صادق مجلس النواب الكولومبي، مساء أمس الأربعاء، على اتفاق السلام الجديد الذي وقعته حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، مع حركة القوات المسلحة الثورية «فارك»،
صادق مجلس النواب الكولومبي، مساء أمس الأربعاء، على اتفاق
السلام الجديد الذي وقعته حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس، مع حركة القوات المسلحة
الثورية «فارك»، وذلك غداة إقراره في مجلس الشيوخ.
ومن أصل 166 نائباً يتألف منهم المجلس، صوت النواب الـ130،
الذين حضروا الجلسة، بالإجماع على الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع «فارك» والذي ينص
على نزع أسلحة الحركة وتحولها إلى حزب سياسي، بهدف إنهاء نزاع مسلح مستمر منذ أكثر
من نصف قرن. يذكر في هذا الإطار أن نص الاتفاق تم تعديله للأخذ باقتراحات المعارضة
بعد رفض النص الأصلي في استفتاء أجري في 2 تشرين الأول/أكتوبر. إذ أن المعارضة اليمينية
بقيادة السيناتور حالياً، الفارو أوريبي، ترفض هذا الاتفاق وآلية إبرامه، وهي تطالب
بطرحه مجدداً على الشعب للتصويت عليه في استفتاء. كما أنها ترفض، خصوصاً، «الإفلات
التام من العقاب» الذي سيحظى به مسلحو الحركة بموجب هذا الاتفاق.
ونتيجة لما سبق، غادر جميع نواب «الوسط الديموقراطي» والحزب
اليميني المعارض القاعة لحظة التصويت على النص اليوم، في تكرار للخطوة التي أقدم عليها
زملاؤهم في مجلس الشيوخ مساء الثلاثاء، لحظة التصويت على الاتفاق.
في المقابل، سارع الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس،
إلى الترحيب بإقرار الاتفاق، مؤكداً أنه «ممتن للكونغرس على هذا الدعم التاريخي لأمل
الكولومبيين بالسلام». يشار إلى أن اتفاق السلام الجديد تم توقيعه في 24 تشرين الثاني/نوفمبر
بين سانتوس والقائد الأعلى لـ«فارك»، رودريغو لوندونو، المعروف باسمه الحركي «تيموشنكو»،
وقد تم تعديله للأخذ باقتراحات المعارضة بعد رفض النص الأصلي.
(الأخبار، أ ف ب)