمر الداخلي والخارجي على الشعب السوري .

ونرى كيف أن الجميع تخلى عن الشعب السوري وعن معظم فصائل المعارضة في حلب مقابل السماح للإحتلال الخارجي بإحتلال الريف الشمالي لحلب لتتحول بعض فصائل المعارضة " درع الفرات " إلى حرس حدود واحتلال آخر .

حتى أقرب الدول الإقليمية التي تدعي أنها صديقة الشعب السوري وتحدثت مراراً عن الخطوط الحمراء ، نرى تصريحاتها النارية مثل الذي قتل القتيل وخرج في جنازته .

بعد أن تمت صفقة حلب وغداً ستكون صفقة إدلب وبعد غد سيتم التخلي عن كل العملاء من " درع الفرات " والإئتلاف .

ولاننسى أن المخابرات الإقليمية كانت بمثابة العدو والقاتل الأول للشعب السوري ، حيث قامت بتصدير أزمات بلادها الداخلية إلى سوريا وهي مستعدة الآن للتخلي عن جميع الفصائل المعارضة في سوريا مقابل مصالح تلك الدول الإقليمية حتى ولو على حساب دماء الشعب السوري وأرضه .

إننا في مجلس الباب العسكري ندعوا أهلنا الصامدين في كل بقعة من سوريا الحبيبة إلى رص الصفوف وندعوا جميع الفصائل الثورية التي ارتهنت للخارج بإعادة حساباتها وتصحيح مسارها والعودة لمسار الثورة الشعبية من جديد والوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهابيين والمحتلين والطغاة ومقاومة الفصائل الخائنة والعميلة التي تعمل في خدمة الإحتلال الخارجي و تعادي شعبنا وثورتنا وهم نفسهم الذين تخلوا عن حلب وتركوها تواجه مصيرها لوحدها .

كما أننا لازلنا على عهدنا باقون حتى تحرير مدينة الباب من تنظيم داعش الإرهابي والإحتلال الخارجي وحماية أهلنا في كل منطقة تتواجد فيها قواتنا .

المجد والخلود لشهداء سوريا

النصر لسوريا حرة ديمقراطية

القيادة العامة لمجلس الباب العسكري

١٤-١٢-٢٠١٦