السبت 21 كانون الأوّل / ديسمبر 2024, 14:44
آلدار خليل: العودة للمسار الوطني




آلدار خليل: العودة للمسار الوطني
الأحد 27 تشرين الثّاني / نوفمبر 2016, 14:44
كورداونلاين
إن أيَّ أمر من شأنه تطوير الموقف الكردي نحو رسم الخط الوطني نرى من واجبنا الالتزام به ولا نستبعد أي طرف كردي بما فيه المجلس الوطني الكردي

 مع محاولات الشعب السوري شق طريقه نحو الحل الديمقراطي يزداد التدخل المناهض للحلول الوطنية وتحت مسميات مختلفة، أصبحت معروفة لجميع العالم في مدى بعدها عن الحقيقة. لقد بلغ الموقف اللامسؤل من الحكومة التركية ذروته بالتدخل البري وقصف مواقع القوى الثورية التي تحارب الإرهاب، ويزداد ذلك الموقف خطورة على الشعب السوري  كلما تلقت تلك التنظيمات المتطرفة المزيد من الضربات الموجعة إضافة لفشل دور المعارضة الموالية لأجندات الحكومة التركية والأداة المنفذة لها.

للتدخل التركي تبعات أو نتائج بالغة الخطورة على عموم الشعب السوري من خلال سعيه لإيجاد موطئ قدم له عبر الفوضى التي تخلقها في الداخل السوري وتأجيج العنف الذي يتم تنفيذه من قبل التنظيمات الراديكالية، وكذلك من خلال إعاقة الحلول الوطنية كلما توجهت بعض القوى الوطنية السورية نحو ايجاده، فتلك المحاولات تساعد على خلق مناخ مناسب لنمو الحركات المتطرفة وبذلك تكون شريكة الإرهاب في إبادة طموحات السوريين بالحرية والديمقراطية. وهناك سبب أخر يقف وراء موقف الحكومة التركية ألا وهو تصدير أزماتها الداخلية والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، ومن هنا نستطيع القول إنَّ المعارضة التي تؤمن بالحل التركي للمأساة السورية تقع في خانة المشارك بإجهاض آمال الشعب المقاوم وتطلعاته نحو سورية ديمقراطية تعددية، وفيما يخص المشاركة الكردية من خلال المجلس الوطني الكردي داخل معارضة تابعة لأجندات من يساهمون  بقتل السوريين، ووقوفه إلى جانب الأطراف المجهضة للحلول الوطنية نعتبره خطأ كبيراً وينم عن فشلها بتمثيل طموحات الشعب الكردي بشكل خاص والسوري بشكلٍ عام.

صحيح أن الثورة بدأت في روج آفا بإمكانات بسيطة ولكن بطموحات كبيرة، وما يتم تحقيقه الآن على الأرض يعتبر إنجازاً لعموم السوريين بما فيهم الكرد، وهذا يستحق الاحترام والالتفاف حولها دعماً لإيصالها للنهاية التي بذلنا وسنبذل الكثير لأجلها، ونحن في روج آفا نرى أنَّ عودة الأطراف التي لزمت الخط الخارجي للنهج الثالث أمراً مهماً وضرورياً لرغبتنا في عدم رؤية الطرف الكردي بما فيه الأطراف الأخرى ضحية لتحالفات ومؤامرات بشعة بحق شعبنا الكردي وعموم الشعب السوري، فالشعب له مطالب محقة حينما يريد مستقبلاً آمناً يتسم بالحرية والديمقراطية ويخلو من الصراعات القومية والدينية، لذا نرى في انضمام تلك الأطراف للنهج الذي نعمل ضمنه ضرورة وطنية في هذه المرحلة الدقيقة.

وقد خلقت التغييرات السريعة التي تشهدها المنطقة وردود الأفعال الكثيرة حول الوضع السوري هذا التصدع الذي نراه الآن في الواقع الكردي، وسيتفاقم أكثر إن استمر كما هو عليه الآن.

إن الحل الوحيد لمعالجة هذا التصدع بتقديرنا هو العودة الجادة لأجل المصلحة الوطنية الكردية، وانطلاقاً من عهدنا على البقاء والسير ضمن الخط الثوري لشعبنا المقاوم وإن أيَّ أمر من شأنه تطوير الموقف الكردي نحو رسم الخط الوطني نرى من واجبنا الالتزام به ولا نستبعد أي طرف كردي بما فيه المجلس الوطني الكردي.

ونعلم أن الالتزام بالمعايير الوطنية ليس بالأمر اليسير ولا يمكن لأي طرف طرحه وتجسيده بشكل عملي بعيداً عن التوجهات النظرية لتلك المفاهيم، كما وأنه ليس بالأمر الخطأ حينما يعيد المجلس الوطني الكردي النظر في رؤيته لآفاق الحل وتحالفاته.

اتفاقياتنا وتفاهماتنا السابقة ما زالت مجمدة، ومع ذلك فنحن من جهتنا مازلنا نوليها الأهمية، لطالما ستعطي للموقف الكردي المزيد من الرزانة  والقوة، وبالتالي لا مانع من النقاش وإعادة النظر في العديد من محاور تلك الاتفاقيات، مع أخذ التطورات والمستجدات الحالية بعين الاعتبار وكذلك ضرورة النظر إلى ثورة روج آفا وما حققته هذه الثورة على مدار الخمس سنوات كإنجاز وطني تاريخي، الثورة التي حافظت وساهمت في إبراز الدور الكردي الوطني المميز على المستوى الكردستاني والسوري.

 

"روناهي"

307.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات