الرقة- بعد أن شاهدوا بأعينهم الظلم الذي مارسه مرتزقة داعش بحقهم، ومبادرة مختار القرية مع 5 من أولاده الانضمام لقوات سوريا الديمقراطية للثأر لأبناء وطنهم، بادر بعدها 160 شاباً وشابة من المكون العربي من أبناء قرية واحدة للانضمام لصفوف غضب الفرات لتحرير الرقة من المرتزقة.

حررت قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ 25 من شهر آب لعام 2015 المنصرم قرية الرمالة الواقعة جنوبي مدينة كوباني بحوالي 57 كم، ويقطن القرية الأهالي من المكون العربي.

بعد تحرير القرية على يد قوات سوريا الديمقراطية، ورؤية أهالي القرية مدى نبالة القوات المحررة لقراهم، وبعد الأخذ بعين الاعتبار الظلم الذي مارسته مرتزقة داعش بحقهم سابقاً، يقرر أب ومعه 5 من أولاده الانضمام إلى هذه القوات والمضي معها بتحرير أرضه ضمن المرحلة الثانية من حملة غضب الفرات.

المقاتل خالد العبد الله والذي يبلغ من العمر40 عاماً من أهالي قرية الرمالة القريبة من سد تشرين، يعتبر خالد مختاراً لقريته، وهو ذو سمعة جيدة بين أبناء القرية، وهو متزوج وله 11 ولداً منهم 7 فتيات و 4 أولاد، بعد أن تحررت قريته من مرتزقة داعش، قرر خالد الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية التي حررت قريتهم، واصطحب معه 5 من أولاده من بينهم أبنته الكبيرة وهم “صقر ذو 22 عاماً، نمر ذو 20 عاماً، مناف ذو 19 عاماً، حميد ذو 18 وجوانة ابنته الكبرى”.

انضمام خالد العبد الله جاء بعد يقينه بنبل وبسالة قوات سوريا الديمقراطية التي أنقذتهم من هول ممارسات داعش وانتهاكاته بحق الإنسانية، وعليه فإنه قرر بعد انضمامه المضي مع القوات للانتقام من المرتزقة وتحرير أهالي وطنه منهم.

تأثر أهالي قرية الرمالة بموقف مختار قريتهم، وشهدوا مدى سعي قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مناطقهم من مرتزقة داعش دون وضع تفرقة بين أية شريحة أو مكون من المجتمع، فبادر شبان وشابات القرية بالانضمام إلى القوات واحداً تلوى الآخر.

ووصل حتى الآن عدد شبان وشابات القرية ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية إلى 160 مقاتلا ومقاتلة.

شارك خالد العبد الله إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في حملات تحرير قرى بلدته صرين، وهو الآن يشارك مع أولاده الشباب في حملة تحرير الرقة، أما ابنته فهي تشارك في المقاومة على جبهات القتال في منبج.

المقاتل خالد عبد الله قال “عندما كانت المرتزقة تسيطر على قرانا رأينا الظلم بأعيننا وتفرقة بين المكونات وتشويه سمعة المقاتلين لهذا قررنا الانضمام الى قوات سوريا الديمقراطية والانتقام منهم وهدفنا الآن تحرير مدينة الرقة وإنقاذ أبناء وطننا”.

ANHA