تمكن التنظيم من التقدم والوصول إلى محيط مشفى تدمر بأطراف مدينة تدمر الشمالية الغربية بريف حمص الشرقي، عقب تقدمه وسيطرته على ضاحية العامرية شمال مدينة تدمر
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع دوي انفجار شرق
مدينة تدمر، ناجمة عن تفجير عربة مفخخة لتنظيم داعش “الدولة الإسلامية” في محور صوامع
الحبوب – مطار تدمر، بينما تمكن التنظيم من التقدم والوصول إلى محيط مشفى تدمر بأطراف
مدينة تدمر الشمالية الغربية بريف حمص الشرقي، عقب تقدمه وسيطرته على ضاحية العامرية
شمال مدينة تدمر، ومنطقة مستودعات تدمر والجبال المحيطة بها، بالإضافة للتقدم والسيطرة
على جبل الطار القريب من قلعة تدمر غرب مدينة تدمر، بالتزامن مع استهداف التنظيم لمنطقة القلعة بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة، وسط المعارك
العنيفة التي لا تزال متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم
“الدولة الإسلامية” من طرف آخر في عدة محاور بريف حمص الشرقي، حيث يواصل التنظيم هجومه
الذي بدأه يوم أمس الأول وتمكن خلاله من التقدم والسيطرة على صوامع الحبوب وجبل الهيال
وقصر الحلابات ومناطق وحقول جزل وجحار والمهر ومناطق أخرى في ريف تدمر الشمالي الغربي
والجنوبي والجنوبي الشرقي والشرقي، سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين،
وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي عنيف، بالتزامن مع تبادل القذائف بين الطرفين، فيما
لا تزال قوات النظام تحاول استعادة المناطق التي خسرتها خلال هجوم التنظيم، كذلك استقدم
التنظيم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بمحاولة توسيع مناطق سيطرته وصولاً إلى مدينة تدمر
التي خسرها لصالح قوات النظام المدعمة بمستشارين روس في الـ 27 من شهر آذار / مارس
الفائت من العام 2016 الجاري.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر يوم أمس، بأن نشطاء
المرصد في الرقة رصدوا وصول مئات المقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الرقة،
قادمين من العراق، جرى إرسالهم إلى “أراضي الشام بدولة الخلافة”، للمشاركة في العمليات
القتالية الدائرة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات “درع الفرات“.
وفي التفاصيل التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري ورصدوها،
فإن أكثر من 500 من عناصر تنظيم “الدول الإسلامية” من ضمنهم قادة ميدانيون وصلوا من
العراق، إلى “ولاية الرقة” التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، خلال
الأيام الأربعة الفائتة، وينتمي المقاتلون إلى الجنسية السورية وجنسيات عراقية وعربية
وأجنبية، جرى إرسال نحو 200 إلى جبهات مدينة الباب ومحيطها، والتي يشهد محيطها وتخومها
اليوم معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة
ضمن “عملية درع الفرات” المدعمة بالقوات والطائرات التركية، في حين أرسل أكثر من
300 مقاتل إلى جبهات تدمر وريف حمص الشرقية، والتي تشهد منذ فجر أمس الخميس الـ 8 من
كانون الأول / ديسمبر الجاري هجمات متلاحقة ومكثفة تقدم فيها عناصر التنظيم في منطقة
تدمر مسيطرين على صوامع الحبوب ببادية تدمر الشمالية الشرقية ومنطقة جزل وقريتها وحقول
فيها بشمال غرب تدمر وقصر الحلابات الأثري بالجهة الجنوبية الغربية من مدينة تدمر ومنطقة
السكري في جنوب شرق تدمر وأجزاء واسعة من جبل الهيال بغرب تدمر إضافة لتلال بمحيط شركة
المهر وحقولها، وقتلوا نحو 50 من عناصر وضباط وصف ضباط قوات النظام والمسلحين الموالين
لها.
كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلين
جرى إرسالهم بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة
الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات
ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي
وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من “درع الفرات” وقوات سوريا الديمقراطية
وقوات النظام والمسلحين الموالين لها.