الأحد 16 حزيران / يونيو 2024, 12:22
3 أطراف تستعد لـ «معركة الباب» ... وواشنطن لا تدعم -درع الفرات




3 أطراف تستعد لـ «معركة الباب» ... وواشنطن لا تدعم -درع الفرات
الجمعة 18 تشرين الثّاني / نوفمبر 2016, 12:22
كورداونلاين
أعلن العقيد جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي ضد «داعش»، أن هذا التحالف لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها القوات التركية مع فصائل سورية

 تستعد مدينة الباب في ريف حلب الشمالي لمعركة تبدو وشيكة لطرد تنظيم «داعش» منها، بعدما باتت فصائل «الجيش الحر» المدعومة من الأتراك والمشاركة في عملية «درع الفرات» على مسافة أقل من كيلومترين منها. لكن هذا التقدم لـ «الجيش الحر» ترافق مع موقف أميركي لافت تمثّل بالإعلان عن أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لا يوفّر مساعدة للفصائل المدعومة من تركيا في زحفها نحو الباب لأن هذه المعركة تدخل في إطار قرار «داخلي» تركي وليس في إطار قرارات التحالف ضد «داعش». كما كان لافتاً أن معارضين سوريين مدعومين من أنقرة أكدوا أن «وحدات حماية الشعب» الكردية ما زالت في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد يوم من الإعلان عن انسحابها إلى شرق الفرات، بناء على إصرار تركي.

وأعلنت فصائل «الجيش الحر» مساء الأربعاء أنها استعادت بلدة قباسين القريبة من الباب بعد ساعات فقط من إعلان «داعش» أن عناصره طردوا المعارضين منها. ولقباسين أهمية استراتيجية في معركة الباب المقبلة، إذ إنها تسمح للفصائل المدعومة من تركيا بتضييق الخناق أكثر على آخر معاقل «داعش» في مدن الريف الحلبي. كما أنها تسمح لهذه الفصائل بقطع الطريق أمام تقدم «قوات سورية الديموقراطية»، المدعومة من الأكراد، من مدينة منبج نحو الباب. وكان لافتاً في هذا الإطار أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» تقدّمت فعلاً «في محيط منطقة العريمة الواقعة بريف منبج الغربي» وطردت «داعش» من عدد من القرى القريبة منها، ما يضعها على احتكاك مباشر بفصائل «الجيش الحر» المنضوية في «درع الفرات». والعريمة قريبة جداً من قباسين، ما يوحي بأن هذين الطرفين المتخاصمين يمكن أن يكونا في سباق نحو الباب، في حال أخلاها «داعش» بسرعة وبلا قتال شرس، كما فعل عندما انسحب من بلدات أخرى في الريف الشمالي.

وما يزيد الصورة تعقيداً أن صفحات موالية للحكومة السورية نشرت في الوقت ذاته صوراً لتعزيزات للقوات النظامية في قاعدة كويريس الجوية في ريف حلب الشرقي، وسط معلومات عن إمكان تقدمها أيضاً نحو الباب. وقاعدة كويريس تقع إلى الجنوب من الباب، لكن مواقع القوات النظامية لا تبعد عن هذه المدينة سوى قرابة 11 كيلومتراً. وربما تكون الحكومة السورية قلقة أيضاً من أن سقوط الباب في أيدي «الجيش الحر» سيعني أنه بات على احتكاك مباشر مع القوات النظامية في ريف حلب الشرقي.

ونقلت شبكة «شام» الإخبارية أمس، عن بيان مشترك لـ «الهيئة السياسية والمجلس العسكري والمجلس المحلي في مدينة منبج»، نفي أي انسحاب لـ «قوات سورية الديموقراطية» من منبج. وأكد البيان «أن ما تم هو إرسال مؤازرات من قوات سورية الديموقراطية في منبج باتجاه ريف الرقة الشمالي للمشاركة في العمليات العسكرية هناك ضد تنظيم الدولة». وأضاف أن الإعلان عن الانسحاب هدفه «إيهام الرأي العام بأنه (الطرف المنسحب) لم يعد محتلاً مدينةَ منبج»، متعهداً «تطهير» المدينة من «قوات سورية الديموقراطية».

