استمرار أردوغان في هذه السياسات ستقوده إلى مصير مشابه لمصير صدام حسين
طالب الرئيس المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة
الجزيرة خليل عثمان، الشعب بالاتحاد في وجه الاحتلال التركي، مؤكداً ان استمرار أردوغان
في هذه السياسات ستقوده إلى مصير مشابه لمصير صدام حسين.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته مراسلة وكالة أنباء هاوار مع الرئيس
المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة خليل عثمان حول ممارسات الحكومة
التركية بحق الشعب واحتلالها لأراضي شمال سوريا.
وعن اسباب احتلال الدولة التركية للشمال السوري أشار خليل
عثمان أنه ومنذ اندلاع الثورة في سوريا، وحكومة أردوغان تحاول مرارا وتكراراً التدخل
في الشأن السوري وذلك تمهيداً لاحتلاله، وذلك من خلال دعم الجماعات الإرهابية كجبهة
النصرة وغيرها لاحتلال أراضي روج آفا، ولكن مقاومة الشعب، وقواته العسكرية المتمثلة
بوحدات حماية الشعب أفشلت مخططات الدولة التركية والجماعات الإرهابية ابتداءً من سري
كانيه وتل أبيض وصولاً إلى كوباني التي كان أردوغان يحلم أن يحتلها مرتزقة داعش.
وأضاف أنه ولهذا وبعد فشل مساعيها في الوصول إلى مآربها ومخططاتها
لاحتلال سوريا وإعادة أمجاد السلطنة العثمانية من خلال دعم مرتزقة داعش والجماعات الإرهابية
الأخرى، وفقدان أردوغان وحكومته لصوابهم بدأوا بخرق كافة القوانين والأعراف الدولية،
ودخلت بشكل مباشر إلى الشمال السوري وقامت باحتلال المناطق.
أما بخصوص سبب هذا الاحتلال والهدف منها نوه عثمان أنه بات
معروفاً، فالديمقراطية والحرية التي تنعم بها مناطق روج آفا وشمال سوريا لا تخدم مصالح
الدولة التركية ومطامعها في المنطقة، كما انها تحارب كل من يسعى إلى بناء مجتمع ديمقراطي
حر، والكرد على وجه الخصوص، ولأنها ترى أن إعلان الفدرالية في شمال سوريا هو قضاء على
أحلامها لهذا احتلت المنطقة.
أما عن سبب صمت النظام السوري والدول الغربية والاقليمية
حيال احتلال تركيا للشمال السوري وانتهاكاتها بحق المدنيين، يقول عثمان” النظام السوري
لا يهمه شيء سوى الحفاظ على بقائه وسلطته، ولا يهمه ما يحل بالشعب أو الأراضي السورية،
وفي ظل الأزمة السورية لا يريد النظام السوري فتح جبهات جديدة لأنه يتوقع أنه إذا فتح
هذه الجبهات ستكون سبباً في القضاء عليه وعلى سلطته، وهذا ليس بالأمر الغريب على حكومة
البعث التي تسخر كل شيء من أجل مصالحها”.
أما بخصوص المجتمع الدولي يشير عثمان أن الدول الغربية وحتى
الإقليمية لا يهمها شيء سوى مصالحها، وبات الجميع يعلم بأن ادعاءاتها بانها دول ديمقراطية
وتسعى لحماية حقوق الإنسان ما هي سوى شعارات لا أكثر، فتدخلهم في الشأن السوري هو لحماية
مصالحها في المنطقة.
إضافة إلى ذلك فعدد كبير من الدول الأوربية والإقليمية تربطها
بتركيا علاقات مبنية على أساس المصلحة المتبادلة، وخاصة الاقتصادية منها، ولهذا تبقى
صامتة حيال انتهاكات تركيا خوفاً على مصالحها مع تركيا، وهناك دول لا ترغب ان تستقر
سوريا لأنها مستفيدة من حالة الحرب التي تعم المنطقة.
وأردف عثمان بالقول “هنا أود القول بأن هذا الصمت يعطي أردوغان
وحكومته الجرأة على المضي في انتهاكاتها وممارستها بحق سوريا وشعبها”.
وحول تقيمه لمقاومة الشعب وصموده في وجه الاحتلال التركي
وممارساته يقول خليل عثمان “يتخذ أردوغان من العدوانية والإرهاب أساساً لتنفيذ مخططاته
ومطامعه في سوريا وباكور كردستان أيضاً، فهو يستخدم كافة الأساليب الغير المشروعة ليجبر
الشعب على الانصياع له، وما اعتقال البرلمانيين ورؤساء البلديات الكرد في باكور كردستان،
وإغلاق وسائل الاعلام التي كانت تكشف ممارساته، واحتلال الأراضي السورية، بالإضافة
إلى الهجمات المستمرة على مناطق روج آفا الآمنة وخاصة في مقاطعة عفرين إلا أسلوب من
الأساليب التي يتبعها أردوغان لتنفيذ مخططاته.
مضيفاً أن وحدة الشعب بكل مكوناته واصراره على المقاومة والنضال
أفشل وسيفشل كل مخططات أردوغان وأتباعه، وقال” إن نهاية أردوغان وحكومته قريبة ولن
تكون نهايته أفضل من نهاية صدام حسين، بل هو صدام حسين الثاني في الشرق الأوسط، والشعب
هو من سينتصر في نهاية المطاف والتاريخ حافل بمثل هذه الأمثلة”.
واختتم الرئيس المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في
مقاطعة الجزيرة خليل عثمان كلمته بالقول” أناشد جميع مكونات الشعب بالاتحاد، كما أناشد
بعقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع الاطراف السياسية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة
والمهجر لوضع خطط مستقبلية تخدم مصلحة الشعب والمجتمع، ولنقف وقفة جسد واحد في وجه
أعداء الشعوب”.
(د ج)
ANHA