ومعلوم أن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكّل المكوّن الأساسي في «قوات سورية الديموقراطية»، أعلنت أول من أمس انسحابها من منبج، التي باتت إدارتها تتبع للمجلس العسكري فيها، أي للفصائل العربية المنضوية في «سورية الديموقراطية» والمتحالفة مع الأكراد. لكن الفصائل المتحالفة مع تركيا ما زالت تصر، كما يبدو، على أن الأكراد هم القوة المهيمنة في منبج والتي ستكون الوجهة المقبلة لـ «درع الفرات» بعد الانتهاء من معركة الباب.

وفي واشنطن (أ ف ب)، أعلن العقيد جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي ضد «داعش»، أن هذا التحالف لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها القوات التركية مع فصائل سورية معارضة على مدينة الباب. وأوضح أن التحالف لا يقوم بضربات جوية لمساعدة الهجوم على الباب لأن تركيا شنت هذه العملية بشكل «مستقل». وقال دوريان خلال مؤتمر بالفيديو من بغداد: «لقد اتخذوا (الأتراك) هذا القرار على المستوى الوطني». ولفت إلى أن الولايات المتحدة سحبت عناصر قواتها الخاصة الذين كانت نشرتهم من أجل دعم القوات التركية وحلفائها في بداية عملية «درع الفرات» في آب (أغسطس) الماضي.

وقال المتحدث العسكري الأميركي إن المحادثات الديبلوماسية الجارية حالياً بين تركيا والتحالف يجب أن تتوصل إلى اتفاق حول الدور المستقبلي لـ «قوات سورية الديموقراطية» ومنع مواجهة مسلحة بينها وبين القوات التركية. وأضاف: «يجب تجنب مخاطر أن يقوم شريكان مهتمان بهزم تنظيم داعش بتحرك» في الميدان «يأتي بنتيجة غير مفيدة».

 

مقتل 25 شخصاً بانفجار استهدف مقر فصيل معارض في أعزاز

 

بيروت - أ ف ب - قتل 25 شخصاً الخميس في انفجار سيارة مفخخة استهدف أحد مقار «حركة نور الدين الزنكي» المعارضة في مدينة أعزاز قرب الحدود التركية في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد قيادي في الحركة.

وقال عضو المكتب السياسي في الحركة ياسر اليوسف لـ «فرانس برس»: «استشهد 25 شخصاً من مدنيين وعسكريين إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مقر للحركة في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي».

ونشرت الحركة صوراً لجثث وضعت في أكياس بلاستيكية سوداء مصفوفة على رصيف.

وتنشط «حركة نور الدين الزنكي»، المنضوية في تحالف «جيش الفتح» الإسلامي، في شكل رئيسي في محافظة حلب.

وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن استهداف «مستودع ذخيرة» لحركة «الزنكي» في أعزاز، متحدثاً عن «مقتل عشرة مقاتلين على الأقل وسقوط عشرات الجرحى».

واتهم اليوسف تنظيم «داعش» بالوقوف خلف التفجير، وأشار الى ان «الكيفية والأسلوب يشيران إلى داعش وبصماته واضحة».

وتشهد مدينة أعزاز، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم «داعش».

وتدور معارك عنيفة منذ حوالى ثلاثة أشهر بين فصائل معارضة سورية مدعومة من قوات تركية وتنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي. ووصلت تلك الفصائل منذ أيام عدة الى تخوم مدينة الباب، آخر معقل لـ «داعش»، في محافظة حلب.

 

"الحياة"

146.

مواضيع جديدة في موقعنا الجديد اضغط هنا


ارشيف
ارشيف

صحافة وإعلام و آراء

كتاب الموقع
عبدالغني ع يحيى
العصر الطيني في العراق.
بنكي حاجو
الكذبة الكبرى
ب. ر. المزوري
النقطة
زاكروس عثمان
أحزاب خارج التغطية
إبراهيم اليوسف
النص الفيسبوكي 2.
عبد عبد المجيد
الفسيفساء السورية
أفين إبراهيم
رضاب الفراش
وزنة حامد
قلق الذات